وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.                

Search form

إرسال الی صدیق
نهج البلاغة كتاب جدير بالإقتناء لكل متسنن

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمدا وعلى اله وصحبه الطيبين ومن تبعه ووالاه باحسان الى يوم الدين الحمد لله على ما اعطى وما أخذ وما قرب وما انتبذ وما تفضل به وما حجب عالم الغيب والشهاده فلا يعلم عن غيبه الا ما ارتضاه من علم لعباد مصطفين ولا كل شيء مشاهد الا ماقصرت اليه الأبصار والعيون هوالقادر بلا حد لقدرته وكل شيء عداه مقدور عليه غير محدود بمكان ولا زمان وليس كمثله شيء وكل ما عداه مخلوق ينتهي بعلم عنده وحده لا لسواه .
اما بعد

كلامنا عن نهج البلاغة
وهوكتاب به مجموعات من الخطب التي القاها الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه- ابا الحسنين وزوج الزهراء بنت سيد الخلق وأحد الخمسة اصحاب الكساء المعروفون بخاصة الخاصة من أهل بيت النبوة ( سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدنا علي بن ابي طالب وسيدتنا فاطمة الزهراء بنت سيد المرسلين والحسن والحسين).
"
لأن النبي صلى الله عليه وسلم جللَ علي وفاطمة والحسن والحسين بكساء ، وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فقالت أم سلمة وأنا قال انت على مكانك أنت على خير "
وسيدنا الامام علي كرم الله وجهه ورضي عنه جاء فيه انه باب مدينة العلم التي سيدنا محمد بابها فمن اراد المدينة والعلم فعليه بالباب.
فيقول العجلوني في كشف الخفاء عن هذا الحديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها.

رواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير، وأبوالشيخ في السنة وغيرهم كلهم عن ابن عباس مرفوعا مع زيادة: فمن أتى العلم فليأت الباب.
وهوهارون موسي بمعنى انه عالم مدرك واع مخصوص بعلم كما كان هارون لموسى فكان سيدنا الامام علي لسيدنا محمدا رسول الله هارونه.
كقوله عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه حين خلَّفه في أهله في غزوة تبوك:( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؛ إلا أنه لا نبي بعدي ).
وقد توصلنا لذلك من خلال استقراء كتاب نهج البلاغة فوجدنا فيه نبذه للبدعة وتوحيده لله وخطابا بليغا وصلت بلاغته الى حد ان قال عنه الشيخ محمد عبدة ان بلاغته بعد كتاب الله وسنة رسوله..
وقد قرأنا ما به فوجدناه ابلغ عن سواه من الأئمة في أي زمان ومكان.
وان كان قد عن الشيخ محمد عبدة انه ازهريا علمانيا( وهذه كلمة حق يراد بها باطل).
فلينظر المرء في كلام الامام علي وليبحث فيه وفي خطبه فتجد كلامه لا يخرج عن الكتاب والسنة مقدار انملة ومن يقل غير ذلك فهو اما جاهل او مغرض مستهدف ضال اومضلل .. اذ يجب الاطلاع على محتوى الكتاب قبل الحكم عليه من أي جهة.
وهو كتاب واجب التصديق لعدم خروجه الى بدعة او تأويلا مخالفا..
فوجدنا بين الاسطر تأويلا لكتاب الله عرضناه على القلب فصدقناه فأستصغرنا جبلتنا لفرط ما فيه من علم وتفسيرات للكتاب والسنة والعمل بها في خطابه وتوجيهاته للناس التي لم يخرج عنهما الا في وصف حال أوواقع حادث ..فكان تأريخا لفترته ووصفا له وللأمة وفيه من الحمد والتسبيح ما يعجز البشر علة استقصاء كنه فطرته( رضي الله عنه وكرم الله وجهك ياأمام هذه الأمة بعد رسول الله ومرشدها وناصحها)
فوجدنا ان العمل بالكتاب والسنة يكون قاصرا الا اذا مررنا علي علم الامام علي بن ابي طالب وصدق الامام اذا قال" هلك في رجلان محب غال ومبغض قال".
أنبا أَبُوالْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُكْرَمٍ الْمُعَدَّلُ , أنبا أَبُوالْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُكْرَمٍ الْمُعَدَّلُ , ناعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ . . . . , ثنا مَسْعُودُ بْنُ . . . . . , قَالَ : سَمِعْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَلِيٍّ , تُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , قَالَ : " هَلَكَ فِيَّ رَجُلانِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ وَعَدُومُبْغِضٌ فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَكُونَ وَاحِدًا مِنْهُمَا فَلْيَفْعَلْ " .
فالحق ان كل من احبه يحبه ضمن ال البيت ومن افرط في حبه قدسهم قداسة الهلاك... وكل من ابغضهم هلك اذ ينافق في صلاته عند ذكرهم في التشهد الابراهيمية .
اذ كيف يصلي وسلم على محمد واله وهو كاره لأي منهم فشهدت عليه صلواته وهو يصلي بين يدي مولاه رب العالمين.
ومن اقواله رضي الله عنه وكرم الله وجهه"
الخطبه رقم ٤ ص ٣٢
من كتاب نهج البلاغة للشيخ محمد عبده نقلا لكلام الامام علي بن ابي طالب
"بنا اهتديتم في الظلماء . وتسنمتم العلياء وبنا انفجرتم عن السرار . وقر سمع لم يفقه الواعيه . وكيف يراعي النبأة من اصمته الصيحه .ربط جنان لم يفارقه الخفقان .مازلت انتظر بكم عواقب الغدر .وأتوسمكم بحلية المغترين.سترني عنكم جلباب الدين . وبصرنيكم صدق النيه.أقمت لكم علي سنن الحق في جواد المضله ,حيث تلتقون ولا دليل . وتحتقرون ولا تميهون .اليوم انطق لكم العجماء ذات البيان .غرب رأي امريء تخلف عني .ما شككت في الحق مذ أريته.لم يوجس موسي عليه السلام خيفة علي نفسه أشفق من غلبة الجهال ودول الضلال .اليوم توافقنا علي سبيل الحق والباطل من وثق بماء لم يظمأ"
تفسير بعض الكلمات:-
تسنمتم العلياء :ارتقيتم الي اعلى من والسنام اعلى الجمل والشيء.
السرار : كسحاب وكتاب اخر ليلة من الشهر يختفي فيها القمر.
وانفجرتم: أي دخل عليكم الفجر.
الواعية: الصاخبة
الصيحة : الصوت الشديد العال
النبأة : الصوت الخفي
ربط جنان لم يفارقه الخفقان: دعاء القلب الذي لازمه الخفقان خوفا من الله .
ينتظر بهم الغدر : يرتقب وينتظر غدرهم .
جلباب الدين أي ظاهره الدين ...وهي من فراسة المؤمن.
المضلة: الضالة نقيضة الحق
تميهون : من الماء
غرب : غاب

****************************