إبن أبي الحديد المعتزلي
٧٠١ - إذا شككت في مودة إنسان فاسأل قلبك عنه.
٧٠٢ - العقل لم يجن على صاحبه قط والعلم من غير عقل يجني على صاحبه.
٧٠٣ - يا ابن آدم هل تنتظر إلا هرما حائلا أو مرضا شاغلا أو موتا نازلا.
٧٠٤ - ابنك يأكلك صغيرا ويرثك كبيرا وابنتك تأكل من وعائك وترث من أعدائك وابن عمك عدوك وعدو عدوك وزوجتك إذا قلت لها قومي قامت.
٧٠٥ - إذا ظفرتم فأكرموا الغلبة وعليكم بالتغافل فإنه فعل الكرام وإياكم والمن فإنه مهدمة للصنيعة منبهة للضغينة.
٧٠٦ - من لم يرج إلا ما يستوجبه أدرك حاجته.
٧٠٧ - بلغ من خدع الناس أن جعلوا شكر الموتى تجارة عند الأحياء والثناء على الغائب استمالة للشاهد.
٧٠٨ - من احتاج إليك ثقل عليك ومن لم يصلحه الخير أصلحه الشر ومن لم يصلحه الطالي أصلحه الكاوي.
٧٠٩ - من أكثر من شيء عرف به ومن زنى زني به ومن طلب عظيما خاطر بعظمته ومن أحب أن يصرم أخاه فليقرضه ثم ليتقاضه ومن أحبك لشيء ملك عند انقضائه ومن عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار.
٧١٠ - من بلغ السبعين اشتكى من غير علة.
٧١١ - في المال ثلاث خصال مذمومة إما أن يكتسب من غير حله أو يمنع إنفاقه في حقه أو يشغل بإصلاحه عن عبادة الله تعالى.
٧١٢ - يباعدك من غضب الله ألا تغضب.
٧١٣ - لا تستبدلن بأخ لك قديم أخا مستفادا ما استقام لك فإنك إن فعلت فقد غيرت وإن غيرت تغيرت نعم الله عليك.
٧١٤ - أشد من البلاء شماتة الأعداء.
٧١٥ - ليس يزني فرجك إن غضضت طرفك.
٧١٦ - كما ترك لكم الملوك الحكمة والعلم فاتركوا لهم الدنيا.
٧١٧ - الهدية تفقأ عين الحكيم.
٧١٨ - ليكن أصدقاؤك كثيرا واجعل سرك منهم إلى واحد.
٧١٩ - يا عبيد الدنيا كيف تخالف فروعكم أصولكم وعقولكم أهواءكم قولكم شفاء يبرئ الداء وعملكم داء لا يقبل الدواء ولستم كالكرمة التي حسن ورقها وطاب ثمرها وسهل مرتقاها ولكنكم كالشجرة التي قل ورقها و كثر شوكها وخبث ثمرها وصعب مرتقاها جعلتم العلم تحت أقدامكم والدنيا فوق رءوسكم فالعلم عندكم مذال ممتهن والدنيا لا يستطاع تناولها فقد منعتم كل أحد من الوصول إليها فلا أحرار كرام أنتم ولا عبيد أتقياء ويحكم يا أجراء السوء أما الأجر فتأخذون وأما العمل فلا تعملون إن عملتم فللعمل تفسدون وسوف تلقون ما تفعلون يوشك رب العمل أن ينظر في عمله الذي أفسدتم وفي أجره الذي أخذتم يا غرماء السوء تبدءون بالهدية قبل قضاء الدين تتطوعون بالنوافل ولا تؤدون الفرائض إن رب الدين لا يرضى بالهدية حتى يقضى دينه.
٧٢٠ - الدنيا مزرعة إبليس وأهلها أكرة حراثون له فيها.
٧٢١ - وا عجبا ممن يعمل للدنيا وهو يرزق فيها بغير عمل ولا يعمل للآخرة وهو لا يرزق فيها إلا بالعمل.
٧٢٢ - لا تجالسوا إلا من يذكركم الله رؤيته و يزيد في عملكم منطقه ويرغبكم في الآخرة عمله.
٧٢٣ - كثرة الطعام تميت القلب كما تميت كثرة الماء الزرع.
٧٢٤ - ضرب الوالد الولد كالسماد للزرع.
٧٢٥ - إذا أردت أن تصادق رجلا فأغضبه فإن أنصفك في غضبه وإلا فدعه.
٧٢٦ - إذا أتيت مجلس قوم فارمهم بسهم الإسلام ثم اجلس يعني السلام فإن أفاضوا في ذكر الله فأجل سهمك مع سهامهم وإن أفاضوا في غيره فخلهم وانهض.
٧٢٧ - الأوطار تكسب الأوزار فارفض وطرك واغضض بصرك.
