علي (عليه السلام) أول من أسلم:
وقد بعث النبي "صلى الله عليه وآله" يوم الإثنين، وأسلم علي "عليه السلام" يوم الثلاثاء [١].
ولا ريب في أن علياً "عليه السلام" أول الناس إسلاماً، وقد ذكرنا في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله" قائمة بأسماء أكثر من ستين رجلاً من أعلام الصحابة والتابعين قالوا: بأنه أول الناس إسلاماً [٢].
بل ادعى بعضهم الإجماع على ذلك [٣].
غير أن لنا تحفظاً على قولهم: أسلم علي "عليه السلام" يوم الثلاثاء، فإنه "عليه السلام" لم يكن كافراً ليقال: إنه قد أسلم، بل هو قد عبد الله سبع سنين وأشهراً [٤] مع رسول الله "صلى الله عليه وآله" قبل البعثة.. وذلك لأنه "صلى الله عليه وآله" كان نبياً منذ صغره، ثم بعث إلى الناس وهو في سن الأربعين، كما دلت عليه الآثار المعتبرة والأخبار المستفيضة. وقد أيد المجلسي "رحمه الله" ذلك بوجوه كثيرة [٥].
فالمراد: أنه "عليه السلام" قد أعلن اسلامه في هذا الوقت. وعلى كل حال، فإن الروايات الصحيحة والمعتبرة الواردة عن النبي "صلى الله عليه وآله" في هذا الشأن كثيرة.. ونذكر على سبيل المثال ما يلي:
١ ـ عن النبي "صلى الله عليه وآله": أولكم وروداً علي الحوض، أولكم إسلاماً علي بن أبي طالب [٦].
وعنه "صلى الله عليه وآله": إنه لأول أصحابي إسلاماً، أو أقدم أمتي سلماً [٧].
وعنه أيضاً: أنه أخذ بيد علي "عليه السلام"، فقال: هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر [٨].
وعنه "صلى الله عليه وآله": هذا أول من آمن بي، وصدقني، وصلى معي [٩].
وعنه "صلى الله عليه وآله": إن أول من صلى معي علي [١٠].
دليل آخر:
وإن احتجاجه "عليه السلام" بأنه أول من أسلم، واحتجاج أصحابه من الصحابة والتابعين بهذه الكثرة العجيبة على خصومهم في صفين وغيرها، واهتمامهم الواضح بهذا الأمر يكفي للدلالة على ذلك دلالة واضحة.
ولم نجد أحداً من أعدائه "عليه السلام" حاول إنكار ذلك، أو التشكيك فيه، أو طرح اسم رجل آخر على أنه هو صاحب هذه الفضيلة دونه، رغم توفر الدواعي لذلك، ورغم أن في الطرف المقابل من لا يتورع حتى عن الاختلاق والكذب على الرسول الأعظم "صلى الله عليه وآله"، بل على الله سبحانه وتعالى.
فلو أنهم عرفوا: أن كذبتهم هذه تجوز على أحد لكانوا لها من المبادرين، ولكن التسالم والإجماع على هذا الأمر كان بحيث لا يمكنهم معه التوسل بأية حيلة.
وكشاهد على هذا التسالم نذكر هنا حادثة واحدة فقط، جرت لسعد بن أبي وقاص، الذي كان منحرفاً عن علي "عليه السلام" ونترك ما عداها وهو كثير جداً، وهذه الحادثة هي أنه:
سمع رجلاً يشتم علياً، فوقف عليه وقرره بقوله: يا هذا، على ما تشتم علي بن أبي طالب؟! ألم يكن أول من أسلم؟! ألم يكن أول من صلى مع رسول الله "صلى الله عليه وآله"؟! ألم يكن أعلم الناس؟! الخ.. [١١].
كما أن المقداد كان يتعجب من قريش لدفعها هذا الأمر عن أول المؤمنين إسلاماً، يعني علياً "عليه السلام" [١٢].
وإذا كان الحديث عن أنه "عليه السلام" أول من أسلم متواتراً إلى حد أن بعضهم ادعى الإجماع عليه، فلا يصغى لقول بعض المنحرفين عن علي "عليه السلام"؛ ومنهم ابن كثير: "..قد ورد في أول من أسلم أحاديث كثيرة لا يصح منها شيء" [١٣].
فهو يعترف بكثرة الأحاديث، فإذا بلغت هذه الكثرة إلى حد التواتر لم يعد هناك حاجة للنظر في الأسانيد خصوصاً مع اشتراك المناوؤين لعلي "عليه السلام" في روايتها، ومع توفر الدواعي على إخفائها، مع أن من تلك الأحاديث ما هو صحيح، ومعتبر، فراجع طائفة منها في الجزء الثالث من كتاب الغدير، وكتاب إحقاق الحق، قسم الملحقات، وغير ذلك..
وقد حاول بعضهم أن يدعي: أن أبا بكر أول من أسلم، وقد اثبتنا عدم صحة ذلك، فراجع كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله"..
غير أننا نشير إلى ما يلي:
١ ـ روى الطبري عن محمد بن سعد قال: قلت لأبي: أكان أبو بكر أولكم إسلاماً.
فقال: لا، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين.. [١٤].
٢ ـ روي عن علي "عليه السلام" أنه قال: "أنا الصدِّيق الأكبر، والفاروق الأول، أسلمت قبل إسلام أبي بكر، وصليت قبل صلاته" [١٥].
وبقية ما قيل ويقال في هذا المجال يراجع في الجزء الثالث من كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله"، الطبعة الخامسة.
أبو بكر أسلم قبل البعثة:
وقد ثبت في الأحاديث: أن علياً "عليه السلام" صلى مع النبي "صلى الله عليه وآله" قبل الناس بسبع سنين وأشهراً [١٦].
فجاء آخرون، فأثبتوا مثل هذه الفضيلة وازيد منها لأبي بكر، فقال النووي: "كان أبو بكر أسبق الناس إسلاماً، أسلم وهو ابن عشرين سنة.
