قَالَ ع خُذِ الْحِكْمَةَ أَنَّى أَتَتْكَ فَإِنَّ الْحِكْمَةَ تَكُونُ فِي صَدْرِ الْمُنَافِقِ فَتَلَجْلَجُ فِي صَدْرِهِ حَتَّى تَخْرُجَ فَتَسْكُنَ إِلَى صَوَاحِبِهَا فِي صَدْرِ الْمُؤْمِنِ[١].
وَقَالَ ع الْهَيْبَةُ خَيْبَةٌ وَالْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ وَالْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَخُذِ الْحِكْمَةَ وَلَومِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ[٢].
وَقَالَ ع أُوصِيكُمْ بِخَمْسٍ لَوضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الْإِبِلِ كَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلًا لَا يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا رَبَّهُ وَلَا يَخَافَنَّ إِلَّا ذَنْبَهُ وَلَا يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لَا أَعْلَمُ وَلَا يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعْلَمِ الشَّيْءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ وَعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَلَا خَيْرَ فِي جَسَدٍ لَا رَأْسَ مَعَهُ وَلَا فِي إِيمَانٍ لَا صَبْرَ مَعَهُ[٣].
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُ أَتَى رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَفْرَطَ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهِ فَقَالَ ع وَكَانَ لَهُ مُتَّهِماً أَنَا دُونَ مَا تَقُولُ وَفَوْقَ مَا فِي نَفْسِكَ .
وَقَالَ ع قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُهُ
قال السيد الرضي أبوالحسن رضي الله عنه وهذه الكلمة لا قيمة لها ولا كلام يوزن بها[٤]
وَقَالَ ع السَّيْفُ أَبْقَى عَدَداً وَأَكْثَرُ وَلَداً[٥].
وَقَالَ ع مَنْ تَرَكَ قَوْلَ لَا أَدْرِي أُصِيبَتْ مقالته [مَقَاتِلُهُ][٦].
وَقَالَ ع رَأْيُ الشَّيْخِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَلَدِ الْغُلَامِ وَيُرْوَى مِنْ مَشْهَدِ الْغُلَامِ[٧].
وَقَالَ ع وَقَدْ سَمِعَ رَجُلًا مِنَ الْحَرُورِيَّةِ يَتَهَجَّدُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ نَوْمٌ عَلَى يَقِينٍ خَيْرٌ مِنْ صَلَاةٍ فِي شَكٍ[٨].
وَقَالَ ع اعْقِلُوا الْخَبَرَ إِذَا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ رِعَايَةِ لَا عَقْلَ رِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ وَرُعَاتَهُ قَلِيلٌ[٩].
وَقَالَ ع وَقَدْ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ- إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ يَا هَذَا إِنَّ قَوْلَنَا إِنَّا لِلَّهِ إِقْرَارٌ مِنَّا بِالْمُلْكِ وَقَوْلَنَا إِلَيْهِ راجِعُونَ إِقْرَارٌ مِنَّا بِالْهُلْكِ[١٠].
وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ مَا انْتَفَعْتُ بِكَلَامِ أَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص كَانْتِفَاعِي بِكَلَامٍ كَتَبَهُ إِلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَهُوَأَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْمَرْءَ قَدْ يَسُرُّهُ دَرْكُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ وَيَسُوؤُهُ فَوْتُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا نِلْتَ مِنْ آخِرَتِكَ وَلْيَكُنْ أَسَفُكَ عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْهَا وَمَا نِلْتَ مِنْ دُنْيَاكَ فَلَا تُكْثِرْ بِهِ فَرَحاً وَمَا فَاتَكَ مِنْهَا فَلَا تَأْسَ عَلَيْهِ جَزَعاً وَلْيَكُنْ هَمُّكَ فِيمَا بَعْدَ الْمَوْتِ[١١].
وَكَانَ ع يَقُولُ إِذَا أُطْرِيَ فِي وَجْهِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ وَاغْفِرْ لَنَا مَا لَا يَعْلَمُونَ[١٢].
