وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ .                
وقال (عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.                

Search form

إرسال الی صدیق
أثر السنة النبوية في نهج البلاغة (دراسة تحليلية للروايات الشريفة)

المدرس الدكتور: وفقان خضير محسن الكعبي

(النجف الأشرف كلية الدراسات الإنسانية الجامعة)

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

وبعد:

البحث في كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) وبيان معانيها صعب مستصعب لأجل كون القائل هو سيد البلغاء وأمير الفصاحة والبيان.

ومن النعم أن تشرفت جامعة الكوفة وما يتبعها من مؤسسات علمية رصينة في الالتفات إلى نهج البلاغة، وتكليف مركز دراسات الكوفة بالكتابة عنه.

فالكتاب ومن نسب إليه، والجامعة والجامع له-الشريف الرضي-كلهم معينا ثرا يغني الباحثين بجوانب المعرفة المتعددة وميادينها.

وهذا البحث المتواضع حول بعض الروايات النبوية التي وظفها المتكلم في خطاباته بالنص الروائي، وكيفية استفادة الحكم منها.

وينتظم البحث في مبحثين مهمين اختصارا، وفي البحث الأول: أخص بالذكر الأحاديث النبوية التي استدل بها على حرمة بعض المحرمات ومصادر هذه النصوص مقارنة من كتب الحديث والرواية.

والبحث الثاني: في بعض الأفكار العلمية في ميادين العقائد والأخلاق والمعارف الأخرى.

ومجالات الأثر الروائي في نهج البلاغة كثيرة ومتنوعة، التي استقاها الأمام من النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) وذكر البحث بعضا منها كتطبيق وأنموذج ويبقى المجال مفتوحا للبحث الأكثر تفصيلا وبعدا لدراسات وبحوث أخرى إن شاء الله تعالى في ذلك.

وربما يعتذر الباحث في أمور ومشاغل الدنيا وآلامها وهمومها، وقلة الباع في هذا الميدان المفتوح أمام العلماء معتذرا بالقاعدة (ما لا يدرك كله لا يترك جله).

ولابد لي أن أقدم أسمى آيات الشكر والاحترام لمن هيئ هذا المؤتمر وسمح لي بالمشاركة، ونسأل من الله العلي القدير القبول والغفران والحمد لله رب العالمين..

الباحث الدكتور وفقان خضير محسن الكعبي

التمهيد :

السنة النبوية التي تمثل أقوال وأفعال وتقرير الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) كان لها الأثر الواضح في لسان الإمام علي (عليه السلام)، وقد وصلنا مدى تعامل الإمام علي (عليه السلام) مع الروايات الكريمة التعاطي والترابط بين أفصح من نطق بالضاد، وأبلغ ما وصلنا من كلام نهج البلاغة لإمام  لعلي (عليه السلام).فالصلة والترابط بين الروايات الواردة عن الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) وكلام الإمام (عليه السلام) في نهج البلاغة ظاهرا جدا ؛لأن المعاني الإسلامية التي جاء بها النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) ذائبة في نفس الإمام علي (عليه السلام).

فالمعاني الإسلامية ذائبة في نفس الإمام علي (عليه السلام)، فقد «كان مما أنعم الله على علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه كان في حجر رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) قبل الإسلام..»[١].

وفي عصر الإسلام لا يفارقه ويسمع منه قائلا: «أنا وضعت في الصغر بكلاكل العرب ؟ وكسرت نواجم قرون ربيعة ومضر، وقد علمتم موضعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره، وأنا وليد يضمني إلى صدره، ويكنفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرفه، وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل، ولقد قرن الله تعالى به (صلى الله عليه وآله) من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره، ولقد كنت أتبعه إتباع الفصيل أثر امه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة»[٢].

ولذا كان الإمام علي (عليه السلام) يمثل سلوك الرسول في حياته ويطبق أحكامه بلا زيادة ولا نقصان فكانت لغته وتعبيره هو سنة الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) وأقوال وأفعال ابن عمه وسيرته الكريمة والبحث يجد هذا التناسق في اللفظ والمعنى بين القمرين الكريمين أبوي هذه الأمة المرحومة في تربيتهما.

 والروايات النبوية التي سمعها علي (عليه السلام) أكبر شاهد وقرينة على صدق وصدور نهج البلاغة لكونها قرينة خارجية وقد نقلها الرواة والحفاظ في المصادر الحديث من طرق متعددة.        

البحث الأول : ظواهر الأحاديث التي يستفاد منها الحرمة

١- آثار الحسد :

بين الإمام علي (عليه السلام) من آثار الحسد نفي الإيمان، فهناك آثار دنيوية وآثار أخروية للحسد والإيمان، فالحسد لا يبقي من إيمانه شيئا، لا في الدنيا ولا في الآخرة، ومن المعلوم أن الاهتمام بآلاخرة أكثر من الدنيا لأنها الحياة الباقية والدنيا زائلة.

فقال (عليه السلام): «...ولا تحاسدوا فإن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب، ولا تباغضوا فإنها الحالقة»[٣].

الحسد من الذنوب الكبائر؛ لأنه يوصل إلى زوال نعمة غيره، ويتمنى عدم بقائها، والحاسد ساخط على الله وعلى الناس وضار لنفسه، والنهي عن الحسد، نهي عن أثره في الآخرين، وعدم البغي في حسد الناس والاعتداء عليهم[٤].

ومن جانب البيان، التشبيه بين الحسد وهو أمر معنوي نفسي وإحراق النار للحطب وهو أمر محسوس وعدم إبقاء شيء من ذلك الحطب إلا الرماد الأسود الذي لا ينفع شيئا.

عن الإمام الصادق (عليه السلام): «لا تحاسدوا ولا تنازعوا فإن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب»[٥]. والأكل بمعنى زوال والذهاب وعدم بقاء روح الإيمان.

وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام): (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب»[٦]. والاختلاف في الرواية الأيمان أعم من الحسنة و فعل الخير.

وروي عن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم): «دب إليكم داء الأمم قبلكم، الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، حالقة الدين»[٧].

الحالقة: أي الماحية[٨] لكل خير وبركة، فالحسد والبغضاء تمحوا الذنب والخير ومن البغضاء خصوصا بين الرحم والأقارب والتباغض بينهم.

٢-السلطان الجائر

للإمام علي (عليه السلام) موقف يحدد ويبين عذاب وعقاب السلطان الجائر في النار يوم القيامة، فمن يتقدم على الناس ويدير شؤونهم واحتياجاتهم الدنيوية، عليه أن يسيس العباد بالعدل فإذا جار وطغى عليهم فالنتيجة يعطيها العالم بها الإمام علي (عليه السلام) قائلا: «بعض أخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) في الشورى وفي عهد عثمان واني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في نار جهنم فيدور فيها كما تدور الرحى ثم يرتبط في قعرها»[٩].

المفردات اللغوية: يرتبط في قعرها أي يشد[١٠] ويحبس في قعر جهنم. ونصوص الآيات كثيرة واسعة، والروايات في حرمة الظلم والجور، إذ تندد بأعمال الجائر في الدنيا وتبين جرائمه من ضلال الناس، ووقوعهم في الخطأ، أماتة السنن المأثورة عن الأنبياء والأمم السابقة، وإحياء البدع والعادات السيئة. وفي مقابل هذا ويبين الإمام (عليه السلام) العدل والحكم بالمساواة والإنصاف بين الناس إذ قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

(واجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك، وتجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذي خلقك، وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك وشرطك، حتى يكلمك متكلمهم غير متتعتع، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في غير موطن: «لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع »..)[١١].

المفردات اللغوية: لذوي الحاجات: أي المتظلمين، ينظر الوالي والسلطان في مظالمهم.تقعد عنهم جندك: أي لا يتعرضوا لهم بسوء.

غير متتعتع: أي غير متردد من عجز أو عي، والمقصود اللازم وهو غير خائف، والإمام نظر للوالي ثلاث طوائف معه من الجند، الحارس الذي يحرس الحاكم من وصول المكروه، والشرطة وهم من أعوان الحاكم.وهذا القول سمعه من النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) في مجالس كثيرة، كان النبي يهتم به.التقديس التطهير، والتزكية لا تحصل للأمة حتى تعطي حق الفقراء والمحتاجين.

