كأنما خدّه مُذْ راح ممتعناً |
|
من العيون بتضريج من الخَفر |
صحيفة ملكت من درة بسطت |
|
جرى بها ذوب ياقوت على قدر |
ورقّة السمع بالألحان من فمه |
|
فالسمع في مثلما طوراً أخو النظر |
فكم تمتع سمعي والهوى أمم |
|
يوماً بأوصاف شهم طيب الأثر |
هو ابنِ خدن المعالي وابن بجدتها |
|
عبد الرحيم إِمام البدو والحضر |
مولىً أنافت على العِضَّيْن بهجته |
|
وغادرت قُسَ مَعْ سحبان في حصَرِ |
بكل معنى خلوب اللفظ جال به |
|
ماء السلاسة في روض من الفِقَر |
طلْق الأعنة في نَهْجِ البلاغة لا |
|
ينفك عن خاطر في البحث مستعر |
قد برّزت في رهان الفضل فكرته |
|
وأحرزت قصبات السبق والظفر |
أربت على الروضة الغناء شيمته |
|
لطفاً إِذا مازجتها رقة السحَر |
مولاي يا مَن سرت تعنو لساحته |
|
نوازع للمنى لولاه لم تَسِر |
إِليكها من بنات الفكر غانيةً |
|
عذراء تزهو بحسن الدَلّ والحَورَ |
تزدان منك بأوصاف نسقن على |
|
لبَّاتها من حُلاها أنفس الدُرَر |