وقال (عليه السلام): إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ .                
وقال (عليه السلام): الْحِلْمُ وَالاَْنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                

Search form

إرسال الی صدیق
مقتطفات من كتاب الصحيح من سيرة الإمام علي عليه السلام (الأسماء والألقاب والكنى ..)

الأسماء والألقاب والكنى..

تسمية علي (عليه السلام):

قيل: سمي مولود أبي طالب وفاطمة بنت أسد علياً؛ لأنه علا بقدميه كتفي رسول الله "صلى الله عليه وآله" لكسر الأصنام.

وقيل: لعلوه على كل من بارزه.

وقيل: لأن داره في الجنان تعلو حتى تحاذي منازل الأنبياء.

وقيل غير ذلك [١].

وقيل: سمته أمه يوم ولد علياً.

وقد روي عن فاطمة بنت أسد أنها قالت: إني دخلت بيت الله الحرام، وأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف: يا فاطمة! سميه علياً، فهو علي، والله العلي الأعلى يقول: إني شققت اسمه من اسمي، وأدبته بأدبي، ووقَّفته على غامض علمي، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي، وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي، ويقدسني ويمجدني، فطوبى لمن  أحبه وأطاعه، وويل لمن عصاه وأبغضه [٢].

وعند الزمخشري: أن النبي "صلى الله عليه وآله" تولى تسميته [٣].

وثمة روايات أخرى تشير إلى تسميته بعلي [٤].

وقال سبط ابن الجوزي: إن حيدرة وصف لعلي "عليه السلام"، وعلي هو الإسم الأصلي له [٥].

ونقول:

إن علياً "عليه السلام" قال حين واجه مرحباً اليهودي في غزوة خيبر:

أنا الذي سمتني أمي حيدرة... [٦].

والحيدرة هو الأسد، لغلظ عنقه وذراعيه..

وهذا يدل على: أن أمه كانت سمته بهذا الاسم فور ولادته، وربما قبل خروجها من داخل الكعبة.. أو أنها سمته به حين كبر، ورأت ملامح الشجاعة فيه..

ويبدو لنا أيضاً: أن الأم كانت هي التي تسمي ولدها حين ولادته.. إما عن اتفاق مع أبيه أو بدونه، ثم يختار الأب، إما الإبقاء على ذلك الاسم أو تغييره.

وهذا ما جرى بالنسبة للإمام علي "عليه السلام" أيضاً، كما يفهم من كلام المعتزلي وغيره [٧].

ومن شواهد تسمية الأمهات لأبنائهن نذكر ما يلي:

١ ـ قول مرحب اليهودي:

أنا الـذي سمتني أمـي مـرحـب  شاكـي السـلاح بـطـل مجرب [٨].

٢ ـ حين استشهد الحر بن يزيد الرياحي، خاطبه الإمام الحسين "عليه السـلام"، بقوله: "أنت حر كما سمتك أمك، حر في الدنيـا، وسعيد في الآخرة" [٩].

وفي نص آخر: "ما أخطأت أمك إذ سمتك حراً" [١٠].

٣ ـ ولما أتي الحجاج بسعيد بن جبير قال له الحجاج: "أنت الشقي بن كسير.

قال: لا، إنما أنا سعيد بن جبير.

قال: لأقتلنك.

قال: أنا إذاً كما سمتني أمي سعيد" [١١].

٤ ـ عن أبي حصين، قال: "أتيت سعيد بن جبير بمكة، فقلت: إن هذا الرجل قادم، يعني خالد بن عبد الله، ولا آمنه عليك، فأطعني واخرج.. فقال: والله، لقد فررت حتى استحييت من الله..

قلت: إني لأراك كما سمتك أمك سعيداً.

فقدم خالد مكة، فأرسل إليه فأخذه [١٢].

٥ ـ وقال أبو الغراف: قال الأخطل: "والله ما سمتني أمي دوبلاً إلا يوماً واحداً" [١٣]..

٦ ـ وقال الخطيب البغدادي: وكان حفص أسود شديد السواد. يعرف بالأسود، قال لي أبو اليقظان: "سمتني أمي خمسة عشر يوماً عبد الله" [١٤].

٧ ـ قال الخطيب البغدادي: فلما قدم علي، قال له: "أنت القائل ما بلغني عنك يا فروج؟! إنك شيخ قد ذهب عقلك.

قال: لقد سمتني أمي باسم هو أحسن من هذا، الخ.." [١٥].

٨ ـ أبان بن تغلب: قال: "كنت جالساً عند أبي عبد الله "عليه السلام"، إذ دخل عليه رجل من أهل اليمن، فسلم عليه.

فرد "عليه السلام"، فقال: مرحباً بك يا سعد. فقال له الرجل: بهذا الاسم سمتني أمي، وما أقل من يعرفني به، الخ.." [١٦].

٩ ـ قال أبو حاتم: صدوق، سمعته يقول: "سمتني أمي باسم إسماعيل السدي، فسألته عن قرابته من السدي، فأنكر أن يكون ابن بنته، الخ.." [١٧].

١٠ ـ قال أبو إبراهيم: "سمتني أمي جموك. وسماني بديل بن الأشل عبد الله" [١٨].

١١ ـ وأخيراً.. فإن أبا خالد الكابلي، بقي مع محمد بن الحنفية دهراً لا يشك في أنه الإمام، ثم سأله عن الإمام فأخبره أنه الإمام السجاد "عليه السلام"، فأقبل أبو خالد إلى الإمام السجاد "عليه السلام"، فاستأذن عليه، فلما دخل عليه قال له الإمام "عليه السلام": مرحبا بك يا كنكر، أما كنت منا فما بدا لك..

فخر أبو خالد ساجداً، فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي..

فقال له الامام زين العابدين "عليه السلام": وكيف عرفت إمامك يا أبا خالد؟!

قال: إنك دعوتني باسمي الذي سمتني أمي التي ولدتني.. وكنت في عمياء من أمري..

إلى أن قال: فدنوت منك، فسميتني باسمي الذي سمتني أمي، فعلمت أنك الإمام الذي فرض الله طاعته علي وعلى كل مسلم [١٩].

فظهر مما تقدم:

ألف: أن التسمية لم تكن منحصرة في الآباء، بل كانت الأمهات تسمين الأبناء أيضاً، وقد يكون ذلك هو الغالب، أو هو العرف السائد.

ب: أن التسمية قد تبقى أياماً، وقد تستمر.

ج: قد يستظهر من بعض النصوص: أن الأب أيضاً قد يتصدى لتسمية المولود بالإضافة إلى تسمية الأم له.

من كنى علياً (عليه السلام) بأبي الحسن؟!:

لعلي "عليه السلام" العديد من الكنى، أشهرها أبو الحسن.. وأبو تراب.. ولكن يستوقفنا هنا أمران:

الأول: موقف الحسنين "عليهما السلام" من الكنية بأبي الحسن، حيث يروى أن علياً "عليه السلام" قال: كان الحسن في حياة رسول الله "صلى الله عليه وآله" يدعوني أبا الحسين. وكان الحسين يدعوني أبا الحسن. ويدعوان رسول الله "صلى الله عليه وآله" أباهما، فلما توفي رسول الله "صلى الله عليه وآله" دعواني بأبيهما [٢٠].

ومعنى ذلك: أنهما "عليهما السلام" قد عظما ثلاثة أشخاص في آن، فإن دعوتهما رسول الله "صلى الله عليه وآله" بأبيهما يتضمن تعظيماً له وتكريماً.. ويتضمن أيضاً اعتزازاً بانتسابهما إليه..

ودعوة الحسن علياً "عليه السلام": بأبي الحسين، فيه تعظيم لعلي "عليه السلام"، حيث خوطب بكنيته، وفيه أيضاً تعظيم للحسين "عليه السلام"، حيث قدَّمه الإمام الحسن "عليه السلام" على نفسه، ورأى أنه أهل لأن يكتني به من هو مثل علي "عليه السلام"..

كما أن دعوة الحسين لأبيه بأبي الحسن يفيد التكريم لعلي، وللحسن "عليهما السلام" معاً.

أبو تراب.. أحب الكنى إلى علي (عليه السلام):

ومن الكنى التي أطلقها النبي "صلى الله عليه وآله" على علي "عليه السلام": "أبو تراب" وكانت أحب الأسماء إلى علي صلوات الله وسلامه وسلامه عليه [٢١].

وقد كناه النبي "صلى الله عليه وآله" بهذه الكنية حين وجده راقداً وقد علا جبينه التراب، فقال له ملاطفاً: قم يا أبا تراب [٢٢].

وفي كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم "صلى الله عليه وآله" نصوص أخرى حول سبب تكنيته "عليه السلام" بذلك.. فلا بأس بمراجعتها.

وسيأتي بعض الكلام حول ذلك أيضاً فانتظر.

وربما يكون من أسباب محبته "عليه السلام" لهذه الكنية:

١ ـ إن فيها تذكيراً له بأنه مخلوق من التراب، وأن ذلك يشير إلى أن المتوقع منه أن يتواضع لله تبارك وتعالى، وأن يذل بين يديه.

٢ ـ إنها تذكره بمحبة النبي "صلى الله عليه وآله"، وتودده له، حين أتحفه بهذه الكنية على سبيل الملاطفة، وما تضمنته من رفع الكلفة، وزيادة الألفة.

٣ ـ إنه "عليه السلام" يستشف من هذه الكنية الممنوحة له، معاني عالية وأسراراً، وحقائق سامية، وتفتح له آفاقاً من التفكر والتبصر، من شأنها أن تزيد من ابتهاجه بهذه الكنية، وتؤكد قيمتها ومغزاها لديه..

٤ ـ إنه "عليه السلام" "كان يعد ذلك له كرامة، ببركة النفس المحمدي. كان التراب يحدثه بما يجري عليه إلى يوم القيامة، وبما جرى. فافهم سراً جليلاً" [٢٣].

من ألقاب أمير المؤمنين (عليه السلام):

لأمير المؤمنين "عليه السلام" ألقاب كثيرة، منها: أمير المـؤمنـين،  الـوصي، الـولي، المـرتضى، سيد العـرب، سيد المسلـمين، أعلم الأمة، يعسوب الديـن، يعسوب المؤمنـين، قائـد الغـر المحجلين، إمام المتقـين، وغير ذلك.

مصدر ألقابه (عليه السلام):

وبما أن هذه الألقاب قدجاءت من الله ورسوله "صلى الله عليه وآله"، فإن لها دلالاتها الهامة، ودورها في إظهار موقع أمير المؤمنين "عليه السلام" من هذا الدين، والتأكيد على أهليته لما أهّله الله تعالى له، ومنزلته التي استحقها بجهده وجهاده، وباصطفاء الله تعالى له.

الوصي:

ولقب الوصي قد ورد في مئات النصوص.. وذكر أيضاً في عشرات، بل مئات المقطوعات الشعرية والأراجيز في ذلك العصر. ويتعذر جمع ذلك أو حصره.. غير أننا ذكرنا طرفاً من ذلك في كتابنا "علي والخوارج" الجزء الأول ص١٢٦ ـ ١٣٤.

لقب "أمير المؤمنين" من الله ورسوله:

والروايات الشريفة الكثيرة، التي تعد بالمئات تؤكد على أن لقب "أمير المؤمنين" منحة من الله تعالى ورسوله "صلى الله عليه وآله" لعلي صلوات الله وسلامه عليه [٢٤]. دون سواه.

إختصاص "أمير المؤمنين" بعلي (عليه السلام):

ولقب أمير المؤمنين "عليه السلام" خاص بعلي، لا يحق لأحد حتى للأئمة من ولده أن يتسمى به.

ويدل على ذلك ما يلي:

١ ـ سئل الإمام الصادق "عليه السلام" عن القائم: يسلَّم عليه بإمرة المؤمنين؟!

قال: لا، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين "عليه السلام"، لم يسم به أحد قبله. ولا يتسمى به بعده إلا كافر.

قلت: جعلت فداك كيف يسلم عليه؟!

قال: يقولون: السلام عليك يا بقية الله، ثم قرأ: {بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [٢٥]" [٢٦] .

