وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ.                

Search form

إرسال الی صدیق
تكذيب إبن حزم لأحاديث مؤاخاة النبي صلى الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام

العلامة الأميني (قدس سره) *

  ... قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لو كنتُ متّخذاً خليلاً لاتّخذتُ أبا بكر خليلاً ، ولكنّه أخي وصاحبي ) وهذا الذي لا يصح غيره ، وأمّا أخوّة علي فلا تصحّ إلاّ مع سهل بن حنيف [١] .

أنا لا أروم الكلام حول حديث رآه صحيحاً ، ولا أناقش في صدوره ، ولا أزيّفه بما زيّف عمر بن الخطاب حديث الكتف والدواة ، إذ هذا لِدَة ذاك ، صَدَرا في مرض وفاته ( صلى الله عليه وآله ) كما في الصحيحين ، ولا أقول بما قال ابن أبي الحديد في شرحه : ٣ ، ص ١٧ من أنّه موضوع ، وضعتْه البكريّة في مقابلة حديث الإخاء [٢] .

وأنا لا أبسط القول في مفاده بما يُستفاد من كلام ابن قتيبة في : تأويل مختلف الحديث : (ص٥١) [٣] ، من أنّ الأخوّة هناك منزّلة بالأخوّة الإسلامية العامّة الثابتة بقوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )  [٤] ، نظير ما ورد عنه ( صلى الله عليه وآله ) من قوله لعمر : يا أخي [٥] ، ولزيد : أنت أخونا  [٦] ، ولأسامة : يا أخي [٧] .

وإنّما يفسّر تلك الأخوّة لفظ البخاري ومسلم والترمذي : لو كنتُ متّخذاً خليلاً لاتّخذتُ أبا بكر خليلاً ، ولكن أخوّة الإسلام ومودّته . كما أنّ الخلّة المنتفية فيه هي الخلّة بالمعنى الخاص ، لا الخلّة العامّة الثابتة بقوله تعالى : ( الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ ).

فلم تكن هي تلك الأخوّة بالمعنى الخاص التي تمّت يومَي المؤاخاة [٨] بوحي من الله العزيز ، وكانت على أساس المشاكلة والمماثلة بين كلّ اثنين في الدرجات النفسية ، كما ستسمعه عن غير واحد من الأعلام ، ووقعتْ المؤاخاة فيهما بين أبي بكر وعمر ، وبين عثمان وعبد الرحمان بن عوف ، وبين طلحة والزبير ، وبين أبي عبيدة الجرّاح وسالم مولى أبي حذيفة ، وبين أُبَي بن كعب وابن مسعود ، وبين معاذ وثوبان ، وبين أبي طلحة وبلال ، وبين عمّار وحذيفة ، وبين أبي الدرداء وسلمان ، وبين سعد بن أبي وقاص وصهيب ، وبين أبي ذر والمقداد بن عمرو ، وبين أبي أيّوب الأنصاري وعبد الله بن سلام ، وبين أسامة وهند حجّام النبي ، وبين معاوية والحباب المجاشعي ، وبين فاطمة بنت النبي وأُمّ سَلَمَة ، وبين عائشة وامرأة أبي أيّوب [٩] .

وأخّر ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً لنفسه قائلاً له : ( والذي بعثني بالحقّ ، ما أخّرتُك إلاّ لنفسي ، أنت أخي ووارثي ، أنت أخي ورفيقي ، أنت أخي في الدنيا والآخرة ) .

بل أقول : عجباً للصلافة التي تحدو الإنسان لأَنْ يقول : لا يصحّ غير حديث ، حَسِبَه صحيحاً ويجهل مفاده ، أو يعلم ويحبّ أنْ يغري الأُمّة بالجهل ، ثمّ يعطف على حديث اعترفتْ به الأُمّة جمعاء ، وجاء مثبَّتاً في الصِحاح والمسانيد ، ويراه باطلاً .

أَهكذا حبّ الشيء يعمي ويصم ؟! أَهكذا خُلِق الإنسان ظلوماً جهولاً ؟!

هذه الأخوّة بالمعنى الخاص الثابتة لأمير المؤمنين ممّا يخصّ به ( عليه السلام ) ، ولا يدّعيها بعده إلاّ كذّاب على ما ورد في الصحيح كما يأتي ، وكانت مطّردة بين الصحابة كلقب يُعرَف به ، تداولتْه الأندية ، وحَوَتْه المحاورات ، ووقع الحجاج به ، وتضمّنه الشعر السائر ، ولو ذهبنا إلى جمع شوارد هذا الباب لجاء منه كتاب ضخم ، غير أنّا نختار منها نُبَذَاً :

١ ـ آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين أصحابه :

فآخى بين أبي بكر وعمر ، وفلان وفلان ، فجاءه علي ( رضي الله عنه ) فقال : ( آخيتَ بين أصحابك ولم تؤاخِ بيني وبين أحد ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت أخي في الدنيا والآخرة ) .

ينتهي سند هذا الحديث إلى : أمير المؤمنين علي ، عمر بن الخطاب ، أنس بن مالك ، زيد بن أبي أوفى ، عبد الله ابن أبي أوفى ، ابن عبّاس ، مخدوج بن زيد ، جابر بن عبد الله ، أبي ذر الغفاري ، عامر بن ربيعة ، عبد الله بن عمر ، أبي أُمامة ، زيد بن أرقم ، سعيد بن المسيّب [١٠] .

راجع : جامع الترمذي : ٢ ، ص ٢١٣ . مصابيح البغوي : ٢ ، ص ١٩٩ . مستدرك الحاكم : ٣ ، ص ١٤ . الاستيعاب : ٢ ، ص ٤٦٠ ، وعدّ حديث المؤاخاة من الآثار الثابتة . تيسير الوصول : ٣ ، ص ٢٧١ . مشكاة المصابيح : هامش المرقاة : ٥ ، ص ٥٦٩ . الرياض النضرة : ٢ ، ص ١٦٧ .

وقال [ في الرياض النضرة أيضاً ] ص ٢١٢ :

ومِن أدلّ دليل على عظم منزلة علي من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) صنيعه في المؤاخاة ، فإنّه ( صلى الله عليه وآله ) جعل يضمّ الشكل إلى الشكل يؤلّف بينهما ، إلى أنْ آخى بين أبي بكر وعمر ، وأدخر عليّاً لنفسه وخصّه بذلك ، فيا لها مفخرة وفضيلة .