وقيل: خمس عشرة سنة" [١٧].
وقال الصفوري الشافعي: "وكان إسلامه قبل أن يولد علي بن أبي طالب" [١٨].
ومستندهم في ذلك، الرواية التي ذكرها الدياربكري عن ابن عباس وهي تحكي لنا قصة بحيرا، جاء في آخرها قوله: فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق قبل ما نبي "صلى الله عليه وآله" [١٩].
وما رووه عن أبي موسى الأشعري، من أنه لما سافر النبي "صلى الله عليه وآله" مع عمه أبي طالب إلى الشام، ونزلوا على بحيرا، عرفهم بحيرا الراهب، وألح على عمه أبي طالب بأن يرجعه إلى مكة، فرده، وبعث معه أبو بكر بلالاً [٢٠]. وتيقن أبو بكر بنبوته منذئذٍ.
ونقول:
إن ذلك لا يمكن أن يصح، وذلك لما يلي:
أولاً: إنهم يقولون: إن عمر النبي "صلى الله عليه وآله" آنئذٍ كان أحد عشر سنة، بل قيل: كان عمره تسع سنين [٢١].
ويقولون أيضاً: إن النبي "صلى الله عليه وآله" كان أسن من أبي بكر بأكثر من سنتين، وأبو بكر كان أسن من بلال بعدة سنين تتراوح ما بين خمس إلى عشر سنوات [٢٢].
فلعل بلالاً لم يكن ولد حين سفر النبي "صلى الله عليه وآله" إلى الشام، فكيف يقال: إن أبا بكر الذي كان آنئذٍ طفلاً كان في ذلك السفر، وأنه أرسل بلالاً مع النبي "صلى الله عليه وآله" كي يوصله إلى مكة؟!
ثانياً: إن بلالاً لم يكن له أي ارتباط بأبي بكر، وإنما كان يملكه أمية بن خلف، فإن كان أبو بكر قد اشتراه ـ كما يزعمون ـ فإنما حصل ذلك بعد ثلاثين عاماً من ذلك التاريخ [٢٣]..
وإن كنا قد قلنا: إن في الروايات ما يدل على أن النبي "صلى الله عليه وآله" هو الذي اشترى بلالاً، وأن أبا بكر لم يملكه أصلاً [٢٤].
ثالثاً: صرح بعض المؤرخين: بأن أبا بكر لم يكن في ذلك السفر أصلاً، ولعله لأجل ذلك قال الذهبي عن هذا الحديث: أظنه موضوعاً، بعضه باطل [٢٥]..
وشكك فيه ابن كثير، وحكم عليه الترمذي بالغرابة. فراجع.
علي (عليه السلام) أول الصبيان إسلاماً:
وقد ذكرنا في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله" بعض ما يرتبط بمقولة: أن علياً "عليه السلام" كان أول من أسلم من الصبيان، ليكون أبو بكر أول الرجال إسلاماً، وخديجة الأولى من النساء، والأول من الموالي زيد بن حارثة، ومن العبيد بلال [٢٦].
ونزيد هنا ما يلي:
أولاً: لماذا لم يستطرد من ابتدع هذه الفكرة، فيذكر لنا أول من أسلم من الأغنياء، ومن الفقراء، ومن الطوال، ومن القصار، ومن البيض، ومن السود، ومن أهل هذا البلد وذاك، ومن التجار، ومن المزارعين.. وهكذا إلى ما لا نهاية..
ثانياً: إن أولية إسلام علي "عليه السلام" بالنسبة لخصوص الصبيان لا تتلاءم مع اعتبار ذلك من فضائل وامتيازات أمير المؤمنين "عليه السلام" ومن مفاخره على رجال ونساء الأمة بأسرها.
وكان النبي "صلى الله عليه وآله" أول من جعل ذلك من مفاخره. فراجع ما يرتبط بزواج فاطمة "عليها السلام"، حيث ذكر أنه زوجها أقدم الأمة إسلاماً، أو "أولهم سلماً" [٢٧].
كما أنه هو نفسه "عليه السلام" كان يفتخر بذلك.. فراجع الكتب التي جمعت الأحاديث حول إسلامه عليه الصلاة والسلام..
ثالثاً: إن هذه الطريقة في الجمع بين الأخبار لا توصلهم إلى تقدم إسلام أبي بكر على إسلام علي "عليه السلام"، وإن أوهمت ذلك.. فإن تقدم إسلام أبي بكر وزيد، وبلال، وخديجة على أمثالهم لا يمنع من أن يكون إسلام علي "عليه السلام" قد تقدم على إسلام هؤلاء جميعاً، وعلى الأمة بأسرها بأشهر أو بسنوات.
وقد صرح علي "عليه السلام": بأنه أسلم قبل أن يسلم أبو بكر، بل صرح: بأنه صلى قبل الناس كلهم بسبع سنين كما تقدم. فمن صلى مع النبي "صلى الله عليه وآله" قبل بعثته بسبع سنين، لا يمكن أن يسبقه أحد، أو أن يساويه أحد في موضوع التقدم في الإسلام..
رابعاً: حبذا لو ذكر لنا هؤلاء قائمة بالصبيان الذين أسلموا في تلك الفترة، ليكون علي "عليه السلام" قد تقدمهم في ذلك.
الإجماع على تقدم إسلام علي (عليه السلام):
قال ابن حجر الهيثمي حول تقدم إسلام علي "عليه السلام":
"قال ابن عباس، وأنس، وزيد بن أرقم، وسلمان الفارسي، وجماعة [من الصحابة]: إنه أول من أسلم، [حتى] ونقل بعضهم الإجماع عليه" [٢٨].
كما أن الحاكم بعد أن روى عن زيد بن أرقم: أن أول من أسلم مع رسول الله "صلى الله عليه وآله" علي بن أبي طالب، قال: "هذا حديث صحيح الأسناد، وإنما الخلاف في هذا الحرف أن أبا بكر الصديق كان أول الرجال البالغين إسلاماً، وعلي بن أبي طالب تقدم إسلامه قبل البلوغ" [٢٩].
