السيد عبد العزيز الطباطبائي
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما يستكثر المنحرفون عن أمير المؤمنين عليه السلام ما يروى عنه من كلم وحكم وخطب وكتب ! ! لماذا ؟ !
أليس هومن قريش ونشأ في مكة قلب الجزيرة العربية، منبثق الفصاحة ومنتدى البلغاء وعكاظ الاداب ؟ ! إلى ما أفاض الله عليه من مواهب ومنح وقابليات، وما آتاه من ذكاء مفرط وقوة خارقة، لا بل هي قوة ملكوتية ومنحة إلهية، وعناية خاصة من الله سبحانه بخاصة أوليائه المنتجبين وعباده المخلصين، بحيث تمكنه من تلقي ألف ألف باب من العلم في جلسة واحدة، فهي مقدرة ربانية واستعداد خاص لم يوضع له كلمة في اللغة تعبر عنه، وإنما عبر عنه القرآن بالاذن الواعية والله يختص برحمته من يشاء ولايسئل عما يفعل وهم يسئلون وما يلقاها إلا ذوحظ عظيم.
أضف إلى هذا ما قدر الله له وقضىأن يستأثر به نبيه صلى الله عليه وآله منذ نعومة أظفاره، حيث أخذ من أبي طالب وضمه إليه، فتربى في حجر الرسالة وتغذى بلبان النبوة، فكان أولهم به لحوقا وأشدهم به لزوقا، فاتبعه اتباع الفصيل لامه، وكان يسمع الصوت ويرى الضوء.
وكان صلى الله عليه وآله يحرص على تعليمه كل الحرص بحيث كان إذا سأله عطاه وإذا سكت ابتداه، فلا غروأن ينشأ سيد الفصحاء وأمير البيان ومسنن البلاغة.
تراه منذ عهد الرسالة حيث بعثه صلى الله عليه وآله إلى اليمن على إثر خالد بن الوليد وكان قد حاصرهم ستة أشهر فلم يسلموا، فأرسله صلى الله عليه واله على اثره، فما كان إلا أن خطبهم وقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أسلموا عن آخرهم.
هكذا تؤثر الخطب الفصيحة والكلام البليغ المنبثق عن علم وحكمة وإيمان وإخلاص، ثم حظى عليه السلام بدعوة مجابة من رسول الله صلى الله عليه وآله عندما بعثه ثانية إلى اليمن للقضاء فشرفه عند ذاك بوسام قولته صلى الله عليه وآله : اذهب فإن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك.
فما ظنك بلسان قد ثبته الله يفرغ عن قلب قد هداه الله، ولا غروإذا ما طفحت خطبه عليه السلام بلاغة وحكمة بحيث أن العدوالخارجي عندما سمع كلامه لم يملك نفسه إلا أن قال : قاتله الله كافرا، ما أفقهه ! !
هذا ثأثير كلامه في الخارج عليه، المكفر له، فما حال الموالين له، القائلين بإمامته.
والعرب ـ كما تعلمون ـ كانت تتكل على الحفظ، وتعتمد الرواية الشفوية، فقوي لذلك حفظها، فكانت تحفظ القصائد الكبار والسور الطوال والخطب المطولة، ولكن حرصهم على كلام أمير المؤمنين عليه السلام وشدة إعجابهم به جعلهم يسجلونه فور إلقائه، ويدونونه إثر استماعه، حرصا عليه، واحتفاظا به، فقد روى الكليني في الكافي[١] والصدوق في كتاب التوحيد بإسنادهما عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث الاعور قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام خطبة بعد صلاة العصر، فعجب الناس من حسن صفته وماذكره من تعظيم الله جل جلاله.
قال أبوإسحاق : فقلت للحارث : أوما حفظتها ؟ قال : قد كتبتها، فأملاها علينا من كتابه : الحمدلله الذي لايموت ولاتنقضي عجائبه....
فكلامه عليه السلام جلب الانظار وجذب الافكار، فجعلوا يدونونه ويتداولونه إعجابا وحفاظا عليه، وإليك أسماء من دونوا كلامه عليه السلام من خطب وكتب ووصايا وعهود وكلم وحكم، منذ عهده وفي حياته عليه السلام فما بعده، حسب التسلسل الزمني، فمنهم :
القرن الاول
١ ـ الحارث الاعور
ربما كان أول جامع لكلام أمير المؤمنين والمدون لخطبه عليه السلام هوالحارث الاعور ـ كما تقدم ـ. وهوالحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد بن خالد بن حرث الهمداني الخارفي، أبوزهير الكوفي، المتوفى سنة ٦٥، من رجال السنن الاربعة.
ترجم له ابن سعد في كتاب الطبقات الكبير ترجمة مطولة ٦ | ١٦٨، وروى فيه بإسناده أن عليا عليه السلام خطب الناس فقال : من يشتري مني علما بدرهم ؟
فاشترى الحارث الاعور صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا فكتب له علما كثيرا، ثم إن عليا خطب الناس بعد فقال : يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل !
ولثقته عند الحسن والحسين فيما يرويه عن أبيهما عليهم السلام ربما كانا يسألانه لحث الناس على السؤال منه، وسوقهم إليه، فقد روى ابن سعد أيضا بإسناده عن عامر (الشعبي) قال : لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الاعور عن حديث علي.
على العكس من عمل المنافقين المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام ـ وبغضه آية النفاق ـ حيث كانوا يرمونه بالكذب لينفروا الناس عنه ويشككوهم في الاعتماد عليه.
ولم تتجه إليه التهم إلا لاختصاصه بأمير المؤمنين عليه السلام وولائه له ـ وحبه آية الايمان ـ. وترجم له المزي في تهذيب الكمال ٥ | ٢٤٤ ـ ٢٥٢، وفيه : انه كان أعلم الناس بحديث علي عليه السلام، وفيه : قال أبوبكر بن أبي داود : الحارث كان أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس، تعلم الفرائض من علي (عليه السلام).
٢ ـ زيد بن وهب
أبوسليمان الجهني الكوفي، المتوفى سنة ٩٦ هـ.
من رجال الصحاح الستة، ثقة عند جميعهم، ترجم له ابن سعد في الطبقات ٦ | ١٠٢، وقال : شهد مع علي بن أبي طالب مشاهده.
وترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ٣ | ٤٢٧، وقال : رحل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقبض وهوفي الطريق.
ترجم له الشيخ الطوسي في الفهرست وقال : له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر في الجمع والاعياد وغيرها.
ثم أورد إسناده إلى الكتاب، ورواه من طريق الحافظ ابن عقده بإسناده إليه[٢].
القرن الثاني
٣ ـ إبراهيم بن الحكم
ابن ظهير الكوفي، أبوإسحاق الفزاري.
ترجم له الشيخ الطوسي في الفهرست رقم ٤ وقال : صنف لنا كتبا، منها كتاب الملاحم، وكتاب الخطب خطب علي عليه السلام، وأورد إسناده إليه برواية كتابه.
وترجم له النجاشي في الفهرست برقم ١٥، وذكر له كتاب الخطب، ورواه عنه بإسناده إليه، وضعفه القوم لا لشيء سوى أنه روى في مثالب معاوية !
راجع ميزان الاعتدال ١ | ٢٧، لسان الميزان ١ | ٤٩، الجرح والتعديل ٢ | ٩٤.
٤ ـ الكلبي
أبوالمنذر هشام بن محمدبن السائب الكلبي الكوفي، النسابة، المتوفى سنة ٢٠٤ هـ وقيل ٢٠٦ هـ. له ما يزيد على مائة وخمسين مصنفا، منها كتاب جمهرة النسب، قال عنه ياقوت في معجم البلدان (جوف) : ولله دره ما تنازع العلماء في شيء من امور العرب إلا وكان قوله أقوى حجة، وهومع ذلك مظلوم وبالقوارص مكلوم.