فرائد السمطين في الباب العشرين [١١] .  الفصول المهمّة : ٢٢ و ٢٩ . تذكرة السبط : ١٣ و ١٥ ، وحكى عن الترمذي أنّه صحّحه . كفاية الكنجي : ص ٨٢ ، وقال : هذا حديث حسن عالٍ صحيح ، فإذا أردتَ أنْ تعلم قرب منزلة علي من رسول الله ... ، إلى آخر ما مرّ عن الرياض النضرة .

السيرة النبوية لابن سيد الناس : ١ ، ص ٢٠٠ ـ ٢٠٣ ، وصرّح بأنّ هذه هي المؤاخاة قبل الهجرة ، ثمّ قال : وقال ابن إسحاق : آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين أصحابه من المهاجرين والأنصار ، فقال : ( تَآخُوا في الله أخوين . ثمّ أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي ) ، فكان رسول الله وعلي أخوين .

تاريخ ابن كثير : ٧ ، ص ٣٣٥ . أسنى المطالب : للجزري : ص ٩ . مطالب السؤول : ص ١٨ ، وقال : فعقد الأخوّة بين اثنين منهم حثّاً على التناصر والتعاضد ، وجعل كل واحد مؤاخياً لِمَن تقرب منه درجة في المماثلة والمساواة . الصواعق : ٧٣ ، ٧٥ . تأريخ الخلفاء : ١١٤ . الإصابة : ٢ ، ص ٥٠٧ . المواقف : ٣ ، ص ٢٧٦ . شرح المواهب : ١ ، ص ٣٧٣ . طبقات الشعراني : ٢ ، ص ٥٥ . تأريخ القرماني : هامش الكامل : ١ ، ص ٢١٦ .السيرة الحلبية : ١ ، ص ٢٣ ، ١٠١ . وفي هامشها السيرة النبوية لزيني دحلان : ١ ، ص ٣٢٥ . كفاية الشنقيطي : ص ٣٤ . الإمام علي بن أبي طالب : للأستاذ محمّد رضا : ص ٢١ .

الإمام علي بن أبي طالب : للأستاذ عبد الفتّاح عبد المقصود ، وقال في ص ٧٣ :

ولئنْ كان أبو بكر من نبي الله وزيره الصادق ، فإنّ عليّاً كان منه الظِلّ اللاصِق ، لم يَنْأَ عنه ولم يبعد إلاّ كما أرسله محمد ليكون له على أعدائه عَيْنَاً أو لرجاله طليعة ، حتى في بدء ذلك الوقت الذي أخذ رسول الله يكون فيه ملكه الصغير ، ويربط بين المهاجرين والأنصار بالمدينة ، لم يَفُتْهُ أنْ يؤثّر بإخائه عليّاً دون الباقين ، آخى بين صحبه الخارجين من ديارهم معه وبين أصحاب البلدة الذين آووا ، فتخيّر أنْ يكون علي أَخَاه في دين ، لم يؤاخِ أبا بكر ، ولم يؤاخِ عمر ، ولم يؤاخِ حمزة أسده وأسد الله ، ولكنّه اصطفى لهذه الأخوّة المعنويّة بعد أخوّة الدم فَتَاهُ الربيب ، فآثره على كلّ حبيب بعيد وقريب .

وقد أصفقتْ هذه المصادر كلّها أنّه ( صلى الله عليه وآله ) آخى بين أبي بكر وعمر ، وليس فيها من مزعمة ابن حزم عين ولا أثر .

٢ ـ زيد بن أبي أوفى ، قال :

لمّا آخى النبي ( صلى الله عليه وآله ) بين أصحابه وآخى بين عمر وأبي بكر ـ إلى أنْ قال ـ : فقال علي : ( لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتُك فعلتَ بأصحابك ما فعلتَ غيري ، فإنْ كان هذا من سخطٍ عَلَيّ فلك العُتْبَى والكرامة ) .

فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالحقّ ما أخّرتُك إلاّ لنفسي ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، غير أنّه لا نبيّ بعدي ، وأنت أخي ووارثي ) .

قال : ( وما أرث منك يا رسول الله ؟ ) .

قال : ( ما ورث الأنبياء مِن قبلي ) .

قال : ( وما ورث الأنبياء من قبلك ؟ ) .

قال : ( كتاب ربّهم وسنّة نبيّهم ، وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي ) ، ثمّ تلا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) [١٢] .

مناقب أحمد بن حنبل [١٣] . الرياض النضرة : ٢ ، ص ٢٠٩ . تأريخ ابن عساكر : ٦ ، ص ٢٠١ . تذكرة السبط : ١٤ ، وصحّحه وقال : رجاله ثقات . كنز العمّال : ٦ ، ص ٣٩٠ [١٤] . كفاية الشنقيطي .

٣ ـ جابر بن عبد الله وسعيد بن المسيّب ، قالا :

إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آخى بين أصحابه فبقي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأبو بكر وعمر وعلي ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وقال لعلي : ( أنت أخي وأنا أخوك ، فإنْ ناكرك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله ، لا يدّعيها بعدك إلاّ كذّاب ) .

مناقب أحمد [١٥] . تأريخ ابن عساكر . كفاية الكنجي : ٨٢ ـ ٨٣ . تذكرة السبط : ١٤ ، وصحّحه ، وردّ على جدّه في تضعيفه سنده . المرقاة في شرح المشكاة : ٥ ، ص ٥٦٩ .

وفي لفظ أمير المؤمنين ويعلى بن مرّة : فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّما تركتُك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فإنْ حاجّك أحدٌ فقل : أنا عبد الله وأخو رسول الله ، لا يدّعيها بعدك إلاّ كذّاب ) . كنز العمّال : ٦ ، ص ١٥٤ ، ٣٩٩ . عن الحافظ أبي يعلى في مسنده [١٦] .

٤ ـ قال محمد بن إسحاق :

وآخى رسول الله بين أصحابه من المهاجرين والأنصار ، فقال فيما بلغنا ـ ونعوذ بالله أنْ نقول عليه ما لم يقل ـ : ( تآخَوا في الله أخوين أخوين ، ثمّ أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال : هذا أخي ) ، فكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ سيد المرسلين وإمام المتّقين ، ورسول ربّ العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد ـ وعلي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) أخوين . تأريخ ابن هشام : ٢ ، ص ١٢٣ . تأريخ ابن كثير : ٣ ، ص ٢٢٦ . السيرة الحلبيّة : ٢ ، ص ١٠١ . الفتاوى الحديثيّة ص ٤٢ .

