وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ .                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                

Search form

إرسال الی صدیق
الألف حكمة لأمير المؤمنين عليه السلام – الرابع

٦٠١ - وقال (عليه السلام): رأيك لا يتسع لكل شئ، ففرغه للمهم من أمورك، ومالك لا يغنى الناس كلهم فاخصص به أهل الحق، وكرامتك لا تطيق بذلها في العامة، فتوخ بها أهل الفضل، وليلك ونهارك لا يستوعبان حوائجك، فأحسن القسمة بين عملك ودعتك

٦٠٢ - وقال (عليه السلام): أحى المعروف بإماتته

٦٠٣ - وقال (عليه السلام): أصحبوا من يذكر إحسانكم إليه، وينسى أياديه عندكم

٦٠٤ - وقال (عليه السلام): جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم

٦٠٥ - وقال (عليه السلام): إذا رغبت في المكارم فاجتنب المحارم

٦٠٦ - وقال (عليه السلام): لا تثقن كل الثقة بأخيك، فإن سرعة الاسترسال لا تقال

٦٠٧ - وقال (عليه السلام): انتقم من الحرص بالقناعة، كما تنتقم من العدو بالقصاص

٦٠٨ - وقال (عليه السلام): إذا قصرت يدك عن المكافأة، فليطل لسانك بالشكر

٦٠٩ - وقال (عليه السلام): من لم ينشط لحديثك فارفع عنه مؤنة الاستماع منك

٦١٠ - وقال (عليه السلام): الزمان ذو ألوان، ومن يصحب الزمان ير الهوان

٦١١ - وقال (عليه السلام): لا تزهدن في معروف، فإن الدهر ذو صروف، كم من راغب أصبح مرغوبا إليه، ومتبوع أمسى تابعا

٦١٢ - وقال (عليه السلام): إن غلبت يوما على المال فلا تغلبن على الحيلة على كل حال

٦١٣ - وقال (عليه السلام): كن أحسن ما تكون في الظاهر حالا أقل ما تكون في الباطن مالا

٦١٤ - وقال (عليه السلام): لا تكونن المحدث من لا يسمع منه، والداخل في سر اثنين لم يدخلاه فيه، ولا الاتى وليمة لم يدع إليها، ولا الجالس في مجلس لا يستحقه، ولا طالب الفضل من أيدى اللئام، ولا المتحمق في الدالة، ولا المتعرض للخير من عند العدو.

٦١٥ - وقال (عليه السلام): اطبع الطين ما دام رطبا، واغرس العود ما دام لدنا

٦١٦ - وقال (عليه السلام): خف الله حتى كأنك لم تطعه، وارج الله حتى كأنك لم تعصه

٦١٧ - وقال (عليه السلام): لا تبلغ في سلامك على الاخوان حد النفاق، ولا تقصرهم عن درجة الاستحقاق

٦١٨ - وقال (عليه السلام): انصح لكل مستشير، ولا تستشير إلا الناصح اللبيب

٦١٩ - وقال (عليه السلام): ما أقبح بك أن ينادى غدا: يا أهل خطيئة كذا، فتقوم معهم، ثم ينادى ثانيا: يا أهل خطيئة كذا، فتقوم معهم. ما أراك يا مسكين الا تقوم مع أهل كل خطيئة!

٦٢٠ - وقال (عليه السلام): ما أصاب أحد ذنبا ليلا إلا أصبح وعليه مذلته

٦٢١ - وقال (عليه السلام): الاستغفار يحت الذنوب حت الورق، ثم تلا قوله تعالى: ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )

٦٢٢ - وقال (عليه السلام): أيها المستكثر من الذنوب، إن أباك اخرج من الجنة بذنب واحد

٦٢٣ - وقال (عليه السلام): إذا عصى الرب من يعرفه سلط عليه من لا يعرفه

٦٢٤ - وقال (عليه السلام): لقاء أهل الخير عمارة القلوب

٦٢٥ - وقال (عليه السلام): أنا من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كالعضد من المنكب، وكالذراع من العضد، وكالكف من الذراع، ربانى صغيرا، وآخاني كبيرا، ولقد علمتم أنى كان لى منه مجلس سر لا يطلع عليه غيرى، وإنه أوصى إلى دون أصحابه وأهل بيته، ولاقولن ما لم أقله لاحد قبل هذا اليوم، سألته مرة أن يدعو لى بالمغفرة فقال: أفعل، ثم قام فصلى، فلما رفع يده للدعاء استمعت عليه، فإذا هو قائل: اللهم بحق على عندك اغفر لعلى، فقلت: يا رسول الله، ما هذا ؟ فقال: أواحد أكرم منك عليه فاستشفع به إليه

٦٢٦ - وقال (عليه السلام): والله ما قلعت باب خيبر، ودكدكت حصن يهود بقوه جسمانية بل بقوه إلهية.