فالحاكم يصرح: بأنه لا خلاف في تقدم إسلام علي "عليه السلام" على الناس أجمعين. وإنما الخلاف في تقدم إسلام أبي بكر على البالغين، لا على علي "عليه السلام"..
ونحن قد أثبتنا في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله": أن أبا بكر قد أسلم في السنة الخامسة أو السادسة.
وذكر في الطبري: أنه أسلم بعد أكثر من خمسين فراجع [٣٠].
موقف أبي طالب من إسلام علي (عليه السلام):
هناك عدة نصوص تتحدث عن موقف أبي طالب من إسلام ولده علي "عليه السلام"، فلاحظ ما يلي:
١ ـ رووا عن علي "عليه السلام": أنه حين رآه أبو طالب "عليه السلام" هو والنبي "صلى الله عليه وآله" ساجدين، قال: أفعلتماها؟!
قال علي: ثم أخذ بيدي، فقال: أنظر كيف تنصره. وجعل يرغبني في ذلك، ويحضني عليه [٣١].
وفي نص آخر: أنه لما صادف أبو طالب "عليه السلام" النبي "صلى الله عليه وآله" وعلياً "عليه السلام" يصليان في بعض جبال مكة بإزاء عين الشمس، قال أبو طالب لجعفر: صل جناح ابن عمك [٣٢].
ومرة أخرى: رأى أبو طالب "عليه السلام" النبي وعلياً "صلى الله عليهما وآلهما" يصليان في المسجد، فقال لجعفر: صل جناح ابن عمك.
وهذا يدل على أن أمر أبي طالب لجعفر بصلة جناح ابن عمه قد تكرر في وقائع مختلفة [٣٣].
٢ ـ وفي نص آخر: أن رسول الله "صلى الله عليه وآله" كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة، وخرج معه علي بن أبي طالب "عليه السلام"، مستخفياً من أبيه أبي طالب، ومن جميع اعمامه، وسائر قومه. فيصليان الصلوات فيها، فاذا أمسيا رجعا.
فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا.
ثم إن أبا طالب "عليه السلام" عثر عليهما يوماً وهما يصليان، فقال لرسول الله "صلى الله عليه وآله": يا ابن أخي، ما هذا الدين الذي أراك تدين به؟
قال: أي عم، هذا دين الله، ودين ملائكته، ودين رسله، ودين أبينا ابراهيم.
٣ ـ وذكروا أنه قال لعلي "عليه السلام": أي بني، ما هذا الدين الذي أنت عليه؟
فقال: يا أبت آمنت بالله، وبرسول الله، وصدقته بما جاء به، وصليت معه لله، واتبعته.
فزعموا أنه قال له: أما إنه لم يدعك إلا إلى خير، فالزمه.
٤ ـ وفي لفظ عن علي "عليه السلام": إنه لما أسلم قال له أبو طالب: الزم ابن عمك فإنك تسلم به من كل بأس، عاجل وآجل.
ثم قال لي:
إن الوثيـقـة في لزوم محمدٍ ***** فاشدد بصحبتـه علي يديكا [٣٤].
٥ ـ وروا: أن النبي "صلى الله عليه وآله" لما أنزل عليه الوحي أتى المسجد الحرام وقام يصلي فيه، فاجتاز به علي "عليه السلام" وكان ابن تسع سنين فناداه: يا علي! إلي، أقبل.
فأقبل إليه ملبياً، فقال له النبي "صلى الله عليه وآله": إني رسول الله إليك خاصة وإلى الخلق عامة، فقف عن يميني وصل معي.
فقال: يا رسول الله، حتى أمضي وأستأذن أبا طالب والدي.
فقال له: إذهب، فإنه سيأذن لك.
فانطلق إليه يستأذنه في اتباعه، فقال: يا ولدي، تعلم أن محمداً أمين الله منذ كان. إمض إليه واتبعه ترشد وتفلح.
فأتى علي "عليه السلام" ورسول الله "صلى الله عليه وآله" قائم يصلي في المسجد، فقام عن يمينه يصلي معه، فاجتاز أبو طالب بهما وهما يصليان. فقال: يا محمد ما تصنع؟!
قال: أعبد إله السماوات والأرض، ومعي أخي علي يعبد ما أعبد، وأنا أدعوك إلى عبادة الواحد القهار.
فضحك أبو طالب حتى بدت نواجذه، وأنشأ يقول:
والله لن يصلوا اليـك بجمعهم *****حتى أغيَّب في الـتراب دفينــا
إلى آخر الأبيات [٣٥].
ونقول:
إننا نسجل هنا الملاحظات التالية:
١ ـ إن النصوص الأربعة الأول منسجمة كل الإنسجام، والإختلاف في طبيعة ما قاله أبو طالب لولده لا يضر، فلعله "رحمه الله" قد ذكر أكثر من مطلب، فاقتصر بعض الرواة على هذه الخصوصية، وبعضهم على تلك.. أو أن بعضهم نقل النص بالمعنى.
٢ ـ إن النصوص الأربعة الأولى، لا تنافي النص الأخير، لأن هذا النص يتحدث عن أن النبي "صلى الله عليه وآله" إنما طلب من علي "عليه السلام" أن يصلي معه في المسجد الحرام ظاهراً لكل أحد..
فأراد "عليه السلام" أن يجمع بين امتثال أمر الرسول "صلى الله عليه وآله" وبين التأدب مع أبيه بإعلامه وإلا.. فإن قبول الدين الحق لا يحتاج إلى إذن أحد..
ولأنه أراد أن يعلم أباه لكي يعرف كيف يتصرف لو تطورت الأمور، بسبب رعونة قريش.
