




١ – هشام الكلبي (ت ٢٠٤هـ / ٨١٩م)
هشام بن محمد بن المسيب، أبو المنذر الكلبي.[١] قال عنه ابن سعد:"كان عالما ًبالنسب وأحاديث العرب وأيامهم"[٢]،ذكر له ابن أبي الحديد كتاب (جمهرة النسب)[٣] ويسمى أيضا ًكتاب (النسب الكبير)، وهو كتاب بعضه مفقود، توجد بعض نصوصه في كتاب (الطبقات الكبرى)[٤] لابن سعد (ت ٢٣٠هـ / ٨٤٤م)، وفي كتاب (تاريخ الطبري)[٥] وفي كتاب (الأغاني)[٦].
اختصره ياقوت الحموي في كتاب سماه (المقتضب من كتاب جمهرة النسب)[٧].
اقتبس ابن أبي الحديد من الكتاب [٧] نصوص[٨]، تناولت نسب جرير بن عبد الله بن جابر، وذكر عقب أسامة بن لؤي الحارث، ونسب بني ناجية، ونسب بني بكال الحميريين، ونسب شريح بن الحارث، ونسب مصقلة. ذكره بصيغة:" هشام بن الكلبي، ابن الكلبي "، وبألفاظ:" ذكر، قال، روى ".
أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" جمهرة النسب " في بعض النصوص، وفي البعض الآخر لم يشر اليه، لكنها من المرجح أنها من كتاب (جمهرة النسب) كونها تتناول أخبار بعض الأنساب. وبعد مقابلة النصوص مع الجزء المطبوع من الكتاب لم أقف عليها، فهي من المؤكد أنها من القسم الضائع والمفقود منه. وقد أشار محقق الكتاب في نسب بني لؤي أنه إتماما ً للفائدة ينقل ما استطاع الوصول إليه من أقوال في عدة من المراجع المطبوعة والتي نقلت عن كتاب (جمهرة النسب)، ومنها كتاب (شرح نهج البلاغة)، فنقل بعضاً من هذه النصوص[٩].
٢ – أبو عُبَيدة (ت ٢٠٩هـ / ٨٢٤م)
معمر بن المثنى، أبو عبيدة التيمي، مولاهم البصري، النحوي[١٠].
ذكر ابن أبي الحديد له كتاب (الأنساب) وهو من الكتب المفقودة، وقد ورد اسمه عند ابن النديم (كتاب الأسنان)[١١] ، وعند ابن خلكان باسم (كتاب الإنسان)[١٢] ، بينما ذكره ابن أبي الحديد باسم (كتاب الأنساب) وهو الأقرب للصحة كون النص الذي نقله ابن أبي الحديد تناول نسب عمرو بن العاص[١٣]. ذكره بصيغة:"روى أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب الأنساب".
وذكر له ابن أبي الحديد أيضا ً كتاب (مقاتل الفرسان) وهو مفقود أيضاً، ذكره الأشبيلي (ت ٥٧٥هـ/ ١١٧٩م) ضمن الكتب التي رواها عن شيوخه[١٤]، وذكره البكري في (معجم ما استعجم)[١٥] ، ونقل عنه السيوطي في كتاب (المزهر)[١٦].
اقتبس ابن أبي الحديد منه [٣] نصوص[١٧] تناولت أخبار الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) مع عمرو بن معدي كرب، ذكره بصيغة:" روى أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب مقاتل الفرسان".
وذكر له ابن أبي الحديد أيضا ً كتاب (القبائل)[١٨] وهو مفقود، ونقل عنه[نصاً واحدا ً][١٩] تناول البغض والشحناء بين عويم بن ساعدة ومعن بن عدي وبين سعد بن عبادة،وعوَّل ذلك إلى سبب مذكور في كتاب القبائل لأبي عبيدة أحال القارئ إليه.
٣ – ابن سعد (ت ٢٣٠هـ / ٨٤٥م)
محمد بن سعد بن منيع، أبو عبد الله الزهري البغدادي، كاتب الواقدي وذلك لملازمته له زماناً فكتب له وروى عنه، وهو مؤرخ ومن حفّاظ الحديث ومن أوعية العلم[٢٠].
