وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                

Search form

إرسال الی صدیق
إثبات مصادر نهج البلاغة عن طريق الشيعة

السؤال :

مَن يثبت لي من الشيعة نسبة كتاب نهج البلاغة للإمام عليّ (كرم الله وجهه) ؟ شريطة أن لا يرد من كتب أهل السنّة ؟

الجواب :

راجع كتاب (مصادر نهج البلاغة) ، والجزء الأوّل من كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي .
وعلى كلّ حال فنهج البلاغة مجموعة من خطب ورسائل وكلمات الإمام أمير المؤمنين ( عليه السّلام) ، جمعها السيّد الرضي الذي هو من أعلام الإمامية ، وأقطاب المذهب الجعفري ، وكان من حيث الورع والعدالة حائزاً على مرتبة من العصمة ، كما أنّه كان من أهل الخبرة والاطّلاع في العلوم والفنون المختلفة ، وخصوصاً في الأدب والبلاغة والفصاحة ، وكان متمكّناً من تمييز كلام إمام الفصحاء والبلغاء عن كلام غيره ، وإنّما لم يذكر إسناده إلى هذه الخطب لعلمه الكامل بصدورها من الإمام أمير المؤمنين ( عليه السّلام) ، قد روي أكثر خطب نهج البلاغة في كتب الأعلام من علماء الشيعة والسنّة قبل أن يولد السيّد الرضي (قدسّ الله سرّه الشريف) .
وعلى سبيل المثال نقول : خطبة الشقشقية التي يشكّك فيها بعض أهل السنّة ، ويدّعي عدم صدورها من أمير المؤمنين ( عليه السّلام) قد رواها قبل السيّد الرضي جماعة كثيرون من العلماء ، وذكروا أسنادهم إلى الإمام عليّ ( عليه السّلام).
فقد روى الشيخ الصدوق في معاني الأخبار ، وعلل الشرائع عن شيخه محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه عن البرقي ، عن أبيه ، عن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ...الخ .
ورواها الصدوق في معاني الأخبار وعلل الشرائع بسند آخر عن الطالقاني ، عن الجلودي ، عن أحمد بن عمار بن خالد ، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن عيسى بن راشد ، عن عليّ بن حذيفة (خزيمة) ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس .
ورواها الشيخ الطوسي في أماليه بسنده عن الإمام الباقر ( عليه السّلام) ، عن ابن عبّاس .
ورواها سبط ابن الجوزي من علماء أهل السنّة في التذكرة ، وابن عبد ربّه في الجزء الرابع من كتابه (العقد الفريد) .
قال في شرح نهج البلاغة (١ : ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ) : « وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي ـ إمام البغداديين من المعتزلة ـ ، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق السيّد الرضي بمدّة طويلة ، و وجدت أيضاً كثيراً منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلّمي الإمامية ، وكان من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي ، ومات قبل أن يكون الرضي موجوداً » .

وقس على ذلك سائر الخطب والرسائل والكلمات القصار والمواعظ .

****************************