ويشهد لذلك ما ذكرته الرواية من أن أبا طالب قال في هذه المناسبة:
والله لن يصلوا اليـك بجمعهم *****حتى أغيَّب في التراب دفيـنــا
فليس في استمهال علي "عليه السلام" رسول الله "صلى الله عليه وآله" لاستئذان أبيه أية دلالة على تردده في طاعة رسول الله "صلى الله عليه وآله"، أو تردده في قبول ما يعرضه النبي "صلى الله عليه وآله".
ويشهد لما نقول: قول علي "عليه السلام" إنه قد صلى لله تعالى مع رسول الله "صلى الله عليه وآله" قبل أن يصلي أحد من الأمة سبع سنين وأشهراً..
٣ ـ اللافت هنا قول أبي طالب لولده علي "عليه السلام": "أنظر كيف تنصره". ولم يقل له: انصره.. فإن نصرة علي "عليه السلام" لرسول الله "صلى الله عليه وآله" محرزة في نظر أبي طالب "عليه السلام"، ولكنه يريدها نصرة قائمة على التدبر والوعي، وتقدير الأمور، وليست نصرة عشوائية ربما يكون ضررها أكثر من نفعها..
وهذا يدل على بعد نظر أبي طالب "عليه السلام"، ومدى دقته وحكمته، ونظره للعواقب..
٤ ـ لا ندري مدى صحة ما ورد في الرواية رقم (٣٦) ان أن علياً كان يستخفي بصلاته عن أبيه، وسائر أعمامه.. إذ لا مبرر لاستخفائه بصلاته من أبيه، إلا إن كان رسول الله "صلى الله عليه وآله" قد أمره بذلك لمصلحة رآها، وهي أن لا يحرج أباه أمام قريش، إذا ظهر لها أن أبا طالب يدبر ويشارك في هذا الأمر، وأنه يخدعهم بذلك. فيكون هذا التدبير ظاهرياً وليس حقيقياً. وإلا، فإن أبا طالب هو الذي جعل ولده مع النبي "صلى الله عليه وآله"، وكان يرى منهما الكرامات والمعجزات التي تبين له أن لهما شأناً..
بل في النصوص ما يدل على أن أبا طالب "عليه السلام" كان يعلم بذلك منذ ولادة علي "عليه السلام"، ومنذ تزويج النبي "صلى الله عليه وآله" بخديجة صلوات الله عليها، وقد صرح أبو طالب بذلك في خطبة الزواج، فراجع..
٥ ـ إنه "صلى الله عليه وآله" قال لعلي "عليه السلام": "إني رسول الله إليك خاصة، وإلى الخلق عامة". وهذا يدل على أمرين:
أولهما: أن علياً لم يكن حكمه حكم الأطفال، رغم صغر سنه، بل هو مكلف ومطالب بما يطالب به الكبار البالغون.
الثاني: إن إسلامه "عليه السلام" يوازي اسلام الأمة بأسرها، لأن الله بعث رسوله إليه خاصة، وإلى الأمة عامة، وان لله عناية خاصة به، دون سائر الخلق. فلولا علم الله تعالى بما سيكون له من أثر في هذا الدين، أو بموقعه فيه لم يكن الأمر كذلك.
٦ ـ قوله في الرواية المتقدمة رقم (٢): فمكثا ما شاء الله ان يمكثا..
يدل على أن الفاصل بين اسلام جعفر "عليه السلام"، وبين بعثة النبي "صلى الله عليه وآله" كان طويلاً.. ويتعاضد هذا مع ما سيأتي في حديث إسلام أبي ذر، وحديث انذار العشيرة من أن علياً وخديجة قد اسلما قبل أن يسلم أحد غيرهما بعدة سنوات.
------------------------------------------------------
[١] . راجع: الفصول المختارة ص٢٦٣ وكنز الفوائد ص١٢٠ والتعجب للكراجكي ص٩٨ ومناقب الإمام أمير المؤمنين "عليه السلام" للكوفي ج١ ص٢٥٩ وروضة الواعظين ص٨٥ ونيل الأوطار ج٨ ص١٨ وشرح الأخبار ج١ ص٤٤٩ والإحتجاج ج١ ص٣٧ ومناقب آل أبي طالب ج١ ص٢٩١ و ٢٩٧ وذخائر العقبى ص٥٩ والصراط المستقيم ج١ ص٢٣٦ وبحار الأنوار ج١٧ ص٢٣٩ وج٣٨ ص٢٠٣ و ٢٠٩ و ٢٣١ و ٢٣٧ و ٢٥٠ و ٢٥٨ و ٢٧٠ ومناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشـيرواني ص٣٦ و ٣٧ والغديـر ج٣ = = ص١٢٠ و ٢٢٣ و ٢٢٤ و ٢٢٨ ومستدرك سفينة البحار ج١٠ ص٢٣٠ وسنن الترمذي ج٥ ص٣٠٤ ومجمع الزوائد ج٩ ص١٠٢ وتحفة الأحوذي ج١٠ ص١٦٠ ومسند أبي يعلى ج١ ص٣٤٨ وكنز العمال ج١٣ ص١٢٨ وفيض القدير ج٤ ص٤٦٨ والتفسير المنسوب للإمام العسكري "عليه السلام" ص٤٢٩ ومجمع البيان ج٥ ص١١٢ ونور الثقلين ج٢ ص٢٥٦ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٢٩ و ٣٠ وأسد الغابة ج٤ ص١٧ وتهذيب الكمال ج٢٠ ص٥٠٤ وتاريخ الأمم والملوك ج٢ ص٥٥ والكامل في التاريخ ج٢ ص٥٧ والبداية والنهاية ج٣ ص٣٦ وج٧ ص٣٦٩ وتنبيه الغافلين ص٨٤ وإعلام الورى ج١ ص٣١٢ والدر النظيم ص٢٦٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج١ ص٤٣١ وسبل الهدى والرشاد ج٢ ص٣٠٢ وينابيع المودة ج١ ص١٨٩ وج٢ ص١٤٧ و ٣٨٦.