وَقَالَ ع لَا يَسْتَقِيمُ قَضَاءُ الْحَوَائِجِ إِلَّا بِثَلَاثٍ بِاسْتِصْغَارِهَا لِتَعْظُمَ وَبِاسْتِكْتَامِهَا لتنسى [لِتُنْشَرَ] وَبِتَعْجِيلِهَا لِتَهْنَأَ[١٣].
وَقَالَ ع يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُقَرَّبُ فِيهِ إِلَّا الْمَاحِلُ وَلَا يُظَرَّفُ فِيهِ إِلَّا الْفَاجِرُ وَلَا يُضَعَّفُ فِيهِ إِلَّا الْمُنْصِفُ يَعُدُّونَ الصَّدَقَةَ غُرْماً وَصِلَةَ الرَّحِمِ مَنّاً وَالْعِبَادَةَ اسْتِطَالَةً عَلَى النَّاسِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ السُّلْطَانُ بِمَشُورَةِ الْإِمَاءِ وَإِمَارَةِ الصِّبْيَانِ[١٤].
وَقَالَ ع وَقَدْ شُوهِدَ عَلَيْهِ إِزَارٌ مَرْقُوعٌ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ يَخْشَعُ لَهُ الْقَلْبُ وَتَذِلُّ بِهِ النَّفْسُ وَيَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُونَ[١٥].
وَكَانَ ع يَقُولُ إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي اتِّبَاعَ الْهَوَى وَطُولَ الْأَمَلِ فَإِنَّ طُولَ الْأَمَلِ يُنْسِي الْآخِرَةَ وَاتِّبَاعَ الْهَوَى يَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ أَلَا وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدِ ارْتَحَلَتْ مُدْبِرَةً وَالْآخِرَةَ قَدْ جَاءَتْ مُقْبِلَةً وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ وَغَداً حِسَابٌ وَلَا عَمَلَ وَالْيَوْمَ الْمِضْمَارُ وَغَداً السِّبَاقُ وَالسُّبْقَةُ الْجَنَّةُ وَالْغَايَةُ النَّارُ[١٦].
وَقَالَ ع إِنَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ وَسَبِيلَانِ مُخْتَلِفَانِ- فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَتَوَلَّاهَا أَبْغَضَ الْآخِرَةَ وَعَادَاهَا وَهُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَاشٍ بَيْنَهُمَا كُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِدٍ بَعُدَ عَنِ الْآخَرِ وَهُمَا بَعْدُ ضَرَّتَانِ[١٧].
وَعَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع ذَاتَ لَيْلَةٍ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ فِرَاشِهِ فَنَظَرَ إِلَى النُّجُومِ ثُمَّ قَالَ يَا نَوْفُ أَ رَاقِدٌ أَنْتَ أَمْ رَامِقٌ قُلْتُ بَلْ رَامِقٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ يَا نَوْفُ طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبِينَ فِي الْآخِرَةِ أُولَئِكَ قَوْمٌ اتَّخِذُوا الْأَرْضَ بِسَاطاً وَتُرَابَهَا فِرَاشاً وَمَاءَهَا طِيباً وَالْقُرْآنَ شِعَاراً وَالدُّعَاءَ دِثَاراً ثُمَّ قَرَضُوا الدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ الْمَسِيحِ ع يَا نَوْفُ إِنَّ دَاوُدَ ع قَامَ فِي مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ إِنَّهَا سَاعَةٌ لَا يَدْعُوفِيهَا عَبْدٌ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَشَّاراً أَوعَرِيفاً أَوشُرْطِيّاً أَوصَاحِبَ عَرْطَبَةٍ وَهِيَ الطُّنْبُورُ أَوصَاحِبَ كُوبَةٍ وَهِيَ الطَّبْلُ[١٨].
