وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                
وقال (عليه السلام): مَنْ ضَيَّعَهُ الاْقْرَبُ أُتِيحَ لَهُ الاْبْعَدُ .                
وقال (عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                

Search form

إرسال الی صدیق
نظم تضميني لآيات الولاية من سورة المائدة

السيد محمد علي السيد راضي الحكيم [١]

بسم الله الرحمن الرحيم

آيات منظومة من سورة المائدة المعروفة في مصادر الفريقين أنها نزلت في فضيلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وترشيحه وتنصيبه لمهام الخلافة بعد الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم .

عجِّل إلهنا لتلك الرّاية *** نصراً مؤزَّراً على الغواية
متى نرى يهتزُّ ذلك اللِّوا *** فيغلب الحقُّ وتخذل القوى
متى ترانا ونراك في الأثر *** فنشكر الله على الوجه الأغر    

 

فتبسط العدل بذي القفارِ *** وتردع الخنا بذي الفقارِ
تملأها عدلاً وقسطاً وهدى *** تنشرها نوراً وترغم العدا
صلّى عليك الله يا نور المُهج *** يا سيِّد الكونِ وحجَّةَ الحُجج

يمنح من يشاء في البلادِ *** والله واسعٌ عليمٌ هادِ
وإنَّما وليُّكم أهلَ الولا *** الله رافع السَّماوات العلى
والمصطفى رسوله ومن معه *** من الَّذين آمنوا واتَّبعه

 

أُولئك الَّذين ما مرَّ المدى *** حقّاً يُقيمون الصَّلاة في الهدى
هذا ويؤتون الزَّكوة طوَّعا *** وهم هداةٌ راكعون خشَّعا

ذي آيةٌ بها هدىً ودينُ *** أتتكمُ لَمّا أتى المسكينُ
 

يشكو إلى الرَّسولِ سوءَ حاله *** من فاقةٍ حلَّت على عياله
طه حبيب الله مسَّنا اللَّغب *** وضرَّنا البؤسُ وأعيانا السَّغب
أنا وبنتان وأختٌ واحدة *** صبيُّنا وأمُّه والوالدة

 

ومالنا من مطعمٍ وأُكلِ *** ممّا يمرُّ منه أو مايحلي
وقد أتيت سيِّدي لواذا *** إذ ما لنا غير الهدى ملاذا
رقَّ له الحبيب رعياً وبكى *** لمّا أتى المسكينُ عنده اشتكى

 

هناك نادى في ربوع المسجدِ *** من منكم ياقوم ذو كفٍّ ندي
الله قد ساق إليكم أجرا *** فسارعوا اليوم إليه جهرا

يمنحكم في جنَّة الخلد غُرَف *** كغرف الخليل قصرٌ ذو شُرَف
فلم يجبه أحدٌ فيما يلي *** إلاّ أخوه وابن عمِّه علي

 

ما سبق النّاس فزكّى ورجح  *** إلاّ عليٌّ وهو راكعٌ منح
أعطى الفقير خاتماً فحينما *** أعطاه راكعاً أتتكم إنَّما
وإنَّه من يتولَّ في الأثر *** سبيلنا فذلكم حقّاً ظفر

 

من يتولَّ الله في البريَّة *** ها ورسوله بحسن نيَّة
وثَمَّة الَّذين آمنوا هُدى *** فإنَّ حزب الله يغلب العدا
هم الهُداة الغالبون في القُرى*** هم أحمدٌ وآلُه خيرُ الورى

 

فإنَّهم حقَّاً عرى الهداية *** موثقهم من آية الولاية
منطقها شرعٌ سنيٌّ وجلي *** الله مولكم وطه وعَلي
عَليٌّ المولى عَليٌّ النَّهج *** عَليٌّ السَّناء نورٌ انبلج

 

عَليٌّ الصـراط والميزانُ *** الأمان والإيمانُ
عَليٌّ الغَوثُ عَليٌّ النِّدا *** عَليٌّ الغَيثُ  عَليٌّ النَّدى
عَليٌّ الشَّمسُ عَليٌّ الضُّحى *** عَليٌّ القطب عَليٌّ الرَّحى