ويبدو لنا: أن المقصود بالكافر هنا هو بعض مراتب الكفر، التي لا يلزم منها خروج الإنسان من الدين، تماماً على حد قوله تعالى: {وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [٢٧]، فالمراد بالكفر الترك للفروع نظير الكفر بترك الصلاة والزكاة، فهو من قبيل وضع المسبب والأثر موضع السبب أو المنشأ..

٢ ـ عن علي "عليه السلام": أن رسول الله "صلى الله عليه وآله" أمر أن أدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته، ولم يطلق ذاك لأحد غيري [٢٨].

٣ ـ روي: أنه دخل رجل على أبي عبد الله "عليه السلام"، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين!

فقام على قدميه، فقال: مه، هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين "عليه السلام"، سماه الله به. ولم يسمَّ به أحد غيره، فرضي به، إلا كان منكوحاً، وإن لم يكن ابتلي به. وهو قول الله في كتابه: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَ إِنَاثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَ شَيْطَاناً مَرِيداً} [٢٩].

قال: قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟!

قال: السلام عليك يا بقية الله، السلام عليك يا بن رسول الله [٣٠].

ونلاحظ هنا أيضاً:

أن الروايات التي تتحدث عن الآثار التي تترتب على بعض الأعمال، إنما يراد بها: أن ذلك الأثر كثيراً ما يترتب على ذلك العمل، وإن كان قد يتخلف في العديد من الموارد، وإن كانت يسيرة. فليس ذلك العمل مقدمة توليدية لذلك الأثر، كما هو الحال بالنسبة للإحراق المسبب عن النار.. وهذا نظير تعليل تشريع العدة ثلاث حيضات، أو ثلاثة أشهر بأنه ـ كما قال أبو الحسن الثاني "عليه السلام" ـ: لاستبراء الرحم من الولد [٣١].

فإن العدة ثابتة حتى لو كان قد دخل بزوجته في دبرها، أو حتى لو استعمل العازل في حال الوطء، وكذا لو كان رحمها قد استؤصل..

٤ ـ وعنه "صلى الله عليه وآله" في حديث المعراج: ".. فأوحى إلي ربي ما أوحى، ثم قال: يا محمد، اقرأ علي بن أبي طالب أمير المؤمنين السلام، فما سميت بهذا أحداً قبله، ولا أسمي بهذا أحداً بعده" [٣٢].

٥ ـ وفي حديث المعراج أيضاً: "فقال لي: يا محمد!

قلت: لبيك ربي وسعديك..

إلى أن قال: قال تعالى: قد اخترت لك علياً، فاتخذه لنفسك خليفة ووصياً. ونحلته علمي وحكمي. وهو أمير المؤمنين، لم يكن هذا الاسم لأحد قبله، وليس لأحد بعده" [٣٣].

٦ ـ قال رجل للصادق "عليه السلام": يا أمير المؤمنين.

فقال "عليه السلام": مه، إنه لا يرضى بهذه التسمية أحد، إلا ابتلاه الله ببلاء أبي جهل [٣٤].

٧ ـ وفي حديث عن الإمام الصادق "عليه السلام" ذكر فيه أن النبي "صلى الله عليه وآله" أمر قوماً، منهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، بأن يسلموا على علي "عليه السلام" بإمرة المؤمنين. ففعلوا.

ثم قال لهم رسول الله "صلى الله عليه وآله": "إن هذا اسم نحله الله علياً  "عليه السلام" ليس هو إلا له" [٣٥]، ثم ذكر تمام الحديث.

٨ ـ وفي حديث عن أبي جعفر "عليه السلام"، قال فيه: "..يا فضيل، لم يسم بها والله بعد علي أمير المؤمنين إلا مفتر كذاب إلى يوم الناس هذا" [٣٦].

٩ ـ عن أبي حمزة الثمالي قال: "سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر "عليه السلام": يا بن رسول الله، لم سمي علي "عليه السلام" أمير المؤمنين، وهو اسم ما سمي به أحد قبله، ولا يحل لأحد بعده؟!

قال: لأنه ميرة العلم، يمتار منه، ولا يمتار من أحد غيره الخ.." [٣٧]

ملاحظات على الإستدلال بالروايات:

١ ـ قد يقال: إن الرواية الثامنة لا تدل على حرمة تسمية الأئمة بهذا الاسم، بل هي أشارت إلى قضية خارجية حصلت، وهي: أن الذين تسموا بهذا الاسم لم يكن يحق لهم ذلك.

٢ ـ تدل الرواية التاسعة بحسب ما يقتضيه التعليل على أن حرمة التسمي بهذا الاسم إنما هي على من ليس ميرة العلم.. أما من كان ميرة العلم ـ كالأئمة الطاهرين "عليهم السلام" ـ فإنهم يمتار منهم العلم، ولا يمتارون من غيرهم..

٣ ـ وفي الرواية التاسعة إشكال آخر، وهو أن الأمير بوزن فعيل (من الأمر) وهو مهموز الفاء، والمير أجوف يائي، ولا تناسب بينهما في الإشتقاق.

وأجاب عنه العلامة المجلسي "رحمه الله"، بما لا يحسم الأمر، ولا يكفي لحل الإشكال. فراجع [٣٨].

٤ ـ قد يقال: إن الرواية المتقدمة برقم (٢) تفيد: أن عدم التصريح بالتسمي بهذا الاسم إنما هو في حياة رسول الله "صلى الله عليه وآله"، ولعله لمصلحة اقتضت ذلك، ولعل منها: احترام مقام النبوة.. ولا يشمل ذلك ما بعد وفاته "صلى الله عليه وآله"..

٥ ـ بالنسبة للرواية الرابعة والخامسة أيضاً، قد يقال: إنها تدل على أن الله تعالى لم يسم بهذا الاسم أحداً سوى علي "عليه السلام".. ولا تدل على حرمة التسمي، أو تسمية الناس بعضهم بعضاً به.

٦ ـ بالنسبة للرواية المتقدمة برقم (٣) نقول: إن الآية غير ظاهرة الإنطباق على المورد، لأنها:

أولاً: إنما تتحدث عن الشرك بالله سبحانه وتعالى.

ثانياً: إن الآية قد رددت بين أمرين:

أحدهما: أن تكون آلهتهم إناثاً.

