ذكر العلامة الاميني في الجزء الرابع من (الغدير) في ترجمة الشريف الرضي : ذكر كثير من المؤلفين نقل جمانه الى كربلاء المشرفة بعد دفنه بداره بالكرخ ، فدفن عند أبيه أبي أحمد الحسين بن موسي.
ويظهر من التاريخ أن قبره كان في القرون الوسطى مشهوراً معروفا في الحائر المقدس.
قال صاحب عمدة الطالب: «وقبره في كربلاء ظاهر معروف» وقال في ترجمة أخيه المرتضى: «دفن عند أبيه وأخيه وقبورهم ظاهرة مشهورة» .
وقال الرفاعي المتوفي سنة ٨٨٥ في صحاح الاخبار: «نقل المرتضى الى مشهد الحسين بكربلا كأبيه وأخيه، ودفن هناك وقبره ظاهر معروف» .
وروي في كتاب مدينة الحسين ص ١١٦ روي السيد محمد مهدي بحر العلوم الكبير ، قال : إن موضع قبر الشريف الرضي عند قبر جده ابراهيم المجاب، وهو في آخر الرواق فوق الرأس في الزاوية الغربية من الحرم الحسيني .
وروي السيد حسن الصدر في كتابه – نزهة الحرمين في عمارة المشهدين – إن قبر الشريف الرضي عند قبر والده خلف الضريح الحسيني بستة أذرع ، ولعل هذا القبر هو الذي لاحظه العلامة السيد حسن أغا مير بنفسه عند التعميرات التي أجريت داخل الروضة المطهرة في سنة ١٣٦٧ هـ ، وقال: هناك خلف الضريح بستة أذرع ثلاثة قبور فشاهدت ذلك بنفسي عند حفر الاسس لدعائم القبة التي جرت بناؤها مؤخراً بالكونكريت المسلح ، فرجوت العمار عدم مس تلك القبور الثلاثة ومن المرجح أن هذه القبور العلامة أبي أحمد الطاهر الحسين بن موسى الابرس مع ولديه الملقب بالشريف الرضي وعلي الملقب بالمرتضى...
ولصاحب الروضات تحقيق غريب في التوفيق بين ما أشتهر من نقل جثمان الشريف الرضي الى كربلا ، وبين ما هو معروف بين الناس في زماننا هذا من ان قبره في الكاظمية ، فنقول: نقل جثمانه أولا من داره التي كانت واقعة في جانب الكرخ ببغداد ، ووضع في مسجد الانباريين في الكرخ قبل نقله الى كربلاء ، ونقل من هناك ، واودع في الكاظمية فشاعت التسمية لهذا المحل «بقبر الرضي» ومنه نقل الى كربلا ودفن فيها وسميت العمارة في الكاظمية باسمه.
منقول من كتاب أجوبة المسائل الدينية - الدورة الثانية العدد/١٢