وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                

Search form

إرسال الی صدیق
ما عوّل عليه عبد الحميد في نسبة النهج إلى أمير المؤمنين عليه السلام

وقد عرفت مما سبق اتفاق أهل العلم ـــ إلا من شذ ـــ على إن ما في كتاب النهج هو من كلام أمير المؤمنين "ع" ونزيدك هنا بملخص ما عول عليه شارحه في (ص٥٤٦ ج ٢) قال : أولاً أنه لا سبيل إلى نفي كل ما في النهج عن أمير المؤمنين "ع" لثبوت بعض التواتر ، وإذا ثبت أن بعضه من كلامه ثبت أن الجميع منه ، لاتفاق جميع أبعاضه في النفس والطريقة والمذهب والأسلوب ،ولو كان لشخصين أو أكثر لاختلفت في ذلك أبعاضه ، وتفاوتت في ذلك أجزاؤه ، ولميز أهل الذوق والأدب وصيارفة الكلام ونقدته بين الدخيل والأصيل، كما مَيزوا في شعر أبي تمام وغيره،قلت : وكما حكموا بأن كتاب التاج للجاحظ, لأن أسلوبه وسبكه يضاهي أسلوب الجاحظ ، وطريقته في السبك والتعبير ، وثانياً أن القائل بأن بعض النهج منحول يطرق على نفسه ما لا قبًل له به ، لأنا متى فتحنا هذا الباب وسلطنا الشكوك على أنفسنا قي هذا النحو ولم نثق بصحة كلام منقول عن رسول الله "ص" أبداً، وكذلك ما نقل عن أبي بكر وعمر من الكلام والخطب والمواعظ وكل أمر جعله هذا الطاعن مستنداً له فيما يرويه عن النبي "ص" والأمة الراشدين والصحابة التابعين والشعراء والخطباء .فلناصري أمير المؤمنين أن يستندوا إلى مثله فيما يروونه عنه من النهج وغيره ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ .

****************************