قال عنه الخطيب البغدادي:" كان كثير العلم، كثير الحديث والرواية، كثير الطلب، وكثير الكتب، كتب الحديث وغيره من كتب الغريب والفقه "[٢١]، وأشهرها كتاب(الطبقات الكبرى) الذي اشتهر به ويعرف بـ(طبقات ابن سعد).قال ابن النديم:" وهذا الكتاب ألفه ابن سعد من كتب الواقدي والكلبي والهيثم بن عدي والمدائني "[٢٢].
ذكره ابن أبي الحديد واقتبس منه [٤] نصوص، تناولت نبذا ًمن أخبار الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه). ذكره بصيغة:" محمد بن سعد، ابن سعد "، وبلفظ:"روى ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" كتاب الطبقات ".
٤ – البخاري (ت ٢٥٦هـ / ٨٧٠م)
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو عبد الله البخاري، صاحب الجامع الصحيح.
ذكر له ابن النديم [١٠] تصانيف في علوم مختلفة[٢٣]. وكانت شهرته في الحديث قد طغت على جوانبه الأخرى، قال عنه الخطيب البغدادي:" الإمام في علم الحديث، صاحب الجامع الصحيح والتاريخ، رحل في طلب العلم إلى سائر محدثي الأمصار، وكتب بخراسان ومدن العراق كلِّها وبالحجاز والشام ومصر "[٢٤].
ذكر له ابن أبي الحديد كتابه (التاريخ الكبير)[٢٥] واقتبس منه [نصا ًواحداً][٢٦] تناول حديث رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) في حق الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه). وبعد مقابلة النص مع الكتاب لم أقف عليه، وقد ذكره بصيغة:" رواه محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه الكبير ".
٥ – الزبير بن بكار (ت ٢٥٦هـ / ٨٧٠م)
الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت، أبو عبد الله القرشي الأسدي[٢٧].
ذكر له ابن أبي الحديد ًكتاب (جمهرة نسب قريش وأخبارها)ونقل عنه [٤٥] نصا ً[٢٨]، تناولت كيفية استلام هاشم للسقاية والرفادة، وبعض من أخبار عبد المطلب، وقصة حلف الفضول، وكذلك تناولت نسب عبد الله بن الزبير وبعضاً من أخباره. ذكره بصيغة:" الزبير بن بكار، الزبير"، وبألفاظ:" قال، ذكر، روى ". أما اسم المصدر فذكره بالصيغ الآتية:" كتاب أنساب قريش، أنساب قريش، كتاب النسب".
وبعد مقابلة هذه النصوص مع الجزء المطبوع لم أقف عليها، فهي ربما في الأجزاء المفقودة من الكتاب.
٦ – البلاذري (ت ٢٧٩هـ / ٨٩٢م)
أحمد بن يحيى بن جبار أبو جعفر البلاذري. وهو مؤرخ نسّابة من أهل بغداد قال عنه الذهبي:" كان كاتبا ًبليغا ًشاعرا ًمحسنا ً،وسوسَ بآخره لأنه شرب البلاذر(وهو نوع من الشجر) للحفظ "[٢٩].
عدَّ له ابن النديم [٤] كتب[٣٠] منها كتاب (فتوح البلدان)[٣١] وكتاب (أنساب الأشراف)[٣٢].
قال بروكلمان:" كان الكتاب نادراً بالعراق في القرن الخامس الهجري بحيث لم[٣٣] يمكن الحصول على نسخة كاملة منه، حتى أحضر محمد بن أحمد البخاري(ت ٤٨٢هـ/ ١٠٨٩م) نسخة منه في (٢٠)جزءاً مع نوادر أخرى من مصر"[٣٤]. وتوجد منه نسخة مخطوطة نفيسة في مجلد تاريخ نسخها سنة (٦٥٩هـ)، في خزانة الرباط (٧ جلاوي)[٣٥].
ذكر ابن أبي الحديد الكتاب واقتبس منه [١٩] نصا ً، تناولت نسب أم محمد بن الحنفية، وأخبار غزوة بدر، وغزوة أحد، وفتح مكة، وكذلك تناولت ذكر استشهاد جعفر بن أبي طالب(رضي الله عنه)، وحول نسب زياد بن أبيه.
ذكره بصيغة:" أحمد بن يحيى البلاذري، البلاذري"، وبألفاظ:" روى، إختار، قال ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" كتاب أنساب الأشراف، تاريخ الأشراف".
٧ – أبو الفرج الأصفهاني (ت ٣٥٦هـ / ٩٦٦م)
علي بن الحسين بن محمد بن أحمد أبو الفرج الأصفهاني[٣٦].