ترجم له النديم في الفهرست ص ١٠٨، والنجاشي في الفهرست رقم ١١٦٤، وياقوت في معجم الادباء ٧ | ٢٥٠، واسماعيل باشا في هدية العارفين ٢ | ٥٠٨، وسيدنا الاستاذ في معجم رجال الحديث ١٩ | ٣٠٨، وكلهم ذكروا له كتابه هذا.
٥ ـ مسعدة بن صدقة
أبومحمد ـ أوأبوبشر ـ العبدي، من أصحاب الامامين الصادق وابنه موسى بن جعفر عليهما السلام. ترجم له النجاشي في الفهرست رقم ١١٠٦ وقال : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، له كتب منها كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام... فأورد إسناده إليه برواية الكتاب.
٦ ـ الواقدي
أبوعبد الله محمد بن عمر بن واقد البغدادي، المتوفى سنة ٢٠٧ هـ.
له خطب أمير المؤمنين عليه السلام، ذكره النديم في الفهرست ص ١١٤، وأبوغالب الزراري ـ المتوفى سنة ٣٦٨ ـ في رسالته المعروفة، وهي إجازته لحفيده ص ٨٥، وهومما كان عنده من الكتب وأجاز له روايتها عنه، وقال : حدثني بها عمر بن الفضل، وراق الطبري ـ عن رجاله.
وراجع الذريعة ٧ | ١٩١.
٧ ـ أبومخنف
لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الازدي الغامدي الكوفي، المتوفى سنة ١٥٧.
له ترجمة في معجم الادباء ٦ | ٢٢٠، وفوات الوفيات ٣ | ٢٢٥، وأعلام الزركلي ٥ | ٢٤٥.
وترجم له الشيخ الطوسي في فهرسته وذكر له كتاب الخطبة الزهراء لامير المؤمنين عليه السلام، وأورد إسناده إليه برواية الكتاب عنه.
القرن الثالث
٨ ـ المدائني
أبوالحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف البغدادي، المتوفى سنة ٢٢٥ هـ.
ترجم له النديم في الفهرست ص ١١٣ ـ ١١٦، وعدد كتبه الكثيرة، وذكر له في ص ١١٤ كتاب خطب علي عليه السلام، ثم ذكر له في ص ١١٥ كتاب خطب علي عليه السلام وكتبه إلى عماله ومما يظهر أن له كتابين، أحدهما في خطبه عليه السلام، والاخر في خطبه وكتبه ورسائله.
٩ ـ صالح بن أبي حماد
أبوالخير الرازي من أصحاب الامام الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام. ترجم له النجاشي في الفهرست رقم ٥٢٥، وقال : له كتب منها كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام، وكتاب النوادر....
ثم أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه.
١٠ ـ إبراهيم بن سليمان
ابن عبيدالله النهمي، أبوإسحاق الخزاز الكوفي.
الذريعة ٧ | ١٨٨، ما هونهج البلاغة ص ٢٧، مستدرك سفينة البحار ٣ | ٢٩٩.
له كتاب خطب علي عليه السلام.
١١ ـ إسماعيل بن مهران
ابن محمد بن أبي نصر السكوني، أبويعقوب الكوفي من أصحاب الامام الرضا عليه السلام.
ترجم له الشيخ الطوسي والنجاشي في فهرستيهما، والكشي في رجاله، وفيه : كان تقيا ثقة خيرا فاضلا وفي فهرست النجاشي : ثقة معتمد عليه... صنف كتبا منها الملاحم... كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام....
ثم أورد إسناده إليه برواية كتبه عنه.
١٢ ـ ابن المديني
أبوالحسن علي بن عبد الله بن نجيح السعدي ـ مولاهم ـ البصري، المتوفى سنة ٢٣٤.
صاحب المصنفات الكثيرة المنوعة، له كتاب خطب علي عليه السلام، ذكر في إيضاح المكنون ١ | ٤٣١.
١٣ ـ السيد عبد العظيم الحسني
ابن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبوالقاسم العلوي الحسني، المتوفى سنة ٢٥٤، المدفون بالري.
وللصاحب ابن عباد رسالة في ترجمة حياته، كما أن للصدوق أيضا رسالة أخبار عبد العظيم.
