مهما رأتها الندامى قال قائلها |
|
أأنجم في سماء الكأس أم حبب |
لئن تكن شربت منا العقول ولم |
|
نشرب سلاف حمياها فلا عجب |
أليس فكر أبي المهدي أبرزها |
|
صهباء فهو أبو الصهباء لا العنب |
كنز المعارف نروي دائماً أبداً |
|
عند العلوم ومنه يؤخذ الأدب |
للَه من علم هاد وبحر ندىً |
|
من فيضه يستمد الزاخر اللجب |
بدر تفرع من بدر وشمس هدىً |
|
كالشمس أمسى سناها ليسٍ يحتجب |
ما لف ميزره إلالا على شرف |
|
في طيه النسب الوضاح والحسب |
من معشر ضربوا للمجد أخبيةً |
|
فوق السماوات ممتداً لها طنب |
أماجد بلغاء أصبحت بهم |
|
على جميع البرايا تفخر العرب |
إن خاطبوا أنطقوا الصخر الأصم بعل |
|
ياهم كما أورقوا الأعواد إن خطبوا |
هم هم شرعوا نهج البلاغة لا |
|
سواهم وإليهم تنسب الخطب |
وما رقوا منبر إلا وراق بهم |
|
وأزهر الثمر الداني الجنا الرطب |
فرع على لمعالي أصله وعلى |
|
أصولها تنبت الأغصان والقضب |
من ذا يطاوله وهو العلي وهل |
|
تعلو على الأنجم الآكام والهضب |
وما يجاريه في فضل غداة غدا |
|
إليه في كل فضلٍ ينتهي الطلب |
ورب متشحٍ بالفضل نظم ما |
|
يخاله الدر وهو الزبرج الكذب |