وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ مُفْتَر.                
وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                

Search form

إرسال الی صدیق
إبن خلكان ونهج البلاغة

كلمات لبعض الشاكين والمنكرين
قال ابن خلكان في ترجمة الشريف المرتضى:اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب هل هوجمعه أم جمع أخيه الرضي وقد قيل انه ليس من كلام علي وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هوالذي وضعه والله اعلم,قلت أما ما ذكره من الخلاف في كون النهج من جمع المرتضى أوالرضي فهوفي غاية السقوط والوهن ولا ينبغي أن يلتف إليه كيف وقد صرّح جماعة من أهل العلم بنسبته إلى الرضي بدون تردد أوتشكيك والأمامية قاطبة متفوقون على ذلك على اختلاف طبقاتهم في خطبة كتاب النهج صراحة بذلك قال مؤلفه:(ابتدأت بتأليف كتاب في خصائص الأئمة يشتمل على محاسن أخبارهم إلى أن يقول وسألوني بعد ذلك أن أبدأ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام مولانا أمير المؤمنين إلخ) .
وكتاب الخصائص من مؤلفات الرضي المشهورة ونص على ذلك الشريف الرضي أيضا في كتابه الموسوم بالمجازات النبوية وفي الجزء الخامس من تفسيره الذي سماه بدقائق التأويل وحقائق التأويل وهوكتاب جليل ولم اقف على من صرح بنسبة النهج إلى المرتضى من علماء أهل السنة سوى أفراد معدودين كاليافعي في تأريخه والصلاح الصفدي والحسن بن سليمان على ما نقل عنهم ولعل منشأ الاشتباه ما ذكره بعض أهل التاريخ من ان الرضي قد يلقب بالمرتضى تعريفاً له بلقب جده إبراهيم وقال صاحب كتاب آداب اللغة العربية في صفحة ١٩٥ منه واشهر خطباء ذلك العصر الأمام علي بن أبي طالب فقد جمعت خطبه في كتاب نهج البلاغة جمعها الشريف المرتضى المتوفي سنة ٤٣٦هـ ولم يذكر مستنده في هذا النقل ولعل ذلك الاشتباه سرى إليه.
وأما الأمر الذي ذكره ابن خلكان وهوالقول بأنه ليس من كلام علي "ع" فهوالأمر المهم الذي عقد هذا الكتاب لتمحيصه وقد علمت ان القول بذلك شاذ نادر ولا يعتمد عليه في قبال إجماع علماء الفريقين وما سلف من الحجج والإمارات وتعبير ابن خلكان عن ذلك بالقيل مشعر بتمريضه فالعمدة في المقام ذكر المنكرين التي وقفنا عليها وبيان دلالتها على ذلك.

****************************