٦٢٧ - وقال (عليه السلام): يا بن عوف، كيف رأيت صنيعك مع عثمان! رب واثق خجل، ومن لم يتوخ بعمله وجه الله عاد مادحه من الناس له ذاما

٦٢٨ - وقال (عليه السلام): لو رأيت ما في ميزانك لختمت على لسانك

٦٢٩ - وقال (عليه السلام): ليس الحلم ما كان حال الرضا، بل الحلم ما كان حال الغضب

٦٣٠ - وقال (عليه السلام): ليس شئ أقطع لظهر أبليس من قول: ( لا إله إلا الله )، كلمه التقوى

٦٣١ - وقال (عليه السلام): لا تحملوا ذنوبكم وخطاياكم على الله، وتذروا أنفسكم والشيطان

٦٣٢ - وقال (عليه السلام): إن أخوف ما أخاف على هذه الامة من الدجال، أئمة مضلون وهم رؤساء أهل البدع

٦٣٣ - وقال (عليه السلام): إذا زللت فارجع، وإذا ندمت فاقلع، وإذا أسأت فاندم، وإذا مننت فاكتم، وإذا منعت فأجمل، ومن يسلف المعروف يكن ربحه الحمد.

٦٣٤ - وقال (عليه السلام): استشر عدوك تجربة لتعلم مقدار عداوته

٦٣٥ - وقال (عليه السلام): لا تطلبن من نفسك العام ما وعدتك عاما أول

٦٣٦ - وقال (عليه السلام): أطول الناس عمرا من كثر علمه، فتأدب به من بعده، أو كثر معروفه فشرف به عقبه.

٦٣٧ - وقال (عليه السلام): استهينوا بالموت فإن مرارته في خوفه

٦٣٨ - وقال (عليه السلام): لا دين لمن لا نية له، ولا مال لمن لا تدبير له، ولا عيش لمن لا رفق له

٦٣٩ - وقال (عليه السلام): من اشتغل بتفقد اللفظة، وطلب السجعة، نسى الحجة

٦٤٠ - وقال (عليه السلام): الدنيا مطية المؤمن، عليها يرتحل إلى ربه، فأصلحوا مطاياكم تبلغكم إلى ربكم.

٦٤١ - وقال (عليه السلام): من رأى إنه مسئ فهو محسن، ومن رأى إنه محسن فهو مسئ

٦٤٢ - وقال (عليه السلام): سيئة تسوءك خير من حسنة تعجبك

٦٤٣ - وقال (عليه السلام): اطلبوا الحاجات بعزة الانفس، فإن بيد الله قضاءها

٦٤٤ - وقال (عليه السلام): عذب حسادك بالاحسان إليهم

٦٤٥ - وقال (عليه السلام): اظهار الفاقة من خمول الهمة

٦٤٦ - وقال (عليه السلام): يا عالم قد قام عليك حجة العلم، فاستيقظ من رقدتك

٦٤٧ - وقال (عليه السلام): الرفق يفل حد المخالفة

٦٤٨ - وقال (عليه السلام): أرجح الناس عقلا، وأكملهم فضلا، من صحب أيامه بالموادعة، وإخوانه بالمسالمة، وقبل من الزمان عفوه.

٦٤٩ - وقال (عليه السلام): الوجوه إذا كثر تقابلها، اعتصر بعضها ماء بعض

٦٥٠ - وقال (عليه السلام): أداء الامانة مفتاح الرزق

٦٥١ - وقال (عليه السلام): حصن علمك من العجب، ووقارك من الكبر، وعطاءك من السرف، وصرامتك من العجلة، وعقوبتك من الافراط، وعفوك من تعطيل الحدود، وصمتك من العى، واستماعك من سوء الفهم، واستئناسك من البذاء، وخلواتك من الاضاعة، وغراماتك من اللجاجة وروغانك من الاستسلام، وحذراتك من الجبن

٦٥٢ - وقال (عليه السلام): لا تجد للموتور المحقود أمانا من أذاه أوثق من البعد عنه، والاحتراس منه