وهذه من أهم الوصايا التي توخاها الإمام في طلب المساواة والعدالة في المجتمع بين أفراد الأمة وإعطاء حق الضعيف من القوي، وهي صفة حكومة الإمام علي (عليه السلام) في رسم صوت العدالة الحقة بين جميع الناس سواء.

٣-التمثيل بجسد الميت والحي

حرمة المثلة بالجسد وقطع الأطراف منه سواء كان جسد الحي تعذيبا أو الميت فإن حرمة الميت كحرمة الحي، فالتشويه الخلقي للبدن نهى عنه الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) وسمعه الإمام منه.

فقال الإمام (عليه السلام) في وصيته لولده الحسن (عليه السلام): «...يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين، ألا لا تقتلن بي إلا قاتلي انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة، ولا يمثل بالرجل فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «إياكم والمثلة[١٢] ولو بالكلب العقور»[١٣].

فإمام (عليه السلام)  ينهى أولاده وعشرتيه أن يجدهم يسفكون دماء المسلمين، من أجل قتل علي (عليه السلام)وحرمة المثلة أي تغير الخلقة بالعقوبة، والحديث يحرم المثلة ولو بالحيوان والكلب العقور الذي يعدوا على غيره ويعظه وإن كان لا حرمة له ؛فمن طريق أولى حرمة التمثيل بالإنسان المحترم في الإسلام.

فالقاتل الذي يستحق القتل قصاصا لا يمثل به فمن فحوى الكلام غير القاتل من المؤمنين لا يقتل ولا يمثل به.

والروايات عن النهي عن المثلة وارده في مصادر الأخبار عن رسول الله(صلی الله عليه وآله وسلم): «أنه نهى عن المثلة»[١٤].

٤- لواء الغادر

الغدر معصية كبيرة يعرف بها صاحبها في يوم القيامة بل في الدنيا، فالغادر بغيره له علامة مرفوعة يتميز بها في يوم القيامة أمام الخلائق.

ولقد حذر الإمام (عليه السلام) من كل ذلك بقوله: «...والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر. ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس، ولكن كل غدرة فجرة، وكل فجرة كفرة. ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة»[١٥].

فالصفات لهذا المعتدي هي –الغدرة- الفجرة-الكفرة- ثم النار ثم أن الإمام أعطي صفة للغادر اللواء يعرف بها، وهي لواء يوم الحساب وهناك روايات أخرى.

عن نافع قال لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشده وولده وقال: «إني سمعت رسول الله(صلی الله عليه وآله وسلم) يقول: لينصب لكل غادر لواء يوم القيامة..»[١٦].

فالحديث طبق الغدر على معاوية وولده يزيد وأمثالهم من الطغاة والعصاة والظالمين والمتسلطين على رقاب الناس بالظلم والسلاح.

٥- حرمة الكذب

الكذب معصية كبيرة عملت بها النفوس الضعيفة منذ فجر الإسلام ضد النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) حتى قال فيها الرسول حديثه المشهور الذي استشهد به الإمام ونقله قائلا: «من كلام له (عليه السلام) وقد سأله سائل عن أحاديث البدع وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر، فقال (عليه السلام) إن في أيدي الناس حقا وباطلا. وصدقا وكذبا. وناسخا ومنسوخا وعاما وخاصا. ومحكما ومتشابها. وحفظا ووهما. ولقد كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عهده حتى قام خطيبا فقال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»[١٧].

الكذب خلاف الواقع والصدق مطابقة الواقع والكذب من الكبائر التي أوعد عليها بالنار.

التبوأ: المنزل في النار، أي أسكنه إياه وأتخذه منزلا[١٨]، وقد تحدث العلماء حول هذا الحديث كثيرا حتى مثلوا به للتواتر اللفظي، وهو حديث مشهور في مصادر علم الحديث[١٩] ونقل بطرق كثيرة، وأسناد متعددة.

عن رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم): «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»[٢٠].

٦-آثارالغصب

الغصب: وضع اليد ظلما على مال غيره، والاستيلاء على حق غيره، وله آثار وخيمة في المجتمع من الخراب والدمار والفناء الذي يتبعه، فالدار والمعمل وكل شيء فيه عين مغصوبة يجب إرجاعها إلى مالكها الأصلي، وإن أدى إلى خرابها.لذا أكد أهمية ترك الغصب وتركه الإمام علي (عليه السلام)  بقوله: وقال (عليه السلام): «الحجر الغصيب في الدار رهن على خرابها»[٢١].

«ويروى هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عجب أن يشتبه الكلامان لأن مستقاهما من قليب ومفرغهما من ذنوب»[٢٢].

الغصيب أي المغصوب والمأخوذ ظلما.القليب: البئر من الماء، الذنوب: أي الدلو الكبير[٢٣].

٧- جريمةالنفاق

النفاق ظاهرة اجتماعية وخيمة ولها آثار على المجتمعات شديدة وقد عالجها القرآن الكريم وأحاديث الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) وما زالت تثير الآم للشعوب في التجسس الدولي الذي ينقل لجهة الاستعمارية أسرار الدولة التي زرع فيها وتحرك القادة فيها، وعين عواقب النفاق في القرآن الكريم بقوله تعالى: «بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون»[٢٤].

ومن هذا المنطلق أظهر الإمام (عليه السلام) الخوف من هذه الظاهرة ؛ لأنها تقصم الظهر فقال (عليه السلام): « فإنه لا سواء إمام الهدى وإمام الردى، وولي النبي وعدو النبي. ولقد قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني لا أخاف على أمتي مؤمنا ولا مشركا ؛ أما المؤمن فيمنعه الله بإيمانه، وأما المشرك فيقمعه الله بشركه، ولكني أخاف عليكم كل منافق الجنان عالم اللسان، يقول ما تعرفون ويفعل ما تنكرون»[٢٥].

النتيجة هذه بعض الأحاديث التي ذكرت في نهج البلاغة وفيها النهي حكم الحرمة ظاهرا، والامتناع عنها وتركها وعدم إيجادها[٢٦].

ويمكن بعض الأحكام المكروهة وفيها مرجوحية الترك وعدم التقرب إليها.

البحث الثاني: الأحاديث الشريفة التي يظهر منها الكراهة

وينتظم البحث بعرض بعض النصوص التي تنهى عن موارد يستفيد الإمام منها الكراهة ومرجوحية الترك لهذه الأعمال وهي:

١- كراهة التصاوير والتماثيل

ورد النهي في الشريعة عن تصوير ذي روح والتجسيد في البيت وخصوصا باتجاه القبلة؛ لانشغال الفكر به دون التوجه إلى الله تعالى.

والإمام(عليه السلام) أشار بقوله (عليه السلام): «...ولقد كان (صلى الله عليه وآله) يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرقع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري ويردف خلفه. ويكون الستر على باب بيته فتكون فيه التصاوير فيقول يا فلانة - لإحدى أزواجه - غيبيه عني فإني إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها.

فأعرض عن الدنيا بقلبه، وأمات ذكرها من نفسه، وأحب أن تغيب زينتها عن عينه، لكيلا يتخذ منها رياشا، ولا يعتقدها قرارا ولا يرجو فيها مقاما، فأخرجها من النفس، وأشخصها عن القلب، وغيبها عن البصر»[٢٧].

هذه بعض مكارم أخلاق الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) ويتخذه رياشا أي اللباس الفاخر، وأشخصها عن القلب أبعدها عنه.وهذا النهي ورد في روايات أخرى متعددة تحمل على الكراهة[٢٨].

٢-النهي عن العادات السيئة

النهي ويفهم منه الكراهة عن تغير الشيب بالخضاب والحناء نحوه.

أخبرني عثمان بن عبد الله، قال حدثنا أحمد بن جناب، قال حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة، عن أبيه عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود»[٢٩].

أخبرنا حميد بن مخلد بن الحسين، قال حدثنا محمد بن كناسة، قال حدثنا هشام بن عروة، عن عثمان بن عروة، عن أبيه عن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود»[٣٠].