ترجم له النجاشي في الفهرست وذكر له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام، ورواه عنه بإسناده إليه.
١٤ ـ الجاحظ
أبوعثمان عمروبن بحر البصري، المتوفى سنة ٢٥٥.
له المائة كلمة من حكم أمير المؤمنين عليه السلام.
رواه ابن قتيبه عنه في كتابه عيون الاخبار، كما ذكره بروكلمن في تاريخ الادب العربي ١ | ١٤٤ من الاصل الالماني و١ | ١٧٩ من ترجمته العربية.
وذكرها أبوالفتح الاملي، المتوفى سنة ٥١٠، في مقدمة كتابه غرر الحكم، وابن الشرفية الواسطي في مقدمة كتابه عيون الحكم، متعجبين من الجاحظ كيف اقتصر على هذه المائة فحسب !
وأدرجها الثعالبي المتوفي سنة ٤٢٩ في كتابه الاعجاز والايجاز ص ٢٨ ـ ٣٠ من طبعة مصر سنه ١٨٩٧، وقال في نهايتها : هذه المائة كلمة التي جمعها أبوعثمان عمروبن بحر الجاحظ من كلام علي عليه السلام.
وأدرجها أخطب خطباء خوارزم، تلميذ الزمخشري، وخليفته ضياء الدين الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي، المتوفى سنة ٥٦٨، في كتابه مناقب أمير المؤمنين رواها بإسناده عن الجاحظ، قال في ص ٢٧٠ :
وأخبرنا الفقيه أبوسعيد الفضل بن محمد الاسترابادي، حدثنا أبوغالب الحسن بن علي بن القاسم، حدثنا أبوعلي الحسن بن أحمد الجهرمي بعسكر مكرم، حدثني أبوأحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد [ العسكري ]، حدثني أبوبكر محمدبن الحسن بن دريد، قال : قال أبوالفضل أحمد بن أبي طاهر صاحب أبي عثمان الجاحظ :
كان الجاحظ يقول لنا زمانا : إن لامير المؤمنين [ عليه السلام ] مائة كلمة، كل كلمة منها تعنى بألف كلمة من محاسن كلام العرب.
قال : وكنت أسأله دهرا بعيدا أن يجمعها لي ويمليها علي، وكان يعدني بها ويتغافل عنها ضنا بها، قال : فلما كان آخر عمره أخرج جملة من مسودات مصنفاته فجمع منها تلك الكلمات وأخرجها إلي بخطه، فكانت الكلمات المائة هذه : لوكشف الغطاء ما ازددت يقينا....
مخطوطات المائة كلمة :
١ ـ مخطوطة كتبت سنة ٥٦٩، ضمن مجموعة في مكتبة الجامعة الامريكية في بيروت من ٢٧ ـ ٣٠، رقم التصنيف... سابقا رقم ٢٦٤ ذكرت في فهرسها ص ٦٥.
٢ ـ مخطوطة كتبها كمال الدين حسين الحافظ الهروي سنة ٧٣٣ في مكتبة البلاط الايراني (كتابخانه سلطنتي) رقم ٢٠٢ ذكرت في فهرسها للمخطوطات الدينية ص ٨٧٠.
٣ ـ مخطوطة في مكتبة الامبروزيانا ضمن مجموعة كتبت في القرن السابع أوالثامن.
طبعاته :
١ ـ طبع مع كتاب الشهاب للشيخ يحيى البحراني في إيران سنة ١٣٢٢.
٢ ـ وطبع ضمن الاعجاز والايجاز للثعالبي في مصر وبيروت ـ كما تقدم ـ.
٣ ـ وطبع ضمن مجموعة التحفة البهية في إسلامبول سنة ١٣٠٢ من ص ١١٤ ـ ١٠٧.
٤ ـ وطبع في طهران سنة ١٣٠٤.
٥ ـ وطبع مع الترجمة الانجليزية في ادنبره سنة ١٨٣٢ ـ كما يأتي ـ.
٦ ـ وطبع في تبريز سنة ١٢٥٩ هـ.
