الصفات الثقافية
اتّصف المناخ الثقافي الّذي أودعه الإمام بين أهل الكوفة بنعوت تحلّى بها، تحكي العمق المعنوي والبعد المعرفي في شخصيّة الإمام (عليه السلام)، وتعكس مدى العمل والنشّاط الثّقافي الّذي قام به الإمام.
فيما يلي عرضاً للصّفات الثقافية التي جاء بها أمير المؤمنين (عليه السلام).
١. الصّدق والوضوح
جاء في التنزيل الحكيم أنّ عليّاً هو عَلَم الصّدق والتّصديق (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ).
ففي الروايات أنّ هذه الآية نزلت في حق علي (عليه السلام): عن مجاهد: نزلت في عليّ [ بن أبي طالب ] (عليه السلام) وعن الباقر (عليه السلام): (الّذي جاء بالصّدق محمّد (صلّى الله عليه وآله)، والّذي صدّق به عليّ بن أبي طالب (عليه السلام))[١].
قد يُسأل ليكن الإنسان صادقاً فماذا يكون ؟
إنّ الّذي يكون هو أن يصبح الإنسان على شرف منجاة وكرامة، وهذا الشّرف الأعلى يحفظ للإنسان قيمته وكرامته ونجاته (الصادق على شُرف منجاة، والكاذب على شُرف مهواة ومهانة)[٢].
الصدق درع من النّار ووقاية من دخولها (أيّها الناس، إنّ الوفاء توأم الصّدق ولا أُعلم جُنّةً أوقى منه)[٣].
إن الصّدق الّذي أراده الإمام لأهل الكوفة هو ما يخرج من سريرة الإنسان حاملاً معه صفة الوضوح والصّفاء، منذ الحركة الأُولى للإرادة في داخل قلب الإنسان وتبلور النية (وإنّ الله سبحانه يدخل بصدق النّية والسريرة الصّالحة مَن يشاء من عباده)[٤].
فالصّدق عند عليّ (عليه السلام) يمتدّ إلى دخول الإنسان مقعد الصّدق والجنّة، وقد عيّن الإمام مقياس ثقافي لكشف الإيمان بالاستناد على صفة الصّدق والالتزام بها (علامة الإيمان أن تُوثر الصّدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك)[٥].
إنّ إيثار الصّدق على الكذب في المواطن كلّها من علائم الإيمان، فعلى ما ذكرنا آنفاً، ما هو السّبيل لإبقاء الصّدق ثابتاً، بحيث يكون مَلَكة عند الإنسان ؟
إن حصول مَلَكة الصّدق تتمّ عبر اتّباع التعاليم التالية:
١. الاتّباع لأئمّة الصّدق والسنة: وهم النبي وأهل بيته (عليه السلام) هذا الاتّباع شامل لكلّ حركاتهم وسكناتهم وأقوالهم وأفعالهم، لأنّهم ؛
(هُمُ الَّذِينَ يُخْبِرُكُمْ حُكْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ، وَظَاهِرُهُمْ عَنْ بَاطِنِهِمْ، لا يُخَالِفُونَ الدِّينَ وَلا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ، فَهُوَ بَيْنَهُمْ شَاهِدٌ صَادِقٌ وَصَامِتٌ نَاطِقٌ)[٦].
فينبغي الاتّباع التّام للأئمة الّذين هم ورثة النبيّ لأنّهم (إن نطقوا صدقوا وإن صمتوا لم يسبقوا)[٧].
٢. معرفة القيمة المعنويّة للصدق: والنتائج الّتي تترتّب عليه (ولسان الصّدق يجعله الله للمرء في الناس خيرٌ له من المال يرثه غيره)[٨].
٣. أن يفعل الإنسان الخير فهو يؤدّي إلى الصّدق وترسيخه في نفسه: فكلّما كان فعله للخير كثيراً، كان ذلك باعثاً للصّدق وتوطيده (قدر الرّجل على قدر همّته، وصدقه على قدر مروءته)[٩].
٤. التقّرب والالتصاق بالصّالحين وأهل التقوى والصّدق (وأَلصق بأهل الورع والصّدق)[١٠].
٥. الابتعاد عن أهل الكذب: ينبغي للرّجل المسلم أن يتجنّب مؤاخاة الكذّاب، لأنّه (لا يزال يكذب حتى يجيء بالصّدق فلا يُصدّق)[١١].