الثاني: أن تكون من مردة الشياطين.. ولا تحصر الآية ما يدَّعونه، بالشق الأول، وهو الإناث.

٧ ـ بالنسبة للرواية السادسة نقول:

أولاً: إنها لم تصرح بحقيقة داء أبي جهل..

ثانياً: إنها إنما تتحدث عن الغاصبين لهذا المقام، والمتوثبين عليه بغير حق.

٨ ـ بالنسبة للرواية السابعة نقول:

قد يدَّعي البعض: أن هذه الرواية تريد أن تقول: إن هذا اللقب خاص بعلي "عليه السلام" دون سواه ممن يدَّعيه في زمانه، ويريد أن يغتصب ذلك المقام منه، ولا يشمل الأزمنة اللاحقة إذا كان من يتولى الأمر أهلاً له وفق المعايير الشرعية.

فلم يبق إلا رواية واحدة، وربما يمكن تأييدها ببعض الروايات الأخرى. إذا أردنا أن نعتبرها مفسرة للمراد منها.

رواية تخالف ما سبق:

عن أبي الصباح مولى آل سام، قال: كنا عند أبي عبد الله "عليه السلام"، إذ دخل علينا رجل من أهل السواد، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته

قال له أبو عبد الله "عليه السلام": وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. ثم اجتذبه وأجلسه إلى جنبه.

فقلت لأبي المغرا، أو قال لي أبو المغرا: إن هذا الاسم ما كنت أرى أن أحداً يسلِّم به إلا (على) أمير المؤمنين علي (صلوات الله عليه).

فقال لي أبو عبد الله: يا أبا صباح، إنه لا يجد عبد حقيقة الإيمان، حتى يعلم أن لآخرنا ما لأولنا [٣٩].

وقد سجل العلامة المجلسي على هذا الحديث ملاحظات ثلاث:

أولاها: أن هذا الخبر نادر، لا يصلح لمعارضة الأخبار الكثيرة الدالة على المنع من إطلاق لقب أمير المؤمنين على غيره "عليه السلام".

الثانية: لعل الإمام الصادق "عليه السلام" رأى أن السائل قد توهم أن  مضمون هذا الاسم (وهو إمرتهم الواقعية للمؤمنين) غير حاصل في الأئمة "عليهم السلام".

فأفهمه "عليه السلام": أن المعنى حاصل فيهم، لكن الممنوع عنه هو إطلاق الاسم عليهم (حشمة واحتراماً منهم لأمير المؤمنين "عليه السلام").

الثالثة: قد يكون إطلاق الإسم عليهم أيضاً جائز في حد نفسه، ولكن قد منع منه لأجل مصلحة عارضة، وهي أن لا يجترئ غيرهم على التسمي بهذا الاسم [٤٠].

ونحن نوافق المجلسي "رحمه الله" على ما قال، باستثناء ما ذكره أولاً من كثرة الأخبار الناهية، فقد تقدم: أن ثمة ملاحظات على أكثرها.

أسماء وألقاب الأوصياء توقيفية:

وألقابهم "عليهم السلام" توقيفية، أي أن الله تعالى هو الذي منحهم إياها، وأتحفهم بها، كرامة منه لهم، ودلالة على حقيقة ميزاتهم، كما أن البشر قد اهتدوا في كثير من الأحيان إلى توفر معاني تلك الألقاب فيهم "عليهم السلام"، فأطلقوها عليهم، وفي جميع الأحوال، لا بأس بملاحظة ما يلي:

أولاً: قال بعض أهل العلم:

".. فاعلم أن أكثر أسماء رسول الله "صلى الله عليه وآله"، وألقابه التي خصه الله بها، ليست للتعريف والعَلَميَّة فقط، وإنما هي لتعظيمه وتبجيله  "صلى الله عليه وآله". وكذلك الكلام في كثرة أسماء حجج الله، أئمة المؤمنين الاثني عشر من أهل بيته، وألقابهم التي أوحى الله تعالى بها إلى رسول الله "صلى الله عليه وآله"، فإنها كلها تنبئ عن مثابتهم (لعل الصحيح: مثوبتهم أو مكانتهم) عند الله، واستحقاقهم التحميد والتشريف لديه تعالى الخ.." [٤١].

ثانياً: روى الصدوق وغيره العديد من الأحاديث عن أئمة الهدى "عليهم السلام" حول أسباب إطلاق تلك الألقاب على عدد من الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، فيظهر من بعضها: أن الناس أيضاً قد رأوا في الأئمة أسباباً تدعوهم إلى إطلاق تلك الألقاب نفسها عليهم..

كما أن بعضها يشير إلى أن تلك الألقاب توقيفية، أخبر بها الرسول "صلى الله عليه وآله" عن بعض الكتب السماوية، أو طلب "صلى الله عليه وآله" منهم إطلاقها على بعض الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم..

وفي بعضها: أن الله سبحانه هو الذي سماهم بتلك الأسماء.

وفي بعضها الآخر: أن جبرئيل "عليه السلام" قد جاءهم بها [٤٢].

إلى غير ذلك مما يجده المتتبع للروايات المأثورة في ذلك..

كما أنه يمكن مراجعة ما ورد في أسباب إطلاق ألقاب بعينها على السيدة الزهراء "عليها السلام"، فإن فيها ما يشير أيضاً إلى التوقيف والنص من جهة، وفيها ما يدل على أن بعض الألقاب قد لحقتها من خلال رؤية الناس لتلك الأمور أو المزايا فيها صلوات الله وسلامه عليها [٤٣].

وملاحظة كل تلكم الأحاديث تعطينا:

١ ـ أن الناس كانوا يهتدون إلى تلك الألقاب، ويطلقونها عليهم بالإستناد إلى الواقع الذي يشاهدونه، وإلى الوقائع التي رأوها ووعوها. أو بملاحظة كلام صدر في حقهم "عليهم السلام" من الله ورسوله..

٢ ـ أن اللقب قد جاء عن الله ورسوله بصورة مباشرة، فتوافقت الوقائع والأحداث مع النص والتوقيف، وبذلك ظهر المزيد من التشريف، والتكريم، لصفوة الخلق، صلوات الله وسلامه عليهم..

ثالثاً: روي أن أبا جعفر "عليه السلام"، قال لعمر بن خيثم: ما تكنى؟!

