إبن أبي الحديد المعتزلي
٥٠١ - رضا الناس غاية لا تدرك فتحر الخير بجهدك ولا تبال بسخط من يرضيه الباطل.
٥٠٢ - لا تماكس في البيع والشراء فما يضيع من عرضك أكثر مما تنال من عرضك.
٥٠٣ - الدين رق فلا تبذل رقك لمن لا يعرف حقك.
٥٠٤ - احذر كل الحذر أن يخدعك الشيطان فيمثل لك التواني في صورة التوكل ويورثك الهوينى بالإحالة على القدر فإن الله أمر بالتوكل عند انقطاع الحيل وبالتسليم للقضاء بعد الإعذار فقال خُذُوا حِذْرَكُمْ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى اَلتَّهْلُكَةِ وقال النبي (ص) اعقلها وتوكل.
٥٠٥ - لا تصحب في السفر غنيا فإنك إن ساويته في الإنفاق أضر بك وإن تفضل عليك استذلك.
٥٠٦ - إذا سألت كريما حاجة فدعه يفكر فإنه لا يفكر إلا في خير وإذا سألت لئيما حاجة فغافصه فإنه إذا فكر عاد إلى طبعه.
٥٠٧ - ما أقبح بالصبيح الوجه أن يكون جاهلا كدار حسنة البناء وساكنها شر وكجنة يعمرها بوم أو صرمة يحرسها ذئب.
٥٠٨ - قبيح بذي العقل أن يكون بهيمة وقد أمكنه أن يكون إنسانا وقد أمكنه أن يكون ملكا وأن يرضى لنفسه بقنية معارة وحياة مستردة وله أن يتخذ قنية مخلدة وحياة مؤبدة.
٥٠٩ - الذي يستحق اسم السعادة على الحقيقة سعادة الآخرة وهي أربعة أنواع بقاء بلا فناء وعلم بلا جهل و قدرة بلا عجز وغنى بلا فقر.
٥١٠ - ما خاب من استخار.
٥١١ - الدين قد كشف عن غطاء قلبه يرى مطلوبه قد طبق الخافقين فلا يقع بصره على شيء إلا رآه فيه.
٥١٢ - من غرس النخل أكل الرطب ومن غرس الصفصاف والعليق عدم ثمرته وذهبت ضياعا خدمته.
٥١٣ - إذا أردت العلم والخير فانفض عن يدك أداة الجهل والشر فإن الصائغ لا يتهيأ له الصياغة إلا إذا ألقى أداة الفلاحة عن يده.
٥١٤ - الصبر مفتاح الفرج.
٥١٥ - غاية كل متعمق في علمنا أن يجهل.
٥١٦ - ستعرف الحال على حقيقتها ولكن حيث لا تستطيع أن تذاكر أحدا بها.
٥١٧ - السعادة التامة بالعلم والسعادة الناقصة بالزهد والعبادة من غير علم ولا زهادة تعب الجسد.
٥١٨ - الآمال مطايا وربما حسرت ونقبت أخفافها.
٥١٩ - حب الرئاسة شاغل عن حب الله سبحانه.
٥٢٠ - يا أبا عبيدة طال عليك العهد فنسيت أم نافست فأنسيت لقد سمعتها ووعيتها فهلا رعيتها.
٥٢١ - قال لما سمعت خطبة عمر بالمدينة التي شرح فيها قصة السقيفة معذرة ورب الكعبة ولكن بعد ما ذا هيهات علقت معالقها وصر الجندب.
٥٢٢ - أول من جرأ الناس علينا سعد بن عبادة فتح بابا ولجه غيره و أضرم نارا كان لهبها عليه وضوءها لأعدائه.
٥٢٣ - ما لنا ولقريش يخضمون الدنيا باسمنا ويطئون على رقابنا فيا لله وللعجب من اسم جليل لمسمى ذليل.
٥٢٤ - الخير كله في السيف وما قام هذا الدين إلا بالسيف أ تعلمون ما معنى قوله تعالى وَأَنْزَلْنَا اَلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ هذا هو السيف.
٥٢٥ - لم يفت من لم يمت.
٥٢٦ - من فسدت بطانته كان كمن غص بالماء فإنه لو غص بغيره لأساغ الماء غصته.
٥٢٧ - من ضن بعرضه فليدع المراء.
٥٢٨ - من أيقظ فتنة فهو آكلها.
٥٢٩ - من أثرى كرم على أهله ومن أملق هان على ولده.
٥٣٠ - من أمل أحدا هابه ومن جهل شيئا عابه.
٥٣١ - أسوأ الناس حالا من لا يثق بأحد لسوء ظنه ولا يثق به أحد لسوء أثره.
٥٣٢ - أحب الناس إليك من كثرت أياديه عندك فإن لم يكن فمن كثرت أياديك عنده.