وَقَالَ ع إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ فَرَائِضَ فَلَا تُضَيِّعُوهَا وَحَدَّ لَكُمْ حُدُوداً فَلَا تَعْتَدُوهَا وَنَهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَلَا تَنْتَهِكُوهَا وَسَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ وَلَمْ يَدَعْهَا نِسْيَاناً فَلَا تَتَكَلَّفُوهَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكُمْ رَحِمَكُمُ بِهَا فَاقْبَلُوهَا[١٩].
وَقَالَ ع لَا يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئاً مِنْ دِينِهِمْ لِاسْتِصْلَاحِ دُنْيَاهُمْ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَأَضَرُّ مِنْهُ[٢٠].
وَقَالَ ع رُبَّ عَالِمٍ قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ وَمَعَهُ عِلْمُهُ لَا يَنْفَعُهُ[٢١].
وَقَالَ ع أَعْجَبُ مَا فِي هَذَا الْإِنْسَانِ قَلْبُهُ وَلَهُ مَوَادُّ مِنَ الْحِكْمَةِ وَأَضْدَادٌ مِنْ خِلَافِهَا فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ وَإِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ وَإِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الْأَسَفُ وَإِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَيْظُ- وَإِنْ أَسْعَدَهُ الرِّضَا نَسِيَ التَّحَفُّظَ وَإِنْ غَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ وَإِنِ اتَّسَعَ لَهُ الْأَمْرُ اسْتَلَبَتْهُ الْغِرَّةُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَضَحَهُ الْجَزَعُ وَإِنْ أَفَادَ مَالًا أَطْغَاهُ الْغِنَى وَإِنْ عَضَّتْهُ الْفَاقَةُ شَغَلَهُ الْبَلَاءُ وَإِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ وَإِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشِّبَعُ كَظَّتْهُ الْبِطْنَةُ فَكُلُّ تَقْصِيرٍ بِهِ مُضِرٌّ وَكُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ[٢٢].
وَقَالَ ع نَحْنُ النُّمْرُقَةُ الْوُسْطَى بِهَا يَلْحَقُ التَّالِي وَإِلَيْهَا يَرْجِعُ الْغَالِي[٢٣].
وَمِنْ كَلَامٍ لَهُ ع تَجَهَّزُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَقَدْ نُودِيَ فِيكُمْ بِالرَّحِيلِ وَأَقِلُّوا الْعُرْجَةَ عَلَى الدُّنْيَا وَانْقَلِبُوا بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ فَإِنَّ أَمَامَكُمْ عَقَبَةً كَئُوداً وَمَنَازِلَ هَائِلَةً مَخُوفَةً لَا بُدَّ مِنَ الْمَمَرِّ عَلَيْهَا وَالْوُقُوفِ عِنْدَهَا فَإِمَّا بِرَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ نَجَوْتُمْ مِنْ فَظَاظَتِهَا[٢٤] وَشِدَّةِ مُخْتَبَرِهَا وَكَرَاهَةِ مَنْظَرِهَا وَإِمَّا بِهَلَكَةٍ لَيْسَ بَعْدَهَا نَجَاةٌ فَيَا لَهَا حَسْرَةً عَلَى كُلِّ ذِي غَفْلَةٍ أَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً .
وَكَانَ ع يَقُولُ الْوَفَاءُ تَوْأَمُ الصِّدْقِ وَلَا نَعْلَمُ نَجَاةً وَلَا جُنَّةً أَوْقَى مِنْهُ وَمَا يَغْدِرُ مَنْ يَعْلَمُ كَيْفَ الْمَرْجِعُ فِي الذَّهَابِ عَنْهُ وَلَقَدْ أَصْبَحْنَا فِي زَمَانٍ اتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ الشَّرَّ كَيْساً وَنَسَبَهُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ إِلَى حِسِّ [حُسْنِ] الْحِيلَةِ مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحِيلَةِ وَدُونَهَا مَانِعٌ مِنَ اللَّهِ وَنَهْيِهِ فَيَدَعُهَا مِنْ بَعْدِ قُدْرَةٍ وَيَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لَا جريحة [حَرِيجَةَ] لَهُ فِي الدِّينِ[٢٥].