قال: ما اكتنيت بعد. وما لي من ولد ولا امرأة، ولا جارية..

قال: فما يمنعك من ذلك؟!

قال: قلت: حديث بلغنا عن علي "عليه السلام"، قال: من اكتنى وليس له أهل، فهو أبو جعر [٤٤].

فقال أبو جعفر "عليه السلام": شوه، ليس هذا من حديث علي "عليه السلام"، إنَّا لنكني أولادنا في صغرهم مخافة النبز أن يلحق بهم [٤٥].

ومن الواضح: أن النبز كما يكون بالكنية، كذلك هو قد يكون باللقب، فيحتاج لكي يجتنب ذلك إلى أن يلقب المولود ويكنى. فيكون قوله "عليه السلام"، مشيراً إلى أن ألقابهم تأتيهم من قبل آبائهم منذ ولادتهم "عليهم السلام"..

رابعاً: روي أيضاً: أنه لما ولد الإمام الحسن بن علي "عليهما السلام"،  هبط جبرئيل على رسول الله "صلى الله عليه وآله" بالتهنئة في اليوم السابع، وأمره أن يسميه، ويكنيه، ويحلق رأسه، ويعق عنه، ويثقب أذنه. وكذلك حين ولد الإمام الحسين "عليه السلام"، أتاه في اليوم السابع، فأمره بمثل ذلك، الخ.. [٤٦].

وكل هذا الذي ذكرناه يدل على: أن ألقاب الأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ـ في الأساس ـ توقيفية، قد لحقتهم ابتداءً من قبل آبائهم، أو من قبل الله تعالى ورسوله..

ثم اهتدى الناس إليها من خلال الممارسة، أو من خلال سماع الرواية.. وربما يكون من المناسب الإشارة هنا إلى أنهم يقولون: إن سبب تلقيب الإمام الحسن العسكري "عليه السلام" بالزكي ما يلي:

"هو أبو محمد الحسن الأخير. سماه الله في اللوح بالزكي، أصح ناصح آل محمد غريزة، أوثق أهل بيت الوحي حجة الخ.." [٤٧].