٥ ـ أمير المؤمنين ، قال :

قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنّة ) . تأريخ الخطيب : ١٢ ، ص ٢٦٨ . كنز العمّال : ٦ ، ص ٤٠٢ [١٧] .

٦ ـ أمير المؤمنين ، قال :

( آخى رسول الله بين عمر وأبي بكر ، وبين حمزة بن عبد المطّلب وزيد بن الحارثة ـ إلى أنْ قال ـ : وبيني وبين نفسه ) . أخرجه الخليعي في الخليعات . وسعيد بن منصور في سننه . كما في كنز العمّال : ٦ ، ص ٣٩٤ [١٨] .

٧ ـ ابن عبّاس في حديث :

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) لعلي ( رضي الله عنه ) : ( أنت أخي وصاحبي ) . مسند أحمد : ١ ، ص ٢٣٠ . الاستيعاب : ٢ ، ص ٤٦٠ . الإمتاع : للمقريزي : ص ٣٤٠ . كنز العمّال : ٦ ، ص ٣٩١ [١٩] .

٨ ـ أسماء بنت عُمَيْس ، قالتْ :

سمعتُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( اللّهمّ إنّي أقول كما قال أخي موسى ، اللّهمّ اجعل لي وزيراً من أهلي أخي عليّاً ، اشْدُد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً ، إنّك كنتَ بنا بصيراً ) . مناقب أحمد بن حنبل [٢٠] . الرياض النضرة : ٢ ، ص ١٦٣ .

٩ ـ ابن عبّاس في حديث احتجاجه على الرجل الشامِيّ ، وهو حديث طويل كثير الفائدة ، ومنه :

وقال ( رسول الله ) : ( يا أُمّ سَلَمَة ، هل تعرفين هذا ؟!

قالتْ : نعم ، هذا علي بن أبي طالب .

فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعم ، هذا علي خُلط لحمُه بلحمي ودَمُه بدمي ، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ، يا أُمّ سَلَمَة ، هذا علي سيّد مبجّل ، ومَأمل المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وموضع سرّي وعلمي ، وبابي الذي يُؤْوَى إليه ، وهو الوصيّ على أهل بيتي ، وعلى الأخيار من أُمّتي ، وهو أخي في الدنيا والآخرة ) . المحاسن والمساوي : ١ ، ص ٣١ . ذُكر حديث أُمّ سلمة هذا بلفظ آخر ، ومصادره في : ج ١ ، ص ٣٣٧ ، ٣٣٨ [٢١] .

١٠ ـ مرّ قوله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) في حديث بدء الدعوة :

( أنت أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي ) . راجع : ج ٢ ، ص ٢٧٩ ـ ٢٨٥ [٢٢] .

١١ ـ مرّ ج ١ ، ص ٢١٥ من طريق الطبري قوله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خم :

( إنّ علي بن أبي طالب أخي ووصيّي وخليفتي ) . وقوله : ( معاشر الناس ، هذا أخي ووصيّي وواعي علمي وخليفتي على مَن آمن بي ) . ويظهر من كلام النويري في : ج ١ ، ص ٢٨٨ : أنّ مؤاخاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليّاً ( عليه السلام ) يوم غدير خم كانت مشهورة في العصور المتقادمة   [٢٣] .

١٢ ـ جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال :

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( مكتوب على باب الجنّة : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله . قبل أنْ تُخلَق السماوات والأرض بألْفَي عام ) . مناقب أحمد [٢٤] . تأريخ الخطيب : ٧ ، ص ٣٨٧ . الرياض النضرة : ٢ ، ص ١٦٨ ، تذكرة السبط : ١٤ . مجمع الزوائد : ٩ ، ص ١١١ . مناقب الخوارزمي : ٨٧ . شمس الأخبار : ٣٥ ، عن مناقب الفقيه ابن المغازلي . كنز العمّال : ٦ ، ص ٣٩٩ [٢٥] ، عن ابن عساكر . فيض القدير : ٤ ، ص ٣٥٥ . كفاية الشنقيطي : ٣٤ . مصباح الظلام : ٢ ، ص ٥٦ ، نقلاً عن الطبراني .

١٣ ـ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال :

( طلبني النبي ( صلى الله عليه وآله ) فوجدني في حائط نائماً ، فضربني برجله وقال : قم فوالله لأرضينّك ، أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل على سنّتي ) . مناقب أحمد [٢٦] . الرياض النضرة : ٢ ، ص ١٦٧ . الصواعق : ٧٥ . كنز العمّال : ٦ ، ص ٤٠٤ [٢٧] . كفاية الشنقيطي : ٢٤ .

١٤ ـ مخدوج بن زيد الذهلي ، قال :

إنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال لعلي : ( أَمَا علمتَ يا علي أنّه أوّل مَن يُدْعَى به يوم القيامة بي ـ إلى أنْ قال ـ : ثمّ ينادي منادي مِن تحت العرش : نِعْم الأب أبوك إبراهيم ، ونِعْم الأخ أخوك علي ) . مناقب أحمد [٢٨] . مناقب الفقيه ابن المغازلي . الرياض النضرة : ٢ ، ص ٢٠١ . مناقب الخوارزمي : ٨٣ ، ٢٣٤ ، ٢٣٨ . شمس الأخبار : ٣٢ . تذكرة السبط : ص ١٣ ، وردّ على مَن ضعّفه لمكان مَيْسَرَة والحَكَم في طريق الحافظ الدارقطني قال : الحديث الذي رواه أحمد في الفضائل ليس فيه مَيْسَرة ولا الحَكَم ، وأحمد مقلّد في الباب ، متى روى حديثاً وجب المصير إلى روايته ؛ لأنّه إمام زمانه ، وعالم أوانه ، والمبرّز في علم النقل على أقرانه ، والفارس الذي لا يُجارَى في ميدانه .

١٥ ـ أبو برزة ، قال :

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ الله تعالى عهد إلَيّ عهداً في علي .

فقلتُ : يا ربّ بَيِّنْه لي .

فقال : اسمع .

فقلتُ : سمعتُ .

فقال : إنّ عليّاً راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور مَن أطاعني ، وهو الكلمة التي أَلْزَمْتُها المتّقين ، مَن أحبّه أحبّني ، ومَن أبغضه أبغضني ، فبشِّره بذلك .

فجاء علي فبشّرتُه ، فقال : يا رسول الله ، أنا عبد الله وفي قبضته ، فإنْ يعذّبني فبذنبي ، وإنْ يتم لي الذي بشّرْتَنِي به فالله أولى بي .

