وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ .                
وقال (عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
موارد إبن أبي الحديد في كتابه شرح نهج البلاغة- كتب الفقه وأصوله

يحيى رمزي محسن

كتب الفقه وأصوله

١ - الشافعي (ت ٢٠٤هـ / ٨٢٠م)

محمد بن إدريس بن العباس، أبو عبد الله الشافعي. أحد الأئمة الأربعة وإليه نسب مذهب الشافعية، وصفه الذهبي بقوله:" الإمام، عالم العصر، ناصر الحديث، فقيه الملَّة"[١] ويعد مؤسس علم أصول الفقه " وهو الذي استنبطه "[٢].

عدَّ له ابن النديم [١٠٥]مصنفاً[٣] منها: كتاب (الرسالة)[٤] وهو في أصول الفقه، الذي صنفه الشافعي وهو شاب لعبد الرحمن بن مهدي[٥] لمّا سأله أن يصنف كتاباً " فيه معاني القرآن ويجمع فنون الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة"[٦] توجد نسخة منه كتبت في سنة (٢٦٥هـ) في دار الكتب المصرية[٧].

ذكره ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) ونقل عنه [ نصّاً واحداً] في إثبات خبر الواحد، ذكره بصيغة:" قال الشافعي في الرسالة ".

٢ – الطحاوي (ت ٣٢١هـ / ٩٣٣م)

أحمد بن محمد بن سلامة، أبو جعفر الأزدي. وصفه الذهبي بقوله:" الإمام العلامة الحافظ الكبير، محدّث الديار المصرية وفقيهها"[٨]. وقد انتهت إليه رئاسة الحنفية بمصر، وكان من خواص أحمد بن طولون في الشام.

له مصنّفات عدَّة منها: كتاب (شرح معاني الآثار)، وكتاب (الإختلاف بين الفقهاء) وهو مخطوط، يوجد جزءاً منه في دار الكتب المصرية[٩]. قال عنه ابن النديم:" كتاب كبير لم يتمَّه، والذي خرج منه نحو ثمانين كتاباً على ترتيب كتب الأختلاف على الولاء"[١٠]. ذكره الذهبي باسم كتاب (إختلاف العلماء)[١١].

نقل ابن أبي الحديد منه [نصّاً واحداً][١٢] حول صلاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) لنافلة شهر رمضان، ذكره بصيغة:" ذكره الطحاوي في كتاب اختلاف الفقهاء ".

٣ – الشيخ المفيد (ت ٤١٣هـ / ١٠٢٢م)

محمد بن محمد بن النعمان، أبو عبد الله البغدادي، المعروف بـالشيخ المفيد[١٣].

ذكر له ابن أبي الحديد كتاب (المقنعة)[١٤] ، وهو كتاب مختصر في الأحكام الشرعية وفرائض الدين. اقتبس منه ابن أبي الحديد [٣] نصوص تناولت تحديد وقت الزوال، ذكر صفات الأضحية والهدي، وكذلك حول ذكر شهود الزنا.

ذكره بصيغة:" أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، محمد بن النعمان المعروف بالمفيد "، وبلفظ:" ذكر، قال ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" كتاب المقنعة، الرسالة المقنعة".

٤ – الشريف المرتضى (ت ٤٣٦هـ / ١٠٤٤م)

علي بن الحسين بن موسى، أبو القاسم الموسوي العلوي[١٥].

ذكر له ابن أبي الحديد كتاب (الذريعة إلى أصول الشريعة)[١٦] واقتبس منه [ نصّاً واحداً] تناول تحمل ألفاظ الشرع على حقائقها اللغوية. ذكره بصيغة:" قال السيد المرتضى رحمه الله تعالى في كتابه في أصول الفقه المعروف بالذريعة ". ولم ينقل ابن أبي الحديد النص حرفيّاً بل تصرف فيه ونقل معناه.

٥ – الماوردي (ت ٤٥٠هـ / ١٠٨٥م)

علي بن محمد بن حبيب، أبو الحسن الماوردي. ولد بالبصرة وانتقل إلى بغداد وولي القضاء في بلدان عدَّة، وصفه الذهبي بـ" الإمام العلامة، أقضى القضاة"[١٧] وقال عنه ابن خلكان:" كان من وجوه الفقهاء الشافعية ومن كبارهم"[١٨]. وهو صاحب تصانيف أشهرها كتاب (أدب الدنيا والدين)، وكتاب (الأحكام السلطانية). ذكر له ابن أبي الحديد كتاب (الحاوي) وهو في فقه الشافعية " الذي لم يطالعه أحد إلاّ وشهد له بالتبحر والمعرفة التامة بالمذهب"[١٩]، وقد ذكره ابن حجر ضمن الكتب التي رواها عن شيوخه[٢٠].

نقل ابن أبي الحديد من الكتاب [٣] نصوص[٢١] تناولت القول في الأضحية، وكذلك تناولت تعويض الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) للغانمين عن ارض السواد، وكذلك رأي الشافعية في وقت صلاة المغرب.