[٢] . راجع: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله" (الطبعة الرابعة) ج٢ ص٣١٧ و (الطبعة الخامسة) ج٣ ص٤٣. وراجع: الغدير ج٣ ص٩٥ و٩٦ و ٩٩ و ٢٢٤ ـ ٢٣٦ وج١٠ ص١٥٦ و ١٥٨ و ١٦٤ و ١٦٨ و ٢٩٠ و ٣٢٢ و ج٩ ص١١٥ و ١٢٢ ودلائل الصدق، والأوائل للطبراني ص٧٨ و ٧٩.
[٣] . راجع: الصواعق المحرقة الفصل الأول، الباب التاسع، ومعرفة علوم الحديث للحاكم ص٢٢ ومناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشيرواني ص٣٦ والغدير ج٣ ص٢٣٨ ومقدمة ابن الصلاح لعثمان بن عبد الرحمن ص١٧٨ والجامع لأحكام القرآن ج٨ ص٢٣٦ وإحقاق الحق (الأصل) ص١٩٨ وغاية المرام ج٥ ص١٦٥ ولوامع الأنوار البهية للسفريني ج٢ ص٣٣٨ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٢٠ ص٤٦٨ وج٣٠ ص٥٢٩ و ٦٢٨ وراجع: بحار الأنوار ج٣٨ ص٢٦٢ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج٤ ص١٢٤.
[٤] . تقدمت مصادر ذلك.
[٥] . بحار الأنوار ج١٨ ص٢٧٧ ـ ٢٨١.
[٦] . المستدرك للحاكم ج٣ ص١٣٦ وصححه، وتاريخ بغداد للخطيب ج٢ ص٨١ والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج٣ ص٢٨ و (ط دار الجيل) ج٣ ص١٠٩١ ومناقب الإمام أمير المؤمنين "عليه السلام" للكوفي ج١ ص٢٨٠ والفصول المختارة ص٢٦٢ و الصراط المستقيم ج١ ص٢٣٥ وبحار الأنوار ج٣٨ ص٢٥٦ و ٢٧٠ ومناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشيرواني ص٤٠ وما روي في الحوض والكوثر لابن مخلد القرطبي ص١٢١ والتمهيد لابن عبد البر ج٢ ص٣٠٥ وجزء بقي بن مخلد لابن بشكوال ص١٢١ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٣ ص٢٢٩ وتذكرة الموضوعات ص٩٧ والإكمال في أسماء الرجال ص١٢٧ والكامل لابن عدي ج٤ ص٢٩١ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٤٠ والموضوعات لابن الجوزي ج١ ص٣٤٦ والجوهرة في نسب الإمام علي وآله ص٨ والعثمانية للجاحظ ص٢٩١ وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج١ ص٣٨ وينابيع المودة ج٢ ص٢٣٩ و ٢٨٩.
[٧] . مناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشـيرواني ص٤٤ و ١٤٤ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٤ ص١٥١ وج٢٣ ص٥٤٠ وج١٥ ص٥١ و ٥٢ و ٣٢٧ و ٣٦٤ و ٣٧٧ وج٣٠ ص٥٣٩ و ٦٤٤ وج٣٣ ص٢٦٩ والتعجب للكراجكي ص٩٨ ونظم درر السمطين ص١٨٨ وسبل الهدى والرشاد ج١١= = ص٢٩١ والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج٣ ص٣٦ و (ط دار الجيل) ج٣ ص١٠٩٩ والعدد القوية ص٢٤٧ والنصائح الكافية ص٢٣٨ وبناء المقالة الفاطمية ص٦٦ والغدير ج٣ ص٩٥ ـ ٩٦ عن: مسند أحمد ج٥ ص٢٦ والرياض النضرة، والمرقاة، وكنز العمال، والسيرة النبوية لدحلان، والسيرة الحلبية، وليراجع: مستدرك الحاكم ج٣، والمنمق، وجمع الجوامع ومجمع الزوائد ج٩ ص١٠٢ و ١٠١ عن الطبراني عن ابن إسحاق، وقال: هو مرسل صحيح الإسناد، وأخرجه الطبراني، وأحمد، وقال عن سند آخر: وفيه خالد بن طهمان، وثقه أبو حاتم، وبقية رجاله ثقات.
[٨] . تاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٤١ و ٤٢ و ٤٣ وميزان الإعتدال ج٢ ص٣ و ٤١٦ ولسان الميزان ج٢ ص٤١٤ وج٣ ص٢٨٣ وبشارة المصطفى ص١٧٢ وكشف الغمة ج١ ص٨٥ وكشف اليقين ص٣٦ ومناقب علي بن أبي طالب "عليه السلام" لابن مردويه ص٦٦ وفيض القدير ج٤ ص٤٧٢ والأمالي للصدوق ص٢٧٤ ومعاني الأخبار ص٤٠٢ وروضة الواعظين ص١١٥ ومناقب الإمام أمير المؤمنين "عليه السلام" للكوفي ج١ ص٢٦٧ و ٢٧٩ وشرح الأخبار ج٢ ص٢٦٤ و ٢٦٦ وكنز الفوائد للكراجكي ص١٢١ ومناقب آل أبي طالب ج٢ ص٢٨٧ واليقين لابن طاووس ص٥٠٠ و ٥٠٩ و ٥١٢ وبحار الأنوار ج٣٨ ص١٢٧ و ٢١٠ و ٢١٢ و ٢١٤ و ٢١٥ وج٤٠ ص٥ وج٨٩ = = ص٢٦ والمراجعات ص٢٤١ ومجمع الزوائد ج٩ ص١٠٢ والمعجم الكبير للطبراني ج٦ ص٢٦٩ والموضوعات لابن الجوزي ج١ ص٣٤٥ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٣ ص٢٢٥ وتفسير العياشي ج١ ص٤ والإكمال في أسماء الرجال ص١٢٧.