وَقَالَ ع النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلَانِ عَامِلٌ فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ يَخْشَى عَلَى مَنْ يَخْلُفُ الْفَقْرَ وَيَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَيُفْنِي عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ وَآخَرُ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ فَأَصْبَحَ مَلِكاً عِنْدَ اللَّهِ لَا يَسْأَلُ شَيْئاً يُمْنَعُهُ[٢٦].
وَقَالَ ع شَتَّانَ بَيْنَ عَمَلَيْنِ عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَتَبْقَى تَبِعَتُهُ وَعَمَلٍ تَذْهَبُ مَئُونَتُهُ وَيَبْقَى أَجْرُهُ[٢٧].
وَتَحَدَّثَ ع يَوْماً بِحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَنَظَرَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَقَالَ ع مَا زِلْتُ مُذْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَظْلُوماً وَقَدْ بَلَغَنِي مَعَ ذَلِكَ أَنَّكُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَكْذِبُ عَلَيْهِ وَيْلَكُمْ أَ تَرَوْنِي أَكْذِبُ فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ أَ عَلَى اللَّهِ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ أَمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ وَلَكِنْ لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا وَلَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا وَعِلْمٌ عَجَزْتُمْ عَنْ حَمْلِهِ وَلَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ إِذْ كَيْلٌ بِغَيْرِ ثَمَنٍ لَوكَانَ لَهُ وِعَاءٌ- وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ[٢٨].
أراد أن النبي ص كان يخليه ويسر إليه وَشَيَّعَ عَلِيٌّ ع جِنَازَةً فَسَمِعَ رَجُلًا يَضْحَكُ فَقَالَ ع كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ وَكَأَنَّ الَّذِي نَرَى مِنَ الْأَمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ قَدْ نَسِينَا كُلِّ وَاعِظَةٍ وَرُمِينَا بِكُلِّ جَائِحَةٍ[٢٩].
وَقَالَ ع طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ وَطَابَ كَسْبُهُ وَصَلَحَتْ سَرِيرَتُهُ وَحَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ وَعَزَلَ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ وَوَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَلَمْ يُنْسَبْ إِلَى بِدْعَةٍ .
قال السيد الرضي أبوالحسن رضي الله عنه وهذا الكلام من الناس من يرويه عن النبي ص وكذلك الذي قبله[٣٠].
وَقَالَ ع مَنْ أَرَادَ عِزّاً بِلَا عَشِيرَةٍ وَهَيْبَةً مِنْ غَيْرِ سُلْطَانٍ وَغِنًى
وَقَالَ ع مَنْ أَرَادَ عِزّاً بِلَا عَشِيرَةٍ وَهَيْبَةً مِنْ غَيْرِ سُلْطَانٍ وَغِنًى مِنْ غَيْرِ مَالٍ وَطَاعَةً مِنْ غَيْرِ بَذْلٍ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ ذُلِّ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلَى عِزِّ طَاعَةِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَجِدْ ذَلِكَ كُلَّهُ[٣١].
وَقَالَ ع وَقَدْ فَرَغَ مِنْ حَرْبِ الْجَمَلِ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ النِّسَاءَ نَوَاقِصُ الْإِيمَانِ نَوَاقِصُ الْعُقُولِ نَوَاقِصُ الْحُظُوظِ فَأَمَّا نُقْصَانُ إِيمَانِهِنَّ فَقُعُودُهُنَّ عَنِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ فِي أَيَّامِ حَيْضِهِنَّ وَأَمَّا نُقْصَانُ عُقُولِهِنَّ فَلَا شَهَادَةَ لَهُنَّ إِلَّا فِي الدَّيْنِ وَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ بِرَجُلٍ وَأَمَّا نُقْصَانُ حُظُوظِهِنَّ فَمَوَارِيثُهُنَّ عَلَى الْإِنْصَافِ مِنْ مَوَارِيثِ الرِّجَالِ[٣٢].