ذكره بصيغة:" أبو الحسن علي بن حبيب الماوردي، الماوردي "، وبلفظ:" قال، ذكر ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" كتاب الحاوي في الفقة، كتاب الحاوي ".وذكره في نصّين، أما النص الثالث فنقل رأي الماوردي دون ذكر اسم المصدر.

٦ – أبو الطيب الطبري (ت ٤٥٠هـ / ١٠٨٥م)

طاهر بن عبد الله بن طاهر، أبو الطيب الطبري، قاضٍ من أعيان الشافعية.

سكن بغداد وولي القضاء فيها، قال عنه الخطيب البغدادي كان:" ثقةً صادقاً، ديّناً ورعاً، عارفاً بأصول الفقه وفروعه، محقّقاً في علمه"[٢٢].

توفي في سنة (٤٥٠هـ / ١٠٥٨م) وله من العمر مائة وسنتين، ولم يختل عقله ولا تغير فهمه[٢٣].

وهو صاحب مصنفات منها: (التعليقة الكبرى) في فروع الشافعية ذكره ابن حجر (ت ٨٥٢هـ / ١٤٤٨م) ضمن الكتب التي رواها عن شيوخه[٢٤]، وكتاب (جواب في السماع والغناء)[٢٥] ، وله أيضاً كتاب (شرح مختصر المزني) في فروع الفقه الشافعي، وهو مفقود، "توجد أوراق متفرقة لبعض أجزائه في: سراي أحمد الثالث (٨٥٠)"[٢٦].

ذكره ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) ونقل عنه[نصَّين][٢٧] تناول النص الأول رواية صلاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لنافلة شهر رمضان، والنص الثاني تناول تعويض الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) للغانمين عن أرض السواد ووقفه على مصالح المسلمين. ذكره بصيغة:" أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، أبو الطيب الطبري الشافعي "، وبلفظ:" ذكره ". أما اسم المصدر فذكره بصيغة:" شرح المزني، شرحه كتاب المزني ".

------------------------------------------------------
[١] . ينظر: سير أعلام النبلاء: ١٠ / ٥.
[٢] . ينظر: ابن خلكان: وفيات الأعيان: ٤ / ١٦٥.
[٣] . ينظر: الفهرست: ص ٣٥٤.
[٤] . وهو مطبوع في المطبعة العلمية، القاهرة، (١٣١٢هـ / ١٨٩٤م).
[٥] . عبد الرحمن بن مهدي بن حسان أبو سعيد العنبري البصري (ت١٩٨هـ/٨١٤م)، من كبار حفاظ الحديث حدث ببغداد وتوفي بالبصرة، قال عنه الشافعي: لا أعرف له نظير في الدنيا.
ينظر: الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد: ١٠ / ٢٣٩ ؛ الزركلي: الأعلام: ٣ / ٣٣٩.
[٦] . ينظر: الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد: ٢ / ١٣.
[٧] . ينظر: الزركلي: الأعلام: ٦ / ٢٦.
[٨] . ينظر: سير أعلام النبلاء: ١٥ / ٢٧.
[٩] . ينظر: الزركلي: الأعلام: ١ / ٢٠٦.
[١٠] . ينظر: الفهرست: ص ٣٥٠.
[١١] . ينظر: سير أعلام النبلاء: ١٥ / ٢٩.
[١٢] . ينظر: شرح نهج البلاغة: ١٢ / ٢٨٥.
[١٣] . مرت ترجمته.
[١٤] . وهو مطبوع في مؤسسة النشر الإسلامي، قم، ط / ٤، (١٤١٧هـ / ١٩٩٦م).
[١٥] . مرت ترجمته.
[١٦] . وهو مطبوع في دار النشر دانشكاه، طهران، (د. ت).
[١٧] . ينظر: سير أعلام النبلاء: ١٨ / ٦٤.
[١٨] . ينظر: وفيات الأعيان: ٣ / ٢٨٢.
[١٩] . ينظر: م. ن: ٣ / ٢٨٢.
[٢٠] . ينظر: المعجم المفهرس: ص ٤٠٣ التسلسل (١٨٠٢).
[٢١] . ينظر: شرح نهج البلاغة: ٤ / ٥ – ١٢ / ٢٨٩ – ١٧ / ٢٤.
[٢٢] . ينظر: تاريخ بغداد: ٩ / ٣٦٥.
[٢٣] . ينظر: السبكي: طبقات الشافعية الكبرى: ٥ / ١٣.
[٢٤] . ينظر: المعجم المفهرس: ص ٤٠٣ التسلسل (١٨٠٤).
[٢٥] . وهو مخطوط توجد نسخة منه في خزانة الرباط تحت الرقم (د ١٥٨٨). ينظر: الزركلي: الأعلام: ٣ / ٢٢٢.
[٢٦] . ينظر: سزكين: تاريخ التراث العربي: ١ / ٣ / ١٩٥.
[٢٧] . ينظر: ١٢ / ٢٨٥، ٢٨٩.

يتبع  ...

منقول من ( موارد إبن أبي الحديد في كتاب شرح نهج البلاغة / دراسة وتحقيق) - بتصرف

****************************