قال : قلتُ : اللّهم أَجِل قلبه واجعل ربيعه الإيمان ، فقال الله : قد فعلتُ به ذلك ، ثمّ إنّه رفع إليّ أنّه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخص به أحد من أصحابي ، فقلتُ : يا ربّ أخي وصاحبي ، فقال : إنّ هذا شيء قد سبق ، إنّه مبتلى ومبتلى به ) . حلية الأولياء : ١ ، ص ٦٧ . الرياض النضرة : ٢ ، ص ٤٤٩ . شرح ابن أبي الحديد : ٢ ، ص ٤٤٩ [٢٩] . فرائد السمطين : في الباب : ٣٠ و ٥٠ بطريقين [٣٠] . مناقب الخوارزمي : ٢٤٥ . كفاية الكنجي : ٩٥ . نزهة المجالس : ٢ ، ص ٢٤١ .

١٦ ـ في خطبة للنبي ( صلّى الله عليه وآله ) :

( أيّها الناس ، أوصيكم بحبّ ذي قرباها ، أخي وابن عمّي علي بن أبي طالب ، لا يحبّه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق ، مَن أحبّه فقد أحبّني ، ومَن أبغضه فقد أبغضني ، ومَن أبغضني عذّبه الله ) . مناقب أحمد [٣١] . تذكرة السبط : ١٧ . شرح ابن أبي الحديد : ٢ ، ص ٤٥١ [٣٢] . الرياض النضرة : ٢ ، ص ٢١٢ . ذخائر العقبى : ٩١ .

١٧ ـ في حديث مفاخرة علي وجعفر وزيد وتحاكمهم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :

ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : ( أنت أخي وخالصتي ) . شرح ابن أبي الحديد : ٣ ، ص ٣٩ ، وقال : اتّفق عليه ( المحدّثون ) [٣٣] .

١٨ ـ أبو ذر الغفاري ، قال في حديث :

فإنّي سمعتُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي : ( وأنت أخي ووزيري وخير مَن أَتْرُك بعدي ) [٣٤] .

١٩ ـ سلمان الفارسي ، قال :

إنّه سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إنّ أخي ووزيري وخير مَن أُخْلفه بعدي علي بن أبي طالب ) . مناقب الخوارزمي : ٦٧ .

٢٠ ـ بلال بن حمامة في حديث زواج علي فاطمة سلام الله عليهما وآلهما ، قال ( صلّى الله عليه وآله ) :

( بشارة أَتَتْنِي مِن ربّي في أخي وابن عمّي ـ وفيه ـ : فصار أخي وبنتي فكاك رِقاب رجال ونساء من أُمّتي من النار ) [٣٥] .

٢١ ـ عبد الله بن عمر ، قال في حديث عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أنّه قال :

( اللّهمّ اشهد لهم ، اللّهمّ قد بلّغت ، هذا أخي وابن عمّي وصهري وأبو ولدي ، اللّهمّ كبْ مَن عاداه في النار ) . كنز العمّال : ٦ ، ص ١٥٤ ، نقلاً عن ابن النجّار والشيرازي في الألقاب [٣٦] .

٢٢ ـ عبد الله بن عمر ، قال في حديث :

قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( أَلاَ أُرضيك يا علي ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : أنت أخي ووزيري ، تقضي ديني وتُنْجِزُ موعدي ) . مجمع الزوائد : ٩ ، ص ١٢١ عن الطبراني ، و ص ١٢٢ عن أبي يعلى . كنز العمال : ٦ ، ص ١٥٥ [٣٧] .

٢٣ ـ في حديث الإسراء عنه ( صلّى الله عليه وآله ) :

( فأمّا أنْ رجعتُ نادى منادٍ من وراء الحجاب : نِعْم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي ، فاستوصِ به خيراً ) . فرائد السمطين : في الباب العشرين [٣٨] . كنز العمّال : ٦ ، ص ١٦١ [٣٩] .

٢٤ ـ قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث ، قال ( صلى الله عليه وآله ) :

( ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن الأربعة ـ إلى أنْ قال ـ : وأخي علي على ناقة مِن نوق الجنّة ، بيده لواء الحمد ) . تاريخ بغداد : ١١ ، ص ١١٢ . كفاية الحافظ : الكنجي : ٧٧ . كنز العمّال : ٦ ، ص ٤٠٢ .

٢٥ ـ ابن عبّاس في حديث زواج علي وفاطمة سلام الله عليهما ، قال :

فجاء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدقّ الباب فخرجتْ إليه أُمّ أَيْمَن ، فقال : ( أعلمي أخي ، قالتْ : وكيف يكون أخاك وقد زوّجتَه ابنتَك ؟! قال : إنّه أخي ) . خصائص النسائي : ٣٢ . الرياض : ٢ ، ص ١٨١ . الصواعق : ٨٤ .

٢٦ ـ في حديث ليلة المبيت :

فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل : ( أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيتُ بينه وبين محمّد ) [٤٠] .

٢٧ ـ في حديث الإسراء عن النسفي وغيره عن جبرئيل ، أنّه قال :

( إنّ الله تعالى اطّلع إلى الأرض فاختارك مِن خَلْقه وبعثك برسالته ، ثمّ اطّلع إليها ثانية فاختار لك أخاً ووزيراً وصاحباً فزوِّجْه ابنتَك فاطمة .

فقلتُ : يا جبريل ، مَن هذا الرجل ؟!

قال : أخوك في الدارَين وابن عمّك في النسب علي بن أبي طالب ) . نزهة المجالس : ٢ ، ص ٢٢٣ .

٢٨ ـ أخرج الطبراني بإسناده عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال لعلي ( عليه السلام ) :

( أَمَا ترضى أنّك أخي وأنا أخوك ؟! ) . مجمع الزوائد : ٩ ، ص ١٣١ .

٢٩ ـ عبد الله بن عمر :

إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال في مرضه : ( أُدْعُوا لي أخي ، فدَعَوا له أبا بكر فأعرض عنه ، ثمّ قال : أُدعوا لي أخي ، فدَعَوا له عمر فأعرض عنه ، ثمّ قال : أدعوا لي أخي ، فدعوا له عثمان فأعرض عنه ، ثمّ قال : أدعوا لي أخي ، فدُعي له علي بن أبي طالب ، فستره بثوب وأكبّ عليه ، فلمّا خرج مِن عنده قيل له : ما قال ؟ قال : علمني ألف باب ، يفتح كل باب إلى ألف باب ) . أخرجه الحافظ ابن عدي عن أبي يعلى عن كامل بن طلحة عن أبي لهيعة إلى آخر السند [٤١] . وذكره ابن كثير في تأريخه : ٧ ، ص ٣٥٩ . وحكى تضعيفه عن ابن عدي لمكان ابن لهيعة في سنده ذاهلاً عمّا قال أحمد بن حنبل في حقّه [٤٢] .