٦٥٣ - وقال (عليه السلام): إحذر من أصحابك ومخالطيك الكثير المسألة، الخشن البحث، اللطيف الاستدراج، الذى يحفظ أول كلامك على آخره، ويعتبر ما أخرت بما قدمت، ولا تظهرن له المخافة فيرى إنك قد تحرزت وتحفظت. واعلم أن من يقظة الفطنة إظهار الغفلة مع شدة الحذر، فخالط هذا مخالطة الامن، وتحفظ منه تحفظ الخائف، فإن البحث يظهر الخفى، ويبدى المستور الكامن

٦٥٤ - وقال (عليه السلام): من سره الغنى بلا سلطان، والكثرة بلا عشيرة، فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته، فإنه واجد ذلك كله

٦٥٥ - وقال (عليه السلام): الشيب أعذار الموت

٦٥٦ - وقال (عليه السلام): من ساس نفسه بالصبر على جهل الناس صلح أن يكون سائسا

٦٥٧ - وقال (عليه السلام): لله تعالى كل لحظه ثلاثه عساكر: فعسكر ينزل من الاصلاب إلى رحام الا، وعسكر ينزل من الارحام إلى الارض، وعسكر يرتحل من الدنيا إلى الاخرة

٦٥٨ - وقال (عليه السلام): اللهم ارحمنى رحمه الغفران، إن لم ترحمني رحمة الرضا

٦٥٩ - وقال (عليه السلام): إلهى كيف لا يحسن منى الظن وقد حسن منك المن، إلهى إن عاملتنا بعدلك لم يبق لنا حسنة، وإن أنلتنا فضلك لم يبق لنا سيئة

٦٦٠ - وقال (عليه السلام): العلم سلطان، من وجده صال به، ومن لم يجده صيل عليه

٦٦١ - وقال (عليه السلام): يا بن آدم إنما أنت أيام مجموعة، فإذا مضى يوم مضى بعضك

٦٦٢ - وقال (عليه السلام): حيث تكون الحكمة تكون خشيه الله، وحيث تكون خشيته تكون رحمته

٦٦٣ - وقال (عليه السلام): اللهم إنى أرى لدى من فضلك ما لم أسألك، فعلمت إن لديك من الرحمة ما لا أعلم فصغرت قيمة مطلبي فيما عاينت، وقصرت غاية أملى عند ما رجوت، فإن ألحفت في سؤالي فلفاقتى إلى ما عندك، وإن قصرت في دعائي فبما عودت من ابتدائك.

٦٦٤ - وقال (عليه السلام): من كان همته ما يدخل جوفه كانت قيمته ما يخرج منه

٦٦٥ - وقال (عليه السلام): يقول الله تعالى: يا بن آدم، لم أخلقك لاربح عليك، إنما خلقتك لتربح على، فاتخذني بدلا من كل شئ فإنى ناصر لك من كل شئ

٦٦٦ - وقال (عليه السلام): الرجاء للخالق سبحانه أقوى من الخوف، لانك تخافه لذنبك، وترجوه لجوده، فالخوف لك والرجاء له

٦٦٧ - وقال (عليه السلام): أسألك بعزة الوحدانية، وكرم الالهية، ألا تقطع عنى برك بعد مماتي، كما لم تزل تراني أيام حياتي، أنت الذى تجيب من دعاك، ولا تخيب من رجاك، ضل من يدعو إلا إياك، فإنك لا تحجب من أتاك، وتفضل على من عصاك، ولا يفوتك من ناواك، ولا يعجزك من عاداك، كل في قدرتك، وكل يأكل رزقك

٦٦٨ - وقال (عليه السلام): لا تطلبن إلى أحد حاجة ليلا، فإن الحياء في العينين

٦٦٩ - وقال (عليه السلام): من ازداد علما فليحذر من توكيد الحجة عليه

٦٧٠ - وقال (عليه السلام): العاقل ينافس الصالحين ليلحق بهم، ويحبهم ليشاركهم بمحبته، وإن قصر عن مثل عملهم، والجاهل يذم الدنيا ولا يسخو بإخراج أقلها، يمدح الجود، ويبخل بالبذل، يتمنى التوبة بطول الامل، ولا يعجلها لخوف حلول الاجل، يرجو ثواب عمل لم يعمل به، ويفر من الناس ليطلب، ويخفى شخصه ليشتهر، ويذم نفسه ليمدح، وينهى عن مدحه وهو يحب ألا ينتهى من الثناء عليه

