الشيخ هشام آل قطيط
بعد تأثري الشديد بخطب ومناشدات علي (ع) الذي أوردها صاحب كتاب المراجعات في الصفحة ٦٨٠ تحقيق وتعليق حسين الراضي الطبعة ( الدار الإسلامية ) عام ١٩٨٦ .
صحيح أني تأثرت وصدمت إثر قراءتها ولكن بدأت بالبحث للتأكد من صحة ما يذهب إليه السيد الشيعي ( رحمه الله وقدس سره ) فوجدت قسماً للخطب ينقلها ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة .
فقلت في نفسي إن أبي الحديد معتزلي وليس شيعياً حتى ينتصر لمذهبه أو عقيدته وكان لدي من المسلمات أن نهج البلاغة للإمام علي (ع) وليس للشريف الرضي كما يقول بعض المتقولين والمتعصبين حيث إنه شرحه وعلق عليه أكثر من عالم من علمائنا السنة الكبار أمثال الشيخ محمد عبده شيخ الأزهر والدكتور صبحي الصالح الأستاذ في الجامعة اللبنانية سابقاً .
وبقي لدي تساؤل واحد إذا ثبتت لدي خطبة ومناشدة علي (ع) يوم الشورى سوف أعلن عن تشيعي وولائي واستبصاري لخط أهل البيت (ع) وعندما بدأت أقرأ وأحقق مصادر هذه الخطبة فعثرت على أكثر من مصدر منهم :
١- شيخ الإسلام الشافعي الحمويني صاحب كتاب فرائد السمطين .
٢- مناقب علي بن أبي طالب ابن المغازلي الشافعي .
ومنها رجعت إلى أمر آخر وهو تحليل خطبة الشورى ...
والوقوف على مصادر ما قاله الإمام علي (ع) من أحاديث وحجج فوجدتها بمصادرها ( من حيث الحديث والآية التي استشهد بها ) حيث كنت أقف على المصدر ونقله من كتاب المراجعات وأراجع في ذلك فأجد كل هذا الكلام موجوداً .
من بيروت كانت البدايــــة؛
منقول من كتاب المتحولون (حقائق ووثائق) تأليف الشيخ هشام آل قطيط / المجلد الأول