والكامل لابن عدي ج٤ ص٢٢٩ ونظم درر السمطين ص٨٢ وكنز العمال ج١١ ص٦١٦ وفرائد السمطين ج١ ص٣٩ والغدير ج٢ ص٣١٣ عن الطبراني والبيهقي، والعدني، ومجمع الزوائد وكفاية الطالب وإكمال كنز العمال ولسوف يأتي في حديث الغار حين الكلام عن تلقيب أبي بكر بالصديق المزيد من المصادر لهذا الحديث.
[٩] . شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٣ ص٢٢٥ والغدير ج٣ ص٢٢١ والعثمانية للجاحظ ص٢٨٧ وكنز العمال ج١١ ص٦١٦ وغاية المرام ج٥ ص١٧٠ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٤ ص٣٤٦ وج١٥ ص٣٤١ و ٤٢٩.
[١٠] . مناقب آل أبي طالب ج١ ص٢٩٧ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٧ ص٥١٤ وج١٥ ص٤٢٨ وج٢٠ ص٤٩٨ و ٤٩٩ وينابيع المودة ج١ ص١٩٦ وغايةالمرام ج٥ ص١٦٩ و ١٧٨ وبحار الأنوار ج٣٨ ص٢٠٣ والغدير ج٣ ص٢٢٠ عن فرائد السمطين باب ٤٧ بأربعة طرق.
[١١] . المستدرك للحاكم ج٣ ص٥٠٠ وصححه هـو والـذهبي في تلخيصه هامش نفس = = الصفحة، وحياة الصحابة ج٢ ص٥١٤ ـ ٥١٥ وشرح الأخبار ج٢ ص٥٤٢ والإكمال في أسماء الرجال ص٧٨ وإمتاع الأسماع ج١٢ ص٣٥ وغاية المرام ج٥ ص١٦١ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج١٨ ص٢٠٤.
[١٢] . الغدير ج٩ ص١١٥ وتاريخ اليعقوبي ج٢ ص١٦٣ وخلاصة عبقات الأنوار ج٣ ص٣٣٥ وقاموس الرجال للتستري ج١٠ ص٢٢٩ ومواقف الشيعة ج٢ ص٣٥٣ وشرح أصول الكافي ج١٢ ص٤٦٨.
[١٣] . راجع: البداية والنهاية ج٧ ص٣٧٠ والغدير ج٣ ص٢١٩ ونظرة في كتاب البداية والنهاية ص٢٣.
[١٤] . تاريخ الأمم والملوك (ط مؤسسة الأعلمي) ج٢ ص٦٠ ومناقب آل أبي طالب ج١ ص٢٨٩ وبحار الأنوار ج٣٨ ص٢٢٨ والغدير ج٣ ص٢٤٠ و ٢٤٣ وج٧ ص٩٢ و ٢٨٠ و ٣٢٤ والإكمال في أسماء الرجال ص٢٠ وتاريخ مدينة دمشق ج٣٠ ص٤٥ والبداية والنهاية ج٣ ص٢٨ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج٣ ص٣٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج١ ص٤٣٦ والتعجب للكراجكي ص٣٤. وراجع: الإفصاح للشيخ المفيد ص٢٣٢ وكنز الفوائد للكراجكي ص١٢٤ ونظرة في كتاب البداية والنهاية للشيخ الأميني ص٧٧ والإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" للهمداني ص٥٤٤.
[١٥] . شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج٤ ص١٢٢ وكلام الإسكافي في العثمانية للجاحظ ص٣٠٠ وشرح أصول الكافي ج٦ ص٣٧٥ وبحار الأنوار ج٢٦ ص٢٦٠ وج٣٨ ص٢١٦ و ٢٦٠ و ٣٣٣ وج٤١ ص١٥٢ وج١٠٩ ص٣٤ وراجع: = = كنز الفوائد ص١٢١ ومناقب آل أبي طالب ج٢ ص٢٨٦ والصراط المستقيم ج١ ص٢٨٢ وكتاب الأربعين للشيرازي ص٤٢٥ ومناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشيرواني ص٤٥ و ٤٦ و ١٥٦ و ١٥٧ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١ ص٣٠ وج٤ ص١٢٢ وج١٣ ص٢٠٠ وأعيان الشيعة ج١ ص٣٣٥ والدر النظيم ص٢٦٩ ونهج الإيمان ص٥١٤ وينابيع المودة ج١ ص٤٥٥ وج٢ ص١٤٤ ومشارق أنوار اليقين ص٧٥ و ٢٥٩ و ٢٦١ وغاية المرام ج٥ ص١١٤ وإلزام الناصب ج٢ ص١٩٠ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٤ ص٢١٢ وج٤ ص٣٧٠.
[١٦] . راجع حديث مناشدات علي "عليه السلام" في الشورى، الذي سيأتي إن شاء الله في هذا الكتاب. وراجع: مستدرك الحاكم ج٣ ص١١٢ والخصال للشيخ الصدوق ص٤٠٢ والعمدة لابن البطريق ص٦٤ و ٢٢٠ والطرائف لابن طاووس ص٢٠ و ٧٠ وذخائر العقبى ص٦٠ والصراط المستقيم ج١ ص٢٣٥ وبحار الأنوار ج٣٨ ص٢٠٩ و ٢٣٩ و ٢٥٣ و ٢٦٩ ومناقب أهل البيت "عليهم السلام" للشيرواني ص١٥٦ والمصنف لابن أبي شيبة ج٧ ص٤٩٨ والآحاد = = والمثاني للضحاك ج١ ص١٤٨ وكتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم ص٥٨٤ والسنن الكبرى للنسائي ج٥ ص١٠٧ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٣ ص٢٠٠ ومجمع البيان للطبرسي ج٥ ص١١٣ ونور الثقلين ج٢ ص٢٥٦ وتفسير الثعلبي ج٥ ص٨٥ والبداية والنهاية ج٣ ص٣٦ وكشف الغمة للإربلي ج١ ص٨٨ ونهج الإيمان لابن جبر ص١٦٨ و ٤٢٨ و ٥١٦ وكشف اليقين للعلامة الحلي ص١٦٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج١ ص٤٣٢ وجواهر المطالب في مناقب الإمام علي "عليه السلام" لابن الدمشقي ج١ ص٧٠ وكنز العمال (ط الهند) ج٦ ص٣٩٤ عن ابن أبي شيبة، وأبي نعيم، والنسائي في الخصائص، وابن مردويه، والطبراني، وأحمد وأبي يعلى في مسنديهما.