وقد روي محمد بن الحسين الرضي الموسوي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه سئل عن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): «غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود فقال: إنما قال ذلك والدين قل، وأما الآن وقد اتسع نطاقه، وضرب بجرانه فامرؤ وما اختار»[٣١].

ويفهم من هذا الحديث أن الأمر بتغيير الشيب ليس للوجوب، بل هو لإثبات الرخصة في مورد توهم الحظر والتحريم، كما يعتقد اليهود.

وعن أبي محمد عبد الله الشافعي عن محمد بن جعفر الأشعث عن محمد بن إدريس عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود والنصارى»[٣٢].

 فتغير الشيب بالخضاب أو الحلق أو أي وسيلة وطريق آخر مكروه ؛لأن فيه تشبيه بعادات اليهود والأمم التي تعادي الإسلام والدين، وفي الخضاب روايات أخرى كثيرة.

٣-النهي عن طاعة المخلوق بسخط الخالق

فإنسان لا يطيع المخلوق بسخط الباري وعصيانه، مثل طاعة الأب في معاصي الله تعالى، ولذا نهى الإمام (عليه السلام) عن ذلك في نهج البلاغة قائل: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»[٣٣].

روي الصدوق: ومن ألفاظ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»[٣٤].

وفي (عيون الأخبار) بأسانيده السابقة في إسباغ الوضوء عن الرضا عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: «لا دين لمن دان بطاعة مخلوق في معصية الخالق»[٣٥].

وبإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرضا (عليه السلام) في كتابه إلى المأمون قال: «وبر الوالدين واجب وإن كانا مشركين، ولا طاعة لهما في معصية الخالق ولا لغيرهما فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»[٣٦].

وروي الصدوق، عن علي بن أحمد الدقاق، عن محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن الحسين بن الحسن بن بردة، عن العباس بن عمرو الفقيمي، عن إبراهيم بن محمد العلوي، عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال: سمعته يقول: «ما اتقى الله يتقى، ومن أطاع الله يطاع، وقال: من أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوقين ومن أسخط الخالق...أن يسلط الله عليه سخط المخلوق»[٣٧]الحديث.

علي بن إبراهيم، عن جعفر بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز وجل:«واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا»[٣٨] قال: ليس العبادة هي السجود والركوع إنما هي طاعة الرجال، من أطاع المخلوق في معصية الخالق فقد عبده»[٣٩].          

 البحث الثالث : الأحاديث التي تحث على عمل الخير

لقد ندب الإمام علي (عليه السلام) المؤمنين كافة على الحث امتثال أعمال الخير والإحسان والطاعة بأنواعها المختلفة، ونذكر بعض منها ذكرت في خطب نهج البلاغة.

١- طلب الحكمة

وقال الإمام علي (عليه السلام): «الحكمة ضالة المؤمن»[٤٠].

والضالة ما ضاع من البهيمة للذكر والأنثى، والإيمان في اللغة التصديق[٤١]، وفى عرف الشريعة عبارة عن التصديق بكل ما علم مجئ الرسول به ضرورة وهو مذهب المحققين من المتكلمين كأبى الحسن الأشعري وإتباعه[٤٢]، (والمؤمن من اتصف بصفة التصديق)، ويقابله الكافر لمن لم يتحقق فيه هذه الكل، وعليه رأى أبي حنيفة، وعند جمهور المعتزلة والسلف الصالحين رضي الله عنهم انه اسم للمطيع.

 ولما كانت الطاعة عندهم لا يتحقق إلا بأجزاء ثلاثة، التصديق بالقلب لما جاء به الرسول، والإقرار باللسان، والعمل بالأركان، كان الإيمان أيضا كذلك فالمؤمن لا يستحق إطلاق هذا الاسم عندهم إلا إذا تحققت فيه هذه الأجزاء الثلاثة فهي أجزاء ماهية الإيمان، ويقابله الفاسق لمن أخل بشئ من هذه الأجزاء إذ يمتنعون من تسمية التارك لأحدها مؤمنا لعدم ماهية الإيمان منه، ويخصون اسم الكافر بتارك الكل أو الجاحد ظاهرا وإن عمل لان العمل مترتب على التصديق، وعليه الإمام الشافعي رضي الله عنه من الفقهاء وإذا عرفت ذلك.

فاعلم أنه (عليه السلام) حكم بأنها ضالة المؤمن وشبهها بالضالة من وجهين:

أحدهما - إن من شأن الضالة أن صاحبها ينشدها ويطلبها ويجتهد فيها بالجعل وغيره فكذلك طالب الحكمة يجتهد في طلبها بحسب البرهان ويبالغ في التفتيش عن كيفية المسالك في طلبها ويلتمس معرفتها من أفواه من العلماء وأهل المعارف كما يلتمس صاحب الضالة ضالته من أفواه المنشدين والعارفين بها وبمظانها فلا جرم كانت ضالة بالنسبة إليه[٤٣].

 الثاني - انه لما كان من شأن الضالة أن لا تنفك عن أحد وجهين، أما أن يجدها طالبها ويفوز بمقاصده وخاصة إن كان متقربا بطلبها إلى من هو أعلى منه متوقعا على وجدانها الحباء (العطاء) والمنحة، وإما أن لا يجدها فيبقى في الأسف والخوف والحرمان فكذلك الحكمة لما كان من شأنها انه إما انه يجدها طالبها أوليس، فان وجدها فقد فاز بالمقاصد الكلية وحصل على الأغراض الباقية، وان لم يجدها وهو متقرب بها إلى نيل رضا الله تعالى ومستعد بها لقبول نعمه الباقية في جواره المقدس فقد حصل على الخيبة وضياع السعي وحرمان ما الحكمة إلى نيله وسيلة فكانت بالحقيقة ضالة وأي ضالة.

 وأما تخصيص المؤمن بها فلان غير المؤمن أما غير المصدق وأما العاصي، أما غير المصدق فتكذيبه ينافي طلبه لان الجزء الأشرف من الحكمة هو معرفة الصانع والمكذب بوجوده كيف يطلب معرفته ؟ ! وكذلك عصيان العاصي حال عصيانه مناف لطلبه وهو ظاهر، فهذا هو المفهوم من هذه الكلمة، والله تعالى يجعل خاتمة سعينا في طلبها وجدانا لها، ويرشدنا على منشديها، ويدلنا على معرفتها والعارفين بها عن صدق، والمطلعين على أسرارها بيقين وهو (الله) الموفق.

وري ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها»[٤٤].

وبوب البخاري باب في بناء أمرهم في التعليم على أن يتلقوا العلم ممن وجدوه عنده ولو كان صغير أو مشركا خرج أبو نعيم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) «العلم ضالة المؤمن حيثما وجده أخذه»[٤٥].

قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر، وروينا عن علي رضي الله عنه: انه قال في كلام له«العلم ضالة المؤمن فخذوه ولو من المشركين ولا يأنف أحدكم أن يأخذ الحكمة ممن سمعها منه».

 قال وعنه أيضا«الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو في ايدى المشركين»

فقد روي أن «الحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند مشرك تكونوا أحق بها وأهلها»[٤٦].

روي محمد بن محمد بن عيسى بن محمد: أبو الفضل الإسفرايني، قدم دمشق. حدث عن أحمد بن محمد بن الحسين الشيرازي بسنده إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) يقول: «كلمة الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها»[٤٧].

٢-إصلاح عيب نفسه قبل غيره

الإنسان يلتفت إلى إصلاح عيب نفسه قبل أن ينظر إلى عيوب الآخرين، وهذه الوصية خاطب الإمام علي (عليه السلام) البشرية بها من دون تمايز المؤمن والكافر بشكل عام، فالوصية عامة وشاملة من أجل الإصلاح والتقوى.

فقال (عليه السلام): «يا أيها الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وطوبى لمن لزم بيته، وأكل قوته، واشتغل بطاعة ربه، وبكى على خطيئته، فكان من نفسه في شغل، والناس منه في راحة»[٤٨].