 

عَليٌّ الصبح عَليٌّ الألق *** عَليٌّ الفجر عَليٌّ الشَّفق
عَليٌّ التينُ عَليٌّ البلد *** عَليٌّ الطور عَليٌّ المدد
عَليٌّ الطُّوبى عَليٌّ الثَّمَرْ *** عَليٌّ الفتحُ عَليٌّ الظفر

 

باب مدينة النبي والولي *** عيبة علم الله فيكم  عَليٌّ
عَليٌّ الباب من المدينة *** عَليٌّ الربّانُ والسَّفينة
أحمد منذرٌ إلى العباد *** لكلِّ قومٍ ذا عَليٌّ هادي

عَليٌّ السّاقي بيومِ الحشـرِ *** عَليٌّ الشّافع يوم النَّشـرِ
عَليٌّ الرافِعُ في يَوْمِ غَدِ *** رايَةَ حَمْدِهِ لِكُلِّ مُهْتَدي
عَليٌّ القسيم عند الباري *** ما بين جنّاتِ الهنا والنّارِ

 

عَليٌّ الشاري حَياةَ النَّفس ***عَليٌّ المدرك ردَّ الشَّمسِ
لليلة المبيت ذكرٌ فاشي *** فيها عَليٌّ بات في الفراشِ
عَليٌّ المولود في الأنام *** كرامةً ببيته الحرام

 

عَليٌّ الحبل عَليٌّ السَّبب *** عَليٌّ الزُّلفى عَليٌّ القُرَب
عَليٌّ الدِّين عَليٌّ المُنى *** ناصر دين الله قامع الخنا
نادى به جبريل في يوم أحد *** عَليٌّ الفتى وسيفه يقد

 

عَليٌّ القالعُ بابَ خَيْبَرْ*** قاتِلُ مَرْحَبٍ عَلِيٌّ حَيْدَرْ
عَليٌّ المردي على الترابِ *** عمرو بن ودٍّ سيّدَ الأحزابِ
في خَنْدَقٍ عَلِيٌّ البَرُّ الأَبِي *** بضَـرْبَةٍ قَدْ فاقَ كُلَّ القُرَبِ

 

عَليٌّ الّذي بِحبِّهِ اتَّضَحْ *** مَسْلَكُ مَنْ خابَ ودَرْبُ مَنْ فَلَحْ
عليٌّ المنجز وعد طاها *** عليٌّ المولى به تباها
في سدِّ الابواب وفتح بابه *** جلَّ عليٌّ في هدى خطابه

 

عليٌّ العرش عليٌّ القسم *** عليٌّ اللوح عليٌّ القلم
عليٌّ الركن علي العمد *** عليٌّ الدرب عليٌّ الوتد
عليٌّ الباب عليٌّ الحجج *** عليٌّ المصباح إن ليلٌ دلج

 

عليٌّ الصفيُّ والخليل *** عليٌّ الحبيب والدليل
عليٌّ الأقوم في الرعية *** عليٌّ الرؤوف بالبرية

عليٌّ الأوّاه والحليم *** أتقى الورى والنّبأ العظيم
عليٌّ السابق للإيمانِ *** عليٌّ السبّاق للإحسانِ

 

أوّل من يقرع باب الجنَّة *** ذاك عليٌّ للهداة جُنَّة
عليٌّ البرُّ إمام البررة *** وقاتل الكفر ومردي الفجرة
عليٌّ الحمد عليٌّ الزمر *** عليٌّ النجم عليٌّ القمر

 

عليٌّ الناس عليٌّ الفلق *** عليٌّ النصـر عليٌّ العلق
عليٌّ القائد للجنان *** أمَّة أحمدٍ إلى الرضوان
عليٌّ التُّقى عليٌّ الورع *** عليٌّ الذي به الهدى ارتفع

 