٧ ـ وطبع فيها أيضا سنة ١٣١٢ هـ.
شروح المائة كلمة :
وقد تداولتها الايدي شرحا وترجمه، نظما ونثرا فمن ذلك :
(١) شرح المائة كلمة للقطب الراوندي
قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي المتوفى سنة ٥٧٣ هـ.
ترجم له الشيخ منتجب الدين ابن بابويه في الفهرست برقم ١٨٦، وفي تاريخ الري، وحكاه عنه ابن حجر في لسان الميزان ٣ رقم ١٨٠، وأطراه بقوله : كان فاضلا في جميع العلوم، له مصنفات كثيرة في كل نوع....
أقول : والمطبوع من كتبه : فقه القرآن في مجلدين، طبع في النجف وقم، ومنهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ثلاثة مجلدات، طبع بالهند وفي قم، وله شرح الخطبة الاولى من نهج البلاغة.
راجع عن بقية مؤلفاته فهرست الشيخ منتجب الدين، ورياض العلماء ٢ | ٤١٩ وذكرا له شرح المائة كلمة هذه، كما هومذكور في الذريعة ١٤ | ٤١.
(٢) مطلوب كل طالب من كلام علي بن أبي طالب للرشيد الوطواط رشيد الدين محمد بن محمد بن عبد الجليل المعروف بالوطواط، ولد ببلخ وتوفى بخوارزم سنة ٥٧٨.
ترجم له ياقوت في معجم الادباء ٧ | ٩١، وقال : كان من نوادر الزمان وعجائبه، وأفراد الدهر وغرائبه، أفضل زمانه في النظم والنثر، وأعلم الناس بدقائق كلام العرب وأسرار النحووالادب، طار في الافاق صيته، وسار في الاقاليم ذكره... وعدد مؤلفاته وذكر منها كتابه هذا.
أقول : شرح فيه المائة كلمة التي جمعها الجاحظ بالعربية نثرا، ثم بالفارسية نثرا ونظما، ألفه للسلطان محمود بن خوارزمشاه في سنة ٥٥٣، وصرح في خطبة الكتاب، أن كتابه شرح على المائة كلمة التي اختارها الجاحظ من مجموع كلمات أمير المؤمنين عليه السلام، مما يعادل كل كلمة منها ألف كلمة.
مخطوطات مطلوب كل طالب :
مخطوطة كتبت سنة ٨٧٧، بأول المجموعة ٧١٣٦، في مكتبة الامام الرضا عليه السلام في مشهد.
٢ ـ ومخطوطة من القرن الثامن، ضمن المجموعة ٢٢٠٧، في مكتبة عاطف في إسلامبول.
٣ ـ واخرى ضمن مجموعة في مكتبة اياصوفيا، رقم ٤٧٩٥، كتبت سنة ٨٤٣ هـ.
٤ ـ واخرى فيها، كتبت سنة ٨١٦، ضمن مجموعة رقم ٤٧٩٢.
٥ ـ واخرى ضمن مجموعة في مكتبة أسعد أفندي، رقم ١٣٣٥، كتبت سنة ـ ٨١٢ هـ.
٦ ـ واخرى في حميدية، ضمن مجموعة رقم ١٤٤٧، كتبت في القرن الثامن.
٧ ـ مخطوطة في مكتبة البلاط الايراني (كتابخانه سلطنتي) رقم ١٦٩٤، نسخة خزائنية قيمة، المتن بخط الخطاط محمد بن عبد الواسع التبريزي، كتبها بخط نسخي جيد في سنة ٨٧٨، والشرح الفارسي بخط الخطاط محيي الشيرازي في السنة نفسها وصفت في فهرسها للمخطوطات الدينية ص ٨٠٣.
٨ ـ نسخة خزائنية رائعة في المتحف الاسلامي في إسلامبول، كتبت بخط الخطاط أحمد بن علي الصوفي المراغي سنة ٨٧٦ متأنقا في كتابتها، فكتبها بخط الثلث والريحان والتعليق والرقاع والتوقيع، كل ذلك مقصوص بدقة وملصق على أوراق بمهارة وبراعة وفن.