٦٧١ - وقال (عليه السلام): الانس بالعلم من نبل الهمة

٦٧٢ - وقال (عليه السلام): اللهم كما صنت وجهى عن السجود لغيرك، فصن وجهى عن مسألة غيرك. ٦٧٣ - وقال (عليه السلام): من الناس من ينقصك إذا زدته، ويهون عليك إذا خاصصته، ليس لرضاه موضع تعرفه، ولا لسخطه مكان تحذره، فإذا لقيت أولئك فابذل لهم موضع المودة العامة، وأحرمهم موضع الخاصة، ليكون ما بذلت لهم من ذلك حائلا دون شرهم، وما حرمتهم من هذا قاطعا لحرمتهم

٦٧٤ - وقال (عليه السلام): من شبع عوقب في الحال ثلاث عقوبات: يلقى الغطاء على قلبه، والنعاس على عينه، والكسل على بدنه

٦٧٥ - وقال (عليه السلام): ذم العقلاء أشد من عقوبة السلطان

٦٧٦ - وقال (عليه السلام): يقطع البليغ عن المسألة أمران: ذل الطلب، وخوف الرد

٦٧٧ - وقال (عليه السلام): المؤمن محدث.

٦٧٨ - وقال (عليه السلام): قل أن ينطق لسان الدعوى إلا ويخرسه كعام الامتحان

٦٧٩ - وقال (عليه السلام): انظر ما عندك فلا تضعه إلا في حقه، وما عند غيرك فلا تأخذه إلا بحقه

٦٨٠ - وقال (عليه السلام): إذا صافاك عدوك رياء منه فتلق ذلك بأوكد مودة، فإنه إن ألف ذلك واعتاده خلصت لك مودته

٦٨١ - وقال (عليه السلام): لا تألف المسألة فيألفك المنع

٦٨٢ - وقال (عليه السلام): لا تسأل الحوائج غير أهلها، ولا تسألها في غير حينها، ولا تسأل ما لست له مستحقا فتكون للحرمان مستوجبا

٦٨٣ - وقال (عليه السلام): إذا غشك صديقك فاجعله مع عدوك

٦٨٤ - وقال (عليه السلام): لا تعدن من إخوانك من آخاك في أيام مقدرتك للمقدرة، واعلم أنه ينتقل عنك في أحوال ثلاث: يكون صديقا يوم حاجته إليك، ومعرضا يوم غناء عنك، وعدوا يوم حاجتك إليه

٦٨٥ - وقال (عليه السلام): لا تسرن بكثرة الاخوان ما لم يكونوا أخيارا، فإن الاخوان بمنزلة النار التى قليلها متاع، وكثيرها بوار

٦٨٦ - وقال (عليه السلام): كفاك خيانة أن تكون أمينا للخونة

٦٨٧ - وقال (عليه السلام): لا تحقرن شيئا من الخير وإن صغر، فإنك إذا رأيته سرك مكانه، ولا تحقرن شيئا من الشر وإن صغر، فإنك إذا رأيته ساءك مكانه

٦٨٨ - وقال (عليه السلام): وقال عليه السلام يا بن آدم، ليس بك غناء عن نصيبك من الدنيا: وأنت إلى نصيبك من الاخرة افقر.

٦٨٩ - وقال (عليه السلام): معصية العالم إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها، وإذا ظهرت ضرت صاحبها والعامة

٦٩٠ - وقال (عليه السلام): يجب على العاقل ان يكون بما أحيا عقله من الحكمة أكلف منه بما أحيا جسمه من الغذاء

٦٩١ - وقال (عليه السلام): أعسر العيوب صلاحا العجب واللجاجة

٦٩٢ - وقال (عليه السلام): لكل نعمة مفتاح ومغلاق، فمفتاحها الصبر، ومغلاقها الكسل

٦٩٣ - وقال (عليه السلام): الحزن والغضب أميران تابعان لوقوع الامر بخلاف ما تحب، ألا إن المكروه إذا أتاك ممن فوقك نتج عليك حزنا، وإن أتاك ممن دونك نتج عليك غضبا

٦٩٤ - وقال (عليه السلام): أول المعروف مستخف، وآخره مستثقل، تكاد أوائله تكون للهوى دون الرأى، وأوخره للرأى دون الهوى، ولذلك قيل: رب الصنيعة أشد من الابتداء بها

٦٩٥ - وقال (عليه السلام): لا تدع الله أن يغنيك عن الناس فإن حاجات الناس بعضهم إلى بعض متصلة كاتصال الاعضاء فمتى يستغنى المرء عن يده أو رجله! ولكن ادع الله أن يغنيك عن شرارهم

٦٩٦ - وقال (عليه السلام): احترس من ذكر العلم عند من لا يرغب فيه، ومن ذكر قديم الشرف عند من لا قديم له، فإن ذلك مما يحقدهما عليك

٦٩٧ - وقال (عليه السلام): ينبغى لذوى القرابات أن يتزاوروا ولا يتجاوروا

٦٩٨ - وقال (عليه السلام): لا تؤاخ شاعرا فإنه يمدحك بثمن، ويهجوك مجانا

٦٩٩ - وقال (عليه السلام): لا تنزل حوائجك بجيد اللسان، ولا بمتسرع إلى الضمان.