٧٢٨ - إذا قعدت عند سلطان فليكن بينك وبينه مقعد رجل فلعله أن يأتيه من هو آثر عنده منك فيريد أن تتنحى عن مجلسك فيكون ذلك نقصا عليك وشينا.
٧٢٩ - ارحم الفقراء لقلة صبرهم والأغنياء لقلة شكرهم وارحم الجميع لطول غفلتهم.
٧٣٠ - العالم مصباح الله في الأرض فمن أراد الله به خيرا اقتبس منه.
٧٣١ - لا يهونن عليك من قبح منظره ورث لباسه فإن الله تعالى ينظر إلى القلوب ويجازي بالأعمال.
٧٣٢ - من كذب ذهب بماء وجهه ومن ساء خلقه كثر غمه ونقل الصخور من مواضعها أهون من تفهيم من لا يفهم.
٧٣٣ - كنت في أيام رسول الله (ص) كجزء من رسول الله (ص) ينظر إلي الناس كما ينظر إلى الكواكب في أفق السماء ثم غض الدهر مني فقرن بي فلان وفلان ثم قرنت بخمسة أمثلهم عثمان فقلت وا ذفراه ثم لم يرض الدهر لي بذلك حتى أرذلني فجعلني نظيرا لابن هند وابن النابغة لقد استنت الفصال حتى القرعى.
٧٣٤ - أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي أن الأمة ستغدر بك من بعدي.
٧٣٥ - لامته فاطمة (ع) على قعوده وأطالت تعنيفه وهو ساكت حتى أذن المؤذن فلما بلغ إلى قوله أشهد أن محمدا رسول الله قال لها أ تحبين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا قالت لا قال فهو ما أقول لك.
٧٣٦ - قال لي رسول الله (ص) إن اجتمعوا عليك فاصنع ما أمرتك وإلا فألصق كلكلك بالأرض فلما تفرقوا عني جررت على المكروه ذيلي وأغضيت على القذى جفني وألصقت بالأرض كلكلي.
٧٣٧ - الدنيا حلم والآخرة يقظة ونحن بينهما أضغاث أحلام.
٧٣٨ - لما عرف أهل النقص حالهم عند أهل الكمال استعانوا بالكبر ليعظم صغيرا ويرفع حقيرا وليس بفاعل.
٧٣٩ - لو تميزت الأشياء كان الكذب مع الجبن والصدق مع الشجاعة والراحة مع اليأس والتعب مع الطمع و الحرمان مع الحرص والذل مع الدين.
٧٤٠ - المعروف غل لا يفكه إلا شكر أو مكافأة.
٧٤١ - كثرة مال الميت تسلي ورثته عنه.
٧٤٢ - من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله.
٧٤٣ - من كثر مزاحه لم يسلم من استخفاف به أو حقد عليه.
٧٤٤ - كثرة الدين تضطر الصادق إلى الكذب والواعد إلى الإخلاف.
٧٤٥ - عار النصيحة يكدر لذتها.
٧٤٦ - أول الغضب جنون وآخره ندم.
٧٤٧ - انفرد بسرك ولا تودعه حازما فيزل ولا جاهلا فيخون.
٧٤٨ - لا تقطع أخاك إلا بعد عجز الحيلة عن استصلاحه ولا تتبعه بعد القطيعة وقيعة فيه فتسد طريقه عن الرجوع إليك ولعل التجارب أن ترده عليك وتصلحه لك.
٧٤٩ - من أحس بضعف حيلته عن الاكتساب بخل.
٧٥٠ - الجاهل صغير وإن كان شيخا والعالم كبير وإن كان حدثا.
٧٥١ - الميت يقل الحسد له ويكثر الكذب عليه.
٧٥٢ - إذا نزلت بك النعمة فاجعل قراها الشكر.
٧٥٣ - الحرص ينقص من قدر الإنسان ولا يزيد في حظه.
٧٥٤ - الفرصة سريعة الفوت بطيئة العود.
٧٥٥ - أبخل الناس بماله أجودهم بعرضه.
٧٥٦ - لا تتبع الذنب العقوبة واجعل بينهما وقتا للاعتذار.
٧٥٧ - اذكر عند الظلم عدل الله فيك وعند القدرة قدرة الله عليك.
٧٥٨ - لا يحملنك الحنق على اقتراف الإثم فتشفي غيظك وتسقم دينك.
٧٥٩ - الملك بالدين يبقى والدين بالملك يقوى.
٧٦٠ - كأن الحاسد إنما خلق ليغتاظ.
٧٦١ - عقل الكاتب في قلمه.
٧٦٢ - اقتصر من شهوة خالفت عقلك بالخلاف عليها.
٧٦٣ - اللهم صن وجهي باليسار ولا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق طالبي رزقك وأستعطف شرار خلقك و أبتلى بحمد من أعطاني وأفتتن بذم من منعني وأنت من وراء ذلك ولي الإعطاء والمنع إنك على كل شيء قدير.