أمّا بالنسبة إلى الوضوح فإنّ السّبيل إليه يتسنّى من خلال استعمال العلم والعمل به، حالة الغموض التي تطرأ أو تستولي على الأفراد ناتجة من تخلّف العمل عن العلم، وقد أوضح (عليه السلام) إنّ عدم الوضوح لا يوصل إلى هدف وحاجة.
(فإنّ العامل بغير علمٍ كالسّائر (السّابل ـ السّابك) على غير طريق، فلا يزيده بُعده عن الطّريق الواضح إلاّ بُعداً عن حاجته، والعامل بالعلم كالسّائر على الطرّيق الواضح)[١٢].
٢. الشموليّة والاستيعاب
إنّ الشّموليّة التي أضفاها علي (عليه السلام) بين أهل الكوفة هي نفس الشمولية التي نزل بها القرآن ؛ لأنّ علياً والقرآن صنوان متلازمان لا يفترقان (وإنّ الكتاب لمعي، ما فارقته مذ صحبته)[١٣].
لذا عندما نقول: إنّ من الصّفات الثّقافية الّتي نشرها علي (عليه السلام) الشّمولية والاستيعاب، فإنّ ذلك يعني أنّ من صفات القرآن الشمولية والاستيعاب ؛ لأنّ علياً هو القرآن الناطق، والكتاب الكريم هو القرآن الصادق.
قد يُستدرك بالسؤال من أين لعلي أن يكون رفيع الغاية وشامل الحَلَبة ؟
لقد رضع علي التقوى، وزُقّ العلم من لدن أن كان صبياً (وضعني في حجره وأنا ولد، يضمّني إلى صدره... يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علماً)[١٤].
نعم يُرفع له (عليه السلام) كل يومٍ من أخلاق النّبي علماً، وأفصح عن نوع هذه العلوم وتمامها وشمولها بقوله: (تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِيغَ الرِّسَالاتِ، وَإِتْمَامَ الْعِدَاتِ وَتَمَامَ الْكَلِمَاتِ، وَعِنْدَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَبْوَابُ الْحُكْمِ وَ ضِيَاءُ الأَمْرِ)[١٥].
تكميلاً لِما تقدّم يظهر رأس العلّة في قول الإمام (عليه السلام):
(سَلوني قبل أن تفقدوني، فو الله ما من أرض مخصبة ولا مجدبة، ولا فئة تضلّ مِئة أو تهدي مِئة، إلاّ وأنا أعلم قائدها وسائقها وناعقها إلى يوم القيامة)[١٦].
هذه الصفة في التسلّط العلمي تفرّد بها الإمام دون غيره، ما أحد قال على المنبر سَلوني غير عليّ[١٧].
الإمام (عليه السلام) بقوله: سلوني خلق نوعاً من التحدّي في الإجابة على أي سؤال يخطر في أذهانهم، وحرّضهم على السؤال قبل أن يفقدوه، وقبل فوات الفرصة ومرورها، وحرّك فيهم دواعي الاطّلاع والمعرفة (والله لو شئت أن أخبر كلّ رجلٍ منكم بمخرجه وموْلِجه وجميع شأنه لفعلت، ولكن أخاف أن تكفروا فيّ برسول الله (صلّى الله عليه وآله)، أَلا وإنّي مفضيه إلى الخاصّة ممّن يُؤمن ذلك منه)[١٨].
(ولو تعلمون ما أعلم ممّا طُوي عنكم غيبُه...)[١٩].
بعد هذا العرض المقتضب لمصدر ومنبع الشّمولية والاستيعاب والتسلّط العلمي عند الإمام، نريد أن نعرف مدى العمل بهذه الصفة.
إنّ الرّوحية الإسلامية الواسعة الّتي تسع حتى غير المسلم وتستوعبه، قد عمل بها الإمام (عليه السلام) وأوصى بها (وأحسن إلى جميع النّاس كما تحّبّ أن يُحسن إليك، وارضَ لهم ما ترضاه لنفسك، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك، وحسّن مع جميع النّاس خلقك)[٢٠].
(فإنّهم صنفان: إمّا أخٌ لك في الدّين، أو نظير لك في الخلق)[٢١].