٣٠ ـ عبد الله بن عمر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :

( علي أخي في الدنيا والآخرة ) . أخرجه الطبراني ، والسيوطي في الجامع الصغير : ٢ ، ١٤٠ وحسّنه .

وقال المنّاويّ في فيض القدير : ٤ ، ص ٣٥٥ بعد ذكره : كيف ؟ وقد بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم الإثنين فأسلم ( علي ) وصلى يوم الثلاثاء ، فمكث يصلّي مستخفياً سبع سنين كما رواه الطبراني عن أبي رافع ، يريد بذلك بيان المشاكلة والمماثلة في الأخوّة بينهما صلّى الله عليهما وآلهما .

٣١ ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث :

( اشتقَّ الله تعالى لنا من أسمائه أسماء ، فالله عزّ وجل محمود وأنا محمد ، والله الأعلى وأخي علي ) . أخرجه شيخ الإسلام الحمويي في فرائده في الباب الثاني من طريق أبي نعيم والنطنزي [٤٣] .

٣٢ ـ أنس بن مالك ، قال :

صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنبر فذكر قولاً كثيراً ، ثمّ قال : ( أين علي بن أبي طالب ؟! فوثب إليه ، فقال : ها أنا ذا يا رسول الله ؟ فضمّه إلى صدره ، وقبّل بين عينَيْه وقال بأعلى صوته : معاشرَ المسلمين ، هذا أخي وابن عمّي وختني ، هذا لحمي ودمي وشعري ، هذا أبو السبطين : الحسن والحسين سَيِّدَي شباب أهل الجنّة ، هذا مفرّج الكروب عنّي ، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه ، على مبغضه لعنة الله ولعنة اللاعنين ، والله منه برئ وأنا منه برئ ) . أخرجه أبو سعد في شرف النبوة كما في ذخائر العقبى ٩٢ .

٣٣ ـ عن الزهري في حديث حول حرب الجمل :

فقالتْ عائشة لرجل من ضُبّة وهو آخذ بخطام جَمَلِها أو بَعِيْرِها : أين ترى علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ؟ ! قال : ها هو ذا ، واقف رافع يده إلى السماء ، فنظرتْ فقالتْ : ما أشبهه بأخيه . قال الضبّي : ومَن أخوه ؟! قالتْ : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : فلا أراني أقاتل رجلاً هو أخو رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فنبذ خطام راحلتها مِن يده ومال إليه . المحاسن والمساوي : ١ ص ٣٥ .

٣٤ ـ عبّاد بن عبد الله الأسدي ، قال :

قال علي ( رضي الله عنه ) : ( أنا عبد الله وأخو رسول الله ، وأنا الصِدِّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب ، آمنت قبل الناس بسبع سنين ) .

وفي لفظ جمع من الحفّاظ : لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب مفتري ، ولقد صلّيتُ قبل الناس سبع سنين .

خصائص النسائي : ص ٣ . السنّة : لابن أبي عاصم . سنن ابن ماجة : ١ ، ص ٥٧ . المعرفة : لأبي نعيم . العقد الفريد : ٢ ، ص ٢٧٥ . تأريخ الطبري : ٢ ، ص ٣١٢ . الرياض النضرة : ٢ ، ص ١٥٥ . الاستيعاب : ٢ ، ص ٤٦٠ . شرح ابن أبي الحديد : ٣ ، ص ٢٥٧ [٤٤] ، من طريق الحافظ ابن أبي شيبة مسنداً . فرائد السمطين : في الباب : ٤٩ [٤٥] . مطالب السؤول : ١٩ ، وقال : كان يقولها في كثير من الأوقات . تأريخ ابن عساكر . تاريخ ابن كثير . كنز العمّال : ٦ ، ص ٣٩٤ [٤٦] ، عن ابن أبي شيبة ، والنسائي ، وابن أبي عاصم ، والعقيلي ، والحاكم ، وأبي نعيم .

٣٥ ـ زيد بن وهب قال : سمعتُ عليّاً ( عليه السلام ) على المنبر وهو يقول :

( أنا عبد الله وأخو رسوله ، لم يقلْها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي إلاّ كذّاب أو مُفْتَرٍ ) ، فقام إليه رجل فقال : أنا أقول كما يقول هذا . فضرب به الأرض ، فجاءه قومه فغشّوه ثوباً ، فقيل لهم : أكان هذا فيه قبل ؟ ! قالوا : لا . فرائد السمطين : في الباب : ٤٤ [٤٧] ، كنز العمّال : ٦ ، ص ٣٩٦ [٤٨] ، عن أبي يحيى من طريق الحافظ العدني وفيه : فقالها رجل فأصابَتْه جنّة . الاستيعاب : ٢ ، ص ٤٦٠ من دون ذيله ، وقال : رويناه من وجوه : آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين المهاجرين ، ثمّ آخى بين المهاجرين والأنصار ، وقال في كل واحدة منهما لعلي : ( أنت أخي في الدنيا والآخرة ) . فلذلك كان هذا القول وما أشبهه من علي ( رضي الله عنه ) .

٣٦ ـ معاذة عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال على رؤوس الأشهاد خطيباً :

( أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصِدِّيق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، صلّيتُ قبل الناس سبع سنين ، وأسلمتُ قبل إسلام أبي بكر وآمنتُ قبل إيمانه ) . شرح ابن أبي الحديد : ٣ ، ص ٢٥٧ [٤٩] ، [٥٠] .

٣٧ ـ حنان ، قال :

سمعتُ عليّاً يقول : ( لأقولنّ قولاً لم يقله أحدٌ قَبلي ولا يقوله بعدي إلاّ كذّاب ، أنا عبد الله وأخو رسوله ، وزير نبي الرحمة ، نكحتُ سيّدة نساء هذه الأُمّة ، وأنا خير الوصيّين ) . فرائد السمطين : الباب : ٥٧ [٥١] .