٧٠٠ - وقال (عليه السلام): كل شئ طلبته في وقته فقد فات وقته

٧٠١ - وقال (عليه السلام): إذا شككت في مودة انسان فاسأل قلبك عنه

٧٠٢ - وقال (عليه السلام): العقل لم يجن على صاحبه قط، والعلم من غير عقل يجنى على صاحبه

٧٠٣ - وقال (عليه السلام): يا بن آدم، هل تنتظر إلا هرما حائلا، أو مرضا شاغلا، أو موتا نازلا!

٧٠٤ - وقال (عليه السلام): ابنك يأكلك صغيرا ويرثك كبيرا، وابنتك تأكل من وعائك، وترث من أعدائك، وابن عمك عدوك وعدو عدوك، وزوجتك إذا قلت لها قومي قامت

٧٠٥ - وقال (عليه السلام): إذا ظفرتم فأكرموا الغلبة، وعليكم بالتغافل فإنه فعل الكرام، وإياكم والمن فانه مهدمة للصنيعة، منبهة للضغينة

٧٠٦ - وقال (عليه السلام): من لم يرج إلا ما يستوجبه أدرك حاجته

٧٠٧ - وقال (عليه السلام): بلغ من خدع الناس، أن جعلوا شكر الموتى تجارة عند الاحياء، والثناء على الغائب استمالة للشاهد

٧٠٨ - وقال (عليه السلام): من احتاج إليك ثقل عليك، ومن لم يصلحه الخير أصلحه الشر، ومن لم يصلحه الطالى أصلحه الكاوى

٧٠٩ - وقال (عليه السلام): من أكثر من شئ عرف به، ومن زنى زنى به، ومن طلب عظيما خاطر بعظمته، ومن أحب أن يصرم أخاه فليقرضه ثم ليتقاضه، ومن أحبك لشئ ملك عند انقضائه، ومن عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار.

٧١٠ - وقال (عليه السلام): من بلغ السبعين اشتكى من غير علة

٧١١ - وقال (عليه السلام): في المال ثلاث خصال مذمومة: إما أن يكتسب من غير حلة، أو يمنع إنفاقه في حقه، أو يشغل بإصلاحه عن عبادة الله تعالى

٧١٢ - وقال (عليه السلام): يباعدك من غضب الله ألا تغضب

٧١٣ - وقال (عليه السلام): لا تستبدلن بأخ لك قديم أخا مستفادا ما استقام لك، فإنك إن فعلت فقد غيرت، وإن غيرت تغيرت نعم الله عليك

٧١٤ - وقال (عليه السلام): أشد من البلاء شماتة الاعداء

٧١٥ - وقال (عليه السلام): ليس يزنى فرجك إن غضضت طرفك

٧١٦ - وقال (عليه السلام): كما ترك لكم الملوك الحكمة والعلم فاتركوا لهم الدنيا

٧١٧ - وقال (عليه السلام): الهدية تفقأ عين الحكيم

٧١٨ - وقال (عليه السلام): ليكن أصدقاؤك كثيرا، واجعل سرك منهم إلى واحد

٧١٩ - وقال (عليه السلام): يا عبيد الدنيا، كيف تخالف فروعكم أصولكم، وعقولكم أهواءكم، قولكم شفاء يبرئ الداء، وعملكم داء لا يقبل الدواء، ولستم كالكرمة التى حسن ورقها، وطاب ثمرها، وسهل مرتقاها، ولكنكم كالشجرة التى قل ورقها، وكثر شوكها، وخبث ثمرها، وصعب مرتقاها. جعلتم العلم تحت أقدامكم، والدنيا فوق رءوسكم، فالعلم عندكم مذال ممتهن، والدنيا لا يستطاع تناولها، فقد منعتم كل أحد من الوصول إليها، فلا أحرار كرام أنتم، ولا عبيد أتقياء، ويحكم يا أجراء السوء! أما الاجر فتأخذون، وأما العمل فلا تعملون، إن عملتم فللعمل تفسدون، وسوف تلقون ما تفعلون، يوشك رب العمل أن ينظر في عمله الذى أفسدتم، وفي أجره الذى أخذتم. يا غرماء السوء، تبدءون بالهدية قبل قضاء الدين، تتطوعون بالنوافل ولا تؤدون الفرائض، إن رب الدين لا يرضى بالهدية حتى يقضى دينه

٧٢٠ - وقال (عليه السلام): الدنيا مزرعة إبليس، وأهلها أكرة حراثون له فيها

٧٢١ - وقال (عليه السلام): وا عجبا ممن يعمل للدنيا وهو يرزق فيها بغير عمل، ولا يعمل للاخرة وهو لا يرزق فيها إلا بالعمل!

٧٢٢ - وقال (عليه السلام): لا تجالسوا إلا من يذكركم الله رؤيته، ويزيد في عملكم منطقه، ويرغبكم في الاخرة عمله

٧٢٣ - وقال (عليه السلام): كثرة الطعام تميت القلب كما تميت كثرة الماء الزرع

٧٢٤ - وقال (عليه السلام): ضرب الوالد الولد كالسماد للزرع

٧٢٥ - وقال (عليه السلام): إذا أردت أن تصادق رجلا فاغضبه، فإن أنصفك في غضبه وإلا فدعه

٧٢٦ - وقال (عليه السلام): إذا أتيت مجلس قوم فارمهم بسهم الاسلام، ثم اجلس - وقال (عليه السلام): يعنى السلام - وقال (عليه السلام): فإن أفاضوا في ذكر الله فأجل سهمك مع سهامهم، وإن أفاضوا في غيره فخلهم وانهض.

٧٢٧ - وقال (عليه السلام): الاوطار تكسب الاوزار، فارفض وطرك، واغضض بصرك

٧٢٨ - وقال (عليه السلام): إذا قعدت عند سلطان فليكن بينك وبينه مقعد رجل، فلعله أن يأتيه من هو آثر عنده منك، فيريد أن تتنحى عن مجلسك، فيكون ذلك نقصا عليك وشينا

٧٢٩ - وقال (عليه السلام): ارحم الفقراء لقلة صبرهم، والاغنياء لقلة شكرهم، وارحم الجميع لطول غفلتهم

٧٣٠ - وقال (عليه السلام): العالم مصباح الله في الارض، فمن أراد الله به خيرا اقتبس منه

٧٣١ - وقال (عليه السلام): لا يهونن عليك من قبح منظره ورث لباسه، فإن الله تعالى ينظر إلى القلوب ويجازى بالاعمال

٧٣٢ - وقال (عليه السلام): من كذب ذهب بماء وجهه، ومن ساء خلقه كثر غمه، ونقل الصخور من مواضعها أهون من تفهيم من لا يفهم

٧٣٣ - وقال (عليه السلام): كنت في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله كجزء من رسول الله صلى الله عليه وآله، ينظر إلى الناس كما ينظر إلى الكواكب في أفق السماء، ثم غض الدهر منى، فقرن بى فلان وفلان، ثم قرنت بخمسة أمثلهم عثمان، فقلت: وا ذفراه! ثم لم يرض الدهر لى بذلك، حتى أرذلني، فجعلني نظيرا لابن هند وابن النابغة! لقد استنت الفصال حتى القرعى

٧٣٤ - وقال (عليه السلام): أما والذى فلق الحبة، وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الامي إلى أن الامة ستغدر بك من بعدى

٧٣٥ - وقال (عليه السلام): لامته فاطمة على قعوده وأطالت تعنيفه، وهو ساكت حتى أذن المؤذن، فلما بلغ إلى قوله: ( أشهد أن محمدا رسول الله )، قال لها: أتحبين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا ؟ قالت: لا، قال: فهو ما أقول لك

٧٣٦ - وقال (عليه السلام): قال لى رسول الله صلى الله عليه وآله: إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك، وإلا فالصق كلكلك بالارض، فلما تفرقوا عنى جررت على المكروه ذيلي، وأغضيت على القذى جفنى، والصقت بالارض كلكلى

٧٣٧ - وقال (عليه السلام): الدنيا حلم والاخرة يقظة، ونحن بينهما أضغاث احلام.