مع كلّ النّاس، وأن يكون هناك في المحبّة لهم واللّطف بهم، وهذه الأخلاق الّتي يوصي بها الإمام تشمل حتى مَن كان لديه انتماء ديني آخر، عن محمد بن أبي حمزة عن رجل بلغ به أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: مرّ شيخ مكفوف كبير يسأل، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) (ما هذا ؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين نصراني قال: فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه ! أنفقوا عليه من بيت المال)[٢٢].
يكرّر الإمام (عليه السلام) التذكير لمَن يتصدى المسؤولية، أن يتجاوز الحدود والأُطر الضيّقة في المحبّة والكره من حدود نفسه وأسرته إلى عامّة الرعية (وأحبّ لعامّة رعيتك ما تحبّ لنفسك وأهل بيتك، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك، فإنّ ذلك أوجب للحجّة وأصلح للرعيّة)[٢٣].
٣. القدرة والنفوذ
القدرة على ماذا والنفوذ في أي شيء ؟
إنّ القدرة على التّأثير في الآخرين من الصّفات التي تحلّت بها شخصية أمير المؤمنين، الخطبة المسّماة الغرّاء شاهد على القدرة في التّأثير على النفوس، فبعد أن تناول الإمام فيها صفات الله تعالى، ووصّى الناس بالتّقوى ووصف لهم الدّنيا، الموت والقيامة، وطريق الاتّعاظ وعجائب صنع الله، أنصت النّاس إلى خطبة الإمام بكلّ وجودهم، وهو ما يكشف عن قدرته وتأثيره فيهم، وفي الخبر أنّه لمّا خطب بهذه الخطبة اقشعرّت لها الجلود وبكت العيون ورجفت القلوب[٢٤].
قوة كلمات الإمام جعلت من النّاس يتفاعلون معها وينغمسون في بطونها، ممّا جعلهم من شدّة الاستغراق فيها، أن تفيض عيونهم وترجف
قلوبهم، وهو ما يدلّ على مدى نفوذ كلماته (عليه السلام) في مسامع ضمائرهم (ربّ قولٍ أنفذ من صَولٍ)[٢٥].
إنّ النّفوذ في الخير وفي نفوس المؤمنين هو النفوذ الحقيقي(أَلا وإنّ أبصر الأبصار ما نفذ في الخير طرفه)[٢٦].
قد نفذ أمير المؤمنين إلى معدن الخير والسّعادة، حيث اليقين المبين (لو كُشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً)[٢٧].
ترتّب عليه أنّ تنفذ كلمات الإمام إلى أعماق الصّدور لإحيائها.
٤. الاعتدال والوسطية
ورد ذكر مفهوم الوسطيّة في القرآن في بعض الآيات الشريفة.
(وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مّحْسُوراً)[٢٨].
شبيه هذا المفاد القرآني في مراعاة الاعتدال قول علي (عليه السلام):
(وإن جَهَده الجوع قعد به الضّعف، وإن أَفَرط به الشّبع كظّته البِطنة، فكلّ تقصيرٍ به مضرٌّ وكلّ إفراطٍ له مفسد)[٢٩].
ذكر أيضاً مفهوم الاعتدال والالتزام به في القرآن زمن القرون الأُولى الّتي سبقت الإسلام.
(قُل يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقّ وَلاَ تَتّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلّوا كَثِيراً وَضَلّوا عَن سَوَاءِ السّبِيلِ)[٣٠].
جاء ذكر الوسطية كذلك في الآية الكريمة.
(وَكَذلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النّاسِ وَيَكُونَ الرّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)[٣١].
فالآيات الكريمة تأمر بالاعتدال والوسطية والاتزان ؛ خروجاً من فكّي الإفراط والتفريط اللّذين يعود سببهما إلى الجهل (لا ترى الجاهل إلاّ مُفرطاً أو مفرّطاً)[٣٢].
أفشى الإمام صفة الاعتدال والوسطية في غير واحد من أقواله.
(الْيَمِينُ وَالشِّمَالُ مَضَلَّةٌ، وَالطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَآثَارُ النُّبُوَّةِ، وَمِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَإِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ)[٣٣].
إنّ الإمام (عليه السلام) عمّم ثقافة الاعتدال وكرّرها كثيراً.