---------------------------------------------------------
[١] . راجع: معاني الأخبار ص٦١ وعلل الشرائع ج١ ص١٣٦ وبحار الأنوار ج٣٥ ص٤٨ وموسوعة أحاديث أهل البيت "عليهم السلام" للنجفي ج٨ ص٣٨٣ وراجع: تذكرة الخواص ج١ ص١١٢ ـ ١١٣.
[٢] . موسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في الكتاب والسنة والتاريخ ج١ ص٧٦ و ٧٧ وعلل الشرائع ج١ ص١٦٤ و (ط المطبعة الحيدرية) ج١ ص١٣٦ ومعاني الأخبار ص٦٢ و ٦٣ وروضة الواعظين ص٧٧ والأمالي للشيخ الصدوق ص١٩٥ والأمالي للشيخ الطوسي ص٧٠٧ والثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي ص١٩٧ و ١٩٨ والمحتضر لحسن بن سليمان الحلي ص٢٦٤ وكتاب الأربعين للشيرازي ص٦١ والجواهر السنية للحر العاملي ص٢٣٠ وحلية الأبرار للسيد هاشم البحراني ج٢ ص٢٢ ومدينة المعاجز ج١ ص٤٨ وبحار الأنوار ج٣٥ ص٩ و ٣٧ والأنوار البهية ص٦٨ والإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" لأحمد الرحماني الهمداني ص٦٣٦ وبشارة المصطفى لمحمد بن علي الطبري ص٢٧ والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص٢٣٥ وكشف الغمة للإربلي ج١ ص٦١ وكشف اليقين للعلامة الحلي ص١٩ والخصائص الفاطمية للكجوري ج٢ ص٩٩ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٥ ص٥٧.
[٣] . السيرة الحلبية ج١ ص٢٦٨ و (ط دار المعرفة) ج١ ص٤٢٣ والإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" للهمداني ص٥٣٢ وراجع: عمدة القاري ج١٦ ص٢١٥ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٣٠ ص١٤٧.
[٤] . موسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في الكتـاب والسنة والتاريخ = = لمحمد الريشهري ج١ ص٧٨ وينابيع المودة ج٢ ص٣٠٥ ومناقب آل أبي طالب ج٢ ص١٧٤ وبحار الأنوار ج٣٥ ص١٩ و ١٠٢ وكفاية الطالب ص٤٠٦ ومعاني الأخبار ص٥٥ و ٥٦.
[٥] . تذكرة الخواص ج١ ص١١٤ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٣٣ ص٢٢٤.
[٦] . راجع: السيرة النبوية لابن كثير ج٣ ص٣٥٥ وسبل الهدى والرشاد ج٥ ص١٢٧ و ١٦٤ وج١١ ص٣٠٢ وينابيع المودة ص١٤٤ ونيل الأوطار للشوكاني ج٨ ص٨٧ ومناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ص٥٠٠ والمسترشد في أمامة علي بن أبي طالب ص٣٥١ ومقاتل الطالبيين ص١٤ والإرشاد للمفيد ج١ ص١٢٧ وجواهر المطالب في إمامة الإمام علي بن أبي طالب ج١ ص١٧٩ وج٢ ص١١٧ وبحار الأنوار ج٢١ ص١٥ وج٣٩ ص١٤ وج٤١ ص٨٦.
[٧] . شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١ ص١٢ ومقاتل الطالبيين ص٢٤.
[٨] . الخصال للصدوق ص٥٦١ والأمالي للشيخ الطوسي ص٤ والخرايج والجرائح ج١ ص٢١٨ وإمتاع الأسماع ج١١ ص٢٩١ وبحار الأنوار ج٢١ ص٩ و ٢٠ وج٣١ ص٣٢٦ والأنوار العلوية ص٤ وموسوعة أحاديث أهل البيت "عليهم السلام" للنجفي ج٥ ص٤٥٠ وغاية المرام ج٥ ص٦٧ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٥ ص٣٩٥ ومقاتل الطالبيين ص٢٤.
[٩] . تاريخ الأمم والملوك ج٣ ص٣٢٥ واللهوف ص١٠٤ و (ط سنـة ١٤١٧هـ) = = ص٦٢ وبحار الأنوار ج٤٥ ص١٤ ومقتل الحسين للخوارزمي ج٢ ص١١ وكتاب الفتوح لابن أعثم ج٥ ص١٠٢ والعوالم ج١٧ ص٢٥٧ وأعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ج١ ص٦٠٤ وج٤ ص٦١٤ ومقتل الحسين "عليه السلام" لأبي مخنف الأزدي ص١٢٢.
[١٠] . ينابيع المودة ص٤١٤ وأعيان الشيعة ج٤ ص٦١٤ وبحار الأنوار ج٤٥ ص١٤ والعوالم (الإمام الحسين "عليه السلام") ص٢٥٨ ولواعج الأشجان ص١٤٦ وكتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ج٥ ص١٠٢.
[١١] . راجع: البداية والنهاية ج٩ ص١١٥ و ١١٦ وكتاب المتوارين للأزدي ص٥٧ والمسترشد في إمامة علي ص١٥٦ وسير أعلام النبلاء ج٤ ص٣٢٧ و ٣٢٨ والمصنف لابن أبي شيبة الكوفي ج٧ ص٢٤٩ وتهذيب الكمال للمزي ج١٠ ص٣٦٨ و ٣٧٤ وأخبار القضاة لابن حيان ج٢ ص٤١١ وتذكرة الحفاظ ج١ ص٧٦ وكتاب الفتوح لابن أعثم ج٧ ص١٠٦ وتاريخ الأمم والملوك ج٦ ص٤٨٨.
[١٢] . سير أعلام النبلاء ج٤ ص٣٢٧ وتهذيب الكمال للمزي ج١٠ ص٣٦٧ وراجع: تاريخ الأمم والملوك ج٥ ص٢٦٠ وكتاب المتوارين لعبد الغني الأزدي ص٥٦.
[١٣] . تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج٨٤ ص١١٩.
[١٤] . الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص٤٠٤ وفهرست ابن النديم ص١٠٧.
[١٥] . المصنف لابن أبي شيبة ج٨ ص٦٨٣ و ٧٢٨.
[١٦] . الخصال للشيخ الصدوق ص٤٨٩ ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج٣ ص٣٧٩ وبحار الأنوار ج٤٧ ص٢١٨ وج٥٥ ص٢٦٩ ومدينة المعاجز ج٦ ص٦٦.
[١٧] . سير أعلام النبلاء ج١١ ص١٧٦ وتاريخ الإسلام للذهبي ج١٨ ص١٧٨.
[١٨] . الأنساب للسمعاني ج٢ ص٤٦٣.
[١٩] . راجع: اختيار معرفة الرجال ج١ ص٣٣٦ وقاموس الرجال للتستري ج١٠ ص٤٣٠ ومدينة المعاجز ج٤ ص٢٨٨ و ٤٠١ و ٤٠٢ وبحار الأنوار ج٤٢ ص٩٥ وج٤٦ ص٤٦ والهداية للخصيبي ص٢٢١ والخرائج والجرائح ج١ ص٢٦١.
[٢٠] . راجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١ ص١١ ومقاتل الطالبيين ص٢٤ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في الكتاب والسنة والتاريخ ج١ ص٨٠ وبحار الأنوار ج٣٥ ص٦٦ والأنوار العلوية ص٤ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٣٠ ص١٤٥ ومناقب آل أبي طالب ج٣ ص١١٣ والمناقب للخوارزمي ص٣٨ و ٤٠ وكشف الغمة ج١ ص١٣٥.