وثمة مصادر كثيرة ذكرنا شطراً منها في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله" (الطبعة الخامسة) ج٣ ص٥٠ وج٤ ص٢٣٠ و (الطبعة الرابعة) ج٢ ص٣٢١ وج٤ ص٤٥.
[١٧] . الغدير ج٧ ص٢٧٢.
[١٨] . نزهة المجالس ج٢ ص١٤٧.
[١٩] . تاريخ الخميس ج١ ص٢٦١.
[٢٠] . راجع: الثقات لابن حبان ج١ ص٤٢ والبداية والنهاية ج٢ ص٢٨٥ وتاريخ الأمم والملوك (ط الإستقامة) و (ط مؤسسة الأعلمي) ج٢ ص٣٣ وتاريخ الإسلام ج١ ص٥٥ وإمتاع الأسماع ج٨ ص١٧٥ وكشف الخفاء ج١ ص١٤١ وتاريخ الخميس ج١ ص٢٥٨ والسيرة الحلبية ج٢ ص١٢٠ وج١ ص١٩٥ والمستدرك للحاكم ج٢ ص٦١٥ والمصنف لابن أبي شيبة ج٨ ص٤٣٥ وتاريخ بغداد ج١٠ ص٢٥١ وعيون الأثر ج١ ص٦٣ وسبل الهدى والرشاد ج٢ ص١٤٠ ودلائل النبوة للأصبهاني ج١ ص٣٨١ وتاريخ مدينة دمشق ج٣ ص٤ و ٥ وسنن الترمذي ج٥ ص٢٥٠، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وفي السيرة النبوية لدحلان ج١ ص٤٩: أنه رجع إلى مكة ومعه أبو بكر وبلال.
[٢١] . راجع: تاريخ الأمم والملوك (ط مؤسسة الأعلمي) ج٢ ص٣٣ والبداية والنهاية ج٢ ص٢٨٦ والسيرة الحلبية ج١ ص١٢٠ و (ط دار المعرفة) ج١ ص١٩٦ وقال: إن صاحب الهدى قد رجح هذا القول.. وراجع: بحار الأنوار ج١٥ ص٣٦٩ والغدير ج٧ ص٢٧٨.
[٢٢] . راجع: السيرة الحلبية ج١ ص١٢٠ و (ط دار المعرفة) ج١ ص١٩٦ لكن ذكر ابن حبان، وكذا الإصابة ج١ ص٦٥ عن أبي نعيم، وإمتاع الأسماع ج٩ ص١١٠: أن بلالاً كان ترباً لأبي بكر.. لكن الأشهر والأكثر هو ما ذكرناه.
[٢٣] . راجع: تاريخ الخميس ج١ ص٢٥٩ عن حياة الحيوان، عن الحافظ الدمياطي. وراجع: سيرة مغلطاي ص١١.
[٢٤] . راجع: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله" (الطبعة الخامسة) ج٣ الفصل الأول من الباب الثالث.
[٢٥] . تاريخ الخميس ج١ ص٢٥٩ والسيرة الحلبية ج١ ص١٢٠ و (ط دار المعرفة) ج١ ص١٩٧.
[٢٦] . راجع كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله" (الطبعة الخامسة) ج٣ ص٦١ و (الطبعة الرابعة) ج٢ ص٣٣١.
[٢٧] . راجع: المناقب للخوارزمي ص١٠٦ وكشف الغمة للإربلي ج ١ ص ١٤٨ و٣٧٤ والغدير للشيخ الأميني ج٢ ص٤٤ ج٣ ص٩٥٤ و ٢٢٠ وج٩ ص٣٩٤ والذرية الطاهرة النبوية للدولابي ص٩٣ و ١٤٤ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج٣ ص٢٥٧ وج١٣ ص٢٢٧ وكنز العمال ج١١ ص٦٠٥ وج١٣ ص١١٤ و ١٣٥ ومناقب الإمـام أمـير المـؤمنين "عليه السـلام" للكـوفي ج١ ص٢٩٠ والعثمانيـة = = للجاحظ ص٢٨٩ وفضائل أمير المؤمنين "عليه السلام" لابن عقدة الكوفي ص٢٤ و ١٠٢ وتنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين لابن كرامة ص٩٨ وشرح الأخبار ج٢ ص٣٦٠ وكنز الفوائد للكراجكي ص١٢١ وبحار الأنوار ج٣٨ ص١٩ وج٤٣ ص١٣٦ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٤ ص١٥١ و ١٥٢ و ١٥٥ وج١٥ ص٣٢٥ و ٣٣٨ و ٣٣٩ و ٣٤٠ و ٤١٠ وج٢٠ ص٢٧١ وج٢٢ ص١٤٢ و ١٥٣ و ١٨٦ و ٢٥٦ و ٣٥٩ و ٣٦٠ وج٢٣ ص٥٢٦ و ٥٢٩ و ٥٣٧ و ٦١١ و ٦١٤ وج٣١ ص٢٦٨ وج٣٢ ص٤٦ و ٢١١ وج٣٣ ص٣٢٤ و ٣٢٦ و ٣٢٧. ودفع الإرتياب عن حديث الباب ص١٦ وفتح الملك العلى للمغربي ص٦٧ و ٦٨ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص١٣٢ وأسد الغابة لابن الأثير ج٥ ص٥٢٠ وغاية المرام للبحراني ج٥ ص١٧٩.
[٢٨] . الصواعق المحرقة الباب التاسع، الفصل الأول (ط مصر) ص١٢٠ و (ط بيروت) ص١٨٥ غاية المرام للسيد هاشم البحراني ج٥ ص١٦٥.
[٢٩] . المستدرك للحاكم النيسابوري ج٣ ص١٣٦.
[٣٠] . تاريخ الأمم والملوك (ط مؤسسة الأعلمي) ج٢ ص٦٠ والإفصاح للشيخ المفيد ص٢٣٢ وكنز الفوائد للكراجكي ص١٢٤ ومناقب آل أبي طالب ج١ ص٢٨٩ وبحار الأنوار ج٨ ص٢٢٨ والغدير ج٣ ص٢٤٠ و ٢٤٣ وج٧ ص٩٢ و ٢٨٠ و ٣٢٤ والبداية والنهاية ج٣ ص٣٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج١ ص٤٣٦ ونظرة في كتاب البدايـة والنهاية للشيخ الأميني ص٧٧ والإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" للهمداني ص٥٤٤.
[٣١] . بحار الأنوار ج٣٨ ص٢٠٦ وج٣٤ ص٣٦٠ ومناقب آل أبي طالب (المطبعة الحيدرية) ج١ ص٣٠٠ وشرح الأخبار للقاضي النعمان ج١ ص١٧٩ و (ط مركز النشر الإسلامي) ج٣ ص١٧٠ والغدير ج٧ ص٣٨٩ وإيمان أبي طالب للشيخ الأميني ص٨١ والغارات للثقفي ج٢ ص٥٨٧.
[٣٢] . كنز الفوائد للكراجكي ج١ ص١٨١ و (ط مكتبة المصطفوي ـ قم) ص١٢٤ وشرح الأخبار للقاضي النعمان ج٣ ص٥٤٩ وبحار الأنوار ج٣٥ ص١٢٠ والغدير ج٧ ص٣٩٧ والحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص٢٤٨ وإيمان أبي طالب للشيخ الأميني ص٩٣.
[٣٣] . راجع: روضة الواعظين ج١ ص١٤٠ و (منشورات الشريف الرضي ـ قم) ص٨٦ و ١٣٩ و ١٤٠ والأمالي للصدوق ص٥٩٧ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج٨ ص٢٨٨ و (ط دار الإسلامية) ج٥ ص٣٧٣ ومستدرك الوسائل ج٦ ص٤٥٥ والفصول المختارة ص١٧١ و ٢٨٣ ومناقب آل أبي طالب ج١ ص٣٠١ وكتاب الأربعين للشيرازي ص٤٩٣ وحلية الأبرار ج١ ص٦٩ وبحار الأنوار ج١٠ ص٣٨٠ وج١٨ ص٥٣ و ١٧٩ وج٢٢ ص٢٧٢ وج٣٥ ص٦٠ و ٨٠ و ١٢١ و ١٧٤ وج٨٥ ص٣ وجامع أحاديث الشيعة ج٦ ص٤٠٦ و ٤٦٣ والغدير ج٧ ص٣٥٦ و ٣٥٧ و ٣٩٤ و ٣٩٦ و ٣٩٧ ومستـدرك سـفـيـنـة البحـار ج٦ = = ص٣٢٥ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٣ ص٢٧٢ وتفسير القمي ج١ ص٣٧٨ ونور الثقلين ج٣ ص٣٢ والبحر المحيط ج٨ ص٤٨٩ وتفسير الآلوسي ج٣٠ ص١٨٣ والدرجات الرفيعة ص٦٩ وأسد الغابة ج١ ص٢٨٧ والعثمانية للجاحظ ص٣١٥ وإعلام الورى ج١ ص١٠٣ وقصص الأنبياء للراوندي ص٣١٦ والدر النظيم ص١٣٤ وكشف الغمة ج١ ص٨٧ ونهج الإيمان ص٣٧٦ والسيرة الحلبية ج١ ص٤٣٤ و ٤٣٦ والحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص٢٥٠ وإيمان أبي طالب للأميني ص٣٦ و ٣٧ و ٨٨ و ٩٠ و ٩٢ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٧ ص٥٥٥.
[٣٤] . الغدير ج٧ ص٣٥٥ و ٣٥٦ وإيمان أبي طالب للأميني ص٣٦ وبحار الأنوار ج٣٥ ص١٢٠ و ١٦٣ وج٣٨ ص٢٠٧ و ٣٢٣ والدرجات الرفيعة ص٥٤ والحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص٢٤٢ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٤ ص٧٥ وراجع ص٥٢ و ٥٣ وج١٣ ص٢٠٠ وراجع: الإصابة ج٧ ص١٩٨ وعيون الأثر ج١ ص١٢٥ ومجمع البيان ج٥ ص١١٣ ونور الثقلين ج٢ ص٢٥٦ وتفسير الثعلبي ج٥ ص٨٤ والجوهرة في نسـب الإمام علي وآله ص١١ وتاريخ الأمم والملوك (ط مؤسسة الأعلمي) ج٢ ص٥٨ ومطالب السؤول ص٦٤ وسبل الهدى والرشاد ج٢ ص٣٠١ والسيرة الحلبية ج١ ص٤٣٦ وغاية المرام ج٥ ص١٥٤ وشرح إحقاق الحق ج٢٢ ص٦٢٠ وج٢٣ ص٥٢٥ وج٣٠ ص٦٢٤ وج٣٣ ص٢١٦ ومناقب آل أبي طالب (المطبعة الحيدرية) ج١ ص٣٠١ والسيرة النبوية لابن هشام (ط مكتبة محمد علي صبيح) ج١ ص١٦٣.
[٣٥] . الغدير للأميني ج٧ ص٣٥٦ عن أبي بكر الشيرازي في تفسيره، ومناقب آل أبي = = طالب (ط المكتبة الحيدرية) ج١ ص٣٠١ وبحار الأنوار ج٣٨ ص٢٠٧ وإيمان أبي طالب للأميني ص٣٧.ط .
يتبع ......