وَقَالَ ع اتَّقُوا شِرَارَ النِّسَاءِ وَكُونُوا مِنْ خِيَارِهِنَّ عَلَى حَذَرٍ وَلَا تُطِيعُوهُنَّ فِي الْمَعْرُوفِ حَتَّى لَا يَطْمَعْنَ فِي الْمُنْكَرِ[٣٣].
وَقَالَ ع غَيْرَةُ الْمَرْأَةِ كُفْرٌ وَغَيْرَةُ الرَّجُلِ إِيمَانٌ[٣٤].
وَقَالَ ع لَأَنْسُبَنَّ الْإِسْلَامَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسُبْهَا أَحَدٌ قَبْلِي الْإِسْلَامُ هُوَالتَّسْلِيمُ وَالتَّسْلِيمُ هُوَالْيَقِينُ وَالْيَقِينُ هُوَالتَّصْدِيقُ وَالتَّصْدِيقُ هُوَالْإِقْرَارُ وَالْإِقْرَارُ هُوَالْأَدَاءُ وَالْأَدَاءُ هُوَالْعَمَلُ[٣٥].
وَقَالَ ع قَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ مُسْلِماً وَلَا يَكُونُ مُؤْمِناً وَلَا يَكُونُ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُونَ مُسْلِماً وَالْإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ وَعَقْدٌ بِالْقَلْبِ وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ وَلَا يَتِمُّ الْمَعْرُوفُ إِلَّا بِثَلَاثٍ تَعْجِيلِهِ وَتَصْغِيرِهِ وَتَسْتِيرِهِ فَإِذَا عَجَّلْتَهُ هَنَّأْتَهُ وَإِذَا صَغَّرْتَهُ عَظَّمْتَهُ وَإِذَا سَتَرْتَهُ تَمَّمْتَهُ[٣٦].
وَقَالَ ع عَجِبْتُ لِلْبَخِيلِ الَّذِي اسْتَعْجَلَ الْفَقْرَ الَّذِي مِنْهُ هَرَبَ وَفَاتَهُ الْغِنَى الَّذِي إِيَّاهُ طَلَبِ فَيَعِيشُ فِي الدُّنْيَا عَيْشَ الْفُقَرَاءِ وَيُحَاسَبُ
وَقَالَ ع عَجِبْتُ لِلْبَخِيلِ الَّذِي اسْتَعْجَلَ الْفَقْرَ الَّذِي مِنْهُ هَرَبَ وَفَاتَهُ الْغِنَى الَّذِي إِيَّاهُ طَلَبِ فَيَعِيشُ فِي الدُّنْيَا عَيْشَ الْفُقَرَاءِ وَيُحَاسَبُ فِي الْآخِرَةِ حِسَابَ الْأَغْنِيَاءِ وَعَجِبْتُ لِلْمُتَكَبِّرِ الَّذِي كَانَ بِالْأَمْسِ نُطْفَةً وَهُوَغَداً جِيفَةٌ وَعَجِبْتُ لِمَنْ شَكَّ فِي اللَّهِ وَهُوَيَرَى خَلَقَ اللَّهِ وَعَجِبْتُ لِمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ وَهُوَيَرَى مَنْ يَمُوتُ وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَنْكَرَ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى وَهُوَيَرَى النَّشْأَةَ الْأُولَى وَعَجِبْتُ لِعَامِرٍ دَارَ الْفَنَاءِ وَتَارِكٍ دَارَ الْبَقَاءِ[٣٧].
وَقَالَ ع مَنْ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ ابْتُلِيَ بِالْهَمِّ وَلَا حَاجَةَ لِلَّهِ فِيمَنْ لَيْسَ لِلَّهِ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ نَصِيبٌ[٣٨].