طوبى: أسم من أسماء الجنة أو شجرة في الجنة ومنزلة معدة لمن يعمل بعض أعمال الخير من ولاية الإمام علي (عليه السلام) وصبر الفقراء والمساكين في الدنيا.

روي بسند متصل عن ابن مالك قال خطبنا رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) على ناقته الجدعاء فقال«....وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس»[٤٩].

وقال تعالى: «الذين ءامنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب»[٥٠]. فطوبى الجنة وما فيها من ثمرات الأعمال في الدنيا.

ومن الأعمال الصالحة التي تنتج الجنة وهي: «وقال (عليه السلام): طوبى لمن ذل في نفسه وطاب كسبه وصلحت سريرته وحسنت خليقته وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من لسانه، وعزل عن الناس شره، ووسعته السنة، ولم ينسب إلى البدعة»[٥١]، قال الرضي: «ومن الناس من ينسب هذا الكلام إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكذلك الذي قبله».

والبكاء من الخطيئة: الذنب الذي يرتكبه العبد والبكاء توبة وندم وتحسر على فوات الطاعة، وارتكاب المعاصي والذنوب.

من يطلب لذيذ الجنة لابد أن يصبر على مكاره الأمور وصعابها، وأتعابها ومن يريد النار فيتبع شهوات نفسه وملذات الدنيا وما زين له الشيطان من شهوات زائلة فقال تعالى: «زين للناس حب الشهوات من القناطير المقنطرة»[٥٢].

فقد وعظ الإمام مواليه بقوله: «انتفعوا ببيان الله، واتعظوا بمواعظ الله، واقبلوا نصيحة الله. فإن الله قد أعذر إليكم بالجلية. واتخذ عليكم الحجة. وبين لكم محابه من الأعمال ومكارهه منها لتتبعوا هذه وتجتنبوا هذه، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول  إن الجنة حفت بالمكاره، وإن النار حفت بالشهوات  وأعلموا أنه ما من طاعة الله شئ إلا يأتي في كره  . وما من معصية الله شئ إلا يأتي في شهوة. فرحم الله رجلا نزع عن شهوته. وقمع هوى نفسه، فإن هذه النفس أبعد شئ منزعا. وإنها لا تزال تنزع إلى معصية في هوى»[٥٣].

الاعذارالجلية: السبب العقاب على الذنب، والمخالفة الإلهية.

نزع عنه، انتهى وأقلع عن الذنب الذي كان عليه.

وروي عن حصين بن عقبة قال: قال: عبد الله يعني ابن مسعود «إن الجنة حفت بالمكاره، وإن النار حفت بالشهوات..»[٥٤].

٣-الحث على العمل

الإمام علي (عليه السلام) في مقام الحث على العمل وما يجنى من ثمرات عليه وما يحصل عليه الإنسان ويترتب على عمله من الأجر وغفران الذنب ورفع الدرجات في الحياة الآخرة، فيقدم عمل الخير والباقيات الصالحات له.

فقال الإمام: «العمل العمل، ثم النهاية النهاية. والاستقامة الاستقامة، ثم الصبر الصبر، والورع الورع.(إن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم). وإن لكم علما فاهتدوا بعلمكم، وإن للإسلام غاية فانتهوا إلى غايته»[٥٥].

العلم يريد به القرآن الكريم، فالنهاية هي الجنة أو النار للعاصي أو المطيع. فالنهاية التي يشير إليها الإمام لكل ميت يراها.

روي الكليني، محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن حمزة بن حمران، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إن مما حفظ من خطب النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يا أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم ألا إن المؤمن بعمل بين مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه، فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته وفي الشيبة قبل الكبر وفي الحياة قبل الممات، فو الذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب، وما بعدها من دار إلا الجنة أو النار»[٥٦] المستعتب موضع الاستعتاب أي طلب الرضا.

ولذا أمام العبد طريقان: منهج عمل الخير ومنهج عمل الشر، فقال تعالى: «أنا هديناه السبيل أما شاكرا وأما كفورا»[٥٧].

وأراد الإمام علي (عليه السلام)أن بين أهمية العمل وينطبق ما في الجوارح مع القلب

فقال: «الناظر بالقلب العامل بالبصر يكون مبتدأ عمله أن يعلم أعمله عليه أم له. فإن كان له مضى فيه، وإن كان عليه وقف عنه. فإن العامل بغير علم كالسائر على غير طريق. فلا يزيده بعده عن الطريق إلا بعدا من حاجته. والعامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح، فلينظر ناظر أسائر هو أم راجع.

واعلم أن لكل ظاهر باطنا على مثاله، فما طاب ظاهره طاب باطنه. وما خبث ظاهره خبث باطنه.

وقد قال الرسول الصادق (صلى الله عليه وآله)  إن الله يحب العبد، ويبغض عمله، ويحب العمل ويبغض بدنه  واعلم أن لكل عمل نباتا. وكل نبات لا غنى به عن الماء، والمياه مختلفة. فما طاب سقيه طاب غرسه وحلت ثمرته، وما خبث سقيه خبث غرسه وأمرت ثمرته»[٥٨].

العمل لا يختلف عن القلب وإلا فما ذكره الإمام من التفاوت والنفاق عند الإنسان.

ومن المواعظ للمؤمن أن يتذكر ما بعد الموت ولذا أكد الإمام ذلك بقوله: «واعلم أن أمامك عقبة كؤودا، المخف فيها أحسن حالا من المثقل، والمبطئ عليها أقبح حالا من المسرع، وأن مهبطك بها لا محالة على جنة أو على نار. فارتد لنفسك قبل نزولك، ووطئ المنزل قبل حلولك، فليس بعد الموت مستعتب»[٥٩].

المفردات: العقبة الكوؤد: الصعبة المرتقى، المخف فيها أي المخفف حمله من الذنوب، والمثقل ظهره من المعاصي، ابعث رائدا من طيبات الأعمال لحياتك الآخرة الاستعتاب أي الاسترضاء والله لا يرضى بعد الغضب إلا باستئناف العمل.

وأشارالإمام لهذه الفكرة بقوله:

«وإن الله سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن، فإنه حبل الله المتين وسببه الأمين، وفيه ربيع القلب وينابيع العلم، وما للقلب جلاء غيره، مع أنه قد ذهب المتذكرون وبقي الناسون والمتناسون فإذا رأيتم خيرا فأعينوا عليه، وإذا رأيتم شرا فاذهبوا عنه، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول: يا ابن آدم اعمل الخير ودع الشر فإذا أنت جواد قاصد ...»[٦٠].

ولذا يوصي بالتمسك بحبل الله وهو القرآن الكريم قائلا: «وعليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين والنور المبين. والشفاء النافع، والري الناقع (أزال العطش) والعصمة للمتمسك والنجاة للمتعلق. لا يعوج فيقام ولا يزيغ فيستعتب (يطلب العتبى حتى يرضي)  ولا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع (كثرة الترديد بالقراءة)  من قال به صدق ومن عمل به سبق»[٦١].

وهنا بين أن العبد إذا اختار جانب الطاعة والاستقامة فحقق القرب المعنوي من الله والسعادة في حياته الآخرة.

والمؤمن لا يتباطأ في عمل الخير فلا ينفعه غير عمله الصالح لا حسب ولا نسب فقال تعالى: «فلا أنساب بينهم»[٦٢] وعتنى الإمام بالعمل بقوله: «من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه (حسبه)..»[٦٣]

وأطلق وصف حبل الله على عدة مصاديق أولهم وأبرزهم القرآن الكريم فهو حبل الله المتين[٦٤] الذي أمر بالتمسك به فقال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...»[٦٥].

وروي عن علي (عليه السلام) قال: خطب رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)«القرآن..وهو حبل الله المتين»[٦٦].

وقال (عليه السلام): «وفي القرآن نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم»[٦٧]، فالقرآن الكريم يخبر عن قصص الأمم السابقة، وأخبار مصيرهم، وبيان الأحكام الشرعية.

والاتصال بحبل الولاية لإمام أمير المؤمنين وأولاده، فهو حبل الله المتين السلام عليك يا حبل الله.

