صدرت نسخة خطية لكتاب نهج البلاغة تعود للقرن الخامس (هجري قمري) وذلك بجهود مركز ابحاث التراث المكتوب في إيران.
وافاد مصدر مسؤول في "مركز احياء التراث الاسلامي" في مدينة قم، ان نسخة نهج البلاغة اثر قيم من القرن الخامس للهجرة، وتعد من ضمن النسخ المعروفة والمهمة حتى اليوم وقام بمطابقتها الفقيه "سهل بن امير الرقاقي" بخط الحسن بن يعقوب بن احمد في جمادي الاخرة عام ٤٨٣ للهجرة.
واضاف المصدر، ان هذه النسخة كانت موجودة في المكتبة الخاصة للسيد علي آتشي في مدينة يزد ومن ثم نقلت الى مركز احياء التراث الاسلامي في مدينة قم.
واصدر مركز ابحاث التراث المكتوب النسخة الخطية لهذا الاثر القيم ووضعه تحت تصرف الراغبين.
وجاء تعريف هذه النسخة النفيسة في المجلد الثاني لفهرسة نسخ مركز احياء التراث الاسلامي في قم كالتالي: "نهج البلاغة... نسخة معربة، منذ بداية القرن السادس، تم تصحيحها في الحواشي، وهي بعدة خطوط وبعضها يعود للقرن الحادي عشر، فمن الورقة ١٩٢ فما فوق هي من القرن الحادي عشر وكتبت بنسخ معربة.
الاوراق الثلاثة الاخيرة من النسخة هي بداية كتاب يتضمن مائتي حديث نبوي مروية عن اهل السنة مع حذف الاسانيد ببداية "الحمد لله الذي - أسبل علينا شآبيب النعم وأسبغ علينا جلابيب الكرم وهدانا الى الصراط الاقوم".
وهنالك في الصفحة الاولى، هذه العبارة: "عارضه بنسختي - صاحبه الفقيه السديد سهل بن امير الرقاقي - وصححه بجهده والله تعالى يمتعه به وبغيره وهذا خط الحسن بن يعقوب بن احمد في - جمادي الاخرة سنة ثلاث وثمانين واربعمائة حامداً لله عز اسمه ومصلياً على نبيه محمد وعترته الطاهرين".
من الورقة الاولى حتى ١٩١ (الصفحة ١ الى ٣٨٢) هو النص الاصلي للنسخة ومن الورقة ١٩٢ الى ٢١٣ هو القسم الجديد المكتوب للاثر.
الاوراق ١٩٢ فما فوق كتبت بخط مختلف عما كان سائدا في القرن الحادي عشر للهجرة. تم طبع هذا القسم بلونين لتمييزه عن القسم الاول.
واشار المؤلفون ضمن جدول في المقدمة الى خصائص رسم الخط للنسخة والتفاوت في النسخ الخطية لنهج البلاغة وترتيب النسخ، واتوا بفهرسة مفيدة في اخر الكتاب تشمل الايات والاحاديث النبوية والابيات الشعرية والاشخاص والقبائل والطوائف والاماكن والمدن والاحداث التاريخية والحيوانات والنباتات والنجوم والافلاك والاحجار والمعادن، لغرض الاستفادة منها من قبل القراء.