وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                

Search form

إرسال الی صدیق
بحث حول نماذج من إختلاف نسخ نهج البلاغة

في مكتبة سپهسالار بطهران نسخة برقم ٣٠٥٢ وهي من الموقوفات في سنة ١٢٩٧ على مدرسة مروي في ٣٣٠ ورقة، لم يسمح لي بتصويرها وفي الفرصة المتاحة دوّنت ما يأتي: في نهاية باب الخطب جاء بعنوان الزيادات مقاطع خمسة متتالية من كلام الإمام ( ع ) وقد جاءت في مطبوعة دار الشعب في مواضع مختلفة وبارقام غير متسلسلة كالآتي: ٢٣٨ و ٢٣٩ و ٢٣٤ و ٢٣٥ و ٢٣٦.

واليك مقارنة بينهما مع الإشارة إلي الفروق بخط افقي تحت المادة المختلفة في النسختين:

[ نص المخطوطة رقم ٣٠٥٢ ]

[ ١ ] ومن كلام له عليه السلام قاله لعبد اللَّه بن العباس، وقد جاءه برسالة من عثمان، وهو محصور يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع ليقلّ هتف الناس باسمه للخلافة بعد أن كان سأله مثل ذلك من قبل، فقال عليه السّلام: « يا بن عباس، ما يريد عثمان إلَّا أن يجعلني جملا ناضحا بالغرب، أقبل وأدبر بعث إليّ أن اخرج، ثم بعث إليّ أن أقدم، ثم هو الآن يبعث إليّ أن اخرج واللَّه دفعت عنه حتى خشيت أن أكون آثما ».

[ والنص مع الرقم في مطبوعة دار الشعب في القاهرة ]

ومن كلام له عليه السّلام قاله لعبد اللَّه بن عباس، وقد جاءه برسالة من عثمان بن عفان وهو محصور يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع، ليقلّ هتف الناس باسمه للخلافة بعد أن كان سأله مثل ذلك من قبل، فقال عليه السّلام: « يا ابن عباس، ما يريد عثمان إلَّا أن يجعلني جملا ناضحا بالغرب، أقبل وأدبر بعث إليّ أن اخرج، ثم بعث إليّ أن أقدم، ثم هو الآن يبعث إليّ أن اخرج واللَّه لقد دفعت عنه حتى خشيت أن أكون آثما ». [ ص ٢٨٣ ]

[ نص المخطوطة رقم ٣٠٥٢ ]

[ ٢ ] ومن كلام له عليه السّلام يحثّ فيه أصحابه على الجهاد: « واللَّه مستأديكم شكره، ومورثكم أمره، وممهلكم مضمار ممدود لتتنازعوا سبقه فشدّوا عقد المآزر، واطووا فضول الخواصر، لا تجتمع عزيمة ووليمة.

ما أنقض النّوم لعزائم اليوم، وامحى الظلم لتذاكير الهمم »

[ والنص مع الرقم في مطبوعة دار الشعب في القاهرة ]

٢٣٩ - ومن كلام له عليه السّلام يحثّ فيه أصحابه على الجهاد: « واللَّه مستأديكم شكره، ومورثكم أمره، وممهلكم في مضمار ممدود لتتنازعوا سبقه، فشدّوا عقدالمآزر، واطووا فضول الخواصر، لا تجتمع عزيمة ووليمة.

ما أنقض النّوم لعزائم اليوم، وامحى الظلم لتذاكير الهمم » [ ص ٣٨٤ ]

[ نص المخطوطة رقم ٣٠٥٢ ]

[ ٣ ] ومن كلام له عليه السّلام: اقتص فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة النبي صلَّى اللَّه عليه وآله، ثم لحاقه به: « فجعلت أتبع مأخذ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله، فأطأ ذكره حتى انتهيت إلى العرج » [ منزل في طريق مكَّة ينسب إلى... الشاعر عبد اللَّه ابن عمر... ] من كلام طويل.

قوله عليه السّلام: « فأطأ ذكره » من الكلام الذي رمى به إلى غايتي الايجاز والفصاحة، وأراد: إني كنت أغطَّي خبره صلَّى اللَّه عليه وآله، من بدو خروجي إلى أن انتهيت إلى هذا الموضع، فكنّى عن ذلك بهذه الكناية العجيبة.

[ والنص مع الرقم في مطبوعة دار الشعب في القاهرة ]

ومن كلام له عليه السّلام: اقتص فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة النبي صلَّى اللَّه عليه وآله، ثم لحاقه به: فجعلت أتبع مأخذ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله، فأطأ ذكره حتى انتهيت إلى العرج في كلام طويل.

