وقال (عليه السلام): أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الاْخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
الأصدقاء والإخوان في نهج البلاغة

علي انصاريان

«ومن كلام له عليه السلام» ١٤١ / ١٤١ أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ عَرَفَ مِنْ أَخِيهِ وَثِيقَةَ دِينٍ وسَدَادَ طَرِيقٍ ، فَلَا يَسْمَعَنَّ فِيهِ أَقَاوِيلَ الرِّجَالِ . أَمَا إِنَّهُ قَدْ يَرْمِي الرَّامِي ، وتُخْطِئُ السِّهَامُ ، ويُحِيلُ الْكَلَامُ .
«الكتب والرسائل» ٣١ / ٣١ يَا بُنَيَّ اجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيمَا بَيْنَكَ وبَيْنَ غَيْرِكَ ، فَأَحْبِبْ لِغَيْرِكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ ، واكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لَهَا ، ولَا تَظْلِمْ كَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ ، وأَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ ، واسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَيْرِكَ ، وارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِكَ ، ولَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ وإِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ ، ولَا تَقُلْ مَا لَا تُحِبُّ أَنْ يُقَالَ لَكَ .
قَارِنْ أَهْلَ الْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ ، وبَايِنْ أَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ .

لَا خَيْرَ فِي مُعِينٍ مَهِينٍ ، ولَا فِي صَدِيقٍ ظَنِينٍ . سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَكَ قَعُودُهُ ، ولَا تُخَاطِرْ بِشَيْءٍ رَجَاءَ أَكْثَرَ مِنْهُ ، وإِيَّاكَ أَنْ تَجْمَحَ بِكَ مَطِيَّةُ اللَّجَاجِ احْمِلْ نَفْسَكَ مِنْ أَخِيكَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَةِ ، وعِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ والْمُقَارَبَةِ ، وعِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ ، وعِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ ، وعِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّينِ ، وعِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ ، حَتَّى كَأَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ ، وكَأَنَّهُ ذُو نِعْمَةٍ عَلَيْكَ .
وإِيَّاكَ أَنْ تَضَعَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ ، أَوْ أَنْ تَفْعَلَهُ بِغَيْرِ أَهْلِهِ .
لَا تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِيقِكَ صَدِيقاً فَتُعَادِيَ صَدِيقَكَ وامْحَضْ أَخَاكَ النَّصِيحَةَ ، حَسَنَةً كَانَتْ أَوْ قَبِيحَةً ، وتَجَرَّعِ الْغَيْظَ فَإِنِّي لَمْ أَرَ جُرْعَةً أَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَةً ، ولَا أَلَذَّ مَغَبَّةً .

ولِنْ لِمَنْ غَالَظَكَ ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَلِينَ لَكَ ، وخُذْ عَلَى عَدُوِّكَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ أَحْلَى الظَّفَرَيْنِ .
وإِنْ أَرَدْتَ قَطِيعَةَ أَخِيكَ فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً يَرْجِعُ إِلَيْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِكَ يَوْماً مَا .

ومَنْ ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ ، ولَا تُضِيعَنَّ حَقَّ أَخِيكَ اتِّكَالاً عَلَى مَا بَيْنَكَ وبَيْنَهُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّهُ .

ولَا يَكُنْ أَهْلُكَ أَشْقَى الْخَلْقِ بِكَ ، ولَا تَرْغَبَنَّ فِيمَنْ زَهِدَ عَنْكَ ، ولَا يَكُونَنَّ أَخُوكَ أَقْوَى عَلَى قَطِيعَتِكَ مِنْكَ عَلَى صِلَتِهِ ، ولَا تَكُونَنَّ عَلَى الإِسَاءَةِ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى الإِحْسَانِ .

