السؤال :
ماذا يعني أمير المؤمنين عليه السلام بقوله (إِذَا كُنْتَ فِي إِدْبَار، وَالْمَوْتُ فِي إِقْبَال، فَمَا أسْرَعَ الْمُلْتَقَى) ؟
الجواب :
المعنى:
يطلب الإمام عليه السلام التعجب من سرعة زمن التقاء الموت ، إذا كان الإنسان في حالة تدل على مضي عمره كالشيخوخة أو مرض ، ونحوهما ،وكان الأجل الذي كتبه الله له مقبلاً .
والغرض من هذه الحكمة هو الإستعداد للموت.
لمزيد من التفصيل والإيضاح تذكر فيما يلي اللغة، وشيء من البلاغة .
اللغة:
إِدْبَار: بمعنى مُدْبِر، أي: ذاهِب.
إِقْبَال: بمعنى مُقْبِل، أي: آتٍ.
الْمُلْتَقى: اسم لزمان اللقاء.
مَا أَسْرَعَ الْمُلْتَقى: صيغة تَعَجّب.
البلاغة:
١- قيد المسند والمسند اليه بأداة الشرط (إذا) لدلالة على وقوع الجزاء في المستقبل قطعاً.
والأصل في شرط (إذا) وجزائها أن يكون جملة فعلية استقبالية لفظاً ومعنىً، وقد عدل عن ذلك لتخييل إظهار غير الحاصل وهو الإستقبال في صورة الحاصل وهو الماضي.
٢- أطلق المصدر (إِدْبَار)، و(إِقْبَال) وأريد به اسم الفاعل مُدْبِر ، ومُقْبِل، فهو مجاز مفرد مرسل علاقته الإشتقاقية،والقرينة امتناع ارادة المعنى الأصلي.
٣- في كلامه عليه السلام كناية بلزوم الإستعداد للموت .