كاشف همِّ أحمدٍ وكربه *** عليٌّ الماضي بأمرِ ربِّه
عليٌّ المبلِّغ العليم *** عليٌّ الصُّميدع الكريم
أبو اليتامى والمساكين علي *** أبو الهداة والأمير والولي

 

العروة الوثقى وحبل الله *** عليٌّ الآمر وهو النّاهي
عليٌّ المأوى عليٌّ مأمنُ *** عليٌّ العدل عليٌّ أضمنُ

 

عليٌّ القربى عليٌّ الفتى *** لأجله المدح أتى في هل أتى
عليٌّ الزلفى عليٌّ القرب *** عليٌّ  المنار سيِّد العرب
عليٌّ الصدِّيقُ والرفيقُ *** عليٌّ الأَمِينُ والطَّريقُ

 

عليٌّ القبلة في هذا الورى *** عليٌّ الكعبة في أمِّ القرى
هذاعليٌّ في الهدى خيرالبشـر *** فمن أبى ولاءه فقد كفر
عَليٌّ التَّوحيدُ والكتابُ *** عَليٌّ القرآنُ والخطابُ

 

عَليٌّ المنصوبُ للإمامة *** عَليٌّ الهادي إِلى الكرامة

عَليٌّ الحاكم فيكم والحكم *** خليفة الله على كلَّ الأمم
عَليٌّ الإسلام والسَّلامُ *** عَليٌّ المقدام والإمامُ

 

عَليٌّ الكميُّ والوصيُّ *** عَليٌّ العالم والتَّقيُّ
صلّى عليه الله من وليِّ *** عَليٌّ العابد للعليِّ
فمن تولاّه فذلكم فلحْ *** ومن تولّى غيره فقد طلحْ

 

رتَّلت ذكره منىً وغاية *** مستردفاً منقبةً وآية
بمئةٍ وعشـرةٍ في العددِ *** من اسمه لدى حروف الأبجدِ

يا أيُّها الَّذين آمنُوا ولا *** تتَّخذوا الّذين في  هذا الملا
 

اتَّخذوا من بعد دينكم هبا *** وهُزُوَاً سخريَّةً ولعبا
وهُمْ مِنَ الّذينَ صَوْناً لِلْعَهَدْ *** أُتُوا الكِتابَ في مَرابِعِ البَلَدْ
من قبلكم قد آمنوا جهارا *** كذا ولا تتَّخذوا الكُفّارا

 

من بعد أولياء واتَّقوا الولي *** ربَّكم الله لدى النَّهج الجلي
إن كنتمُ بما نهاكم وأمر *** بالحقِّ مؤمنين في الدِّين الأغر
ها وإذا ناديتم الجماعة *** إلى الصَّلواةِ زُلفةً وطاعة

 

اتَّخذوها هُزُواً ولَعِبا *** والكلُّ منهم  عن  هدى الله نبا
وذلك الجهل بأنَّهم همج *** قوم ٌ طغوا لا يعقلون المنتهج
قل يا حبيب الله في الخطابِ *** يا أهل نهج الرُّسلِ والكتابِ

 

هل تنقمون في الحياة منّا *** وذاك إلا أن هدىً آمنّا
بالله آمنّا وما أنزل حق *** ثَمَّ إلينا من هدى وحيٍ نطق
كذا وما أنزل من قبل على *** كلِّ النبيِّين فبلَّغوا الولا

---------------------------------------------------
[١] . السيد محمد علي السيد راضي الحكيم :
ابتدأ دراسته الحوزوية في طهران في مدرسة آية الله المجتهدي الطهراني سنة ١٣٦٥ ش . انتقل الى قم سنة ١٣٧٢ ش , درس السطوح وعرف بالأدب منذ أن بدأ بدراسته . نظم الشعر العربي في ولاء أهل البيت عليهم السلام , كما له بعض الميول الى الأدب الفارسي .
ولم ينشر له ديوان لحد الان وقد كسا شعره طابع الشعر والأدب القديم .
****************************