وقال (عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.                
وقال (عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.                

Search form

إرسال الی صدیق
ما قاله بعض العلماء من القرن السابع الهجري في نهج البلاغة

عبد الحميد بن هبة الله المعروف بـ(ابن أبي الحديد) المعتزلي(ت٦٥٦هـ)
إنّ سطراً واحداً من كلام نهج البلاغة يساوي ألف سطر من كلام ابن نباتة، وهو الخطيب الفاضل الذي اتفق الناس على أنّه واحد عصره في فنّه [١] .
وأنت إذا تأملت نهج البلاغة وجدته كله ماءً واحداً، ونفساً واحداً، وأسلوباً واحداً، كالجسم البسيط الذي ليس بعض من أبعاضه مخالفاً لباقي الألفاظ في الماهية، وكالقرآن العزيز، أوله كوسطه، وأوسطه كآخره، وكل سورة منه، وكل آية مماثلة في المأخذ والمذهب والفن والطريق والنظم لباقي الآيات والسور [٢] .

كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي(ت٦٥٢هـ) [٣]

وكان فيها إماماً لايشقّ غباره، ومقدّماً لا تكفّ آثاره، ومن وقف على كلامه المرقوم الموسوم بنهج البلاغة صار الخبر عنده عن فصاحته عياناً، والظن يعلو مقامه إيقاناً [٤] .
قد اشتمل كتاب نهج البلاغة المنسوب إليه(عليه السلام) على أنواع من خطبه ومواعظه الصاىقة بأوامرها ونواهيها المطلعة أنوار الفصاحة والبلاغة، مشرقة من ألفاظها ومعانيها الجامعة حكم عيون علم المعاني والبيان على اختلاف أساليبها مودعة فيها [٥].

كمال الدين ميثم بن علي المعروف بـ(ابن ميثم) البحراني(ت٦٧٩هـ) [٦]

وكنت قد جعلت هذا الكتاب بعد كتاب الله وكلام رسوله مصباحاً أشتضيء به في الظلمات، وسلّماً أعرج به إلى طباق السماوات، كنت في أثناء وقوفي على شيء من أسراره، واكتحالي بسواطع أنواره أتأسّف على من يعرض عنه جهلاً، وأتلهّف لو أجد له أهلاً  [٧].

--------------------------------------------------

[١] . عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين ابن أبي الحديد، أبو حامد، عز الدين: عالم بالأدب، من أعيان المعتزلة، له شعر جيد وإطلاع واسع على التاريخ. ولد في المدائن، وانتقل إلى بغداد، وخدم في الدواوين السلطانية، وبرع في الإنشاء ، وكان حظياً عند الوزير ابن العلقمي (الأعلام : ٣/٢٨٩) .

[٢] . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٧/٢١٤ .

[٣] . محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن، أبو سالم القرشي، العدوي، النصيبي، الشافعي، المفتي. وُلد بالعمرية، من قرى نصيبين، سنة ٥٨٢هـ . وتفقه، وبرع في المذهب . (تاريخ الإسلام للذهبي: ٤٨/١٣٤) .

[٤] . مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: ٨٠.

[٥] . مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : ١٦٧ .

[٦] . كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، العالم الرباني، والفيلسوف المتبحر، المحقق، والحكيم المتأله المدقق، جامع المعقول والمنقول، أستاذ الفضلاء الفحول، صاحب الشروح على نهج البلاغة، توفي سنة ٦٧٩ وقبره في هلتا من قرى ماحوز (الكنى والألقاب : ١/٤٣٣) .

[٧] . شرح نهج البلاغة : ١/٢١ .

****************************