المستشرق الفرنسي ( هنري كوربان ) :
أن كتاب نهج البلاغة يأتي في الأهمية بعد القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ، ليس على المستوى الإسلامي الشيعي فحسب ، بل على المستويين الإسلامي والعربي عموماً.
ولذلك فإن الكثير من المفكرين والأدباء والباحثين المسيحيين يعتقدون اليوم أن كتاب النهج البلاغة ليس إلا أثراً بسيطاً من الآثار اللغوية والبلاغية للإمام علي عليه السلام الذي أعطى اللغة العربية صيغتها النهائية وألبسها ثوب البلاغة البديع .
فلعل من أجمل ما نختم به الحديث عن نهج البلاغة أن نقرأ فقرات مما كتبه المستشرق الفرنسي الشهير (هنري كوربان) عن هذا الكتاب العظيم إذ قال:
(وتأتي أهمية هذا الكتاب في الدرجة الأولى، بعد القرآن وأحاديث النبي، ليس بالنسبة للحياة الدينية في التشيع عموماً وحسب، بل بالنسبة لما في التشيع من فكر فلسفي.
ويمكن اعتبار نهج البلاغة منهلاً من أهم المناهل التي استقى منه المفكرون الشيعة...
وانّك لتشعر بتأثير هذا الكتاب بصورة جمة من الترابط المنطقي في الكلام؛ ومن استنتاج النتائج السليمة؛ وخلق بعض المصطلحات التقنية العربية التي أدخلت على اللغة الأدبية والفلسفية فأضفت عليها غنى وطلاوة، وذلك انها نشأت مستقلة عن تعريب النصوص اليونانية ) .[١]