إبن أبي الحديد المعتزلي
٣٠١ - سمع رجلا يدعو لصاحبه فقال لا أراك الله مكروها فقال إنما دعوت له بالموت لأن من عاش في الدنيا لا بد أن يرى المكروه.
٣٠٢ - من صفة العاقل ألا يتحدث بما يستطاع تكذيبه فيه.
٣٠٣ - السعيد من وعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره.
٣٠٤ - ذو الهمة وإن حط نفسه يأبى إلا علوا كالشعلة من النار يخفيها صاحبها وتأبى إلا ارتفاعا.
٣٠٥ - الدين غل الله في أرضه إذا أراد أن يذل عبدا جعله في عنقه.
٣٠٦ - العاقل إذا تكلم بكلمة أتبعها حكمة ومثلا والأحمق إذا تكلم بكلمة أتبعها حلفا.
٣٠٧ - الحركة لقاح الجد العظيم.
٣٠٨ - ثلاثة لا يستحي من الختم عليها المال لنفي التهمة والجوهر لنفاسته والدواء للاحتياط من العدو.
٣٠٩ - إذا أيسرت فكل الرجال رجالك وإذا أعسرت أنكرك أهلك.
٣١٠ - من الحكمة جعل المال في أيدي الجهال فإنه لو خص به العقلاء لمات الجهال جوعا ولكنه جعل في أيدي الجهال ثم استنزلهم عنه العقلاء بلطفهم وفطنتهم.
٣١١ - ما رد أحد أحدا عن حاجة إلا وتبين العز في قفاه والذل في وجهه.
٣١٢ - ابتداء الصنيعة نافلة وربها فريضة.
٣١٣ - الحاسد المبطن للحسد كالنحل يمج الدواء ويبطن الداء.
٣١٤ - الحاسد يرى زوال نعمتك نعمة عليه.
٣١٥ - التواضع إحدى مصايد الشرف.
٣١٦ - تواضع الرجل في مرتبته ذب للشماتة عنه عند سقطته.
٣١٧ - رب صلف أدى إلى تلف.
٣١٨ - سوء الخلق يعدي وذاك أنه يدعو صاحبك إلى أن يقابلك بمثله.
٣١٩ - المروءة التامة مباينة العامة.
٣٢٠ - أسوأ ما في الكريم أن يمنعك نداه وأحسن ما في اللئيم أن يكف عنك أذاه.
٣٢١ - السفلة إذا تعلموا تكبروا وإذا تمولوا استطالوا والعلية إذا تعلموا تواضعوا وإذا افتقروا صالوا.
٣٢٢ - ثلاث لا يستصلح فسادهن بحيلة أصلا العداوة بين الأقارب وتحاسد الأكفاء وركاكة الملوك.
٣٢٣ - السخي شجاع القلب والبخيل شجاع الوجه.
٣٢٤ - العزلة توفر العرض وتستر الفاقة وترفع ثقل المكافأة.
٣٢٥ - ما احتنك أحد قط إلا أحب الخلوة والعزلة.
٣٢٦ - خير الناس من لم تجربه.
٣٢٧ - الكريم لا يلين على قسر ولا يقسو على يسر.
٣٢٨ - المرأة إذا أحبتك آذتك وإذا أبغضتك خانتك وربما قتلتك فحبها أذى وبغضها داء بلا دواء.
٣٢٩ - المرأة تكتم الحب أربعين سنة ولا تكتم البغض ساعة واحدة.
٣٣٠ - الممتحن كالمختنق كلما ازداد اضطرابا ازداد اختناقا.
٣٣١ - كل ما لا ينتقل بانتقالك من مالك فهو كفيل بك.
٣٣٢ - أجل ما ينزل من السماء التوفيق وأجل ما يصعد من الأرض الإخلاص.
٣٣٣ - اثنان يهون عليهما كل شيء عالم عرف العواقب وجاهل يجهل ما هو فيه.
٣٣٤ - شر من الموت ما إذا نزل تمنيت بنزوله الموت وخير من الحياة ما إذا فقدته أبغضت لفقده الحياة.
٣٣٥ - ما وضع أحد يده في طعام أحد إلا ذل له.
٣٣٦ - المرأة كالنعل يلبسها الرجل إذا شاء لا إذا شاءت.
٣٣٧ - أبصر الناس لعوار الناس المعور.
٣٣٨ - العجب ممن يخاف عقوبة السلطان وهي منقطعة ولا يخاف عقوبة الديان وهي دائمة.