ليجعل النّاس على بصيرة في اختيار الطرّيق الوسط، وقد حدّد الإمام لشيعته بعض الصّفات ؛ تجنيباً لهم من حالتي الإفراط والتّفريط.
(شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، المتحابّون في مودّتنا، المتزاورون في إحياء أمرنا، الّذين إن غضبوا لم يظلموا، وإن رضوا لم يسرفوا، بركةٌ على مَن جاوروا، سِلمٌ لمَن خالطوا)[٣٤].
بيّن الإمام صفة الوسيطة لأحد أصحابه، دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في نفرٍ من الشيعة وكنت فيهم، فجعل الحارث يتأوّد[٣٥] في مشيته ويخبط[٣٦] الأرض بمِحجَنه،[٣٧] وكان مريضاً، فأقبل عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ وكان له منه منزلة ـ فقال: (كيف تجدك يا حارث ؟ فقال: نال الدّهر يا أمير المؤمنين منّي، وزادني أواراً وغليلاً اختصام أصحابك ببابك، قال: وفيمَ خصومتهم ؟ قال: فيك وفي الثلاثة من قبلك، فمن مفرطٍ منهم غالٍ، ومقتصدٍ تال ومن متردّدٍ مرتاب، لا يدري أَيقدم أَم يحجم ؟ فقال: حسبك يا أخا همدان، أَلا إنّ خير شيعتي النمط الأوسط، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي)[٣٨].
كذا حذّر (عليه السلام) الناس من المبالغة في حدّي الإفراط والتفريط والوقوع في الهلاك والضلال.
(سيهلك فيّ صنفان محبٌّ مفرطٌ يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ، ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحقّ، وخير النّاس فيّ حالاً النّمط الأوسط فالزموه)[٣٩].
وقد يخامر العقل السؤال عن سبب التعبير بالنّمط الأوسط ؟
لأنّ الأطراف يتسارع إليها الخلل والإعوار، والأوساط محميّة محوّطة.
منه قول الطائي:
كانت هي الوسطى المحمّي فاكتنفت ***** بها الحوادثُ حتى أصبحت طرفاً[٤٠]
٥. الواقعيّة والمثاليّة
المقصود من الواقعيّة هي أن يكون تفكير الإنسان وأعماله التي ينشدها متناسبةً مع إمكاناته وطاقته وعمره القصير.
إنّ الواقعية قد أوضحها الإمام ببيان بليغ (وَاعْلَمْ يَقِيناً أَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ، وَلَنْ تَعْدُوَ أَجَلَكَ، وَأَنَّكَ فِي سَبِيلِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، فَخَفِّضْ فِي الطَّلَبِ، وَأَجْمِلْ فِي الْمُكْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ، وَلَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَلا كُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ ... وَإِيَّاكَ وَالاتِّكَالَ
عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى...)[٤١] (ليس كلّ طالبٍ يُصيب... ليس كلّ مَن رمى أصاب...)[٤٢].
فالطلّب الواقعي يراعى فيه جانب العقل والموضوعية حتى يكون سبيل إلى الحياة الطبيعيّة، والطلب غير الواقعي لا يراعى فيه ذلك، وعندها يجرّ الإنسان إلى دروب الحيرة والاضطراب (ربّ طلبٍ قد جرّ إلى حرب).
أمّا المثالية فهي إحياء الحقّ عبر العمل به، وإماتة الباطل من خلال رفضه.
ففي الوقت الّذي يعيش الإنسان بحياةٍ طيبة، يكون همّه أيضاً إقامة دعائم الحقّ وأركانه، وهدم قواعد الباطل وبنيانه (فَلا يَكُنْ أَفْضَلَ مَا نِلْتَ فِي نَفْسِكَ مِنْ دُنْيَاكَ، بُلُوغُ لَذَّةٍ أَوْ شِفَاءُ غَيْظٍ، وَلَكِنْ إِطْفَاءُ بَاطِلٍ أَوْ إِحْيَاءُ حَقٍّ)[٤٣].
إنّ الواقعية والمثالية التي جاء بها علي (عليه السلام) تتماشى مع المتطّلبات الصّحيحة والفطرة الإنسانية، وتحدو بالمسلم إلى مسالك الخير والصّلاح.