وَقَالَ ع لِسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنَّ مَثَلَ الدُّنْيَا مَثَلُ الْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّهَا قَاتِلٌ سَمُّهَا فَأَعْرِضْ عَمَّا يُعْجِبُكَ فِيهَا لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكَ مِنْهَا فَإِنَّ الْمَرْءَ الْعَاقِلَ كُلَّمَا صَارَ فِيهَا إِلَى سُرُورٍ أَشْخَصَتْهُ مِنْهَا إِلَى مَكْرُوهٍ وَدَعْ عَنْكَ هُمُومَهَا إِنْ أَيْقَنْتَ بِفِرَاقِهَا[٣٩].
وَقَالَ ع تَوَقَّوُا الْبَرْدَ فِي أَوَّلِهِ وَتَلَقَّوْهُ فِي آخِرِهِ فَإِنَّهُ يَفْعَلُ بِالْأَبْدَانِ كَفِعْلِهِ فِي الْأَشْجَارِ أَوَّلُهُ يُحْرِقُ وَآخِرُهُ يُورِقُ[٤٠].
وَقَالَ ع عِظَمُ الْخَالِقِ عِنْدَكَ يُصَغِّرُ الْمَخْلُوقَ فِي عَيْنِكَ[٤١].
وَقَالَ ع ثَلَاثُ خِصَالٍ مَرْجِعُهَا عَلَى النَّاسِ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْبَغْيُ وَالنَّكْثُ وَالْمَكْرُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ[٤٢] وَقَالَ تَعَالَى فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ[٤٣] وَقَالَ تَعَالَى وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ[٤٤].
وَقَالَ ع وَقَدْ رَجَعَ مِنْ صِفِّينَ فَأَشْرَفَ عَلَى الْقُبُورِ بِظَاهِرِ الْكُوفَةِ فَقَالَ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ أَمَّا الدُّورُ فَقَدْ سُكِنَتْ وَأَمَّا الْأَزْوَاجُ فَقَدْ نُكِحَتْ وَأَمَّا الْأَمْوَالُ فَقَدْ قُسِمَتْ هَذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَا لَوأُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلَامِ لَأَخْبَرُوكُمْ أَنَ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى[٤٥].
وَقَالَ ع إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا وَدَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا وَدَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا وَدَارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهَا مَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ وَمُصَلَّى مَلَائِكَةِ اللَّهِ وَمَهْبِطُ وَحْيِ اللَّهِ وَمَتْجَرُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ اكْتَسَوْا [اكْتَسَبُوا] فِيهَا الرَّحْمَةَ وَرَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَقَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا وَنَادَتِ بِفِرَاقِهَا وَنَعَتْ نَفْسَهَا وَأَهْلَهَا فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلَائِهَا وَشَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ وَرَاحَتْ بِعَافِيَةٍ وَابْتَكَرَتْ بِفَجِيعَةٍ تَرْغِيباً وَتَرْهِيباً وَتَخْوِيفاً وَتَحْذِيراً فَذَمَّهَا رِجَالٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ وَحَمِدَهَا آخَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيَا فَذَكَرُوا وَحَذَّرَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَوَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا فَيَا أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا بِمَ تَذُمُّهَا أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ مَتَى اسْتَهْوَتْكَ أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ أَ بِمَصَارِعِ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى أَمْ بِمَضَاجِعِ أُمَّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى كَمْ عَلَّلْتَ بِكَفَّيْكَ وَكَمْ مَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ تَبْغِي لَهُمُ الشِّفَاءَ وَتَسْتَوْصِفُ لَهُمُ الْأَطِبَّاءَ لَمْ يَنْفَعْ أَحَدَهُمْ إِشْفَاقُكَ وَلَمْ تُسْعَفْ فِيهِ بِطَلِبَتِكَ قَدْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ وَبِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ[٤٦].
وَقَالَ ع الْمَالُ وَالْبَنُونَ حَرْثُ الدُّنْيَا وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ حَرْثُ الْآخِرَةِ وَقَدْ يَجْمَعُهُمَا لِأَقْوَامٍ[٤٧].
وَقَالَ ع مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا الْتَاطَ مِنْهَا بِثَلَاثٍ هَمٍّ لَا يُغِبُّهُ وَأَمَلٍ لَا يُدْرِكُهُ وَرَجَاءٍ لَا يَنَالُهُ[٤٨].
