إبن أبي الحديد المعتزلي
٤٠١ - العقل يظهر بالمعاملة وشيم الرجال تعرف بالولاية.
٤٠٢ - قال له قائل علمني الحلم فقال هو الذل فاصطبر عليه إن استطعت.
٤٠٣ - قلتم إن فلانا أفاد مالا عظيما فهل أفاد أياما ينفقه فيها.
٤٠٤ - عيادة النوكى أشد على المريض من وجعه.
٤٠٥ - المريض يعاد والصحيح يزار.
٤٠٦ - الشيء الذي لا يحسن أن يقال وإن كان حقا مدح الإنسان نفسه.
٤٠٧ - الشيء الذي لا يستغنى عنه بحال من الأحوال التوفيق.
٤٠٨ - أوسع ما يكون الكريم مغفرة إذا ضاقت بالذنب المعذرة.
٤٠٩ - ستر ما عاينت أحسن من إشاعة ما ظننت.
٤١٠ - التكبرعلى المتكبرين هو التواضع بعينه.
٤١١ - إذا رفعت أحدا فوق قدره فتوقع منه أن يحط منك بقدر ما رفعت منه.
٤١٢ - إساءة المحسن أن يمنعك جدواه وإحسان المسيء أن يكف عنك أذاه.
٤١٣ - اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم أضمروا لرسولك ص ضروبا من الشر والغدر فعجزوا عنها و حلت بينهم وبينها فكانت الوجبة بي والدائرة علي اللهم احفظ حسنا وحسينا ولا تمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيا فإذا توفيتني فأنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد.
٤١٤ - قال له قائل يا أمير المؤمنين أرأيت لو كان رسول الله ص ترك ولدا ذكرا قد بلغ الحلم وآنس منه الرشد أكانت العرب تسلم إليه أمرها قال لا بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت إن العرب كرهت أمر محمد (ص) و حسدته على ما آتاه الله من فضله واستطالت أيامه حتى قذفت زوجته ونفرت به ناقته مع عظيم إحسانه إليها و جسيم مننه عندها وأجمعت مذ كان حيا على صرف الأمرعن أهل بيته بعد موته ولو لا أن قريشا جعلت اسمه ذريعة إلى الرئاسة وسلما إلى العز والإمرة لما عبدت الله بعد موته يوما واحدا ولارتدت في حافرتها وعاد قارحها جذعا وبازلها بكرا ثم فتح الله عليها الفتوح فأثرت بعد الفاقة وتمولت بعد الجهد والمخمصة فحسن في عيونها من الإسلام ما كان سمجا وثبت في قلوب كثير منها من الدين ما كان مضطربا وقالت لو لا أنه حق لما كان كذا ثم نسبت تلك الفتوح إلى آراء ولاتها وحسن تدبير الأمراء القائمين بها فتأكد عند الناس نباهة قوم و خمول آخرين فكنا نحن ممن خمل ذكره وخبت ناره وانقطع صوته وصيته حتى أكل الدهر علينا وشرب و مضت السنون والأحقاب بما فيها ومات كثير ممن يعرف ونشأ كثير ممن لا يعرف وما عسى أن يكون الولد لو كان إن رسول الله ص لم يقربني بما تعلمونه من القرب للنسب واللحمة بل للجهاد والنصيحة أفتراه لو كان له ولد هل كان يفعل ما فعلت وكذاك لم يكن يقرب ما قربت ثم لم يكن عند قريش والعرب سببا للحظوة والمنزلة بل للحرمان والجفوة اللهم إنك تعلم أني لم أرد الإمرة ولا علو الملك والرئاسة وإنما أردت القيام بحدودك و الأداء لشرعك ووضع الأمور في مواضعها وتوفير الحقوق على أهلها والمضي على منهاج نبيك وإرشاد الضال إلى أنوار هدايتك.
٤١٥ - البر ما سكنت إليه نفسك واطمأن إليه قلبك والإثم ما جال في نفسك وتردد في صدرك.
٤١٦ - الزكاة نقص في الصورة وزيادة في المعنى.
٤١٧ - ليس الصوم الإمساك عن المأكل والمشرب الصوم الإمساك عن كل ما يكرهه الله سبحانه.
٤١٨ - إذا كان الراعي ذئبا فالشاة من يحفظها.
٤١٩ - كل شيء يعصيك إذا أغضبته إلا الدنيا فإنها تطيعك إذا أغضبتها.
٤٢٠ - رب مغبوط بنعمة هي داؤه ومرحوم من سقم هو شفاؤه.
٤٢١ - إذا أراد الله أن يسلط على عبد عدوا لا يرحمه سلط عليه حاسدا.
٤٢٢ - شرب الدواء للجسد كالصابون للثوب ينقيه ولكن يخلقه.