ومن وصايا الإمام بالإنفاق مع الاقتصاد والوسط والعدل بلا إسراف ولا تبذير قائلا: «ما عال من اقتصد»[٦٨].

٤- استقامة اللسان

اللسان العضو المهم في الجسد الذي إذا استقامة على الوظيفة الآلهية يستقيم الجسد، ومع العكس بعدم الاستقامة فالاذي يصل إليه وقد تحدثت مجموعة من الآيات والروايات تعذر من زيغ وخطأ اللسان.

من هذه النصوص ما جاء على لسان أمير الفصحاء والبلغاء رابطا بين الإيمان والقلب واللسان في الاستقامة والعدل والتقوى.

«...واجعلوا اللسان واحدا. وليخزن الرجل لسانه. فإن هذا اللسان جموح بصاحبه. والله ما أرى عبدا يتقي تقوى تنفعه حتى يختزن لسانه. وإن لسان المؤمن من وراء قلبه. وإن قلب المنافق من وراء لسانه؛ لأن المؤمن إذا أراد أن يتكلم بكلام تدبره في نفسه، فإن كان خيرا أبداه، وإن كان شرا واراه. وإن المنافق يتكلم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وما ذا عليه. وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه. ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه  فمن استطاع منكم أن يلقى الله تعالى وهو نقي الراحة من دماء المسلمين وأموالهم، سليم اللسان من أعراضهم فليفعل»[٦٩].

يخزن لسانه أي يحفظه من الاعتداء على غيره، فهو عدو جوارحه جموح بصاحبه من جمح الفرس أي تردى بصاحبه في مهلكة فيسقط بها لسانك حصانك  أن صنته صانك وإن هنته هانك وصفة لسان المؤمن تابع أعتقاده فلا يقول إلا ما يعتقده حقا ونافعا.

 من حديث أسود بن أصرم المحاربي قال قلت يا رسول الله أوصني قال: «هل تملك لسانك قلت ما أملك إذا لم أملك لساني قال فهل تملك يدك قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي قال فلا تقل بلسانك إلا معروفا، ولا تبسط يدك إلا إلى خير، وقد ورد أن استقامة اللسان من خصال الإيمان»[٧٠].

عن أنس رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه»[٧١].

عن أنس بن مالك رضي الله عنه إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال«لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه.

رواه أحمد وفي إسناده علي بن مسعدة وثقه جماعة وضعفه آخرون»[٧٢].

فالإيمان مرتبط باللسان ويهتم به ويكون اللسان أداة خير وشر في آن واحد كباقي الآلات التي تستخدم في الصلاح والفساد.

٥- حقوق المسلم

لقد اهتم الإمام بإعطاء حق المسلم واحترامه وعدم الاعتداء عليه وعلى ماله وعياله لا باللفظ من الفحش والسب ولا باليد من الضرب والأذى.

فقال الإمام علي (عليه السلام):

«...الفرائض الفرائض، أدوها إلى الله تؤدكم إلى الجنة. إن الله حرم حراما غير مجهول، وأحل حلالا غير مدخول، وفضل حرمة المسلم على الحرم كلها، وشد بالإخلاص والتوحيد حقوق المسلمين في معاقدها. فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده إلا بالحق. ولا يحل أذى المسلم إلا بما يجب»[٧٣].

مفردات لغوية حلالا غير مدخول أي غير معيب ولا ناقص.

ومعاقد الحقوق، مواضعها من الذمم.

و المسلم من يؤمن أخيه من اعتداءه وأذيته هذه هي أخلاق الإسلام وقد تغير الفكر فنعيش اليوم الاعتداء بتفجير المساجد ودور العبادة والأبرياء والمؤمنين بلا مبرر في ذلك أصلا وإلى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء.

٦-الصلاة تغسل الذنوب

الصلاة عبادة ربانية تعطي صلة بين العبد وربه وهي عمود الدين ومعراج المؤمن، ومن الحسنات التي تذهب السيئات وتمحوها، وقد شبهها الإمام بالحض من الماء الذي يغتسل فيه المؤمن خمس مرات كل يوم فلا يبقى عليه شيء من الدرن.

وقد أوصى الإمام بها: «تعاهدوا أمر الصلاة وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقربوا بها، فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا: ما سلككم في سقر ؟ قالوا لم نك من المصلين  وإنها لتحت الذنوب حت الورق، وتطلقها إطلاق الربق وشبهها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحمة تكون على باب الرجل فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات فما عسى أن يبقى عليه من الدرن.

وقد عرف حقها رجال من المؤمنين الذين لا تشغلهم عنها زينة متاع ولا قرة عين من ولد ولا مال.

 يقول الله سبحانه «رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة»[٧٤] وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصبا بالصلاة بعد التبشير له بالجنة لقول الله سبحانه «وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها»[٧٥] فكان يأمر أهله ويصبر عليها نفسه»[٧٦].

الورق، قشره يذهب منه كذلك تذهب الذنوب

الربق، حبل فيه عرى كل واحدة ربقه

الحمئة: كل عين ينبع منها الماء الحار، ويستشفى به من العلل.

الدرن الوسخ والذنب نوع من العقوبة تتبع الفرد.

النصب التعب من الصلاة وكثرتها والدوام عليها.

الوصية لمن يصلي بالناس جماعة أن يخفف فيها، ويكون متوسطا غير مضيع لبعض واجباتها ولا يطيل الصلاة حتى تكره الناس ذلك.

«وإذا أقمت في صلاتك للناس فلا تكونن منفرا ولا مضيعا، فإن في الناس من به العلة وله الحاجة. وقد سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين وجهني إلى اليمن كيف أصلي بهم فقال: صل بهم كصلاة أضعفهم وكن بالمؤمنين رحيما »[٧٧].

ومن الأعمال التي تكون أفضل من الصلاة والصيام صلاح ذات البين فقال (عليه السلام) في وصيته «أوصيكما...بتقوى الله، ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإني سمعت جدكما –ص-يقول: (صلاح ذات البين أفضل من الصلاة والصيام»[٧٨].

وهناك فرائض وحدود بينها المشرع لا ينتهك المؤمن حرماتها ولا يترك امتثالها.

قال (عليه السلام): «إن الله افترض عليكم الفرائض فلا تضيعوها، وحد لكم حدودا فلا تعتدوها، ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها وسكت لكم عن أشياء ولم يدعها نسيانا فلا تتكلفوها»[٧٩] انتهاك النهي بارتكابه، ولا تكلفوا أنفسكم بمعرفة ما سكت الله عنه.

٧-أعمال أخرى

قال الإمام علي (عليه السلام): «القناعة مال لا ينفد»[٨٠].

قال الرضي: وقد روي هذا الكلام عن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)[٨١]، حب علي(عليه السلام) إيمان وكره علي(عليه السلام) نفاق، فالولاء لعلي (عليه السلام) ومودته علامة إيمان وبغض علي (عليه السلام) ومعاداته علامة النفاق.

قال (عليه السلام): «لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني. ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني  وذلك أنه قضى فانقضى على لسان النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يا علي لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق»[٨٢].

المفردات اللغوية : الخيشوم: أصل الأنف

الجمات المراد به لو صببت الدنيا جليلها وحقيرها على المؤمن لا يبغض وعلى المنافق لا يحب.وهذا الحديث نقل في مصادر متعددة أن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم)

قال: «يا علي: لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق»[٨٣].

الفتن بعد الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم)، لقد اخبر رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) بوقوع الفتن بعد وفاة الرسول(صلی الله عليه وآله وسلم) فقال (عليه السلام): «وقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة وهل سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنها فقال (عليه السلام)» لما أنزل الله سبحانه قوله: «ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون»[٨٤] علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أظهرنا.

 فقلت يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها فقال: يا علي إن أمتي سيفتنون من بعدي  فقلت يا رسول الله: أوليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين  وحيزت عني الشهادة فشق ذلك علي فقلت لي: أبشر فإن الشهادة من ورائك  فقال لي: إن ذلك لكذلك فكيف صبرك إذا  فقلت: يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشرى والشكر.