وَقَالَ ع إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَاجْمَعُوا لِلْفَنَاءِ وَابْنُوا لِلْخَرَابِ[٤٩].
وَقَالَ ع الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ إِلَى دَارِ مَقَرٍّ وَالنَّاسُ فِيهَا رَجُلَانِ رَجُلٌ بَاعَ نَفْسَهُ فَأَوْبَقَهَا وَرَجُلٌ ابْتَاعَ نَفْسَهُ فَأَعْتَقَهَا[٥٠].
وَقَالَ ع لَا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ فِي نَكْبَتِهِ وَغَيْبَتِهِ وَوَفَاتِهِ[٥١].
وَقَالَ ع مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعاً لَمْ يُحْرَمْ أَرْبَعاً مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الْإِجَابَةَ وَمَنْ أُعْطِيَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ وَمَنْ أُعْطِيَ الِاسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ وَمَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الدُّعَاءِ- ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[٥٢] وَقَالَ تَعَالَى فِي الِاسْتِغْفَارِ- وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَويَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً[٥٣] وَقَالَ تَعَالَى فِي الشُّكْرِ- لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ[٥٤] وَقَالَ تَعَالَى فِي التَّوْبَةِ- إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ[٥٥].
وَقَالَ ع الصَّلَاةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِيٍّ وَالْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ وَلِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الْبَدَنِ الصِّيَامُ وَجِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ[٥٦].
وَقَالَ ع اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ وَمَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ[٥٧].
وَقَالَ ع تَنْزِلُ الْمَعُونَةُ عَلَى قَدْرِ الْمَئُونَةِ[٥٨].
وَقَالَ ع التَّقْدِيرُ نِصْفُ الْعَيْشِ وَمَا عَالَ امْرُؤٌ اقْتَصَدَ[٥٩].
وَقَالَ ع قِلَّةُ الْعِيَالِ أَحَدُ الْيَسَارَيْنِ[٦٠].
وَقَالَ ع التَّوَدُّدُ نِصْفُ الْعَقْلِ[٦١].
وَقَالَ ع الْهَمُّ نِصْفُ الْهَرَمِ[٦٢].
وَقَالَ ع يَنْزِلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ وَمَنْ ضَرَبَ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ حَبِطَ أَجْرُهُ[٦٣].
وَقَالَ ع كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الظَّمَأُ وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا الْعَنَاءُ حَبَّذَا نَوْمُ الْأَكْيَاسِ وَإِفْطَارُهُمْ عَيَّبُوا الْحَمْقَى بِصِيَامِهِمْ وَقِيَامِهِمْ وَاللَّهِ لَنَوْمٌ عَلَى يَقِينٍ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ أَهْلِ الْأَرْضِ مِنَ الْمُغْتَرِّينَ[٦٤].
وَقَالَ ع لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا فِي مُعَامَلَاتِكُمْ فَوَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَلرِّبَا أَخْفَى فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ عَلَى صَفَاةٍ سَوْدَاءَ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ[٦٥].
قال السيد الرضي رضي الله عنه وهذا الكلام يروى أيضا للنبي ع ولا عجب أن يتداخل الكلامان ويتشابه الطريقان إذ كانا ع يمضيان في أسلوب ويغرفان من قليب .
وَقَالَ ع سُوسُوا إِيمَانَكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ وَادْفَعُوا الْبَلَاءَ بِالدُّعَاءِ .
