الشيخ جعفر بن عبد الحميد بن إبراهيم الهلالي البصري، أديب خطيب شاعر، ولد في البصرة سنة ١٣٤٦هـ ونشأ بها على والده الخطيب المتوفى سنة ١٤٠٦هـ هاجر إلى النجف وواصل دراسته فيها، فارتقى الأعواد وخطب في مدن عراقية وعربية عديدة وسكن أخيراً الشام ونشرت له الصحف العراقية والعربية المقالات والشعر الرصين.[١]
يـا بـناة الـعرفان فـي دولـة |
|
الإسـلام أنـتم عِـمادُنا المذخورُ |
ثـورةُ الـفكرِ فـيه فـجّرتموها |
|
يَـقِظَةً حـولها الـزمان يـدورُ |
بـارك الله فـيكم ذلـك المسعى |
|
ووافـاكـم بــذاك الـحـبورُ |
إنّ إحـيائكم ل ( نـهج ) عـليّ |
|
هـو والـحقّ مَـكْسَبٌ مَـشكورُ |
لـم يـكن لـلبلاغة الـيوم نهجاً |
|
بـل لـدى العلم ذاك بحر غزيرُ |
هـو نـهج الـعقيدة الصلبة الشمّ |
|
اء يـنهار مـن صـداها الكَفورُ |
هـو نـهج الآداب والـخُلُق السا |
|
مـي به الروح تزدهي والضميرُ |
هـو نـهج لـلحِكَم يبني السياسا |
|
ت نـظاماً لـه الـهدى دسـتورُ |
هـو هـذا نـهج الـبلاغة حقّاً |
|
مـن ( عـلي ) بـيانه مسطورُ |
عـجباً ذلـك الـتراث بـهذا ال |
|
حـجم يُـقصَى ومَـن سواه نميرُ |
مـا الـذي كان قد جناه (عليٌّ ) |
|
عـند قومٍ حتى استحرّت صدورُ |
ألآن الـحقَّ الـذي قـد رعـاه |
|
كـان مـرّاً والـجاحدون كـثيرُ |
يـا لـها أُمّـة أضـاعت حِجَاها |
|
حيث راحت خلف السراب تسيرُ |
ولـديها مـن ثـورة الفكر ما يُغ |
|
ني ولكن أين السميع البصيرُ ؟! |
فهي تعشو عن الحقيقة في المس |
|
رى وفـي بـيتها السراجُ المنيرُ |
أخـذتْ تطلبُ السواقي البعيدات |
|
وفـي جـنبها تـفيضُ الـبحورُ |
إنّ هـذا هـو الخَسَارُ وهل يُف |
|
لـح قـومٌ قـد مات فيهم شعورُ[٢] |