٤٢٣ - الحسد خلق دنئ ومن دناءته أنه موكل بالأقرب فالأقرب.
٤٢٤ - لو كان أحد مكتفيا من العلم لاكتفى نبي الله موسى وقد سمعتم قوله هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً.
٤٢٥ - أستغفر الله مما أملك وأستصلحه فيما لا أملك.
٤٢٦ - إذا قعدت وأنت صغير حيث تحب قعدت وأنت كبير حيث تكره.
٤٢٧ - الولد العاق كالإصبع الزائدة إن تركت شانت وإن قطعت آلمت.
٤٢٨ - خرج العز والغنى يجولان فلقيا القناعة فاستقرا.
٤٢٩ - الصديق نسيب الروح والأخ نسيب الجسم.
٤٣٠ - جزية المؤمن كراء منزله وعذابه سوء خلق زوجته.
٤٣١ - الوعد وجه والإنجاز محاسنه.
٤٣٢ - أنعم الناس عيشا من عاش في عيشه غيره.
٤٣٣ - لا تشاتمن أحدا ولا تردن سائلا إما هو كريم تسد خلته أو لئيم تشتري عرضك منه.
٤٣٤ - النمام سهم قاتل.
٤٣٥ - ثلاثة أشياء لا دوام لها المال في يد المبذر وسحابة الصيف وغضب العاشق.
٤٣٦ - الزاهد في الدينار والدرهم أعز من الدينار والدرهم.
٤٣٧ - رب حرب أحييت بلفظة ورب ود غرس بلحظة.
٤٣٨ - إذا تزوج الرجل فقد ركب البحر فإن ولد له فقد كسر به.
٤٣٩- صلاح كل ذي نعمة في خلاف ما فسد عليه.
٤٤٠ - أنعم الناس عيشة من تحلى بالعفاف ورضي بالكفاف وتجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف.
٤٤١ - التواضع نعمة لا يفطن لها الحاسد.
٤٤٢ - ينبغي للعاقل أن يمنع معروفه الجاهل واللئيم والسفيه أما الجاهل فلا يعرف المعروف ولا يشكر عليه و أما اللئيم فأرض سبخة لا تنبت وأما السفيه فيقول إنما أعطاني فرقا من لساني.
٤٤٣ - خير العيش ما لا يطغيك ولا يلهيك.
٤٤٤ - ما ضرب الله العباد بسوط أوجع من الفقر.
٤٤٥ - إذا أراد الله أن يزيل عن عبد نعمة كان أول ما يغير منه عقله.
٤٤٦ - خير الدنيا والآخرة في خصلتين الغنى والتقى وشرالدنيا والآخرة في خصلتين الفقر والفجور.
٤٤٧ - ثمانية إذا أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم الآتي طعاما لم يدع إليه والمتأمر على رب البيت في بيته وطالب المعروف من غير أهله والداخل بين اثنين لم يدخلاه والمستخف بالسلطان والجالس مجلسا ليس له بأهل و المقبل بحديثه على من لا يسمعه ومن جرب المجرب.
٤٤٨ - أنفس الأعلاق عقل قرن إليه حظ.
٤٤٩ - اللطافة في الحاجة أجدى من الوسيلة.
٤٥٠ - احتمال نخوة الشرف أشد من احتمال بطر الغنى وذلة الفقر مانعة من الصبر كما أن عز الغنى مانع من كرم الإنصاف إلا لمن كان في غريزته فضل قوة وأعراق تنازعه إلى بعد الهمة.
٤٥١ - أبعد الناس سفرا من كان في طلب صديق يرضاه.
٤٥٢ - استشارة الأعداء من باب الخذلان.
٤٥٣ - الجاهل يعرف بست خصال الغضب من غير شيء والكلام في غير نفع والعطية في غير موضعها وألا يعرف صديقه من عدوه وإفشاء السر والثقة بكل أحد.
٤٥٤ - سوء العادة كمين لا يؤمن.
٤٥٥ - العادة طبيعة ثانية غالبة.
٤٥٦ - التجني وافد القطيعة.
٤٥٧ - صديقك من نهاك وعدوك من أغراك.
٤٥٨ - يا عجبا من غفلة الحساد عن سلامة الأجساد.
٤٥٩ - من سعادة المرء أن يطول عمره ويرى في أعدائه ما يسره.
٤٦٠ - الضغائن تورث كما تورث الأموال.
٤٦١ - رب عزيز أذله خرقه وذليل أعزه خلقه.
٤٦٢ - لا يصلح اللئيم لأحد ولا يستقيم إلا من فرق أو حاجة فإذا استغنى أو ذهب خوفه عاد إليه جوهره.