 فقال: يا علي إن القوم سيفتنون بأموالهم، ويمنون بدينهم على ربهم، ويتمنون رحمته، ويأمنون سطوته. ويستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة والأهواء الساهية. فيستحلون الخمر بالنبيذ، والسحت بالهدية. والربا بالبيع  قلت يا رسول الله: بأي المنازل أنزلهم عند ذلك ؟ أبمنزلة ردة أم بمنزلة فتنة ؟ فقال: بمنزلة فتنة»[٨٥].

المفردات: حازها الله عني فلم أنلها.

الموت عبرة

إلانسان يعتبر بالموت ومن يمضي قبله كل يوم من المؤمنين فإنهم عبرة لنا ونحن عما قليل لاحقون بهم.

«وتبع جنازة فسمع رجلا يضحك فقال (عليه السلام)» كأن الموت فيهاعلى غيرنا كتب.

 وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذي نرى من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون، نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم ثم قد نسينا كل واعظ وواعظة ورمينا بكل جائحة».[٨٦]

السفر سفر الموت، وننزلهم قبورهم، وأكل التراث أي الميراث، والجائحة الآفة التي تهلك الحرث والنسل.

ولذا الوصية بالحذر من الموت وما بعد الموت من مراحل تمر على ابن آدم

فقال (عليه السلام): «أيها الناس، خذوها عن خاتم النبيين (صلی الله عليه وآله وسلم)«إنه يموت من مات منا وليس بميت، ويبلى من بلى منا وليس ببال» فلا تقولوا بما لا تعرفون، فإن أكثر الحق فيما تنكرون»[٨٧].

هذه تعاليم ووصايا علي (عليه السلام) وما ينقل من أحاديث الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) وكيف استفاد منها في كلماته الروحية العليا وما يريد من أوليائه في ذلك.

والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا.

الخاتمة

النتيجة التي انتهى عليها البحث هو أن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ليديه شدة الإحاطة بأقوال الرسول(صلی الله عليه وآله وسلم)، وقوة استثمارها في كلامه عن طريق السماع أو الأخبار أو الاستشهاد بها بما يناسبها من الفكرة التي يريد طرحها.

وكلمات الإمام في نهج البلاغة وغيره تجليات من أحاديث الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) في مواضع متعددة وأفكار متنوعة.

واستفيد البحث على التناسب الموضوعي بين كلمات الإمام وأقوال الرسول (صلی الله عليه وآله وسلم) وهذه قرينة لإثبات صحة صدور النص عن قائله بشكل ومضمون مع المعاني والوظائف المتنوعة التي طرحت من خلاله.

والإفادة مما طبق من وظائف شرعية من بعض الأمور التي يجب تركها وعدم امتثالها، والإتيان بها من المكلف وذكر بعض النماذج كالحسد والكذب والنفاق والغصب، وبعض الأمور التي يرجح تركها ويكره الاتيان بها من المكلفين كالتصوير وطاعة المخلوق في معصية الخالق.

ثم الترابط في الهدف مع الأعمال الحسنة والتي فيها الطاعة كون العلم ضالة ومطلوب للعبد (الحكمة ضالة المؤمن) والحث على العمل الصالح بشكل عام وما يجنيه العبد لحياته الباقية.

واستقامة لسانه وإيمانه وهدايته لطريق الخير والتقوى وتجنب المعاصي من خلال التمسك بكلام الله وحبله الواصل بين السماء والأرض وهو القرآن الكريم.

إعطاء حق المسلم لأخيه المسلم حقه إذ يسلم من آذاه ولا يصل إليه إلا الإحسان والتقوى.

وقف الفكر حول العبادة اليومية التي تمحو الذنوب وتغسلها ولا تبقي منها شيئا أصلا وهي الصلاة وتشبيها بعوض من الماء يغسل العبد فيه خمس مرات فلا يبقى عليه من الدرن بشيء.والروايات الشريفة التي توافق مع نصوص نهج البلاغة بطرق متعددة ومتفق عليها بين الفريقين.

ونعتذر من القارئ الكريم إن صدرت منا هفوة أو سوء فهم لكلام المعصوم

والعذر عند كرام الناس مسموع، ونسأل من الله القبول.

