وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                

Search form

إرسال الی صدیق
موارد إبن أبي الحديد في كتابه شرح نهج البلاغة - كتب الفلك والرياضيات والطب

يحيى رمزي محسن

كتب الفلك والرياضيات والطب

١ – الخازن الصنعاني (ت حدود سنة ٣١٠هـ / ٩٢٢م)[١]

محمد بن الحسين، أبو جعفر الصنعاني الخراساني. من كبار الفلكيين في الإسلام،وعالماً بالرياضيات والهندسة. له تصانيف عدَّة أشهرها كتاب (زيج الصفائح)[٢] الذي وصفه القفطي بقوله:" وهو أجل كتاب وأجمل مصنف في هذا النوع "[٣].

وله أيضاً كتاب (سر العالمين) وهو مفقود، نقل عنه ابن أبي الحديد [نصّاً واحداً][٤] تناول القول في أحكام النجوم. وقد ذكره بصيغة:" ووقفت لأبي جعفر محمد بن الحسين الصنعاني المعروف بالخازن، صاحب كتاب زيج الصفائح على كلام في هذا الباب مختصراً له سمّاه كتاب العالمين أنا ذاكره في هذا الموضع على وجهه ".

٢ – البيروني (ت ٤٤٠هـ / ١٠٤٨م)

محمد بن أحمد، أبو الريحان البيروني، من أشهر العلماء في الفلسفة والرياضيات. أقام في الهند مدَّة وأطلع على كتبهم ومعتقداتهم ونقلها في كتبه. له مصنفات عدَّة منها كتاب (تقاسيم الأقاليم) وكتاب (شرح شعر أبي تمام) لم يتمه[٥]. ذكر ابن أبي الحديد له كتاب (الآثار الباقية عن القرون الخالية)[٦] ، وهو أحد كتب البيروني الذي ألفه للأمير شمس المعالي[٧]، بين فيه حساب الأزمنة وتقاويم الأمم الغابرة، وكذلك عرض فيه لمسائل النجوم وأعياد الشعوب المختلفة، وعن تاريخ ملوك بابل وآشور والكلدان.

أخذ ابن أبي الحديد منه [نصَّين][٨] تناول النص الأول عن معنى (قيصر) بلغة الروم، أما النص الثاني فتناول عمر الدنيا عند الفرس والمجوس. ذكره بصيغة:"أبو الريحان البيروني "، وبلفظ:" ذكر، قال ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية ".

٣ – ابن جزلة (ت ٤٩٣هـ / ١٠٩٩م)

يحيى بن عيسى بن جزلة، أبو علي الطبيب، كان نصرانياً فأسلم. قال عنه الذهبي:" كان ذكياً صاحب فنون ومناظرة واحتجاج، وكان يداوي الفقراء من ماله"[٩].

له مصنفات عدَّة أكثرها في مجال الطب، منها كتاب (مختار مختصر كتاب تاريخ بغداد)[١٠] ، وكتاب (منهاج البيان فيما يستعمله الإنسان)[١١] الذي ذكره ابن أبي الحديد ونقل عنه [ نصًّين][١٢] تناولت معنى (الزباد)، ومعنى

(الزكاة). ذكره بصيغة:" قال ابن جزلة الطبيب في المنهاج، أما صاحب المنهاج في الطب فقال ".

 

----------------------------------------------------------
[١] . اختلف في سنة وفاته، فذهب البغدادي الى أن وفاته في حدود سنة(٣١٠هـ)، في حين ذكر الزركلي أن وفاته كانت نحو سنة (٤٠٠هـ)،أما كحالة فقال أنه كان حياً في سنة (٥١٥هـ). ينظر: هدية العارفين: ٢ / ٢٦ ؛ الأعلام: ٦ /٩٨ ؛ معجم المؤلفين: ٣ / ١٣٨.
[٢] . توهم الأستاذ الربيعي حينما عدَّ الكتاب من مصادر ابن أبي الحديد. ينظر: العذيق النضيد: ص ١٧٢.
[٣] . ينظر: أخبار العلماء: ص ٢٩٣.
[٤] . ينظر: شرح نهج البلاغة: ٦ / ٢٠٨ – ٢١٢.
[٥] . ينظر: ياقوت الحموي: معجم الأدباء: ٢ / ٣١٧.
[٦] . وهو مطبوع في دار نشر ميراث مكتوب، (قم / ايران)، (د. ت)، تحقيق برويز آذكائي.
[٧] . هو قابوس بن وشمكير بن زياد، أ[و الحسن (ت ٤٠٣هـ / ١٠١٢م) أمير جرجان وطبرستان. وليها سنة ٣٦٦هـ وأخرجه منها عضد الدولة البويهي سنة ٣٧١هـ، ثم إستعادها قابوس سنة ٣٨٨هـ الى أن قامت الثورة عليه فخلعه القواد وولوا إبناً له، ورضوا بإقامته في إحدى القلاع الى أن مات. ينظر: الزركلي: الأعلام: ٥ / ١٧٠.
[٨]  . ونقل ابن أبي الحديد نصّاً واحداً عن البيروني، ذكر أنها في أحد كتبه عن الهند، وبعد مقابلة النص مع كتابه (تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة)،مطبعة حيدر آباد / الدكن، (د.ت)، لم أقف عليه فهي ربما في كتبه الأخرى التي لم نقف عليها. ينظر: شرح نهج البلاغة: ١٠ / ١٩٧.
[٩] . ينظر: سير أعلام النبلاء: ١٩ / ١٨٨.
[١٠] . وهو مطبوع في مطبعة بيت الحكمة، (بغداد / العراق)، ط / ١، (١٤٢٣هـ / ٢٠٠٣م)، تحقيق الدكتور شاكر محمود عبد المنعم و الأستاذة ندى نعمان السعدي.
[١١] . توجد نسخة منه في مكتبة المجمع العلمي العراقي، ونسخ عدَّة في مكتبة المتحف العراقي، ومكتبة الدراسات العليا بكلية الآداب / جامعة بغداد تحت الرقم (٥٦٨)، ومكتبة كلية الطب، والمكتبة العباسية في البصرة، ومدرسة الحجيات، ومكتبة الجليلي في الموصل، وفي دار الكتب المصرية والظاهرية بدمشق، والأحمدية بتونس، ودار الكتب الوطنية بطهران، ومكتبة رضا رامبور، وغيرها. ينظر: ابن جزلة: مختار مختصر تاريخ بغداد: ص ١٤ مقدمة التحقيق.
[١٢] . ينظر: شرح نهج البلاغة: ١٩ / ٣٤٦، ٣٤٧.

يتبع ...

منقول من ( موارد إبن أبي الحديد في كتاب شرح نهج البلاغة / دراسة وتحقيق) - بتصرف

****************************