[٢١] . راجع: المعجم الكبير ج٦ ص١٦٧ و ١٤٩ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص١٧ و ١٨ وتاريخ الأمم والملوك ج٢ ص٤٠٩ وتذكرة الخواص ج١ ص١٢٧ وكشف الغمة ج١ ص١٣٦ وبحار الأنوار ج٣٥ ص٦٠ ومناقب علي بن أبي طالب "عليه السلام" وما نزل من القرآن في علي "عليه السلام" لابن مردويه الأصفهاني ص٥٣ ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج٢ ص٣٠٥ وجواهر المطالب ج١ ص٣٠ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج١٥ ص٥٩٧ وج٣٠ ص١٣٨ ومقاتل الطالبيين ص٢٥ و ٢٦ وعن البخاري، ومسلم، والسنن الكبرى للبيهقي ج٢ ص٦٢٥ وتاريخ الإسلام للذهبي ج٣ ص٢٦٢، وغير ذلك.
[٢٢] . محاضرات الأوائل ص١١٣ والغدير ج٦ ص٣٣٧ والإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" للهمداني ص٥٦ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج١٥ ص٥٩٢ وج٣٠ ص١٤٠.
[٢٣] .  راجع: محاضرة الأوائل ص١١٣ والغدير ج٦ ص٣٣٨ والإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" للهمداني ص٥٦.
[٢٤] . راجع: كتاب اليقين لابن طاووس، فإنه ذكر فيه ثلاث مئة وتسعة أحاديث، ثم = = استدرك ما فاته في كتاب التحصين، فذكر طائفة أخرى من هـذه الأحاديث أيضاً.. وراجع: بحار الأنوار ج٣٧ ص٢٩٠ ـ ٣٤٠ وج٣٨ ص١٠٦ وج٣٦ ص١٧٨ وج٢٨ ص٩١ و ٩٢ وراجع: الكافي ج١ ص٢٤٢ و ٤١٢ والأمالي للصدوق ص٦٣٤ و ١٨٨ و ٤٥٠ و ٣٧٤ وشرح الأخبار ج١ ص٢٠٦ و ١٢٤ وبشارة المصطفى ص٢٤ و ٣٤ و ١٦٧ و (ط مركز النشر الإسلامي) ص٢٨٧ والإختصاص ص٥٤ وموضح أوهام الجمع والتفريق ج١ ص١٩١ وتفسير فرات ص١٤٧ و ٢٦٦ ومختصر بصائر الدرجات ص١٧١ وتاريخ بغداد ج١٤ ص١٢٣ ومناقب الإمام علي "عليه السلام" للكوفي ج١ ص٤٦٠ ومناقب آل أبي طالب ج٣ ص٥٤ وكشف الغمة ج١ ص٦١٣ ـ ٦٢٦ ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٣٩٨ والأمالي للطوسي ص٢٩٥ والجواهر السنية للحر العاملي ص٢٦٢ ومدينة المعاجز ج١ ص٧١ والمحاسن والمساوي ص٤٤ وحلية الأولياء ج١ ص٦٣ والمناقب للخوارزمي ص٢١٥ و ٢٣١ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٣٨٦ و ٣٠٣ وشجرة طوبى ج١ ص٧١ وكفاية الطالب ص١٦٨ و ٢١١ والإرشاد للمفيد ج١ ص٤٦ و ٤٧ والفردوس ج٥ ص٣٦٤ وفرائد السمطين ج١ ص١٤٥ وتفسير العياشي ج١ ص٢٦٢ ونور الثقلين ج٥ ص١٤٩ والمسترشد ص٦٠١ والإحتجاج ج١ ص٣٢٦ وكشف اليقين للحلي ص٢٧١ ـ ٢٧٩ والصراط المستقيم ج١ ص٢٤٥ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٣ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٨١ وغاية المرام ج١ ص٨٨ و ٩١.
[٢٥] . الآية ٨٦ من سورة هود.
[٢٦] . الكافي ج١ ص٤١١ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج١٤ ص٦٠٠ و (ط دار الإسلامية) ج١٠ ص٤٧٠ وبحار الأنوار ج٢٤ ص٢١١ و ٢١٢ وج٥٢ ص٣٧٣ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥١ ومستدرك سفينة البحار ج١ ص١٧٩ وشرح أصول الكافي ج٧ ص٤٨ وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني ج١ ص١٨٦ ونور الثقلين ج٢ ص٣٩٠ وتفسير فرات الكوفي ص١٩٣.
ويلاحظ: أن موسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في الكتاب والسنة والتاريخ لم تذكر عبارة: إلا كافر إلى آخر الرواية؛ فراجع ج٢ ص١٨٢.
[٢٧] . الآية ٩٧ من سورة آل عمران.
[٢٨] . الخصال للشيخ الصدوق ص٥٨٠ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للميرجهاني ج٣ ص١٨٤ وبحار الأنوار ج٣١ ص٤٤٥ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٨٢ وج٨ ص٢٤٦.
[٢٩] . الآية ١١٧ من سورة النساء.
[٣٠] . وسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج١٤ ص٦٠٠ و (ط دار الإسلامية) ج١٠ ص٤٦٩ واليقين للسيد ابن طاووس ص٢٧ ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج١ ص٧٢ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٣٣١ وشجرة طوبى ج١ ص٧٠ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٢ ومستدرك سفينة البحار ج١ ص٢٣١ وتفسير العياشي ج١ ص٢٧٦ والبرهان (تفسير) ج٢ ص٣٢٨ ونور الثقلين ج١ ص٥٥١ وكنز الدقائق ج٢ ص٦٢٥ وغاية المرام ج١ ص١٠١ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٨٢.
ويلاحظ: أن هذا الأخير قد حذف قوله: فرضى به إلا كان منكوحاً، إلى قوله: ?..شَيْطَاناً مَرِيداً? ثم ذكر باقي الرواية..
[٣١] . راجع: المحـاسن للـبرقي ج٢ ص٣٠٣ ومسند الإمـام الرضـا "عليه السـلام" = = للعطاردي ج٢ ص٤٠٢ وعلل الشرائع ج٢ ص٥٠٧ وتهذيب الأحكام ج٨ ص١٤٣ وبحار الأنوار ج١٠١ ص١٨٤ وجامع أحاديث الشيعة ج٢٢ ص٢١٤ وكنز الدقائق ج١ ص٥٣٧ و ٥٤١ ونور الثقلين ج١ ص٢١٩ ومستدرك الوسائل ج١٥ ص٣٦٣.
وفي ورود التعليل عن أبي جعفر الثاني راجع: الكافي ج٦ ص١١٣ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج٢٢ ص٢٣٦ و (ط دار الإسلامية) ج١٥ ص٤٥٢ وتفسير العياشي ج١ ص١٢٢ والحدائق الناضرة ج٢٥ ص٤٦٣ وتفسير الميزان ج٢ ص٢٥٧ وبحار الأنوار ج١٠١ ص١٩٠ و ١٩٢ وجامع أحاديث الشيعة ج٢٢ ص٢١٣ و ٢١٤.
[٣٢] . الأمالي للشيخ الطوسي ص١٩٥ ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٣٩٨ واليقين للسيد ابن طاووس ص٢٥ والجواهر السنية للحر العاملي ص٢٦٢ ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج١ ص٧١ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٢٩٠ وشجرة طوبى ج١ ص٧١ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٣ وبشارة المصطـفى ص٢٨٧ وموسـوعة الإمـام علي بن أبي طـالـب "عليه السلام" في = = الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٨١ وغاية المرام للسيد هاشم البحراني ج١ ص٩١ ونور الثقلين ج٥ ص١٤٩ والكافي ج١ص ٤٤١.