٩ ـ مخطوطة المكتبة المركزية لجامعة طهران، ضمن مجموعة كتبت من سنة ٩٠٩ ـ إلى سنة ٩١٢، رقم ٢٣٩٨، ذكرت في فهرسها ٩ | ١٠٠٦.
١٠ ـ نسخة اخرى فيها، خزائنية، رقم ٨٣٣٥، من مخطوطات القرن ٩ و١٠، ذكرت في فهرسها ١٧ | ١١١.
١١ ـ نسخة كتبها علي بن محمد بن أحمد الحنفي سنة ٩٧٨، في مكتبة جامعة لوس أنجلس.
ترجمات مطلوب كل طالب :
١ ـ ترجمة فلايشر كتاب مطلوب كل طالب للوطواط إلى اللغة الالمانية وطبع مع حواش وتعليقات له عليه في لا يبزيج في ألمانيا سنة ١٨٣٧ م.
٢ ـ ترجمة مطلوب كل طالب، بالتركية، لمصطفى القسطموني، منه مخطوطة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة.
طبعات مطلوب كل طالب :
١ ـ طبع في لا يبزيج سنة ١٨٣٧ م.
٢ ـ وفي تبريز سنة ١٢٥٩ هـ.
٣ ـ وفيها أيضا سنة ١٣١٢ هـ.
٤ ـ وفي طهران سنة ١٣٠٤ هـ وسنة ١٣٨٩ هـ.
٥ ـ وفيها أيضا سنة ١٣٨٢ هـ بتحقيق السيد جلال الدين المحدث الارموي رحمه الله، تارة وحده، ومنضما إلى شرح ابن ميثم عدة مرات.
(٣) منهاج العارفين في شرح كلام أمير المؤمنين عليه السلام
لابن ميثم البحراني، كمال الدين أبي الفضل ميثم بن علي بن ميثم البحراني، المتوفى سنة ٦٩٩ هـ، الفيلسوف الاديب الفقيه المشهور.
ترجم له ابن الفوطي في تلخيص مجمع الاداب ٥ | ٢٩٥ بلقبه كمال الدين، ووصفه بالاديب الفقيه، وقال : قدم مدينة السلام وجالسته وسألته عن مشايخه... كتبت عنه، وكان ظاهر البشر، حسن الاخلاق.... شرح فيه المائة كلمة جمع الجاحظ، وله على نهج البلاغة شرحان، كبير وصغير، مصباح السالكين واختيار مصباح السالكين.
ومن منهاج العارفين مخطوطة في مكتبة السيد الحكيم العامة في النجف الاشرف رقم ١٧٢.
ومنه نسخة في المكتبة المركزية في جامعه طهران.
ومنه نسخة في مكتبة الامام الرضا عليه السلام في مشهد، رقم ٧٧٣٤.
ومنه نسخة كتبت سنة ٨٧٠، في مكتبة المغفور له السيد جلال الدين المحدث الارموي، وقد حققه على هاتين الاخيرتين ونسختين اخريين ـ في مكتبته أيضا ـ وطبعه سنة ١٣٩٠ في طهران، ثم طبع بالافست عليه أكثر من مرة وقد ضم إليه الشرح التالي. (٤)
شرح المائة كلمة لعبد الوهاب بن خواجه، أمير أدنه، وهوإبراهيم بن پيرپشا، وضم إليهما مطلوب كل طالب للرشيد الوطواط الذي سبق أن طبعه سنة ١٣٨٢ هـ. (٥)
شرح المائة كلمة، بالنظم الفارسي، للواعظ العارف الشيخ عبد الوحيد الجيلاني الاسترآبادي، تلميذ الشيخ بهاء الدين العاملي.
الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٤ | ٤١. (٦)
شرح المائة كلمة، للقاضي مصطفى بن محمد خواجكي زاده الحنفي القسطنطيني الرومي، المتوفى سنة ٩٩٨ هـ. معجم المؤلفين ١٢ | ٢٨٢، هدية العارفين ٢ | ٤٣٧. (٧)
شرح المائة كلمة، أوشرح مطلوب كل طالب، للحسين بن معين الدين الميبدي، توجد منه مخطوطة في المتحف البريطاني كما في فهرسه ١ | ١٦٦٥. (٨)
شرح المائة كلمة، لمحمد العمري.