٤٦٣ - ثلاثة في المجلس وليسوا فيه الحاقن والضيق الخف والسيئ الظن بأهله.
٤٦٤ - وسئل ما أبقى الأشياء في نفوس الناس فقال أما في أنفس العلماء فالندامة على الذنوب وأما في نفوس السفهاء فالحقد.
٤٦٥ - إذا انقضى ملك قوم خيبوا في آرائهم.
٤٦٦ - الضعيف المحترس من العدو القوي أقرب إلى السلامة من القوي المغتر بالعدو الضعيف.
٤٦٧ - الحزن سوء استكانة والغضب لؤم قدرة.
٤٦٨ - كل ما يؤكل ينتن وكل ما يوهب يأرج.
٤٦٩ - الطرش في الكرام والهوج في الطوال والكيس في القصار والنبل في الربعة وحسن الخلق في الحول و الكبر في العور والبهت في العميان والذكاء في الخرس.
٤٧٠ - ألأم الناس من سعى بإنسان ضعيف إلى سلطان جائر.
٤٧١ - أعسر الحيل تصوير الباطل في صورة الحق عند العاقل المميز.
٤٧٢ - الغدر ذل حاضر والغيبة لؤم باطن.
٤٧٣ - القلب الفارغ يبحث عن السوء واليد الفارغة تنازع إلى الإثم.
٤٧٤ - لا كثير مع إسراف ولا قليل مع احتراف ولا ذنب مع اعتراف.
٤٧٥ - المتعبد على غير فقه كحمار الرحى يدور ولا يبرح.
٤٧٦ - المحروم من طال نصبه وكان لغيره مكسبه.
٤٧٧ - في الاعتبار غنى عن الاختبار.
٤٧٨ - غيظ البخيل على الجواد أعجب من بخله.
٤٧٩ - أذل الناس معتذر إلى اللئيم.
٤٨٠ - أشجع الناس أثبتهم عقلا في بداهة الخوف.
٤٨١ - المعتذر منتصر والمعاتب مغاضب.
٤٨٢ - المروءة بلا مال كالأسد الذي يهاب ولم يفترس وكالسيف الذي يخاف وهو مغمد والمال بلا مروءة كالكلب الذي يجتنب عقرا ولم يعقر.
٤٨٣ - عليكم بالأدب فإن كنتم ملوكا برزتم وإن كنتم وسطا فقتم وإن أعوزتكم المعيشة عشتم بأدبكم.
٤٨٤ - الملوك حكام على الناس والعلماء حكام على الملوك.
٤٨٥ - لا ينبغي للعاقل أن يكون إلا في إحدى منزلتين أما في الغاية القصوى من مطالب الدنيا وأما في الغاية القصوى من الترك لها.
٤٨٦ - من أفضل أعمال البر الجود في العسر والصدق في الغضب والعفو عند القدرة.
٤٨٧ - إن الله أنعم على العباد بقدر قدرته وكلفهم من الشكر بقدر قدرتهم.
٤٨٨ - العيش في ثلاث صديق لا يعد عليك في أيام صداقتك ما يرضى به أيام عداوتك وزوجة تسرك إذا دخلت عليها وتحفظ غيبك إذا غبت عنها وغلام يأتي على ما في نفسك كأنه قد علم ما تريد.
٤٨٩ - تحتاج القرابة إلى مودة ولا تحتاج المودة إلى قرابة.
٤٩٠ - الصابر على مخالطة الأشرار وصحبتهم كراكب البحر إن سلم ببدنه من التلف لم يسلم بقلبه من الحذر.
٤٩١ - لأخيك عليك إذا حزبه أمر أن تشير عليه بالرأي ما أطاعك وتبذل له النصر إذا عصاك.
٤٩٢ - الغيبة ربيع اللئام.
٤٩٣ - أطول الناس نصبا الحريص إذا طمع والحقود إذا منع.
٤٩٤ - الشريف دون حقه يقتل ويعطي نافلة فوق الحق عليه.
٤٩٥ - اجعل عمرك كنفقة دفعت إليك فكما لا تحب أن يذهب ما تنفق ضياعا فلا تذهب عمرك ضياعا.
٤٩٦ - من أظهر شكرك فيما لم تأت إليه فاحذر أن يكفرك فيما أسديت إليه.
٤٩٧ - لا تستعن في حاجتك بمن هو للمطلوب إليه أنصح منه لك.
٤٩٨ - لا يؤمننك من شر جاهل قرابة ولا جوار فإن أخوف ما تكون لحريق النار أقرب ما تكون إليها.
٤٩٩ - كن في الحرص على تفقد عيوبك كعدوك.
٥٠٠ - عليك بسوء الظن فإن أصاب فالحزم وإلا فالسلامة.