وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                

Search form

إرسال الی صدیق
راحل أنت ... في رثاء سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام

الشريف الرضي  

في رثاء الإمام الحسين عليه السلام *

رَاحِلٌ أنْتَ ، وَاللّيَالي نُزُولُ ***** وَمُضِرٌّ بِكَ البَقَاءُ الطّوِيلُ

لا شُجَاعٌ يَبْقَى فَيَعْتَنِقَ ال ***** بِيضَ ، وَلا آمِلٌ ، وَلا مَأمُولُ

غاية الناس في الزمان فناءٌ ***** وكذا غاية الغصون الذبول

إنما المرء للمنية مخبوء ***** وللطعن تستجم الخيول

مِنْ مَقِيلٍ بَينَ الضّلُوعِ إلى طو ***** لِ عَنَاءٍ ، وَفي التّرَابِ مَقِيلُ

فَهْوَ كَالغَيْمِ ألّفَتْهُ جَنوبٌ ***** يوم دجن ومزقته قبول 

عادة للزمان في كل يوم ***** يتناىء خلٌ وتبكي طلول

فَاللّيَالي عَوْنٌ عَلَيْكَ مَعَ البّيْ ***** ن كما ساعد الذوابل طول 

رُبّمَا وَافَقَ الفَتى مِنْ زَمَانٍ ***** فَرَحٌ ، غَيرُهُ بِهِ مَتْبُولُ 

هي دنيا إن واصلت ذا جفت ***** هذا ملاَلاً كأَنها عطبول

كل باك يبكي عليه وإن ***** طال بقاءٌ والثاكل المثكول

وَالأمَانيُّ حَسْرَةٌ وَعَنَاءٌ ***** لِلّذِي ظَنّ أنّهَا تَعْلِيلُ

ما يبالي الحمام أين ترقى ***** بعد ما غالت ابن فاطم غول

أيُّ يَوْمٍ أدمى المَدامِعَ فيهِ ***** حادث رائع وخطب جليل

يَوْمُ عاشورَاءَ الذي لا أعَانَ ال ***** صحب فيه ولا أجار القبيل 

يا ابن بنت الرسول ضيّعت ***** العهدَ رجالٌ والحافظون قليل

ما أطَاعُوا النبيّ فيكَ ، وَقَدْ مَا ***** لَتْ بِأرْمَاحِهمْ إلَيكَ الذُّحولُ 

وَأحَالُوا عَلى المَقَادِيرِ في حَرْ ***** بك لو أن عذرهم مقبول 

وَاستَقالُوا مِنْ بَعدِ ما أجلَبوا في ***** هَا أالآنَ أيّهَا المُسْتَقِيلُ

إنّ أمراً قَنّعْتَ مِنْ دُونِهِ السّيْ ***** نِ ، وَوَلّى ، وَنَحْرُهُ مَبلُولُ

يا حُسَاماً فَلّتْ مَضَارِبُهُ الهَا ***** مَ ، وَقَدْ فَلّهُ الحُسَامُ الصّقِيلُ

يا جَوَاداً أدْمَى الجوَادَ مِنَ الطّعْ ***** يوم يبدو طعن وتخفى حجول

  يوْمَ طاحَتْ أيدي السّوَابق في النّقْ ***** عِ وَفاضَ الوَنى وَغاضَ الصّهيلُ

أتُرَاني أُعِيرُ وَجْهِيَ صَوْناً ***** وَعَلى وَجهِهِ تَجولُ الخُيولُ

أتُرَاني ألَذُّ مَاءً ، وَلَمّا ***** يَرْوَ مِنْ مُهجَةِ الإمامِ الغَليلُ 

قبلته الرماح وانتصلت في ***** هِ المَنَايَا ، وَعَانَقَتْهُ النُّصُولُ

وَالسّبَايا عَلى النّجَائِبِ تُسْتَا ***** وقد نالت الجيوب الذيول 

مِنْ قُلُوبٍ يَدْمَى بهَا ناظرُ الوَجْ ***** دِ وَمن أدمُعٍ مَرَاها الهُمُولُ

قد سلبن القناع عن كل وجه ***** فيه للصون من قناع بديل

وَتَنَقّبْنَ بِالأنَامِلِ ، وَالدّمْ ***** عُ عَلى كُلّ ذي نِقَابٍ دَلِيلُ

وَتَشَاكَينَ ، وَالشّكَاةُ بُكَاءٌ ***** وَتَنَادَينَ ، وَالنّدَاءُ عَوِيلُ

لا يغب الحادي العنيف ولا ***** يفتر عن رنَّة العديل العديلُ

يا غريب الديار صبري غريب ***** وَقَتيلَ الأعداءِ ، نَوْمي قَتيلُ 

بي نِزَاعٌ يَطغَى إلَيكَ وَشَوْقٌ ***** وغرام وزفرة وعويل 

لَيتَ أنّي ضَجيعُ قَبرِكَ ، أوْ أ ***** نّ ثَرَاهُ بِمَدْمَعي مَطْلُولُ 

لا أغَبَّ الطُّفُوفَ في كُلّ يَوْمٍ ***** من طراق الأنواءِ غيث هطول

مَطَرٌ نَاعِمٌ ، وَرِيحُ شَمَالٍ ***** ونسيمن غض وظل ظليل 

يا بني أحمد إلى كم سناني ***** غَائِبٌ عَنْ طِعَانِهِ مَمطُولُ  

وَجِيَادِي مَرْبُوطَةٌ ، وَالمَطَايا ***** وَمَقَامي يَرُوعُ عَنهُ الدّخيلُ 

كَم إلى كم تَعلو الطُّغاةُ ، وكم يح ***** كُمُ في كُلّ فاضِلٍ مَفضُولُ

قَدْ أذاعَ الغَليلُ قَلبي ، وَلَكِنْ ***** غير بدع إن استطبّ العليل

لَيْتَ أنّي أبقَى ، فأمتَرِقَ النّا ***** سَ وَفي الكَفّ صَارِمٌ مَسلُولُ

واجر القنا لثارات يوم ال ***** طّفّ يَستَلحِقُ الرّعيلَ الرّعيلُ

----------------------------------------------

* (نظمها سنة ٣٨٧هـ) منقول من ديوان الشريف الرضي (الموقع)

****************************