ذكر له ابن أبي الحديد كتاب (مقاتل الطالبيين)[٣٧] واقتبس منه [٥٣] نصا ً، تناولت نسب فاطمة بنت أسد، وأخبار دفن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وبعض من أخبار الإمام الحسن بن علي (عليه السلام)، وبعضاً من مناقب جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وأخبار مقتل محمد بن عبد الله الملقب بالنفس الزكية وأخيه إبراهيم.ذكره بالصيغ الآتية:" أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني، أبو الفرج الأصفهاني، أبو الفرج علي بن الحسين، أبو الفرج "، وبلفظ:" روى، قال ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" كتاب مقاتل الطالبيين ". وفي بعض النصوص لم يشر إلى اسم المصدر الذي استقى منه.
٨ – أبو نُعَيم الأصبهاني (ت ٤٣٠هـ / ١٠٣٨م)
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن اسحاق، أبو نعيم الأصبهاني. وصفه الذهبي بـ"الإمام الحافظ، الثقة العلامة"[٣٨] وعرف بتاج المحدّثين[٣٩]، كان أبوه من المحدثين والرحالين، وورثه أبو نُعيم في ذلك حيث رحل في طلب العلم الى بغداد ومكة والبصرة ونيسابور، ثم أقام في بلدة أصبهان[٤٠].
له مصنفات كثيرة أشهرها كتاب (ذكر أخبار أصبهان) وكتاب (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)[٤١] والذي اشتهر به وعدَّ من أفضل كتبه،قال السبكي (ت٧٧١هـ/١٣٦٩م):" لما صنف كتاب الحلية حمل إلى نيسابور حال حياته فاشتروه بأربعمائة دينار"[٤٢].
ذكره ابن أبي الحديد واقتبس منه [١٠] نصوص، تناولت الأحاديث النبوية الشريفة التي رويت في ذكر مناقب الأمام علي (عليه السلام). ذكره بصيغة:" أبو نُعَيم الحافظ، الحافظ "، وبلفظ:" رواه، ذكره ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" حلية الأولياء".
٩ – الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣هـ / ١٠٧٢م)
أحمد بن علي بن ثابت، أبو بكر البغدادي، المعروف بالخطيب. أحد الحفاظ المؤرخين، وصفه الذهبي بـ:" الإمام الأوحد، العلامة المفتي، الحافظ الناقد، وخاتمة الحفّاظ"[٤٣]. له مصنفات عدَّة منها: كتاب (الكفاية في علم الرواية)[٤٤] وكتاب (تاريخ بغداد) والذي اشتهر به.
ذكره ابن أبي الحديد واقتبس منه [نصا واحدا ً][٤٥] تناول مكان قبر الإمام علي (عليه السلام)، ذكره بصيغة:" ذكره الخطيب أبو بكر في تاريخه ".
١٠ – ابن عبد البر (ت ٤٦٣هـ / ١٠٧٠م)
يوسف بن عبد الله بن محمد، أبو عمر النمري الأندلسي القرطبي. من كبار علماء الحديث بالمغرب في عصره، ولي قضاء أشبونة[٤٦] مدّة[٤٧].
قال عنه الذهبي:" كان إماماً ديناً، ثقةً، متقناً، علاّمةً متبرحاً، صاحب سنة وأتباع"[٤٨].
له تصانيف عدَّة منها: كتاب (الدرر في اختصار المغازي والسير)[٤٩] ، وكتاب (الإستيعاب في معرفة الأصحاب)[٥٠] وقد أشار بروكلمان إلى عدّة مختصرات له[٥١]. ذكره ابن أبي الحديد وأكثر النقل عنه، حيث اقتبس [١٤٥] نصا ً، تناولت تراجم وأخبار بعض الصحابة، منهم: أبو بكر الصديق، أم المؤمنين عائشة، عمار بن ياسر (رضي الله عنهم).
كان ابن أبي الحديد يذكر السند في نقله للنصوص، ونراه ناقداً في بعضها، ويدلي برأيه بصيغة:" قلت:"[٥٢] ، وأحياناً يرجح رواية ابن عبد البر على غيره من المصادر بقوله:" قلت: وهذه الرواية(رواية ابن عبد البر) أصح من قول ابن قتيبة في كتاب المعارف"[٥٣].