٣٣٩ - من عرف نفسه فقد عرف ربه.
٣٤٠ - من عجز عن معرفة نفسه فهو عن معرفة خالقه أعجز.
٣٤١ - لو تكاشفتم لما تدافنتم.
٣٤٢ - شيطان كل إنسان نفسه.
٣٤٣ - إن لم تعلم من أين جئت لم تعلم إلى أين تذهب.
٣٤٤ - غاية كل متعمق في معرفة الخالق سبحانه الاعتراف بالقصورعن إدراكها .
٣٤٥ - الكمال في خمس ألا يعيب الرجل أحدا بعيب فيه مثله حتى يصلح ذلك العيب من نفسه فإنه لا يفرغ من إصلاح عيب من عيوبه حتى يهجم على آخر فتشغله عيوبه عن عيوب الناس وألا يطلق لسانه ويده حتى يعلم أ في طاعة ذلك أم في معصية وألا يلتمس من الناس إلا ما يعطيهم من نفسه مثله وأن يسلم من الناس باستشعار مداراتهم وتوفيتهم حقوقهم وأن ينفق الفضل من ماله ويمسك الفضل من قوله.
٣٤٦ - صديق البخيل من لم يجربه.
٣٤٧ - من الخيط الضعيف يفتل الحبل الحصيف ومن مقدحة صغيرة تحترق مدينة كبيرة ومن لبنة لبنة تبنى قرية حصينة.
٣٤٨ - محب الدراهم معذور وإن أدنته من الدنيا لأنها صانته عن أبناء الدنيا.
٣٤٩ - عجبا لمن قيل فيه الخير وليس فيه كيف يفرح وعجبا لمن قيل فيه الشر وليس فيه كيف يغضب.
٣٥٠ - ثلاث موبقات الكبر فإنه حط إبليس عن مرتبته والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة والحسد فإنه دعا ابن آدم إلى قتل أخيه.
٣٥١ - الفطام عن الحطام شديد.
٣٥٢ - إذا أقبلت الدنيا أقبلت على حمار قطوف وإذا أدبرت أدبرت على البراق.
٣٥٣ - أصاب متأمل أو كاد وأخطأ مستعجل أو كاد.
٣٥٤ - ستة لا تخطئهم الكآبة فقير حديث عهد بغنى ومكثر يخاف على ماله وطالب مرتبة فوق قدره والحسود والحقود ومخالط أهل الأدب وليس بأديب.
٣٥٥ - طلبت الراحة لنفسي فلم أجد شيئا أروح من ترك ما لا يعنيني وتوحشت في القفرالبلقع فلم أر وحشة أشد من قرين السوء وشهدت الزحوف ولقيت الأقران فلم أر قرنا أغلب من المرأة ونظرت إلى كل ما يذل العزيز و يكسره فلم أر شيئا أذل له ولا أكسر من الفاقة.
٣٥٦ - أول رأي العاقل آخر رأي الجاهل.
٣٥٧ - المسترشد موقى والمحترس ملقى.
٣٥٨ - الحر عبد ما طمع والعبد حر ما قنع.
٣٥٩ - ما أحسن حسن الظن إلا أن فيه العجز وما أقبح سوء الظن إلا أن فيه الحزم.
٣٦٠ - ما الحيلة فيما أعنى إلا الكف عنه ولا الرأي فيما ينال إلا اليأس منه.
٣٦١ - الأحمق إذا حدث ذهل وإذا حدث عجل وإذا حمل على القبيح فعل.
٣٦٢ - إثبات الحجة على الجاهل سهل ولكن إقراره بها صعب.
٣٦٣ - كما تعرف أواني الفخار بامتحانها بأصواتها فيعلم الصحيح منها من المكسور كذلك يمتحن الإنسان بمنطقه فيعرف ما عنده.
٣٦٤ - احتمال الفقر أحسن من احتمال الذل لأن الصبرعلى الفقر قناعة والصبرعلى الذل ضراعة.
٣٦٥ - الدنيا حمقاء لا تميل إلا إلى أشباهها.
٣٦٦ - السفر ميزان الأخلاق.
٣٦٧ - العقل ملك والخصال رعيته فإذا ضعف عن القيام عليها وصل الخلل إليها.
٣٦٨ - الكذاب يخيف نفسه وهو آمن.
٣٦٩ - لولا ثلاث لم يسلل سيف سلك أدق من سلك ووجه أصبح من وجه ولقمة أسوغ من لقمة.