٣٨ ـ إنّ عليّاً كرّم الله وجهه أُتي به إلى أبي بكر وهو يقول :

( أنا عبد الله وأخو رسول الله ، فقيل له : بايِع أبا بكر ، فقال : أنا أحقّ بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ) . الإمامة والسياسة : ١٢ ـ ١٣ .

٣٩ ـ أبو الطفيل عامر بن واثلة ، في حديث مناشدة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم الشورى ، قال :

قال : ( أنشدكم الله ، أفيكم أحد آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بينه وبين نفسه ، حيث آخى بين المسلمين غيري ؟! ) فقالوا : اللّهمّ لا .

أخرج ابن عبد البر خصوص هذه الفقرة من حديث المناشدة في الاستيعاب : ٢ ، ص ٤٦٠ ، وهي ممّا صحّحه ابن أبي الحديد في شرحه : ٢ ، ص ٦١ [٥٢] من فقرات الحديث ، وعَدّها مِمّا استفاض في الروايات .

٤٠ ـ أخرج الحافظ الدارقطني :

إنّ عمر سأل عن علي فقيل له : ذهب إلى أرضه ، فقال : اذهبوا بنا إليه . فوجدوه يعمل ، فعملوا معه ساعة ثمّ جلسوا يتحدّثون ، فقال له علي : يا أمير المؤمنين ؟ أرأيتَ لو جاءك قوم من بني إسرائيل فقال لك أحدهم : أنا ابن عمّ موسى ( صلى الله عليه وآله ) ، أَكَانت له عندك أُثْرَة على أصحابه ؟!

قال : نعم .

قال : فأنا والله أخو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وابن عمّه ) ، قال : فنزع عمر ردائه فبسطه فقال : لا والله لا يكون لك مجلس غيره حتى نفترق ، فلم يزل جالساً عليه حتى تفرّقوا . الصواعق ١٠٧ .

٤١ ـ عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في حديث عن حورية من الجنّة ، قال :

قالتْ : أنا الراضية المرضيّة ، خلقني الجبّار من ثلاثة أصناف : أعلاي من عنبر ، ووسطي من كافور ، وأسفلي من مسك . وعجنني بماء الحيوان ، ثمّ قال : كوني فكنتُ ، خلقني لأخيك وابن عمّك علي بن أبي طالب ) . ذخاير العقبى ٩٠ .

٤٢ ـ في كتاب لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) كَتَبَه إلى معاوية بن أبي سفيان ، قوله :

( محمد النبي أخي وصنوي ، وحمزة سيد الشهداء عمّي ) [٥٣] .

٤٣ ـ قال جابر بن عبد الله الأنصاري :

سمعتُ عليّاً ( عليه السلام ) ينشد ورسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يسمع شعره :

أَنا أَخو المُصطفى لا شَكَّ في نَسَبي ***** مَـعهُ رَبـيتُ وَسِـبطاهُ هُما وَلَدي

جَـدّي  وَجَـدُّ رَسـولُ اللَهِ منفرِد ***** وَفـاطِمُ  زَوجَـتي لا قَولَ ذي فَنَدِ

صَـدَّقتُهُ وَجَـميعُ الـناسُ في بُهَمٍ ***** مِـنَ  الـضَلالَةِ وَالإِشراكِ وَالنَكَدِ

الـحَمدُ  لِـلّهِ شـكراً لا شَريكَ لَهُ ***** الـبَرُّ  بِـالعَبدِ وَالـباقي بِـلا أَمَدِ

فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( صدقتَ يا علي ) . فرائد السمطين : في الباب : ٤٤ [٥٤] . نظم دُرَر السمطين : للزرندي . كفاية الكنجي : ص ٨٤ . مناقب الخوارزمي : ص ٩٥ . تاريخ ابن عساكر . كنز العمّال : ٦ ، ص ٣٩٨ [٥٥] .

٤٤ ـ قال ابن عبّاس :

إنّ عليّاً كان يقول في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ الله تعالى يقول : ( أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ ) [٥٦] ، لأقاتلنّ على ما قاتل عليه حتّى أموت ، والله ، إنّي لأخُوه ووليّه ووارثه ( وارث علمه ) وابن عمّه ، فَمَن أَحقّ به مِنّي ؟! ) . مناقب أحمد [٥٧] . خصائص النسائي : ١٨ . مستدرك الحاكم : ٣ ، ص ١٢٦ ، وصحّحه هو والذهبي . الرياض النضرة : ٢ ، ص ٢٢٦ . ذخائر العقبى : ص ١٠٠ . فرائد السمطين : الباب : ٢٤ [٥٨] . مجمع الزوائد : ٩ ، ص ١٣٤ ، من طريق الطبراني ، وقال : رجاله رجال الصحيح .

٤٥ ـ قال عدي بن حاتم في خطبة له :

لئن كان إلى الإسلام أنّه لأَخُو نبيّ الله والرأس في الإسلام . جمهرة الخطب : ١ ، ص ٢٠٢ .

٤٦ ـ قال الثعلبي في العرائس ، ص ١٤٩ :

قال أهل التفسير وأصحاب الأخبار : إنّ الله أهبط تابوتاً على آدم ( عليه السلام ) من الجنّة حين أُهْبِطَ إلى الأرض فيه صور الأنبياء من أولاده ، وفيه بيوت بعدد الرسل منهم ، وآخر البيوت بيت محمد مِن ياقوتة حمراء ـ إلى أنْ قال ـ : وبَيْنَ يديه علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه شاهر سَيْفه على عاتقه ، ومكتوب على جبهته : هذا أخوه وابن عمّه ، المؤيّد بالنصر من عند الله .

٤٧ ـ في كتاب لمحمد بن أبي بكر إلى معاوية :

فكان أوّل من أجاب وأناب وآمن وصدّق وأسلم وسلّم أخوه وابن عمّه علي بن أبي طالب . كتاب صفّين : لابن مزاحم : ١٣٣ . مروج الذهب : ٢ ، ص ٥٩ .

٤٨ ـ قال أبان بن عيّاش : سألتُ الحسن البصري عن علي ( عليه السلام ) ، فقال :

ما أقول فيه ؟ ! كانت له السابقة ، والفضل ، والعمل ، والحكمة ، والفقه ، والرأي ، والصحبة ، والنجدة ، والبلاء ، والزهد ، والقضاء ، والقرابة ـ إلى أنْ قال ـ : وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة ( عليها السلام ) : ( زوّجتُكِ خير أُمّتي ) ، فلو كان في أُمّته خير منه لاستثناه ، ولقد آخى رسول الله بين أصحابه فآخى بين علي ونفسه ، فرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خير الناس نفساً وخيرهم أَخَاً . شرح ابن أبي الحديد : ١ ، ص ٣٦٩ [٥٩] .