منه مخطوطة في المكتبة الوطنية في باريس، مذكورة في فهرسها ١ | ٣٩٥٤.
ذكرهما بروكلمن في تاريخ الادب العربي ١ | ٤٤ من الاصل الالماني و١ | ١٧٩ من الترجمة العربية. (٩)
شرح المائة كلمة، لجمال خلوتي.
منه مخطوطة في ايا صوفيا، رقم ٤٠٧٠.
بروكلمن ١ | ١٧٩. (١٠)
كنز الحكمة في تفسير وترجمة المائة كلمة من جمع الجاحظ، للفضل بن أحمد بن أبي طاهر.
منه مخطوطة في المكتبة السليمانية في إسلامبول، من كتب اياصوفيا، كتبت سنة ٦٨٦، رقم ٩ | ٢٠٥٢، وعنها مصورة في جامعة طهران، رقم الفيلم ٢٧٠.
فهرست مصورات المكتبة المركزية لجامعة طهران ١ | ٤٤٧. (١١)
شرح المائة كلمة، بالتركية، باسم شرح الكلمات المرتضوية.
نسخة منه كتبت سنة ١١٩٥، في مكتبة جامعة لوس أنجلس، ضمن المجموعة رقم ١. ٦. B ولعله ترجمة بالتركية لشرح الرشيد الوطواط مطلوب كل طالب.
ترجمات المائة كلمة :
١ ـ ترجمها وليم پول إلى الانجليزية وطبعها في ادنبره سنة ١٨٣٢ بروكلمن، الترجمة العربية ١ | ١٨٠.
٢ ـ ترجمة المائة كلمة نظما فارسيا، نسخة منه كتبت سنة ٩٣٩ ضمن مجموعة في المكتبة السليمانية رقم ١٢٠٨.
٣ ـ ترجمة المائة كلمة بالفارسية نثرا، نسخة كتبت سنة ٦٨٦ في المكتبة السليمانية من كتب ايا صوفيا رقم ٢٠٥٢.
٤ ـ ترجمة المائة كلمة بالفارسية نظماً، للجامي الشاعر الصوفي المشهور، نور الدين عبد الرحمن، المتوفى سنة ٨٩٨.فهرست المكتبة المركزية لجامعة طهران ٢ | ١٣٨.
٥ ـ ترجمة نظم المائة كلمة للجامي إلى التركية، طبع في إسلامبول سنة ١٢٨٨.
٦ ـ ترجمة المائة كلمة نظما فارسيا ١ | ١٧٩ لدرويش أشرف في سنة ٨٣٨.
دانشمندان اذربيجان ص ١٤٧، فهرست المكتبة المركزية لجماعة طهران ٢ | ١٣٨.
٧ ـ ترجمة المائة كلمة بالفارسية والتركية نظما.
نسخة منه ضمن مجموعة في مكتبة جامعة لوس أنجلس رقم ٣٥. D
١٥ ـ الثقفي
أبوإسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي الكوفي، نزيل أصفهان، المتوفى سنة ٢٨٣، ترجم له الشيخ الطوسي والنجاشي في فهرستيهما وعدا مصنفاته الكثيرة ومنها :
كتاب الخطب المعربات.
كتاب الخطب السائرة.
رسائل أمير المؤمنين عليه السلام وأخباره.
وذكروا أسانيدهم المتعددة إليه برواية كتبه عنه، وقد طبع من كتبه كتاب الغارات في مجلدين، بتحقيق السيد جلال الدين المحدث، في طهران، وهوتحت الطبع في بيروت بتحقيق العلامة السيد عبد الزهراء الخطيب، وترجم إلى الفارسية أيضا.
راجع الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٧ | ١٩٣، ومعجم رجال الحديث ١ | ٢٧٨ و٢٨٧، ومقدمة طبع كتاب الغارات.