ولَا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ ، فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ ونَفْعِكَ ، ولَيْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّكَ أَنْ تَسُوءَهُ .
مَنْ تَرَكَ الْقَصْدَ جَارَ ، والصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ ، والصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُهُ .
ومَنْ لَمْ يُبَالِكَ فَهُوَ عَدُوُّكَ .
وقَطِيعَةُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ الْعَاقِلِ .
سلْ عَنِ الرَّفِيقِ قَبْلَ الطَّرِيقِ .
«ومن كلام له عليه السلام» ١٢٦ / ١٢٦ ولَمْ يَضَعِ امْرُؤٌ مَالَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ولَا عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ إِلَّا حَرَمَهُ اللَّهُ شُكْرَهُم ، وكَانَ لِغَيْرِهِ وُدُّهُمْ . فَإِنْ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلُ يَوْماً فَاحْتَاجَ إِلَى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِيلٍ وأَلأَمُ خَدِينٍ
«الكتب والرسائل» ٤٧ / ٤٧ أُوصِيكُمَا ، وجَمِيعَ وَلَدِي وأَهْلِي ومَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي ، بِتَقْوَى اللَّهِ ، ونَظْمِ أَمْرِكُمْ ، وصَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم - يَقُولُ : « صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ والصِّيَامِ » .
«الكتب والرسائل» ٦٩ / ٦٩ واحْذَرْ صَحَابَةَ مَنْ يَفِيلُ رَأْيُهُ ، ويُنْكَرُ عَمَلُهُ ، فَإِنَّ الصَّاحِبَ مُعْتَبَرٌ بِصَاحِبِهِ .
وإِيَّاكَ ومُصَاحَبَةَ الْفُسَّاقِ ، فَإِنَّ الشَّرَّ بِالشَّرِّ مُلْحَقٌ . ووَقِّرِ اللَّهً ، وأَحْبِبْ أَحِبَّاءَهُ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٦ / ٥ والْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ١٠ / ٩ وقَالَ عليه السلام : خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ ، وإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ١٢ / ١١ وقَالَ عليه السلام : أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الإِخْوَانِ ، وأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٣٨ / ٣٧ يَا بُنَيَّ ، إِيَّاكَ ومُصَادَقَةَ الأَحْمَقِ ، فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ وإِيَّاكَ ومُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ وإِيَّاكَ ومُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ ، فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ وإِيَّاكَ ومُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ ، فَإِنَّهُ كَالسَّرَابِ : يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ ، ويُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ١٣٤ / ١٢٩ وقَالَ عليه السلام : لَا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ : فِي نَكْبَتِهِ ، وغَيْبَتِهِ ، ووَفَاتِهِ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٢١٨ / ٢٠٩ وقَالَ عليه السلام : حَسَدُ الصَّدِيقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ١٥٨ / ١٥٠ وقَالَ عليه السلام : عَاتِبْ أَخَاكَ بِالإِحْسَانِ إِلَيْهِ ، وارْدُدْ شَرَّهُ بِالإِنْعَامِ عَلَيْهِ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٣٦٧ / ٣٥٩ وعَلَى الإِخْوَانِ إِلْقَاؤُهُ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٢٣٩ / ٢٣٢ وقَالَ عليه السلام : مَنْ أَطَاعَ التَّوَانِيَ ضَيَّعَ الْحُقُوقَ ، ومَنْ أَطَاعَ الْوَاشِيَ ضَيَّعَ الصَّدِيقَ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٤٥١ / ٤٤٣ وقَالَ عليه السلام : زُهْدُكَ فِي رَاغِبٍ فِيكَ نُقْصَانُ حَظٌّ ، ورَغْبَتُكَ فِي زَاهِدٍ فِيكَ ذُلُّ نَفْسٍ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٣٠٨ / ٣٠٠ وقَالَ عليه السلام : مَوَدَّةُ الآْبَاءِ قَرَابَةٌ بَيْنَ الأَبْنَاءِ ، والْقَرَابَةُ إِلَى الْمَوَدَّةِ أَحْوَجُ مِنَ الْمَوَدَّةِ إِلَى الْقَرَابَةِ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٥٩ / ٥٦ وقَالَ عليه السلام : مَنْ حَذَّرَكَ كَمَنْ بَشَّرَكَ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٢٨٩ / ٢٨١ وقَالَ عليه السلام : كَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللَّهِ ، وكَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ ، وكَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ ، فَلَا يَشْتَهِي مَا لَا يَجِدُ ، ولَا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ . وكَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً ، فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ ، ونَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلِينَ . وكَانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَيْثُ غَابٍ ، وصِلُّ وَادٍ ، لَا يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قَاضِياً . وكَانَ لَا يَلُومُ أَحَداً عَلَى مَا يَجِدُ الْعُذْرَ فِي مِثْلِهِ ، حَتَّى يَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ وكَانَ لَا يَشْكُو وَجَعاً إِلَّا عِنْدَ بُرْئِهِ وكَانَ يَقُولُ مَا يَفْعَلُ ولَا يَقُولُ مَا لَا يَفْعَلُ ، وكَانَ إِذَا غُلِبَ عَلَى الْكَلَامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ ، وكَانَ عَلَى مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ وكَانَ إِذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ يَنْظُرُ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى فَيُخَالِفُهُ ، فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلَائِقِ فَالْزَمُوهَا وتَنَافَسُوا فِيهَا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ.