٧٣٨ - وقال (عليه السلام): لما عرف أهل النقص حالهم عند أهل الكمال، استعانوا بالكبر ليعظم صغيرا، ويرفع حقيرا، وليس بفاعل

٧٣٩ - وقال (عليه السلام): لو تميزت الاشياء كان الكذب مع الجبن، والصدق مع الشجاعة، والراحة مع اليأس، والتعب مع الطمع، والحرمان مع الحرص، والذل مع الدين

٧٤٠ - وقال (عليه السلام): المعروف غل لا يفكه إلا شكر أو مكافأة

. ٧٤١ - وقال (عليه السلام): كثرة مال الميت تسلى ورثته عنه

٧٤٢ - وقال (عليه السلام): من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله

٧٤٣ - وقال (عليه السلام): من كثر مزاحه لم يسلم من استخفاف به، أو حقد عليه

٧٤٤ - وقال (عليه السلام): كثرة الدين تضطر الصادق إلى الكذب والواعد إلى الاخلاف

٧٤٥ - وقال (عليه السلام): عار النصيحة يكدر لذتها

٧٤٦ - وقال (عليه السلام): أول الغضب جنون، وآخره ندم

٧٤٧ - وقال (عليه السلام): انفرد بسرك ولا تودعه حازما فيزل، ولا جاهلا فيخون

٧٤٨ - وقال (عليه السلام): لا تقطع أخاك إلا بعد عجز الحيلة عن استصلاحه، ولا تتبعه بعد القطيعة وقيعة فيه، فتسد طريقه عن الرجوع إليك، ولعل التجارب أن ترده عليك وتصلحه لك.

٧٤٩ - وقال (عليه السلام): من أحس بضعف حيلته عن الاكتساب بخل

٧٥٠ - وقال (عليه السلام): الجاهل صغير وإن كان شيخا، والعالم كبير وإن كان حدثا

٧٥١ - وقال (عليه السلام): الميت يقل الحسد له، ويكثر الكذب عليه

٧٥٢ - وقال (عليه السلام): إذا نزلت بك النعمة فاجعل قرأها الشكر

٧٥٣ - وقال (عليه السلام): الحرص ينقص من قدر الانسان ولا يزيد في حظه

٧٥٤ - وقال (عليه السلام): الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود

٧٥٥ - وقال (عليه السلام): أبخل الناس بماله أجودهم بعرضه

٧٥٦ - وقال (عليه السلام): لا تتبع الذنب العقوبة واجعل بينهما وقتا للاعتذار

٧٥٧ - وقال (عليه السلام): اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك

٧٥٨ - وقال (عليه السلام): لا يحملنك الحنق على اقتراف الاثم فتشفى غيظك وتسقم دينك

٧٥٩ - وقال (عليه السلام): الملك بالدين يبقى والدين بالملك يقوى

٧٦٠ - وقال (عليه السلام): كان الحاسد إنما خلق ليغتاظ

٧٦١ - وقال (عليه السلام): عقل الكاتب في قلمه

٧٦٢ - وقال (عليه السلام): اقتصر من شهوة خالفت عقلك بالخلاف عليها

٧٦٣ - وقال (عليه السلام): اللهم صن وجهى باليسار، ولا تبذل جاهى بالاقتار، فاسترزق طالبي رزقك، واستعطف شرار خلقك، وابتلى بحمد من أعطاني، وافتتن بذم من منعنى، وأنت من وراء ذلك ولى الاعطاء والمنع، إنك على كل شئ قدير

٧٦٤ - وقال (عليه السلام): كل حقد حقدته قريش على رسول الله صلى الله عليه وآله أظهرته في وستظهره في ولدى من بعدى، ما لى ولقريش! إنما وترتهم بأمر الله وأمر رسوله، أفهذا جزاء من اطاع الله ورسوله إن كانوا مسلمين!

٧٦٥ - وقال (عليه السلام): عجبا لسعد وابن عمر! يزعمان إنى أحارب على الدنيا، أفكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحارب على الدنيا! فإن زعما أن رسول الله صلى الله عليه وآله حارب لتكسير الاصنام، وعبادة الرحمن، فإنما حاربت لدفع الضلال والنهى عن الفحشاء والفساد، أفمثلي يزن بحب الدنيا! والله لو تمثلت لى بشرا سويا لضربتها بالسيف

٧٦٦ - وقال (عليه السلام): اللهم أنت خلقتني كما شئت، فارحمني كيف شئت، ووفقني لطاعتك، حتى تكون ثقتى كلها بك، وخوفي كله منك

٧٦٧ - وقال (عليه السلام): لا تسبن إبليس في العلانية وأنت صديقه في السر

٧٦٨ - وقال (عليه السلام): من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها فما وقرها