٧٦٤ - كل حقد حقدته قريش على رسول الله ص أظهرته في وستظهره في ولدي من بعدي ما لي ولقريش إنما وترتهم بأمر الله وأمر رسوله أفهذا جزاء من أطاع الله ورسوله إن كانوا مسلمين.
٧٦٥ - عجبا لسعد وابن عمر يزعمان أني أحارب على الدنيا أفكان رسول الله ص يحارب على الدنيا فإن زعما أن رسول الله ص حارب لتكسير الأصنام وعبادة الرحمن فإنما حاربت لدفع الضلال والنهي عن الفحشاء و الفساد أفمثلي يزن بحب الدنيا والله لو تمثلت لي بشرا سويا لضربتها بالسيف.
٧٦٦ - اللهم أنت خلقتني كما شئت فارحمني كيف شئت ووفقني لطاعتك حتى تكون ثقتي كلها بك وخوفي كله منك.
٧٦٧ - لا تسبن إبليس في العلانية وأنت صديقه في السر.
٧٦٨ - من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها فما وقرها.
٧٦٩ - لا تطمع في كل ما تسمع.
٧٧٠ - من عاتب ووبخ فقد استوفى حقه.
٧٧١ - الجود الذي يستطاع أن يتناول به كل أحد هو أن ينوي الخير لكل أحد.
٧٧٢ - من صحب السلطان بالصحة والنصيحة كان أكثر عدوا ممن صحبه بالغش والخيانة.
٧٧٣ - من عاب سفلة فقد رفعه ومن عاب كريما فقد وضع نفسه.
٧٧٤ - الموالي ينصرون وبنو العم يحسدون.
٧٧٥ - الصدق عز والكذب مذلة ومن عرف بالصدق جاز كذبه ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه.
٧٧٦ - إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ لها فإنها تتخطاك.
٧٧٧ - نحن نريد ألا نموت حتى نتوب ونحن لا نتوب حتى نموت.
٧٧٨ - أنزل الصديق منزلة العدو في رفع المئونة عنه وأنزل العدو منزلة الصديق في تحمل المئونة له.
٧٧٩ - أول عقوبة الكاذب أن صدقه يرد عليه.
٧٨٠ - الأدب عند الأحمق كالماء العذب في أصول الحنظل كلما ازداد ريا ازداد مرارة.
٧٨١ - إياكم وحمية الأوغاد فإنهم يرون العفو ضيما.
٧٨٢ - الكريم لا يستقصي في محاقة المعتذر خوفا أن يجزي من لا يجد مخرجا من ذنبه.
٧٨٣ - العفو عن المقر لا عن المصر.
٧٨٤ - ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه.
٧٨٥ - من جاد بماله فقد جاد بنفسه فإن لم يكن جاد بها بعينها فقد جاد بقوامها.
٧٨٦ - الدين ميسم الكرام وطالما وقر الكرام بالدين.
٧٨٧ - الماضي قبلك هو الباقي بعدك والتهنئة بآجل الثواب أولى من التعزية بعاجل المصاب.
٧٨٨ - مما تكتسب به المحبة أن تكون عالما كجاهل وواعظا كموعوظ.
٧٨٩ - لا تحمدن الصبي إذا كان سخيا فإنه لا يعرف فضيلة السخاء وإنما يعطي ما في يده ضعفا.
٧٩٠ - خير الإخوان من إذا استغنيت عنه لم يزدك في المودة وإن احتجت إليه لم ينقصك منها.
٧٩١ - عجبا للسلطان كيف يحسن وهو إذا أساء وجد من يزكيه ويمدحه.
٧٩٢ - إذا صادقت إنسانا وجب عليك أن تكون صديق صديقه وليس يجب عليك أن تكون عدو عدوه لأن هذا إنما يجب على خادمه وليس يجب على مماثل له.
٧٩٣ - ليس تكمل فضيلة الرجل حتى يكون صديقا لمتعاديين.
٧٩٤ - من سعادة الحدث ألا يتم له فضيلة في رذيلة.
٧٩٥ - إذا منعت من شيء قد التمسته فليكن غيظك منه على نفسك في المسألة أكثر من غيظك على من منعك.
٧٩٦ - الأسخياء يشمتون بالبخلاء عند الموت والبخلاء يشمتون بالأسخياء عند الفقر.
٧٩٧ - ليس يضبط العدد الكثير من لا يضبط نفسه الواحدة.
٧٩٨ - إذا أحسن أحد من أصحابك فلا تخرج إليه بغاية برك ولكن اترك منه شيئا تزيده إياه عند تبينك منه الزيادة في نصيحته.
٧٩٩ - الوقوع في المكروه أسهل من توقع المكروه.
٨٠٠ - الحسود ظالم ضعفت يده عن انتزاع ما حسدك عليه فلما قصر عليك بعث إليك تأسفه.