قال الرضي: قوله عليه السّلام: « فأطأ ذكره » من الكلام الذي رمي به إلى غايتي الايجاز والفصاحة، أراد: أنّي كنت اغطَّي خبره صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم، من بدء خروجي إلى أن انتهيت إلى هذا الموضع، فكنّى عن ذلك بهذه الكناية العجيبة. [ ٢٨١ ]

[ نص المخطوطة رقم ٣٠٥٢ ]

[ ٤ ] ومن خطبة له عليه السّلام: « فاعملوا وأنتم في نفس البقاء، والصّحف منشورة، والتّوبة مبسوطة، والمدبر يدعى، والمسىء يرجى، قبل أن يجمد العمل، وينقطع المهل، وتنقضي المدّة، ويسدّ باب التّوبة، وتصعد الملائكة.

فأخذ امرؤ من نفسه لنفسه، وأخذ من حيّ لميت، ومن فان لباق، ومن ذاهب لدائم، امرؤ خاف اللَّه، وهو معمّر إلى

[ والنص مع الرقم في مطبوعة دار الشعب في القاهرة ]

ومن خطبة له عليه السّلام: « فاعملوا وأنتم في نفس البقاء، والصّحف منشورة، والتّوبة مبسوطة، والمدبر يدعى، والمسيء يرجى، قبل أن يجمد العمل، وينقطع المهل، وينقضي الأجل، ويسدّ باب التّوبة، وتصعد الملائكة.

فأخذ امرؤ من نفسه لنفسه، وأخذ من حيّ لميت، ومن فان لباق، ومن ذاهب لدائم، امرؤ خاف اللَّه، وهو معمّر إلى

[ نص المخطوطة رقم ٣٠٥٢ ]

أجله، ومنظور إلى عمله، امرو ألجم نفسه بلجامها، وزمّها بزمامها، وأمسكها بلجامها عن معاصي اللَّه، وقادها بزمامها إلى طاعة اللَّه ».

[ والنص مع الرقم في مطبوعة دار الشعب في القاهرة ]

أجله، ومنظور إلى عمله، امرو ألجم نفسه بلجامها، وزمّها بزمامها، فأمسكها بلجامها عن معاصي اللَّه، وقادها بزمامها إلى طاعة اللَّه ». [ ص: ٢٨١ ]

[ نص المخطوطة رقم ٣٠٥٢ ]

[ ٥ - ] ومن خطبة له عليه السّلام في شأن الحكمين، وذمّ أهل الشام: « جفاة طغام، عبيد أقزام، جمعوا من كلّ أوب، وتلقّطوا من كلّ شوب، ممّن ينبغي أن يفقّه ويؤدّب، ويعلَّم ويدرّب، ويولَّى عليه، ويؤخذ على يديه، ليسوا من المهاجرين والأنصار، ولا الذين تبوّء الدّار. ألَّا وإنّ القوم اختاروا لأنفسهم أقرب القوم مما يكرهون، وإنّما عهدكم بعبد اللَّه بن قيس بالأمس يقول: « إنها فتنة فقطَّعوا أو تاركم، وشيموا سيوفكم، فإن كان صادقا فقد أخطأ بمسيره غير مستكره، وإن كان كاذبا فقد لزمته التهمة. فادفعوا في صدر عمرو بن العاص بعبد اللَّه بن عباس، وخذوا مهل الأيّام، وحوطوا قواصي الإسلام. ألَّا ترون إلى بلادكم تغزى، وإلى صفاتكم [ صخرة ملساء ] ترمى » انتهت الزيادة بحمد اللَّه.

[ والنص مع الرقم في مطبوعة دار الشعب في القاهرة ]

ومن خطبة له عليه السّلام في شأن الحكمين، وذمّ أهل الشام: « جفاة طغام، عبيد أقزام، جمعوا من كل أوب، وتلقّطوا من كلّ شوب، ممّن ينبغي أن يفقّه ويؤدّب، ويعلَّم ويدرّب، ويولَّى عليه، ويؤخذ على يديه، ليسوا من المهاجرين والأنصار، ولا من الذين تبوّأوا الدّار والإيمان. ألَّا وإنّ القوم اختاروا لأنفسهم أقرب القوم مما يحبون، وإنكم اخترتم لأنفسكم أقرب القوم مما تكرهون، وإنّما عهدكم بعبد اللَّه بن قيس بالأمس يقول: « إنّها فتنة فقطَّعوا أو تاركم، وشيموا سيوفكم ». فإن كان صادقا فقد أخطأ بمسيره غير مستكره، وإن كان كاذبا فقد لزمته التهمة. فادفعوا في صدر عمرو بن العاص بعبد اللَّه ابن عباس، وخذوا مهل الأيّام، وحوطوا قواصي الإسلام. ألا ترون إلى بلادكم تغزى، وإلى صفاتكم ترمى ». [ ص: ٣٨٢ ]

****************************