-------------------------------------------------------------------------
[١] . الطبري – تاريخ الطبري :٢/٢١٣.
[٢] . الشريف الرضي – نهج البلاغة :١/٣٩٢
[٣] . الشريف الرضي –نهج البلاغة :١/١٥١.
[٤] . انظر: الباحث- الاستدلال بحديث الرفع على البراءة،بحث منشور في مجلة بحوث ودراسات ،العدد السادس لسنة/١٤٣١هـ ،ص٥.
[٥] . ابن شعبة- تحف العقول : ١٥٠ + القاضي النعمان-دعائم الإسلام:٢/٣٥١+ العاملي:محسن الأمين- أعيان الشيعة :١/٦٧٠.
[٦] . السيد المرتضى –المجازات النبوية :٢١٠ ح١٩٣+ ابن فهد –عدة الداعي:٣١٩.
[٧] . أحمد بن حنبل – مسند:١/١٦٤+المقدسي :لأبي عبد الله –الأحاديث المختارة:٣/٨١+الفاضل الهندي- كنز العمال:٣/٤٦٢.
[٨] . ابن منظور – لسان العرب :١٠/٦٣.
[٩] . الطبري- تاريخ الطبري: ٥ : ٩٦ +البلاذري- الأنساب : ٥ : ٦٠ +الشريف الرضي: نهج البلاغة ١ : ٣٠٣+ ابن الأثير: الكامل :٣ : ٦٣ +ابن الكثير- تاريخ ابن كثير: ٧ : ١٦٨+الاميني- عبد حسين :الغدير :٩/٧٤.
[١٠] . ابن منظر- لسان العرب:٧/٣٠٢.
[١١] . صبحي صالح- نهج البلاغة :٦٠٩.
[١٢] . المثلة :القيام بأعمال وحشية ضد المقتول أو أي كائن أخر تعبر عن حالة الانتقام والتشفي. لسان العرب:١١/٦١٥مادة مثل.
[١٣] . الشريف الرضي-نهج البلاغة :٣/٧٨+ العاملي –محسن الأمين:أعيان الشيعة :١/٥٣١+ابن أبي الحديد:شرح النهج:١٧/٦،رقم:٤٧.
[١٤] . مسلم:صحيح مسلم:٥:١٤٥٦+ابن ماجه- سنن ابن ماجه:٢/١٠٦٢.
[١٥] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٢/١٨٠.
[١٦] . البخاري –صحيح البخاري:١/١٦٦+٢/١٠٥٣+ أحمد بن حنبل –المسند:٢/٩٦/٧٠+الشاطبي-الاعتصام:٢/١٢٨+ابن أبي الحديد – شرح نهج البلاغة :٩/٦٩٠+ الشاشي- المسند:٢/٦٦+ الترمذي –السنن:٤/٤١٩/٤٢٠+ البيهقي-السنن:٨/١٥٩+الهيثمي- مجمع الزوائد:٥/٢٢٠.
[١٧] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٢/١٨٩+الطوسي- الأمالي:٢٢٧+ الأربلي- كشف الغمة:٢/٢٢+الديلمي- فردوس الأخبار:١٧+البحراني- البرهان :٤/٣٠٤ ح٢+المجلسي-بحار الأنوار:٣٣/١٢٢.
[١٨] . ابن الأثير-النهاية :١/١٥٩.
[١٩] . حسن الصدر-الرسالة العزيزة في شرح الوجيزة:١٣+ الشهيد الأول- علم مصطلح الدراية :١٥.
[٢٠] . البخاري-صحيح البخاري:٢/٧٩+٤/٢٠٦+ مسلم- صحيح مسلم:٨/٢٢٩+الترمذي-سنن الترمذي:٥/٤٠/٢٩٨+ أحمد بن حنبل-المسند:١٢/١٥٩+٢٢/٢١٤+البغدادي- تاريخ بغداد:٩/٣١١+١٣/١٥٧+الشوكاني-فيض القدير:٣/٢٠٦+النسائي- السنن:١٠١٥٧+الحاكم-المستدرك:٢/١٣٨+الفاضل الهندي-كنز العمال:٣/٦٢٢/٢٩١٧٥.
[٢١] . ابن شعب الحراني-تحف العقول :٢٢٧+الحر العاملي- وسائل الشيعة :١٧/٣٠٩.
[٢٢] . الشريف الرضي –نهج البلاغة :٤/٥٣.
[٢٣] . محمد عبده- نهج البلاغة :٤/٥٠.
[٢٤] . سورة المنافقون:١-٣.
[٢٥] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٣/٢٩+ العاملي-محسن الأمين- أعيان الشيعة :٣١/٤٥٥+الصنعاني –تفسير الصنعاني:١/٢١٠.
[٢٦] . وفقان خضير محسن الكعبي- أثر القرآن في علم الأصول:٣٧.
[٢٧] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٢/٥٩+الريشهري- ميزان الحكمة:٤/٢٨٤٧.
[٢٨] . الحر العاملي-وسائل الشيعة :١٢/٢١٩+٣/٤٦١.
[٢٩] . النسائي- سنن النسائي:٨/١٨٧٣٢.
[٣٠] . المصدر نفسه.
[٣١] . الحر العاملي- وسائل الشيعة :١/٤٠٣.
[٣٢] . الحر العاملي- وسائل الشيعة :١/٤٠٣.
[٣٣] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٤/٦٩١+القاضي-دعائم الإسلام:١/٣٥٠+النوري-مستدرك الوسائل:١٢/٢٠٩.
[٣٤] . الصدوق- من لايحضره الفقيه:٢/٣٤٣+الحر العاملي- وسائل الشيعة :١١/٤٢٢.
[٣٥] . الصدوق- عيون أخبار الرضا (ع): ٢٠٨+ الحر العاملي- وسائل الشيعة :١١/٤٢٢.
[٣٦] . المصدر نفسه: ٢٦٧+الصدوق- الخصال :٢/١٥٤.
[٣٧] . الصدوق- التوحيد:٤٤+الكليني- اصول الكافي :٦٧.
[٣٨] . سورة مريم :٨١-٨٢.
[٣٩] . القمي- تفسير القمي:٤١٥.
[٤٠] . البحراني- شرح نهج البلاغة٨٠-٨١+شرح مئة كلمةلأمير المؤمنين :٨٠.
[٤١] . الزبيدي-لسان العر ب:١٣/٢١.
[٤٢] . المفيد –أوائل المقالات:١٥.
[٤٣] . الكليني- روضة الكافي :٨/١٤٤ هامش.
[٤٤] . المازندراني-شرح أصول الكافي:٣/١٤٧.
[٤٥] . أبي نعيم الأصفهاني- حلية الأولياء:٣/٣٥٤.
[٤٦] . السيد المرتضى- الصحيح من السيرة : ٩ / ٧٣.
[٤٧] . لابن منظور - مختصر تاريخ دمشق : ١٢ + ٢٣ / ١٩٥.
[٤٨] . الشريف الرضي- نهج البلاغة - خطب الإمام علي (عليه السلام) : ٢ / ٩٦+ الديلمي-أعلام الدين:١٠٧+ العاملي-أعيان الشيعة :١/٦٦٦+ الكليني- روضة الكافي:٨/١٤٥.
[٤٩] . ابن الجوزي- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية:٢/٨٢٨+ أبي نعيم الأصفهاني-حلية الأولياء: ٣/٣٥٤.
[٥٠] . سورة الرعد:٢٩.
[٥١] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٤/٢٩.
[٥٢] . سورة آل عمران :١٤.
[٥٣] . الشريف الرضي-نهج البلاغة :٩٠-٩١.
[٥٤] . الهيثمي- مجمع الزوائد:١٠/٢٣٠.
[٥٥] . الشريف الرضي-نهج البلاغة :٢/٩٢.
[٥٦] . الكليني –الكافي :٢/٧٠.
[٥٧] . سورة الإنسان:٣.
[٥٨] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٢/٤٤-٤٥.
[٥٩] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٣/٤٧.
[٦٠] . الشريف الرضي –نهج البلاغة :٢/٩٥.
[٦١] . الشريف الرضي –نهج البلاغة :٢/٤٩.
[٦٢] . سورة المؤمنون:١٠١.
[٦٣] . صبحي صالح- نهج البلاغة :٦٥٤.
[٦٤] . المفيد- الاختصاص:٣٤٨+القمي-الفضائل:٤٨٣+الحويزي- نور الثقلين:٤/٤٩٤.
[٦٥] . سورة آل عمران:١٠٣.
[٦٦] . الفاضل الهندي- كنز العمال :٢/٢٨٨+ابن أبي شيبة-المصنف:٧/١٦٤+  أبي نعيم الأصفهاني- حلية الأولياء:٥/٢٥٣+ الثعالبي-   الجواهر الحسان:١/٦.
[٦٧] . صبحي صالح- نهج البلاغة :٤/٧٢١.
[٦٨] . صبحي صالح- نهج البلاغة :٤/٦٨٣.
[٦٩] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٢/٩٣-٩٤.
[٧٠] . لأبي الفرج الحنبلي - جامع العلوم والحكم : ١ / ١٣٢.
[٧١] . المصدر نفسه:١/١٣٢.
[٧٢] . الهيثمي- مجمع الزوائد:١/٥٠
[٧٣] . الشريف الرضي – نهج البلاغة :٢/٩٧-٨٠.
[٧٤] . سورة النور :٣٧.
[٧٥] . سورة طه:١٣٢.
[٧٦] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٢/١٧٨.
[٧٧] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٣/١٠٣.
[٧٨] . صبحي صالح-نهج البلاغة :٥٨٢.
[٧٩] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٤/٢٤.
[٨٠] . الشريف الرضي- نهج البلاغة:٦٦٣.
[٨١] . ابن الجوزي- صفة الصفوة:١/٢٠٦+ المقريزي- إمتاع الأسماع:٢/٢٦٠.
[٨٢] . الشريف الرضي- نهج البلاغة : ٤/١٣.
[٨٣] . فضائل الصحابة :٢/٦١٩ ح ١٠٥٩+ البياضي- الصراط المستقيم:١/١٩٢+ التستري- احقاق الحق ٣/٥٦٣+ البحراني-غاية المرام:٤٠٢ ط/طهران.
[٨٤] . سورة العنكبوت:١-٢.
[٨٥] . الشريف الرضي- نهج البلاغة :٢/٤٩-٥٠.
[٨٦] . الشريف الرضي- نهج البلاغة : ٤/٢٨-٢٩.
[٨٧] . صبحي صالح- نهج البلاغة :١٤٢.

 قائمة المصادر والمراجع

خير ما نبتدأ به القرآن الكريم

- ابن الأثير: ضياء الدين نصر الله بن محمد الجزري(ت: ٦٠٦هـ) النهاية في غريب الحديث والأثر، تح: طاهر احمد الزاوي، (دار الكتب العلمية- بيروت)

- الكامل في التاريخ    (بيروت –لبنان)

- ابن أبي الحديد المعتزلي، عز الدين أبي حامد المدائني(ت: ٦٥٦هـ) شرح نهج البلاغة (دار إحياء التراث العربي- بيروت/١٣٨٥هـ)

- احمد بن حنبل (٢٤١هـ)   المسند أو مسند بن حنبل(دار الفكر –بيروت، ط٢/١٣٩٨هـ)

- ابن أبي شيبة الكوفي الأحاديث والآثار للحافظ عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان ابن أبي بسكر بن أبي شيبة الكوفي العبسي المتوفى سنة(٢٣٥ ه‍)المصنف (مكتب الدراسات والبحوث في دار الفكر)

- الاميني: الشيخ عبد الحسين الأميني، الغدير في الكتاب والسنة (دار الكتاب العربي بيروت - لبنان / الطبعة الرابعة ١٣٩٧ ه‍ - ١٩٧٧ م»

- البحراني: يوسف البحراني (ت: ١١٨٦هـ) غاية المرام في إثبات حجية الخصام( ط/طهران)

- ميثم  البحراني(ت: ٦٧٩هـ)- شرح نهج البلاغة(مؤسسة النصر)