٤٩ ـ في خطبة لعمّار بن ياسر في البصرة ، قوله :

أيّها الناس ؟ أخو نبيّكم وابن عمّه يستنفركم لنصر دين الله . شرح ابن أبي الحديد : ٣ ، ص ٢٩٣ [٦٠] .

٥٠ ـ مِن كتاب لعمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان ، قوله :

وأمّا ما نسبتَ أبا الحسن ـ أخا رسول الله ووصيّه ـ إلى البغي والحسد على عثمان ، وسمّيتَ الصحابة فَسَقَة ، وزعمتَ أنّه أشلاهم على قَتْله ، فهذا كذب وغواية [٦١] .

ولشهرة هذه الآثار وثبوتها لأمير المؤمنين ، ولأهمّيتها الكبرى عند الأُمّة ، وإعرابها عن المماثلة والمشاكلة في الفضيلة بينه وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؛ أخذها رجال القريض من الصحابة والتابعين كحسان بن ثابت والنجاشي ، وتبعهم شعراء القرون من الفريقَين حتى اليوم ، فصبّوها في بوتقة النظم ، ونحن نصفح عن كلّ ذلك النظم الرائق روماً للاختصار ، غير أنّ القارئ يقف على شيء كثير منه في طَيّ أجزاء كتابنا ( الغدير ) ، راجع الجزء الثاني : ص ٤٠ ، ٤٣ ، ١١٥ ، ٢١٨ ، ٢٢٦ ، ٢٢٩ ، ٢٨٦ ، ٢٩١ ، ٢٩٢ ، ٢٩٣ ، ٣٣٠ ، ٣٥٠ . ج ٣ ، ص ٦٦ [٦٢] .