٥٣٣ - من طال صمته اجتلب من الهيبة ما ينفعه ومن الوحشة ما لا يضره.
٥٣٤ - من زاد عقله نقص حظه وما جعل الله لأحد عقلا وافرا إلا احتسب به عليه من رزقه.
٥٣٥ - من عمل بالعدل فيمن دونه رزق العدل ممن فوقه.
٥٣٦ - من طلب عزا بظلم وباطل أورثه الله ذلا بإنصاف وحق.
٥٣٧ - من وطئته الأعين وطئته الأرجل.
٥٣٨ - ينادي مناد يوم القيامة من كان له أجر على الله فليقم فيقوم العافون عن الناس ثم تلا فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اَللَّهِ.
٥٣٩ - اصحب الناس بأي خلق شئت يصحبوك بمثله.
٥٤٠ - كأنك بالدنيا لم تكن وكأنك بالآخرة لم تزل.
٥٤١ - قال لمريض أبل من مرضه إن الله ذكرك فاذكره وأقالك فاشكره.
٥٤٢ - الدار دار من لا دار له و بها يفرح من لا عقل له فأنزلوها منزلتها.
٥٤٣ - لا تستصغرن أمرعدوك إذا حاربته فإنك إن ظفرت به لم تحمد وإن ظفر بك لم تعذر والضعيف المحترس من العدو القوي أقرب إلى السلامة من القوي المغتر بالضعيف.
٥٤٤ - لا تصحب من تحتاج إلى أن تكتمه ما يعرف الله منك.
٥٤٥ - لا تسأل غير الله فإنه إن أعطاك أغناك.
٥٤٦ - الصاحب كالرقعة في الثوب فاتخذه مشاكلا.
٥٤٧ - إياك وكثرة الإخوان فإنه لا يؤذيك إلا من يعرفك.
٥٤٨ - دع اليمين لله إجلالا وللناس إجمالا.
٥٤٩ - العادات قاهرات فمن اعتاد شيئا في سره فضحه في علانيته.
٥٥٠ - إذا كان لك صديق ولم تحمد إخاءه ومودته فلا تظهر ذلك للناس فإنما هو بمنزلة السيف الكليل في منزل الرجل يرهب به عدوه ولا يعلم العدو أصارم هو أم كليل.
٥٥١ - دع الذنوب قبل أن تدعك.
٥٥٢ - إذا نزل بك مكروه فانظر فإن كان لك حيلة فلا تعجز وإن لم يكن فيه حيلة فلا تجزع.
٥٥٣ - تعلموا العلم فإنه زين للغني وعون للفقير ولست أقول إنه يطلب به ولكن يدعوه إلى القناعة.
٥٥٤ - لا ترضين قول أحد حتى ترضى فعله ولا ترض فعله حتى ترضى عقله ولا ترض عقله حتى ترضى حياءه فإن الإنسان مطبوع على كرم ولؤم فإن قوي الحياء عنده قوي الكرم وإن ضعف الحياء قوي اللؤم.
٥٥٥ - تعلموا العلم وإن لم تنالوا به حظا فلأن يذم الزمان لكم أحسن من أن يذم بكم.
٥٥٦ - اجعل سرك إلى واحد ومشورتك إلى ألف.
٥٥٧ - إن الله خلق النساء من عي وعورة فداووا عيهن بالسكوت واستروا العورة بالبيوت.
٥٥٨ - لا تعدن عدة لا تثق من نفسك بإنجازها ولا يغرنك المرتقى السهل إذا كان المنحدر وعرا واعلم أن للأعمال جزاء فاتق العواقب وأن للأمور بغتات فكن على حذر.
٥٥٩ - لا تجاهد الطلب جهاد المغالب ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم فإن ابتغاء الفضل من السنة والإجمال في الطلب من العفة وليست العفة برافعة رزقا ولا الحرص بجالب فضلا.
٥٦٠ - من لم تستقم له نفسه فلا يلومن من لم يستقم له.
٥٦١ - من رجي الرزق لديه صرفت أعناق الرجال إليه.
٥٦٢ - من انتجعك مؤملا فقد أسلفك حسن الظن.
٥٦٣ - إذا شئت أن تطاع فاسأل ما يستطاع.
٥٦٤ - من أعذر كمن أنجح.
٥٦٥ - من كانت الدنيا همه كثر في القيامة غمه.
٥٦٦ - من أجمل في الطلب أتاه رزقه من حيث لا يحتسب.
٥٦٧ - من ركب العجلة لم يأمن الكبوة.
٥٦٨ - من لم يثق لم يوثق به.
٥٦٩ - من أفاده الدهر أفاد منه.
٥٧٠ - من أكثر ذكر الضغائن اكتسب العداوة.
٥٧١ - من لم يحمد صاحبه على حسن النية لم يحمده على حسن الصنيعة.
