أ. مفيد بدر عبدالله
يحدثنا التأريخ أن نشأة اللغة العربية في العراق، فأبو الاسود الدؤلي أول من وضع قواعد النحو في البصرة، كما ان لنا تاريخا رصينا وموروثا عظيما من المؤلفات التي تدلل مدى الرقي اللغوي والفصاحة، ولعل خير شاهد نهج البلاغة للإمام على بن ابي طالب (ع) وخطبه الخالدة المحيرة للعقول لخير دليل على مدى الرقي اللغوي والبلاغة .
هذ ما يحتم علينا نحن العراقيين المحافظة على هذا الارث الثمين، في عقولنا لا رفوف المكتبات فحسب وعلى العراقيين ان يحرصوا على اللغة العربية أكثر من غيرهم، ولتدارك الانحدار لابد من حلول أهمها أعداد كراسات بالأخطاء الشائعة في الكتب الرسمية وتوزيعها على المعنين، واقامة دورات ملزمة لهم لتقوية مهاراتهم، فبعض الدوائر لا تعتمد الكفاءة اللغوية، والمسؤولون يختارون الطباعين وفق معاييرهم، ولو طبقت عقوبات على هذه الاخطاء لما استهان البعض باللغة لهذه الدرجة.
مقتبس من مجلة الزمان العدد /٢٥ السنة ٢٠١٤