---------------------------------------------------------------------------------------------------
* نظرة في كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل للشيخ الأميني : ص ٥٩ ـ ص٨٧ . (كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم) .
[١] . الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم : ٤ ، ١٢٥ .
[٢] . شرح نهج البلاغة : ١٠ ، ٢٢٨ .
[٣] . تأويل مختلف الحديث : ١٦٥ .
[٤] . سورة الحجرات : آية : ١٠ .
[٥] . الرياض النضرة : ٢ ، ٦ ، ( المؤلّف ) .
[٦] . الخصائص الكبرى : للنسائي : ١٩ ، ( المؤلّف ) .
[٧] . تأريخ ابن عساكر : ٦ ، ٩ ، ( المؤلّف ) .
[٨] . وقعتْ المؤاخاة مرّتين : أحداهما قبل الهجرة ، وأخرى بعدها بخمسة أشهر ، كما يأتي ، ( المؤلّف ) .
[٩] . السيرة النبوية : لابن هشام : ٢ ، ١٥٠ ـ ١٥١ . تأريخ ابن عساكر : ٦ ، ٩٠ و ٢٠٠ . أُسْد الغابة : ٢ ، ٢٢١ . مطالب السؤول : ١٨ . إرشاد الساري : للقسطلاني : ٦ ، ٢٢٧ . شرح المواهب : ١ ، ٣٧٣ ، ( المؤلّف ) .
[١٠] . هذا الحديث بوحدته متواتر على رأي ابن حزم في التواتر ، ( المؤلّف ) .
[١١] . انظر : الطبعة المحقّقة من فرائد السمطين : ١ ، ١١١ .
[١٢] . سورة الحجر : آية : ٤٧ .
[١٣] . انظر : فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لأحمد بن حنبل ، الطبعة الحروفية : ١٩٠ .
[١٤] . كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ٩ ، ١٦٧ / ٢٥٥٥٤ و ١٣ ، ١٠٦ ـ ١٠٥ / ٣٦٣٤٥ .
[١٥] . انظر : فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لأحمد بن حنبل ، الطبعة الحروفية : ١٩ .
[١٦] . كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١١ ، ٦٠٨ / ٣٢٩٣٩ . مسند أبي يعلى : ٦ ، ١٥١ .
[١٧] . كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١٣ ، ١٠٩ / ٣٦٣٥٦ .
[١٨] . كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١٣ ، ١٢٠ / ٣٦٣٨٥ .
[١٩] . كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١٣ ، ١٠٩ / ٣٦٣٥٦ .
[٢٠] . انظر : فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لأحمد بن حنبل ، الطبعة الحروفية : ٢٠٢ .
[٢١] . المناقب : للخوارزمي : ٥٢ و ٥٨ . كفاية الطالب : ٦٩ .
[٢٢] . تأريخ الطبري : ٢ ، ٢١٦ . أنباء نجباء الأبناء : ٤٦ ـ ٤٨ . الكامل في التأريخ : ٢ ، ٢٤ . شرح الشفا : ٣ ، ٣٧ . ترتيب جمع الجوامع : ٦ ، ٣٩٢ . شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد : ٣ ، ٢٥٤ . تأريخ التمدّن الإسلامي : لجرجي زيدان : ١ ، ٣١ . حياة محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لمحمّد حسنَين هيكل : ١٠٤ .
[٢٣] . نهاية الإرب في فنون الأدب : ١ ، ١٧٧ .
[٢٤] . انظر : فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لأحمد بن حنبل ، الطبعة الحروفية : ١٩١ .
[٢٥] . كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١١ ، ٦٢٤ / ٣٣٠٤٣ .
[٢٦] . انظر : فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لأحمد بن حنبل ، الطبعة الحروفية : ١٩٤ .
[٢٧] . كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١٣ ، ١٥٩ / ٣٦٤٩١ .
[٢٨] . انظر : فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لأحمد بن حنبل ، الطبعة الحروفية : ١٨٦ .
[٢٩] . شرح نهج البلاغة : ٧ ، ٦٢ .
[٣٠] . انظر : الطبعة المحققة من فرائد السمطين : ١ ، ١٥١ و ٢٥٧ .
[٣١] . انظر : فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لأحمد بن حنبل ، الطبعة الحروفية : ١٨٩ .
[٣٢] . شرح نهج البلاغة : ٧ ، ٤٢ .
[٣٣] . شرح نهج البلاغة : ١٣ ، ٢٥١ .
[٣٤] . الرياض النضرة : ٢ ، ١٥٥ . شمس الأخبار : ٣٥ . شرح نهج البلاغة : ٣ ، ٢٥٧ . المواقف : ٣ ، ٢٧٦ . نزهة المجالس : ٢ ، ٢٠٥ .
[٣٥] . نزهة المجالس : ٢ ، ٢٢٥ . تأريخ بغداد : ٤ ، ٢١٠ . أُسْد الغابة : ١ ، ٢٠٦ . الصواعق المحرقة : ١٠٣ . رشفة الصادي : ٢٨ .
[٣٦] . انظر : كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١١ ، ٦٠٩ / ٣٢٩٤٧ .
[٣٧] . انظر : كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١١ ، ٦١٠ ـ ٦١١ / ٣٢٩٥٥ .
[٣٨] . انظر : الطبعة المحقّقة من فرائد السمطين : ١ ، ١١٠ .
[٣٩] . انظر : كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١١ ، ٦٣٤ / ٣٣٠٨٨ .
[٤٠] . إحياء العلوم : ٣ ، ٢٣٨ . كفاية الطالب : ١١٤ . نزهة المجالس : ٢ ، ٢٠٩ . الفصول المهمّة : ٣٣ . تذكرة الخواص : ٢١ . نور الأبصار : ٨٦ .
[٤١] . الكامل في الضعفاء : ٣ ، ٢١٨ .
[٤٢] . قال أحمد بن حنبل : ما كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه . انظر : تذكرة الحفّاظ : ١ ، ٢١٥ .
[٤٣] . فرائد السمطين : ١ ، ٤١ .
[٤٤] . شرح نهج البلاغة : ٧ ، ٥٨ .
[٤٥] . انظر : الطبعة المحقّقة من فرائد السمطين : ١ ، ٢٤٨ .
[٤٦] . انظر : كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١٣ ، ١٢٢ / ٣٦٣٨٩ .
[٤٧] . انظر : الطبعة المحقّقة من فرائد السمطين : ١ ، ٢٢٧ .
[٤٨] . انظر : كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١٣ ، ١٢٩ / ٣٦٤١٠ .
[٤٩] . شرح نهج البلاغة : ٧ ، ٥٨ .
[٥٠] . شرح نهج البلاغة : ٣ ، ٢٥٧ .
[٥١] . انظر : الطبعة المحقّقة من فرائد السمطين : ١ ، ٣١١ .
[٥٢] . شرح نهج البلاغة : ٤ ، ٨١ .
[٥٣] . أخرجه الخاصّة والعامّة ، فمِن الخاصّة :
الشيخ المفيد في الفصول المختارة : ٢ ، ٧٨ . والكراجكي في الفوائد : ١٢٢ . والفتال النيسابوري في روضة الواعظين : ٧٦ . والطبرسي في الاحتجاج : ٩٧ . وابن شهرآشوب في المناقب : ١ ، ٣٥٦ . والإربلي في كشف الغمّة : ٩٢ . وابن سنجر النخجواني في تجارب السلف : ٤٢ . والمجلسي في البحار : ٩ ، ٣٧٥ .
ومن العامّة :
يوسف بن محمد البلوي المالكي في كتابه ألف باء : ١ ، ٤٣٩ . وزيد بن الحسن الكندي الحنفي في المجتنى : ٣٩ . وياقوت الحموي في معجم الأدباء : ٥ ، ٢٦٦ . ومحمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول : ١١ . وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص : ٦٢ . وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ٢ ، ٣٧٧ . ومحمد بن يوسف الكنجي في المناقب : ٤١ . وابن كثير في البداية والنهاية : ٨ ، ٨ . وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة : ١٦ . وابن حجر في الصواعق : ٧٩ . والإسحاقي في لطائف أخبار الدول : ٣٣ . والحلبي الشافعي في السيرة النبوية : ١ ، ٢٨٦ . والشبراوي الشافعي في الإتحاف بحبّ الأشراف : ١٨١ . والسيد محمود الآلوسي البغدادي في شرح عينيّة الشاعر عبد الباقي العمري : ٧٨ . والقندوزي في ينابيع المودّة : ٢٩١ . والسيد أحمد زيني دحلان في السيرة النبوية ، بهامش السيرة النبوية الحلبية : ١ ، ١٩٠ . والشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي المالكي في كفاية الطالب : ٣٦ . والمتّقي الهندي في كنز العمّال : ١٣ ، ١١٢ / ٣٦٣٦٦ .
[٥٤] . انظر : الطبعة المحقّقة من فرائد السمطين : ١ ، ٢٢٦ .
[٥٥] . انظر : كنز العمّال : طبعة مؤسّسة الرسالة : ١٣ ، ١٣٧ / ٣٦٤٣٤ .
[٥٦] . سورة آل عمران : آية : ١٤٤ .
[٥٧] . انظر : فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : لأحمد بن حنبل : الطبعة الحروفية : ١٨٧ .
[٥٨] . انظر : الطبعة المحقّقة من فرائد السمطين : ١ ، ١٢٤ .
[٥٩] . شرح نهج البلاغة : ٤ ، ١٢٢ .
[٦٠] . شرح نهج البلاغة : ١٤ ، ١٧ .
[٦١] . المناقب للخوارزمي : ١٢٤ .
[٦٢] . صحيح البخاري : ٤ ، ٣٢٣ و ٥ ، ٢٦٩ ـ ٢٧٠ و ٦ ، ١٩١ . صحيح مسلم : ٢ ، ٣٢٤ . سنن الترمذي : ٢ ، ٣٠٠ . مسند أحمد بن حنبل : ١ ، ٩٩ و ٥ ، ٣٥٣ ـ ٣٥٨ . الطبقات الكبرى : لابن سعد : ٣ : ١٥٨ . السيرة النبوية : لابن هشام : ٣ ، ٣٨٦ . تأريخ الطبري : ٢ ، ٩٣ . الخصائص الكبرى : للنسائي : ٤ و ٨ و ١٦ و ٣٣ . مستدرك الصحيحين : ٣ ، ١١٦ و ١٩٠ . تأريخ بغداد : ٧ ، ٣٨٧ . حلية الأولياء : ١ ، ٦٢ و ٤ ، ٣٥٦ . الاستيعاب : ٢ ، ٣٦٣ . الرياض النضرة ٢ ، ١٨٧ . مرآة الجنان : ١ ، ١٠٩ . المواقف : ٣ ، ١٠ و ١٢ .

مقتبس (بتصرف) من كتاب نظرة في كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم - للعلامة الأميني (قدس سره)

****************************