٣٧٠ - قد يحسن الامتنان بالنعمة وذلك عند كفرانها ولو لا أن بني إسرائيل كفروا النعمة لما قال الله لهم اُذْكُرُوا نِعْمَتِيَ اَلَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ.
٣٧١ - إذا تناهى الغم انقطع الدمع.
٣٧٢ - إذا ولي صديقك ولاية فأصبته على العشر من صداقته فليس بصاحب سوء.
٣٧٣ - أعجب الأشياء بديهة أمن وردت في مقام خوف.
٣٧٤ - الحرص محرمة والجبن مقتلة وإلا فانظر فيمن رأيت وسمعت أ من قتل في الحرب مقبلا أكثر أم من قتل مدبرا وانظر أمن يطلب بالإجمال والتكرم أحق أن تسخو نفسك له أم من يطلب بالشره والحرص.
٣٧٥ - إذا كان العقل تسعة أجزاء احتاج إلى جزء من جهل ليقدم به صاحبه على الأمور فإن العاقل أبدا متوان مترقب متخوف.
٣٧٦ - عمل الرجل بما يعلم أنه خطأ هوى والهوى آفة العفاف وترك العمل بما يعلم أنه صواب تهاون و التهاون آفة الدين وإقدامه على ما لا يدري أصواب هو أم خطأ لجاج واللجاج آفة العقل.
٣٧٧ - ضعف العقل أمان من الغم.
٣٧٨ - لا ينبغي للعاقل أن يمدح امرأة حتى تموت ولا طعاما حتى يستمرئه ولا صديقا حتى يستقرضه وليس من حسن الجوار ترك الأذى ولكن حسن الجوارالصبرعلى الأذى.
٣٧٩ - لا يتأدب العبد بالكلام إذا وثق بأنه لا يضرب.
٣٨٠ - الفرق بين المؤمن والكافر الصلاة فمن تركها وادعى الإيمان كذبه فعله وكان عليه شاهد من نفسه.
٣٨١ - من خاف الله خافه كل شيء.
٣٨٢ - من النقص أن يكون شفيعك شيئا خارجا عن ذاتك وصفاتك.
٣٨٣ - ويلي على العبد اللئيم عبد بني ربيعة نزع به عرق الشرك العبشمي إلى مساءتي وتذكر دم الوليد وعتبة وشيبة أولى له والله ليريني في موقف يسوءه ثم لا يجد هناك فلانا وفلانا يعني سالما مولى حذيفة.
٣٨٤ - أنا قاتل الأقران ومجدل الشجعان أنا الذي فقأت عين الشرك وثللت عرشه غير ممتن على الله بجهادي و لا مدل إليه بطاعتي ولكن أحدث بنعمة ربي.
٣٨٥ - الصوم عبادة بين العبد وخالقه لا يطلع عليها غيره وكذلك لا يجازي عنها غيره.
٣٨٦ - طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس طوبى لمن لا يعرف الناس ولا يعرفه الناس طوبى لمن كان حيا كميت وموجودا كمعدوم قد كفى جاره خيره وشره لا يسأل عن الناس ولا يسأل الناس عنه.
٣٨٧ - ما السيف الصارم في كف الشجاع بأعز له من الصدق.
٣٨٨ - لا يكن فقرك كفرا وغناك طغيانا.
٣٨٩ ثمرة القناعة الراحة وثمرة التواضع المحبة.
٣٩٠ - الكريم يلين إذا استعطف واللئيم يقسو إذا لوطف.
٣٩١ - أنكى لعدوك ألا تريه أنك اتخذته عدوا.
٣٩٢ - عذابان لا يأبه الناس لهما السفر البعيد والبناء الكثير.
٣٩٣ - ثلاثة يؤثرون المال على أنفسهم تاجر البحر وصاحب السلطان والمرتشي في الحكم.
٣٩٤ - أعجز الناس من قصر في طلب الصديق وأعجز منه من وجده فضيعه.
٣٩٥ - أشد المشاق وعد كذاب لحريص.
٣٩٦ - العادات قاهرات فمن اعتاد شيئا في سره وخلوته فضحه في جهره وعلانيته.
٣٩٧ - الأخ البار مغيض الأسرار.
٣٩٨ - عدم المعرفة بالكتابة زمانة خفية.
٣٩٩ - قديم الحرمة وحديث التوبة يمحقان ما بينهما من الإساءة.
٤٠٠ - ركوب الخيل عز وركوب البراذين لذة وركوب البغال مهرمة وركوب الحمير مذلة.