وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                
وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام) : مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا .                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                

Search form

إرسال الی صدیق
كواكب القصيد(صَوْتُ الشَّريف)

شعر: صلاح الصاوي [١]

في الذكرى الألفية للشريف الرضي

تهاوى على هدب القصيد كواكبه ***** يكفكف دمع القلب بالآه ساكبه

ومن لم تساعفه المنى عن يسارة *****  وكان خليقا، فاتوقد حازبه

نجيب ، اذا ما الدهر فاخر واعتلى ***** بأقداره , للفخر منه نواجبه 

ركاب سحاب اليمن، بشرى ركابه ***** وعليا ذرى الأمجاد فيها ملاعبه

حوى الفضل من أطرافه، غير حكمة ***** تميز، من أسياقه وذوائبه

فما ضره الاخواف تخونه ***** فيعصب اطراف القوادم عاصبه

كمن تاب عن وزر، وما زال وازرا ***** فلا توبة أغنت، ولا صح تائبه

فنجح المساعي في اكتمال شروطها ***** والا فنقص الشرط نقص يجاوبه

وهل كان موسى، اذ تجاوز جاهلا ***** متى مجمع البحرين، أوكان صاحبه؟

ولكن نقصا كفه، ما كف حوته ***** وأدركها، فارتد يهديه ساربه

تعجبت ،والاسلام أكمل غاية ***** لماذا توالت في الزمان مغاربه؟

وهل أهله ، هم مسلمون حقيقة ***** فتنعى على الاسلام فيهم معايبه؟

يقال، دعاء الحال للقال ناسخ ***** فان صح الاستعداد، حقت مطالبه

وصدق النوايا، لا بلفظ، وانما ***** ليصدقها بالفعل ما أنت طالبه

أريني سوى الاسلام دينا ودنية ***** لأخلع جلدي للَّقى أنت آهبه

فما لومنا، الا كمن شن جيبه ***** فبانت اذا عوراته ومثالبه

هوالعود نضر ما يدوم لحاؤه ***** هوالوجه حي ما حياؤك خاضبه

فيا شاني الاسلام، جهلك شنؤه ***** ويا عائب الاسلام، حمقك عائبه

هوالشمس لا تخفى حقيقة نورها ***** وان كسفت، أوأنكر النور حاجبه

وهل غربت شمس، أم أن مدارنا ***** جفاها، نأى، واستدبرتها مناكبه؟

وما ضرها إن جنت الأرض واختفت ***** بأطمار ليل عابسات غياهبه؟

وماذا على الاسلام إن عشت حاطبها ***** بليل، وما ادراك ما انت حاطبه؟

هوالنور اخلاص الفؤاد وطهره ***** فإن صح الاسلام، تنور قالبه

هدى،منة تهدى،وأنت مخير***** وما للهدى أجر سوى من يناكبه

لعين حياة، لوتمس مياهها ***** مواتا،تناجت بالصداح مجادبه

ولا خير في الانسان، ينكر عقله ***** فيسري بوعر،بعدما نار لاحبه

فيا أمة الاسلام والفكر غرسها ***** ومن مائها أربى وفاءت ضواربه

تهشمت الأحقاب فوق صمودها ***** لغى زمان، هشمتها نوائبه

هل المجد نرجوه سوى هدف سما ***** حقيق، فيصميه من الرأي ثاقبه؟

فإن أعوز القربان، ما أهون الفدا ***** اذا المرء تاقت للمعالي مشاربه

وما كنت يوما بالدماء شحيحة ***** فكم اسبغت دون الوضوء صبائبه؟

ولكن اهداف الضلالة ختل ***** وهل يرتجى من زاحف السهم صائبه؟

سقوط، وتسليم، وزحف على الثرى***** وأفضل من ينبيك بالحال صاحبه

ومن عاش، لم يهدف ويجهد لغاية ***** ولم يرتبط، سقط، تخطاه حاسبه

