السؤال :
هل جاء في النهج الحديث عن ( الامام المهدي عليه السلام والسفياني وحوادث آخر الزمان ) ؟
الجواب :
ومن خطبة له عليه السلام يومي فيها إلى ذكر الملاحم :
يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى ، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي ( منها ) حتى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها ، مملوءة أخلافها ، حلوا رضاعها ، علقما عاقبتها . ألا وفي غد - وسيأتي غد بمالا تعرفون - يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوي أعمالهاوتخرج له الارض أفاليذ كبدها ، وتلقي إليه سلما مقاليدها .
فيريكم كيف عدل السيرة . ويحيي ميت الكتاب والسنة .
(منها ) كأني به قد نعق بالشام وفحص براياته في ضواحي كوفان ، فعطف عليها عطف الضروس ، وفرش الارض بالرءوس . قد فغرت فاغرته ، وثقلت في الارض وطأته . بعيد الجولة ، عظيم الصولة . والله ليشردنكم في أطراف الارض حتى لا يبقى منكم إلا قليل كالكحل في العين ، فلا تزالون كذلك حتى تؤوب إلى العرب عوازب أحلامها.فالزموا السنن القائمة والآثار البينة والعهد القريب الذي عليه باقي النبوة .
واعلموا أن الشيطان إنما يسني لكم طرقه لتتبعوا عقبه ..إهــ
قلتُ : هذه الخطبة تتحدث عن شخصيتين وحوادث في آخر الزمان :
الشخصية الاولى :قوله يعطف الهوى ...
ويرجح ان يكون هذا في الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ..
الثانية : قوله كأني به قد نعق بالشام ...
وهو على احد احتمالين السفياني والاحتمال الاخر انه عبد الملك بن مروان لعنه الله ..
واما الحوادث فهي في قوله : حتى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها ..