الخيقاني النجفي ونهج البلاغة
الشيخ محمد علي الخيقاني النجفي [١]
لم يخل عصر منهم أبدا فهم ***** مثل الأهلة في جباه الأعصر
لا سيما العلم الذي دانت له ***** الاعلام ذو الفضل الذي لم ينكر
ولقد كسا نهج البلاغة فكره ***** شرحا فاظهر كل خاف مضمر
وعجبت من ريحانة النحو التي ***** لم يذو ناضرها مرور الأعصر
فذروا السلافة [٢] ان في ديوانه ***** في كل بيت منه حانة مسكر
ودعوا اليتيمة [٣] ان بحر قريضه ***** قذفت سواحله صنوف الجوهر
ما دمية القصر[٤] التي جمع الأولى ***** كخرائد برزت بأحسن منظر
يا صاحب الشرف الأثيل ومعدن ***** الكرم الجزيل وآية المستبصر
-----------------------------------------------------
[١] . أبو الرضا الشيخ محمد علي بن بشارة من آل موحي الخيقاني النجفي ، أوحدي حقت له العبقرية والنبوغ ، وفذ من أفذاذ الفضيلة ، برع في فنون الشعر والأدب ، ورث فضله الكثار وأدبه الموصوف عن أبيه العلامة الشاعر المفلق الشيخ بشارة ، وعاصر نوابغ العلم وأساتذة البيان وأخذ منهم ، ونال من الفضل حظه الوافر ، ونصيبه المقدر ، فأطروه و وأثنوا عليه ، وعد من رجال تلك الحلقة ، وأبقى شعره وأدبه له ذكرى خالدة ، وسجلت آثاره القيمة العلمية والأدبية في صفحة التاريخ له غررا ودررا تذكر وتشكر ، منها (نشوة السلافة ومحل الاضافة) قرظها السيد حسين بن الأمير رشيد
[٢] . هي (سلافة القصر) للسيد علي خان المدني شارح الصحيفة الشريفة الآنف ذكره في هذا الجزء ص ٣٤٤.
[٣] . هي (يتيمة الدهر) للثعالبي كتاب أدبى ضخم فخم مطبوع في أربع مجلدات.
[٤] . (دمية القصر) تأليف الباخرزى مطبوع سائر دائر.
مقتبس من كتاب أعيان الشيعة المجلد ٢ ص ٥٠٠ (بتصرف)
****************************