ومن ليس في شكل، فموضوعه هبا ***** تثور به حينا وتخبومتاربه

ومن لم يحدد ذاته ووجوده ***** عديم المهايا تستباح جوانبه

ومن رام يوما أن ينافق نفسه ***** فذلك غر فاسد العقل ذاهبه

فيما أمة الاسلام، ما أنت، خبري*****على قدر غايات الوجود مراتبه

ويا أمة التوحيد، ما أنت وحدة ***** وأنت التشتيت النافرات مذاهبه

وقطعت حبل الله سبعين آلة ***** وزدت ثلاثا، في احتراب تناوبه

وقطعت أرحاما علينا عزيزة ***** فقادتك للدرك الجحود كواربه

سلام على الساري كوردة عنبدم ***** على عودها والليل حمر مخالبه

أمانا،وغبداف الشراهة حاكم ***** على الورق ما بين الضحايا تغالبه

لورقاه أعيا الأفعوان جلادها ***** فأقعى يرى من أين جاءت مساربه

على العاقب الباقي جناح مهيمن ***** وآخر دراء النصال تعاقبه

مطوقة البيت المنور ظلّها ***** تهاداك أوتاد الدجى وضواربه

فعفوك ام المؤمنين فبرنا ***** كذلك قتل الأنبياء ندائبه

ومزقت شعب الله، والله شاءه ***** شعوبا سواء، والتعارف آشبه

هوالدين عرق،والتفاضل بالتقى ***** فسيان فيه عربه وطباطبه

تفلت بنيان التراحم كبة***** ورا  كبة، لم ترع ودا كباكبه

وماتت شعوب ثم اخرى على شفا ***** فلا عائد قد عاد،وناح ناحبه

ويا بئسها دنيا تهون على الفتى ***** اذا كان من أعدى عداه أقاربه

فلا هب للبأساء والخطب فازع ***** ولا وب للثأر المنادى معاقبه

ولا عز أيتام بأوطان اخوة ***** على اضعف الايمان إن عز واجبه

بيانات مذياع، وحشوجرائد ***** ويزداد جوف الطبل، تدوي دبادبه

سماعكها،زيت يصب على اللظى ***** فلا تنطفي من وقدة القلب دالبه

هنا الدم يجري والخراب مهيمن ***** وفي مجلس الشغب التماس يطايبه

نفاق سياسات وقد صار مذهبا ***** معاذره أصلا وفصلا مكاذبه

بطولة أزمان الصغار يهولها ***** - على الحرص- من ريب الزمان تقاربه

أنانية ، لوشاءها ، لنبدلت ***** له ذهبا بطحاء مكة، واصبه

وكل اختلاف الرأي مبعثه الهوى ***** وشق العصا شؤم، الأخاب ناعبه

فمن لم يكن في وحدة الحق صامدا ***** صمود الرواسي،للسوافي رواسبه

تخطفه الطير الجوارح بينها ***** وتهوى به الريح السحيق يحاسبه

ومن يحسب الاسلام ارثا، وأنه ***** من البنت أولى، فهوما هوحاسبه

اذا الدين للدنيا يباع، فقبضه ***** رميم ديون للتراب يطالبه

أهذي هي الدنيا، وانسانها كذا ***** اصفر اواتيه، وصفر ذواهبه؟

أتوها عباهل معجزين وقد جلوا ***** كأن لم يكن موج، ولا نمَّ حادبه

وجاؤا عيالا عابثين فضيعوا ***** وضاعوا، وما زال الضياع وعاذبه

فيا أمة عاشت على الدين لا له ***** يكاد ليبرا، أولتطوي مضاربه

يوحدها في الحق وهي كفورة ***** وتجهد في تمزيقه وتناصبه

أطلي على دنياك، هل بات خاليا ***** سوى سائم طابت بذل مراضبه

سوى أحمق، والنار أج أجيجها ***** شآبيب في أذياله تتواثبه

وبياع أمجاد الزمان وكعبة ***** بزق من الصهباء، ما هو شاربه

ودلال أسواق وكلك سلعة ***** ونخاس عبدان بنوك مآربه

وحاقن أحقاد مدى الدهر لم ينم ***** ووافاه يوم فيك، فارتاح جانبه

وخصم لدود بالرياء مقنغ ***** تقطر بالسم الزعاف مراحبه