٧٦٩ - وقال (عليه السلام): لا تطمع في كل ما تسمع

٧٧٠ - وقال (عليه السلام): من عاتب ووبخ فقد استوفى حقه

٧٧١ - وقال (عليه السلام): الجود الذى يستطاع أن يتناول به كل أحد، هو أن ينوى الخير لكل أحد

٧٧٢ - وقال (عليه السلام): من صحب السلطان بالصحة والنصيحة كان أكثر عدوا ممن صحبه بالغش والخيانة

٧٧٣ - وقال (عليه السلام): من عاب سفله فقد رفعه، ومن عاب كريما فقد وضع نفسه

٧٧٤ - وقال (عليه السلام): الموالى ينصرون، وبنو العم يحسدون

٧٧٥ - وقال (عليه السلام): الصدق عز، والكذب مذلة، ومن عرف بالصدق جاز كذبه، ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه

٧٧٦ - وقال (عليه السلام): إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ لها فإنها تتخطاك

٧٧٧ - وقال (عليه السلام): نحن نريد إلا نموت حتى نتوب، ونحن لا نتوب حتى نموت

٧٧٨ - وقال (عليه السلام): أنزل الصديق منزلة العدو في رفع المؤنة عنه، وأنزل العدو منزلة الصديق في تحمل المؤنة له

٧٧٩ - وقال (عليه السلام): أول عقوبة الكاذب أن صدقه يرد عليه

٧٨٠ - وقال (عليه السلام): الادب عند الاحمق كالماء العذب في أصول الحنظل، كلما ازداد ريا ازداد مرارة

٧٨١ - وقال (عليه السلام): إياكم وحمية الاوغاد، فإنهم يرون العفو ضيما

٧٨٢ - وقال (عليه السلام): الكريم لا يستقصى في محاقة المعتذر، خوفا أن يجزى من لا يجد مخرجا من ذنبه.

٧٨٣ - وقال (عليه السلام): العفو عن المقر لا عن المصر

٧٨٤ - وقال (عليه السلام): ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه. ٧٨٥ - وقال (عليه السلام): من جاد بماله فقد جاد بنفسه، فإن لم يكن جاد بها بعينها فقد جاد بقوامها

. ٧٨٦ - وقال (عليه السلام): الدين ميسم الكرام، وطالما وقر الكرام بالدين!

٧٨٧ - وقال (عليه السلام): الماضي قبلك هو الباقي بعدك، والتهنئة بأجل الثواب أولى من التعزية بعاجل المصاب

٧٨٨ - وقال (عليه السلام): مما تكتسب به المحبة أن تكون عالما كجاهل، وواعظا كموعوظ

٧٨٩ - وقال (عليه السلام): لا تحمدن الصبى إذا كان سخيا، فإنه لا يعرف فضيله السخاء، وإنما يعطى ما في يده ضعفا

٧٩٠ - وقال (عليه السلام): خير الاخوان من إذا استغنيت عنه لم يزدك في المودة، وإن احتجت إليه لم ينقصك منها

٧٩١ - وقال (عليه السلام): عجبا للسلطان، كيف يحسن، وهو إذا أساء وجد من يزكيه ويمدحه!

٧٩٢ - وقال (عليه السلام): إذا صادقت إنسانا وجب عليك أن تكون صديق صديقه، وليس يجب عليك أن تكون عدو عدوه، لان هذا إنما يجب على خادمه وليس يجب على على مماثل له

٧٩٣ - وقال (عليه السلام): ليس تكمل فضيلة الرجل حتى يكون صديقا لمتعاديين

٧٩٤ - وقال (عليه السلام): من سعادة الحدث إلا يتم له فضيلة في رذيلة

٧٩٥ - وقال (عليه السلام): إذا منعت من شئ قد التمسته، فليكن غيظك منه على نفسك في المسألة اكثر من غيظك على من منعك

٧٩٦ - وقال (عليه السلام): الاسخياء يشمتون بالبخلاء عند الموت، والبخلاء يشمتون بالاسخياء عند الفقر

٧٩٧ - وقال (عليه السلام): ليس يضبط العدد الكثير من لا يضبط نفسه الواحدة

٧٩٨ - وقال (عليه السلام): إذا أحسن أحد من أصحابك فلا تخرج إليه بغاية برك، ولكن اترك منه شيئا تزيده إياه عند تبينك منه الزيادة في نصيحته

٧٩٩ - وقال (عليه السلام): الوقوع في المكروه أسهل من توقع المكروه

٨٠٠ - وقال (عليه السلام): الحسود ظالم، ضعفت يده عن انتزاع ما حسدك عليه، فلما قصر عليك بعث إليك تأسفه

يتبع........

****************************