- هاشم بن السيد سلمان الحسيني(ت: ١١٠٩هـ)- البرهان في تفسير القرآن (مؤسسة الأعلمي - بيروت –ط١/١٤١٩هـ)

- شرح مئة كلمة لأمير المؤمنين(بيروت – لبنان)

- البياضي- الصراط المستقيم (بيروت – لبنان)

- البخاري: محمد  بن اسماعيل(٦٥٦هـ)- صحيح البخاري (دار الفكر –بيروت/١٤٠٢هـ)

- البغدادي: عبد القادر بن محمد(١٠٩٣هـ)- تاريخ بغداد (بيروت – لبنان)

- البلاذري: أحمد بن يحيى بن جابلر (ت: ٢٧٩هـ) الأنساب (بيروت –لبنان)

 - البيهقي: أبو بكر، أحمد بن الحسين (ت: ٤٥٨هـ) السنن الكبرى (دار الفكر –بيروت/١٤١٦هـ)

- الثعالبي: أبو زيد، عبد الرحمن بن محمد بن المالكي (٨٧٥هـ) الجواهر الحسان في تفسير القرآن (دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط١/١٩٩٧م)

- الترمذي: محمد بن عيسى بن سورة(٢٩٧هـ)- سنن الترمذي أو الجامع الصغير أو السنن (دار الكتب العلمية –بيروت /١٤٢١هـ)

- التستري نور الله الحسيني(ت: ١٠١٩هـ)- إحقاق الحق وإزهاق الباطل (مكتبة المرعشي –قم –إيران)

- ابن الجوزي: عبد الرحمن بن علي(ت: ٥٧٩هـ)- صفة الصفوة

- ابن الجوزي- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية

- الحر العاملي: محمد بن الحسن (ت: ١١٠٤هـ)- وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، ط٤، تح: محمد الرازي، (دار إحياء التراث العربي –بيروت/١٣٩١هـ)

- الحاكم: للإمام الحافظ أبي عبد الله الحاكم النيسابوري - المستدرك المستدرك - وبذيله التلخيص للحافظ الذهبي رحمهما الله بإشراف د. يوسف عبد الرحمن المرعشي (دار المعرفة بيروت - لبنان)

- حسن الصدر-الرسالة العزيزة في شرح الوجيزة (المطبعة الحيدرية – النجف الأشرف)

- الحويزي- عبد علي بن جمعة العروسي، تفسير نور الثقلين، صححه وعلق عليه وأشرف على طبعه الحاج السيد هاشم الرسولي المحلاتي (مؤسسة اسماعيليان - قم – إيران)

- الريشهري- محمد الريشهري، ميزان الحكمة (قم: دار الحديث، ١٣٧٥هـ).

- الشريف الرضي: محمد بن الحسين الموسوي(٤٣٦هـ)-  نهج البلاغة المختار من خطب الإمام علي (عليه السلام)مع شرح محمد عبده(بيروت- مؤسسة الأعلمي)

- الشاشي: اسحاق بن إبراهيم(ت: ٣٢٥هـ)- المسند(بيروت –لبنان)

- الشهيد الثاني(زين الدين بن علي العاملي(٩٦٥هـ)- الدراية في علم مصطلح الحديث(مطبعة النعمان- النجف/١٣٧٩هـ)

- الشاطبي: أبو اسحاق بن ابراهيم(ت: ٣٢٥هـ)-الاعتصام(بيروت-لبنان)

- ابن شعبة الحراني(ت: ٣٨١هـ)- تحف العقول عن آل الرسول (المطبعة الحيدرية – النجف الأشراف، ط٤/١٣٨٥هـ)  

- الشوكاني: محمد بن علي(١٢٥٠هـ)- فيض القدير(بيروت –لبنان)    

- صبحي صالح الدكتور- نهج البلاغة(دار الأسوة، طهران، ط٥ /١٤٢٥هـ)

- الصدوق: أبو جعفر، محمد بن علي بن الحسين (ت: ٣٨١هـ) - من لا يحضره الفقيه (مطبعة النجف –النجف الأشرف، ط٤/١٣٧٨هـ)

- عيون أخبار الرضا (المطبعة الحيدرية –النجف /١٣٩٠هـ)

- الخصال، (المطبعة الحيدرية –النجف /١٣٩٠هـ)

- التوحيد، ، (المطبعة الحيدرية –النجف /١٣٨٦هـ)

- الطريحي: فخر الدين بن محمد علي (ت: ١٠٨٥هـ)- مجمع البحرين، تح: أحمد الحسيني «مطبعة الآداب – النجف الأشرف»  

- الطوسي: محمد بن الحسن (ت: ٤٦٠هـ)- الأمالي«المطبعة الحيدرية – النجف الأشرف»  

- الطبري: أبو جعفر، محمد بن جرير (ت: ٣١٠هـ) تاريخ الطبري-تاريخ الأمم والملوك(بيروت –لبنان)

- العاملي: محسن الأمين(ت: ١٣٧١هـ)- أعيان الشيعة(مطابع الإتقان الأعلمي – بيروت»

- الفاضل الهندي المتقى الهندي: علاء الدين، علي بن حسام الدين (ت: ٩٧٥هـ)- كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال (دار المعارف /١٣٢٢هـ)

- القمي: علي بن إبراهيم القمي (ت: ٣٢٩هـ) تفسير القمي: (دارالكتاب   – قم، ط٣/١٤٠٤هـ)

- القاضي النعمان المغربي (ت: ٣٦٣هـ)- دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام عن أهل بيت رسول الله (ص)(دار الأضواء، ط١/١٤١٦هـ)

- المقريزي: أحمد بن علي بن عبد القادر(ت: ٨٤٥هـ)- إمتاع الأسماع بما للنبي(ص)من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع(دار الكتب العلمية –بيروت)

- المفيد: محمد بن محمد بن النعمان(ت: ٤١٣هـ)- الاختصاص(المطبعة الحيدرية – النجف الأشرف)

- المازندراني- للمولى محمد صالح المازندراني المتوفى(ت: ١٠٨١ ه‍) شرح الكافي الجامع (دار إحياء التراث العربي بيروت _ لبنان /الطبعة الأولى ١٤٢١ ه‍ / ٢٠٠٠ م)

- ابن منظور: محمد بن مكرم(ت: ٧١١هـ)- لسان العر ب(بيروت-دار الصادر/١٣٧٥هـ)

- لابن منظور - مختصر تاريخ دمشق(بيروت-لبنان)

- المجلسي: محمد باقر (ت: ١١١١هـ) بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (طهران- المكتبة الإسلامية /١٣٩٥هـ)

- مسلم: مسلم بن الحجاج(ت: ٢٦١هـ)- صحيح مسلم أو الجامع الصحيح(دار الفكر – بيروت /١٤٠٧هـ)

- الكعبي: وفقان خضير محسن - الاستدلال بحديث الرفع على البراءة، بحث منشور في مجلة بحوث ودراسات، (العدد السادس لسنة/١٤٣١هـ ص٥)

- الكليني: أبو جعفر، محمد بن يعقوب (ت: ٣٢٨هـ)- اصول الكافي(دار التعارف-بيروت /١٤١٩هـ)

- ابن الكثير: أبو الفداء، إسماعيل بن كثير(ت: ٧٧٤هـ)- تاريخ ابن كثير (بيروت-لبنان)

- الهيثمي: للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة (ت: ٨٠٧هـ) مجمع الزوائد ومنبع الفوائد  بتحرير الحافظين الجليلين: العراقي وابن جحر (١٤٠٨ ه‍. - ١٩٨٨ م بيروت - لبنان)

- النوري: حسين النوري (ت: ١٣٢٠هـ)-مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل (مؤسسة آل البيت-بيروت /١٤٢٩هـ)

- النسائي: أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب(ت: ٣٠٣هـ)- سنن النسائي (بيروت-لبنان)

- الهيثمي- للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة (ت: ٨٠٧هـ)مجمع الزوائد ومنبع الفوائد بتحرير الحافظين الجليلين: العراقي وابن جحر (١٤٠٨ ه‍. - ١٩٨٨ م- بيروت – لبنان).

****************************