« الحكمة وقصارى الكلام » ٢٩٥ / ٢٨٧ وقَالَ عليه السلام : أَصْدِقَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ ، وأَعْدَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ فَأَصْدِقَاؤُكَ صَدِيقُكَ ، وصَدِيقُ صَدِيقِكَ ، وعَدُوُّ عَدُوِّكَ . وأَعْدَاؤُكَ : عَدُوُّكَ ، وعَدُوُّ صَدِيقِكَ ، وصَدِيقُ عَدُوِّكَ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٤٤٥ / ٤٣٧ وقَالَ عليه السلام: إِذَا كَانَ فِي رَجُلٍ خَلَّةٌ رَائِقَةٌ فَانْتَظِرُوا أَخَوَاتِهَا .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٤٧٩ / ٤٧١ وقَالَ عليه السلام : شَرُّ الإِخْوَانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ .
«الحكمة وقصارى الكلام» ٤٨٠ / ٤٧٢ وقَالَ عليه السلام : إِذَا احْتَشَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ فَقَدْ فَارَقَهُ .
«خطبة» ١٢٤ / ١٢٤ أَجْزَأَ امْرُؤٌ قِرْنَهُ ، وآسَى أَخَاهُ بِنَفْسِهِ ، ولَمْ يَكِلْ قِرْنَهُ إِلَى أَخِيهِ فَيَجْتَمِعَ عَلَيْهِ قِرْنُهُ وقِرْنُ أَخِيهِ .
«خطبة» ١١٣ / ١١٢ وإِنَّمَا أَنْتُمْ إِخْوَانٌ عَلَى دِينِ اللَّهِ ، مَا فَرَّقَ بَيْنَكُمْ إِلَّا خُبْثُ السَّرَائِرِ ، وسُوءُ الضَّمَائِرِ . فَلَا تَوَازَرُونَ ولَا تَنَاصَحُونَ ، ولَا تَبَاذَلُونَ ولَا تَوَادُّونَ . ومَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَسْتَقْبِلَ أَخَاهُ بِمَا يَخَافُ مِنْ عَيْبِهِ ، إِلَّا مَخَافَةُ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ.
«ومن كلام له عليه السلام» ١٤٠ / ١٤٠ وإِنَّمَا يَنْبَغِي لأَهْلِ الْعِصْمَةِ والْمَصْنُوعِ إِلَيْهِمْ فِي السَّلَامَةِ أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ الذُّنُوبِ والْمَعْصِيَةِ ، ويَكُونَ الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ ، والْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ فَكَيْفَ بِالْعَائِبِ الَّذِي عَابَ أَخَاهُ وعَيَّرَهُ بِبَلْوَاهُ أَمَا ذَكَرَ مَوْضِعَ سَتْرِ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي عَابَهُ بِهِ وكَيْفَ يَذُمُّهُ بِذَنْبٍ قَدْ رَكِبَ مِثْلَهُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَكِبَ ذَلِكَ الذَّنْبَ بِعَيْنِهِ فَقَدْ عَصَى اللَّهً فِيمَا سِوَاهُ مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ . وايْمُ اللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَكُنْ عَصَاهُ فِي الْكَبِيرِ، وعَصَاهُ فِي الصَّغِيرِ، لَجَرَأَتُهُ عَلَى عَيْبِ النَّاسِ أَكْبَرُ يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لَا تَعْجَلْ فِي عَيْبِ أَحَدٍ بِذَنْبِهِ ، فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ، ولَا تَأْمَنْ عَلَى نَفْسِكَ صَغِيرَ مَعْصِيَةٍ ، فَلَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَيْهِ. فَلْيَكْفُفْ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عَيْبَ غَيْرِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ عَيْبِ نَفْسِهِ، ولْيَكُنِ الشُّكْرُ شَاغِلاً لَهُ عَلَى مُعَافَاتِهِ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ غَيْرُهُ .
«ومن كلام له عليه السلام» ١٢٣ / ١٢٢ وأَيُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ أَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ رَبَاطَةَ جَأْشٍ عِنْدَ اللِّقَاءِ ، ورَأَى مِنْ أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فَشَلاً فَلْيَذُبَّ عَنْ أَخِيهِ بِفَضْلِ نَجْدَتِهِ الَّتِي فُضِّلَ بِهَا عَلَيْهِ كَمَا يَذُبُّ عَنْ نَفْسِهِ ، فَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُ مِثْلَهُ.
«خطبة» ٢٣ / ٢٣ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ لأَخِيهِ غَفِيرَةً فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ نَفْسٍ فَلَا تَكُونَنَّ لَهُ فِتْنَةً فَإِنَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً تَظْهَرُ فَيَخْشَعُ لَهَا إِذَا ذُكِرَتْ.
«خطبة» ٩٧ / ٩٦ ولَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ الْبَلَاءِ.
«خطبة» ١٢٥ / ١٢٥ ولَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ النَّجَاءِ.
«خطبة» ١١٨ / ١١٧ والإِخْوَانُ فِي الدِّينِ.
«الكتب والرسائل» ٥٣ / ٥٣ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ ، وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ، يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ .
وإِخْوَانُ الظَّلَمَةِ .
«الكتب والرسائل» ٦٢ / ٦٢ وإِنَّ أَخَا الْحَرْبِ الأَرِقُ ، ومَنْ نَامَ لَمْ يُنَمْ عَنْهُ ، والسَّلَامُ .
«الكتب والرسائل» ٢٦ / ٢٦ وأَمَرَهُ أَلَّا يَجْبَهَهُمْ ولَا يَعْضَهَهُمْ ، ولَا يَرْغَبَ عَنْهُمْ تَفَضُّلاً بِالإِمَارَةِ عَلَيْهِمْ ، فَإِنَّهُمُ الإِخْوَانُ فِي الدِّينِ ، والأَعْوَانُ عَلَى اسْتِخْرَاجِ الْحُقُوقِ .

(الدليل على موضوعات نهج البلاغة)

****************************