وفي المال أيضا زانيات بيوتها***** ليرتادها من كل صوب أجانبه

ويا صبر، ما أغراك بالمر فانتهى ***** اليك، لذيذا صابه ومصائبه؟

أطلِّي، وهذا عالم اليوم، قاتل ***** تملي، ومقتول جفته نوادبه

لقد ضاقت الدنيا بأطماع أهلها ***** وضاقت بانسان الزمان معايبه

أجل، عالم وحش، تقوم دواهيا ***** وتنفض بالآدهى عليك مآدبه

تغول واستشرى فسادا ونهمة ***** وليس سوى ميراثك اليوم آدبه

يمزق أوطانا اذا شاء فرقة ***** ويجمع أحلافا على ما يناسبه

له كل يوم منك هبرة جائع ***** تهاوى لها فوق القصيد كواكبه

أتبكين للأفغان،كان بكاؤها ***** ونجم بخارى يختفي عنك غاربه

تنوحين يا ملتاعة القدس بعدما ***** تواكلت دهرا، واستباك تثاؤبه

لقد ضاع هذا القدس يوم تآلبت ***** تواصت على غرناط  فتكأ قراضبه

دماؤك مطول مدى الدهر نازف ***** فقانيه يطفوقبل ما جف كاهبه

وخصمك منذ البدء،لا غير،واحد ***** يوارب، والحرباء، جاء غربا جلائبه

فهاتي كتاب النائبات وراجعي ***** وهيهات يعفوعن لدانك ساغبه

صمدت مع الاسلام يوما، فطأطأت ***** ودانت لك الدنيا، وقد عز جانبه

 وما كنت الا وحدة فتصرمت ***** ترامت مع الاطماع،حلت مغاربه

ألما تذوقي للقطيعة مرها ***** ألم تألمي للقطع جارت قواضبه؟

حدودك شطئان هيار رسوبها ***** فللجرفِ بعد الطرح فيها تلاعبه

أوالغمر يعلوها ويخسف وجهها ***** فلا ند عن أيك، ولا راح غائبه

أجيبي، من المسئول عن ذا جميعه ***** وعما تعالت بالزوان معاشبه؟

قديم النوى يدعواليه جديده ***** وفي سعة الاسلام يأبد عاشبه

فلا يرتجى يوما حصاد لحنطة ***** ولا ترتجى بين الرياض أوالبه

ترين جميعا، غيرأن قلوبهم ***** وإن أضمرت، شتى ،وذلك عاضبه

ولو وحدوا حقا، لثم توحدت ***** قلوب، غدت قلبا، وزالت مشاغبه

فواحدة، اما نهوض بوحدة ***** من الدمع أصفى، طهرته لواهبه

واما كثير، والتكثر ذاهب ***** وليس سوى عار التفتت آيبه

وعفوا، قسا لفظي، ولا عن اساءة ***** ولكن، نصيح روحه من يخاطبه

نعم ، نحن في ذكرى الشريف وإنّها ***** هي المسك، بل المسك منها أطايبه

ولكن أحداث الزمان وحاضرا ***** طغى، عن الفكر المعذب واجبه

وأكرم تكريم لذكراه أن ترى***** سجاياه مشقا للنفوس تراقبه

منارة حق بين جور وفتنة ***** وجهل تمادت في الزمان خرائبه

كاني «بدار العلم» وهو مهيمن ***** كعادته، والحزم في العين عاتبه

يقول، لو أني في مكانك واقف ***** لما زدت عما أنت بالدمع كاتبه

اذا يومنا لم يعل أمس كرامة ***** فذلك نفس الموت، بئست عواقبه

وختام،والاسلام لعبة لاعب ***** ومضغة أنياب الوحوش تجاذبه؟

--------------------------------------------------------------

[١] . الدكتور صلاح الصاوي ، مصري  الجنسية، حصل على الدكتوراه من كلية الشريعة عام ١٩٨٥م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى  , يعمل حاليا الأمين العام لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا .

منقول (بتصرف) من مجلة العرفان  العدد/٧٣٦

****************************