قال ابن أبي الحديد:" أجمع الناس كلُّهم على أنه لم يقل أحد من الصحابة، ولا أحد من العلماء: سلوني غير علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ذكر ذلك المحدث ابن عبد البر في الإستيعاب "[٥٤]. ولم يعقب عليها بل اعتمدها، في حين أنها وهم حيث أن جماعة قد قالوها وتورطوا بها وبان عجزهم لمّا سئلوا، أمثال مقاتل بن سليمان، فقد ذكر الخطيب البغدادي أنه " قعد مقاتل بن سليمان فقال: سلوني عمّا دون العرش إلى لويانا[٥٥] فقال له رجل: آدم حين حج من حلق رأسه ؟ فقال له: ليس هذا من عملكم، ولكن الله أراد أن يبتليني بما أعجبتني نفسي "[٥٦].
وقد ذكره ابن أبي الحديد بالصيغ الآتية:" أبو عمر يوسف بن عبد البر، أبو عمر بن عبد البر، ابن عبد البر، أبو عمر "[٥٧] وبألفاظ:" قال، ذكر، روى ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" كتاب الإستيعاب ".
١١ – ابن ماكولا (ت ٤٧٥هـ / ١٠٨٢م)
علي بن هبة الله بن علي بن جعفر، أبو نصر، قال عنه الذهبي:" المولى الأمير الكبير، الحافظ، الناقد، النسابة، الحجة "[٥٨].
أصله من أصبهان، وولد في عكبرا قرب بغداد. ذكر له ابن أبي الحديد كتاب (الإكمال) الذي وصفه ابن خلكان أنه:"لم يوضع مثله ولقد أحسن فيه غاية الإحسان"[٥٩] ونقل عنه [نصين] تناولت: قتل المجذر من قبل الحارث بن سويد غيلةً، وكذلك نسب نهية بنت سعيد.
ذكره بصيغة:" ابن ماكولا "، وبلفظ:" ذكر، قال ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" كتاب الإكمال، الإكمال".
١٢ – الشاشي (ت ٥٠٧هـ / ١١١٤م)
محمد بن أحمد، أبو بكر الشاشي القفال الفارقي المولد، وهو شيخ الشافعية بالعراق في عصره. وصفه الذهبي بـ"الإمام العلامة شيخ الشافعية، فقيه العصر، فخر الإسلام"[٦٠].
صنف كتاب (حلية العلماء في معرفة الفقهاء)[٦١] ويعرف بالمستظهري لأنه صنفه للخليفة المستظهر بالله(٤٨٧-٥١٢هـ /١٠٩٤ – ١١١٨م).
ذكره ابن حجر (ت ٨٥٢هـ / ١٤٤٨م) ضمن الكتب التي رواها عن شيوخه[٦٢].
اقتبس ابن أبي الحديد من الكتاب [نصاًواحداً] تناول نقل الشاشي لرأي الشيعة في أول وقت المغرب. وقد ردَّ عليه ابن أبي الحديد بقوله:" قال: قد حكي هذا عنهم، ولا يساوي الحكاية، ولم تذهب الشيعة إلى هذا"، وذكره بصيغة:"ذكر الشاشي في كتاب حلية العلماء ".
١٣ – ابن الجوزي (ت ٥٩٧هـ / ١٢٠١م)
عبد الرحمن بن علي بن محمد، أبو الفرج البغدادي[٦٣].
ذكر ابن أبي الحديد له كتاب (المنتظم في تواريخ الملوك والأمم)[٦٤] واقتبس منه[١٠]نصوص تناولت قول ابن حنبل: أن الخلافة قد زانت بعلي بن أبي طالب(عليه السلام)، وكذلك تناولت ترجمة أبو الفتوح أحمد بن محمد الغزالي الواعظ، وكذلك سيرة زياد بن أبيه مع أهل الكوفة.
ذكره بالصيغ التالية:" الشيخ أبو الفرج بن الجوزي، الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، أبو الفرج بن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي "، وبألفاظ:" ذكر، حكي، روى ". أما اسم المصدر فذكره بالصيغ التالية:" التاريخ، تاريخه المعروف بالمنتظم، كتاب المنتظم ". ونراه في بعض الأحيان لم يشر إلى اسم المصدر.
منقول من ( موارد إبن أبي الحديد في كتاب شرح نهج البلاغة / دراسة وتحقيق) - بتصرف