٥٧٢ تأمل ما تتحدث به فإنما تملي على كاتبيك صحيفة يوصلانها إلى ربك فانظر على من تملي وإلى من تكتب.
٥٧٣ - أقم الرغبة إليك مقام الحرمة بك وعظم نفسك عن التعظم وتطول ولا تتطاول.
٥٧٤ - عاملوا الأحرار بالكرامة المحضة والأوساط بالرغبة والرهبة والسفلة بالهوان.
٥٧٥ - كن للعدو المكاتم أشد حذرا منك للعدو المبارز.
٥٧٦ - احفظ شيئك ممن تستحيي أن تسأله عن مثل ذلك الشيء إذا ضاع لك.
٥٧٧ - إذا كنت في مجلس ولم تكن المحدث ولا المحدث فقم.
٥٧٨ - لا تستصغرن حدثا من قريش ولا صغيرا من الكتاب ولا صعلوكا من الفرسان ولا تصادقن ذميا ولا خصيا ولا مؤنثا فلا ثبات لموداتهم.
٥٧٩ - لا تدخل في مشورتك بخيلا فيقصر بفعلك ولا جبانا فيخوفك ما لا تخاف ولا حريصا فيعدك ما لا يرجى فإن الجبن و البخل والحرص طبيعة واحدة يجمعها سوء الظن بالله تعالى.
٥٨٠ - لا تكن ممن تغلبه نفسه على ما يظن ولا يغلبها على ما يستيقن.
٥٨١ أعص هواك والنساء وافعل ما بدا لك.
٥٨٢ - ما كنت كاتمه من عدوك فلا تظهر عليه صديقك.
٥٨٣ - كل من الطعام ما تشتهي والبس من الثياب ما يشتهي الناس.
٥٨٤ - ولتكن دارك أول ما يبتاع وآخر ما يباع.
٥٨٥ - من كان في يده شيء من رزق الله سبحانه فليصلحه فإنكم في زمان إذا احتاج المرء فيه إلى الناس كان أول ما يبذله لهم دينه.
٥٨٦ - ابذل لصديقك مالك ولمعرفتك رفدك ومحضرك وللعامة بشرك وتحننك ولعدوك عدلك وإنصافك و اضنن بدينك وعرضك عن كل أحد.
٥٨٧ - جالس العقلاء أعداء كانوا أو أصدقاء فإن العقل يقع على العقل.
٥٨٨ - كن في الحرب بحيلتك أوثق منك بشدتك وبحذرك أفرح منك بنجدتك فإن الحرب حرب المتهور و غنيمة المتحذر.
٥٨٩ - النعم وحشية فقيدوها بالمعروف.
٥٩٠ - إذا أخطأتك الصنيعة إلى من يتقي الله فاصنعها إلى من يتقي العار.
٥٩١ - لا تشتغل بالرزق المضمون عن العمل المفروض.
٥٩٢ - إذا أكرمك الناس لمال أو سلطان فلا يعجبنك ذاك فإن زوال الكرامة بزوالهما ولكن ليعجبك إن أكرمك الناس لدين أو أدب.
٥٩٣ - ينبغي لمن لم يكرم وجهه عن مسألتك أن تكرم وجهك عن رده.
٥٩٤ - إياك ومشاورة النساء فإن رأيهن إلى أفن وعزمهن إلى وهن واكفف من أبصارهن بحجابك إياهن فإن شدة الحجاب خير لك من الارتياب وليس خروجهن بأشد عليك من دخول من لا تثق به عليهن وإن استطعت ألا يعرفن غيرك فافعل ولا تمكن امرأة من الأمر ما جاوز نفسها فإن ذلك أنعم لبالها وأرخى لحالها وإنما المرأة ريحانة وليست بقهرمانة فلا تعد بكرامتها نفسها ولا تعطها أن تشفع لغيرها ولا تطل الخلوة معهن فيملنك و تملهن واستبق من نفسك بقية فإن إمساكك عنهن وهن يردنك ذلك باقتدار خير من أن يهجمن منك على انكسار وإياك والتغاير في غير موضع الغيرة فإن ذلك يدعو الصحيحة منهن إلى السقم.
٥٩٥ - إذا أردت أن تختم على كتاب فأعد النظر فيه فإنما تختم على عقلك.
٥٩٦ - إن يوما أسكر الكبار وشيب الصغار لشديد.
٥٩٧ - كم من مبرد له الماء والحميم يغلى له.
٥٩٨ - الصلاة صابون الخطايا.
٥٩٩ - إن امرأ عرف حقيقة الأمر وزهد فيه لأحمق وإن امرأ جهل حقيقة الأمر مع وضوحه لجاهل
٦٠٠ - إذا قال أحدكم والله فلينظر ما يضيف إليها.