ومن كلامه ع لكميل بن زياد النخعي على التمام
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبُوعَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ الْإِسْكَافِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُوعَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ قَالَ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ الْعَلَوِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيِّ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ قَالَ أَخَذَ بِيَدِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ ثُمَّ قَالَ يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ النَّاسُ ثَلَاثَةٌ فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ وَلَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَأَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ وَالْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَالْعِلْمُ يَزْكُوعَلَى الْإِنْفَاقِ يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ وَجَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَالْعِلْمُ حَاكِمٌ وَالْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ وَالْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَأَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ هَا إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً وَأَشَارَ إِلَى صَدْرِهِ لَوأَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً بَلَى أُصِيبُ لَقِناً غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ مُسْتَعْمِلًا آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا وَمُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَبِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ أَومُنْقَاداً لِحَمَلَةِ الْحَقِّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي إِغْيَائِهِ يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ- أَلَا لَا ذَا وَلَا ذَاكَ أَومَنْهُوماً بِاللَّذَّةِ سَلِسَ الْقِيَادِ لِلشَّهْوَةِ أَومُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَالِادِّخَارِ لَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّينِ فِي شَيْءٍ أَقْرَبُ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَةُ كَذَلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُوالْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوداً أَوخَافِياً مَغْمُوراً لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَبَيِّنَاتُهُ وَكَمْ ذَا وَأَيْنَ أُولَئِكَ أُولَئِكَ وَاللَّهِ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَالْأَعْظَمُونَ قَدْراً بِهِمْ يَحْفَظُ اللَّهُ حُجَجَهُ وَبَيِّنَاتِهِ حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ وَيَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْبَصِيرَةِ وَبَاشَرُوا رُوحَ الْيَقِينِ وَاسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَ الْمُتْرَفُونَ وَأَنِسُوا مَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ وَصَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَالدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِهِمْ انْصَرِفْ إِذَا شِئْتَ[٦٦].
وَقَالَ ع الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ[٦٧].
وَقَالَ ع هَلَكَ امْرُؤٌ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَهُ[٦٨].
وَقَالَ ع لِكُلِّ امْرِئٍ عَاقِبَةٌ حُلْوَةٌ أَومُرَّةٌ[٦٩].
وَقَالَ ع لِكُلِّ مُقْبِلٍ إِدْبَارٌ وَمَا أَدْبَرَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ[٧٠].
وَقَالَ ع أَكْثَرُ الْعَطَايَا فِتْنَةٌ وَمَا كُلُّهَا مَحْمُوداً فِي الْعَاقِبَةِ[٧١].
وَقَالَ ع الصَّبْرُ لِإِعْطَاءِ الْحَقِّ مُرٌّ وَمَا كُلٌّ لَهُ بِمُطِيقٍ[٧٢].
وَقَالَ ع لَا يَعْدَمُ الصَّبُورُ الظَّفَرَ وَإِنْ طَالَ بِهِ الزَّمَانُ[٧٣].
وَقَالَ ع الرَّاضِي بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ فِيهِ مَعَهُمْ[٧٤].
وَقَالَ ع عَلَى كُلِّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثْمَانِ إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ وَإِثْمُ الرِّضَا بِهِ[٧٥].
وَقَالَ ع مَا اخْتَلَفَتْ دَعْوَتَانِ إِلَّا كَانَتْ إِحْدَاهُمَا ضَلَالَةً[٧٦].
وَقَالَ ع مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُنْذُ أُرِيتُهُ[٧٧].
وَقَالَ ع مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ وَلَا ضَلَلْتُ وَلَا ضُلَّ بِي[٧٨].
وَقَالَ ع لِلظَّالِمِ الْبَادِي غَداً بِكَفِّهِ عَضَّةٌ[٧٩].
وَقَالَ ع الرَّحِيلُ وَشِيكٌ[٨٠].
وَقَالَ ع مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ يَظْمَأْ[٨١].
وَقَالَ ع مَنْ أَبْدَى صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَكَ[٨٢].
وَقَالَ ع اسْتَعْصِمُوا بِالذِّمَمِ فِي أَوْتَادِهَا[٨٣].
وَقَالَ ع عَلَيْكُمْ بِطَاعَةِ مَنْ لَا تُعْذَرُونَ بِجَهَالَتِهِ[٨٤].
وَقَالَ ع قَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ وَقَدْ هُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ[٨٥].