وقال (عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ فِي الرِّبَا.                
وقال (عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.                
وقال (عليه السلام): إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ .                
وقال (عليه السلام): إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ .                
وقال (عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
مفكر أمريكي وألمانية دخلا الإسلام بسبب إنجذابهما إلى نهج البلاغة

 

(مفكر كاثوليكي أميركي وأستاذ جامعي جذبه إلى الإسلام العرفان العلوي وكتاب نهج البلاغة. والثانية مسيحية ألمانية إنجذبت إلى سمو التشريعات الإسلامية وعدالتها..)

ملخص قصة الدكتور (غاري لكن هاوسن)

والذي أصبح إسمه بعد إسلامه محمد، وهذا الأخ ولد في أميركا سنة ۱۹٥۳م، ونشأ في أسرة مسيحيّة كاثوليكيّة ، حصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة ولاية "نيويورك"، كما حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في الفلسفة أيضاً من جامعة "رايتس" في ولاية "تكساس".

درس العلوم العقليّة لمدّة عشر سنوات في الجامعات المختلفة في "تكساس الجنوبيّة".

تعرّف في الجامعة على عدد من الطلبة المسلمين ، ووجد في نفسه رغبة للتعرّف على الإسلام كدين، والتحقيق والبحث في هذا الأمر، وبعد تحقيقات طويلة تشرّف باعتناق الدين الإسلامي، والتمسّك بولاء أهل البيت(عليهم السلام) سنة ۱۹۸٤.م وأصبح إسمه محمداً وقد سافر الدكتور (محمد لكن هاوسن) إلى إيران سنة ۱۹۸۹ ميلادية وواصل بحوثه في العلوم الإسلامية فيما يخص الحكمة والعرفان والفلسفة ثم عمل أستاذاً للفلسفة المقارنة في مؤسسة الإمام الخميني للبحث والتحقيق في قم المقدسة كما قام بترجمة عدة كتب فلسفية من الفارسية إلى الإنجليزية.

يقول الدكتور "لكن هاوسن" عن سبب إسلامه: (لم يكن اعتناقي للإسلام أمراً سهلاً، وذلك لأنّي كنت مسيحيّاً كاثوليكيّاً في أوّل الأمر، وعندما ذهبت إلى الجامعة فقدت ديني ، وصرت ملحداً ، ومرّت سنوات عديدة على هذا الحال حتّى تعرّفت على عدد من الطلبة المسلمين ، ثمّ تعرّفت على الإسلام ، واعجبني فيه شموليته ، ولفت نظري قصص العلماء والعرفاء المسلمين.

بدأت بالبحث في الدين الإسلاميّ لمجرّد التعرّف عليه كدين خاص ، ولم أفكّر بأنّي سأختاره ديناً لي في يوم من الأيام ، ولكن بالتدريج آمنت به خصوصاً عندما قرأت نهج البلاغة الذي جمع فيه الشريف الرضي بعضاً من كلام الإمام علي(عليه السلام) ، وقد اعجبتني شخصيّة الإمام علي(عليه السلام) السياسيّة والعرفانيّ والاجتماعيّة).

ملخص قصة الألمانية (ماريون فرتل)

التي إعتنقت الإسلام في عام ۱۹۹۹ ميلادية منجذبة بالرؤية الكونية الإسلامية والتشريعات العادلة التي إشتمل عليها الدين الحق.

تقول الأخت "ماريون" عن بداية رحلتها نحو الإسلام ما ترجمته: (وجدت النساء في مجتمعنا يعشن حالة الخواء الروحي، وتنصبّ معظم اهتماماتهنّ على الأشياء التافهة والزائلة والوهميّة، فلم يرق لي أن أكون من هذا القبيل ، فتوجّهت نحو البحث عن الرؤية الكونيّة التي تمنحني الاستقرار والثبات وتأخذ بيدي إلى نيل أعلى مراتب الدرجات السامية التي تليق بشأن الإنسان.

وبقيت على هذه الحالة حتّى التقيت بمجموعة من النساء المسلمات، فلاحظت في سيمائهنّ حالة الهدوء والطمأنينة والاستقرار ، فاندفعت لمعرفة الإطار الفكريّ الذي ينظرن من خلاله إلى الحياة).

تبيّن لـ"ماريون" التي ولدت ونشأت في أسرة مسيحية من خلال البحث أنّ الإسلام ينطلق في تحديد نظرته الكونيّة من مبادىء وأسس عامّة تمثّل القاعدة التي منها تنطلق كلّ تشريعاته وتعاليمه وقوانينه من أنّ التشريع لله وحده ، وقد قال تعالى: (إِنِ الحُكمُ إِلاّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاّ تَعبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ ذلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمُونَ) . (يوسف:٤۰ )

ولهذا فلا يستطيع أحد من الناس أن يشرع أو يقنّن في المجال الدينيّ ما لم يؤذن له بذلك من قبل الله تعالى، ولهذا قال تعالى: "قالَ الَّذِينَ لا يَرجُونَ لِقاءَنَا ائتِ بِقُرآن غَيرِ هذا أَو بَدِّلهُ قُل ما يَكُونُ لِي أَن أُبَدِّلَهُ مِن تِلقاءِ نَفسِي إِن أَتَّبِعُ إِلاّ ما يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِن عَصَيتُ رَبِّي عَذابَ يَوم عَظِيم" . (سورة يونس:۱٥)

تقول أختنا الألمانية ماريون فرتل عن هذه الخصوصية في الإسلام: (لقد دفعني هذا الأمر إلى الثقة بالإسلام والإطمئنان إلى أن تشريعاته من الله وإطمأننت بأن الإسلام لا يسمح لأحد أن يغيّر الشريعة المحمّدية ، وإن فعل أحد الأشخاص ذلك ، فإنّه قد فعل خلاف الإسلام ، ويتمكّن الباحث عن طريق البحث أن يكشف أمره لئلاّ يُنخدع به؛ لقد اقتنعت بالإسلام بعد أن أيقنت أنه المصدر الموثوق الذي يمكن عن طريقه أن يصل الإنسان إلى رضوان الله تعالى ، ثمّ واصلت بحثي في دائرة الإسلام لكي أعرف المصدر الموثوق الذي يمكن الاطمئنان به عند تلقّي العلم ومعرفة ما جاء به رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكشف لي البحث أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ترك بين أمّته الثقلين: كتاب الله تعالى وعترته أهل بيته(عليهم السلام) ليكونا المصدر الذي يقي الأمّة من الضلال بعد وفاته (صلى الله عليه وآله) ولهذا تمسّكت بالثقلين ، وأعلنت استبصاري وولائي لمذهب أهل البيت(عليهم السلام)) .

منقول (بتصرف) من مجلة الوارث العدد ٢٣ السنة ٢٠١٥

****************************