[٣٣] . المناقب للخوارزمي ص٣٠٣ ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٤٠١ والتحصين للسيد ابن طاووس ص٥٤٢ ومناقب الإمام أمير المؤمنين "عليه السلام" لمحمد بن سليمان الكوفي ج١ ص٤١٠ ونوادر المعجزات لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص٧٥ والأمالي للشيخ الطوسي ص٣٤٣ واليقين للسيد ابن طاووس ص٢٥ و ١٥٩ والعقد النضيد والدر الفريد لمحمد بن الحسن القمي ص٨٥ وكتاب الأربعين لمحمد طاهر القمي الشيرازي ص٨٨ والجواهر السنية للحر العاملي ص٣١٠ ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج٢ ص٤٢٤ و ٤٢٥ وفرائد السمطين ج١ ص٢٦٨ وبحار الأنوار ج١٨ ص٣٧١ وج٣٦ ص١٦٠ وج٣٧ ص٢٩١ وج٤٠ ص١٣ وكتاب الأربعين للماحوزي ص٢٥٢ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٣ وفضائل أمير المؤمنين "عليه السلام" لابن عقدة الكوفي ص٦٠ والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص٢٩٣ وكشف الغمة للإربلي ج١ ص٦٢٤ و (ط دار الأضواء) ج١ ص٣٥٥ وكشف اليقين = = للعلامة الحلي ص٢٧٨ وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني ج٢ ص٥٩٦ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٤٠ و ١٨١ وغاية المرام للسيد هاشم البحراني ج١ ص٧٩ و ٩٢ و ١٢٧ و ١٩٠ و ٢٢٩ وج٢ ص١٥٢ و ٢٢٣ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٤ ص١٦٧ , الحلي ص٢٧٨ وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني ج٢ ص٥٩٦ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٤٠ و ١٨١ وغاية المرام للسيد هاشم البحراني ج١ ص٧٩ و ٩٢ و ١٢٧ و ١٩٠ و ٢٢٩ وج٢ ص١٥٢ و ٢٢٣ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٤ ص١٦٧.
[٣٤] . مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج٢ ص٢٥٤ وج٣ ص٥٥ ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٣٩٩ واليقين للسيد ابن طاووس ص٢٦ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٣٣٤ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٢ وج٣ ص٥٥ ومستدرك سفينة البحار ج١ ص٤٠ ونهج الإيمان لابن جبر ص٤٧٠ وغاية المرام للسيد هاشم البحراني ج١ ص١٠٠.
[٣٥] . اليقين للسيد ابن طاووس ص٢٦ و ٣١٢ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٣٢٢ وراجع: غاية المرام ج٤ ص٨١ وج٥ ص٥٠.
[٣٦] . مستدرك الوسائل ج١٠ ص٤٠١ واليقين للسيد ابن طاووس ص٢٦ و ٣٠٣ وبحار الأنوار ج٢٤ ص٣١٥ وج٣٦ ص٦٨ وج٣٧ ص٣١٨ وجامع أحاديث الشيعة ج١ ص٤٣٠ وج١٢ ص٣٥٢ والكافي ج٨ ص٢٨٨ ومدينة المعاجز للبحراني ج١ ص٧٢ وموسوعة أحاديث أهل البيت "عليهم السلام" لهادي النجفي ج٩ ص٥٠ ونور الثقلين ج٥ ص٣٨٤ وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني ج٢ ص٧٠٣ وغاية المرام للبحراني ج١ ص٩٧ وج٤ ص٣٢٩.
[٣٧] . علل الشرائع ج١ ص١٩١ ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٣٩٨ ودلائل الإمامة ص٤٥١ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٢٩٤ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٣ وموسوعة أحاديث أهل البيت "عليهم السلام" للنجفي ج١ ص٤٦١.
[٣٨] . بحار الأنوار ج٣٧ ص٢٩٣ والإمام علي بن أبي طالب للهمداني ص٥٨ و ٥٩.
[٣٩] . الإختصاص ص٢٦٧ و ٢٦٨ وبحار الأنوار ج٢٥ ص٣٥٩ ـ ٣٦٠ وج٣٧ ص٣٣٢ عنه، ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٣٩٩ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٣ ومستدرك سفينة البحار ج١ ص١٨٠ والإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" لأحمد الرحماني الهمداني ص٥٨ و ٥٩.
[٤٠] . بحار الأنوار ج٣٧ ص٣٣٢.
[٤١] . ألقاب الرسول وعترته (مطبوع مع مجموعة نفيسة ـ نشر مكتبة المرعشي ـ قم) ص٤.
[٤٢] . راجع: علل الشرايع ج١ ص٢٧٢ ـ ٢٧٥ و ٢٧٧ و ٢٨٢ وكمال الدين وتمام النعمة ص٣٠٥ ـ ٣٠٧ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج١٦ ص٢٤٣ و (ط دار الإسلامية) ج١١ ص٤٩٠ ودلائل الامامة لمحمد بن جرير بن رستم الطبري ص١٠٥ والإرشـاد للمفيد ج٢ ص١٥٩ والمسائـل الجـاروديـة للمفيد ص٣٥ = = والإحتجاج للطبرسي ج٢ ص١٣٦ والطرائف لابن طاووس ص١٧٣ والصراط المستقيم ج١ ص٢٠٨ وج٢ ص١١٠ و ١١٧ والرواشح السماوية ص١٥٥ وبحار الأنوار ج٣٦ ص١٩٤ ج٤٣ ص٢٥١ وكتاب الأربعين للشيرازي ص١٠٣ والإستنصار للكراجكي ص٢٠ وجامع أحاديث الشيعة ج١٤ ص٥٧١ ومستدرك سفينة البحار ج١٠ ص٤٧٠ ومكاتيب الرسول ج٢ ص١٠٤ والجواهر السنية للحر العاملي ص٢٤٣ و ٢٤٤ و ٢٦٦ ونور الثقلين ج١ ص٧٧٦ وكتاب الأربعين للماحوزي ص٣٦٣ ـ ٣٦٥ والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) للعلامة الحلي ص١٧١ ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج٣ ص١٦٦ وشرح الأخبار ج٣ ص١١٠. وراجع: كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر.
[٤٣] . راجع كتاب: الزهراء بهجة قلب المصطفى ج١ من ص١٤٥ حتى ص١٩٩.
[٤٤] . الجعر: نجو كل ذي مخلب من السباع. (والنجو: ما يقابل عذرة الإنسان) أو ما يبس من الثفل في الدبر.
[٤٥] . الكافي ج٦ ص١٩ وتهذيب الأحكام ج٧ ص٤٣٨ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج٢١ ص٣٩٧ و (ط دار الإسلامية) ج١٥ ص١٢٩ وجامع أحاديث الشيعة ج٢١ ص٣٤٦.
[٤٦] . الكافي ج٦ ص٣٣ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج٢١ ص٤٣٢ و (ط دار الإسلامية) ج١٥ ص١٥٩ وبحار الأنوار ج٤٣ ص٢٥٧ وجامع أحاديث الشيعة ج٢١ ص٣٧٨ وحياة الإمام الرضا "عليه السلام" للشيخ باقر شريف القرشي ج١ ص٣٦٣ وتهذيب الأحكام ج٧ ص٤٤٤.
[٤٧] . راجع: ألقاب الرسول وعترته ص٧٩.

يتبع ......

****************************