إبن أبي الحديد المعتزلي
٨٠١- أعم الأشياء نفعا موت الأشرار.
٨٠٢ - الشيء المعزي للناس عن مصائبهم علم العلماء أنها نقعاء اضطرارية وتأسي العامة بعضها ببعض.
٨٠٣ - العقل الإصابة بالظن ومعرفة ما لم يكن بما كان.
٨٠٤ - يا عجبا للناس قد مكنهم الله من الاقتداء به فيدعون ذلك إلى الاقتداء بالبهائم.
٨٠٥ - سلوا القلوب عن المودات فإنها شهود لا تقبل الرشا.
٨٠٦ إنما يحزن الحسدة أبدا لأنهم لا يحزنون لما ينزل بهم من الشر فقط بل ولما ينال الناس من الخير.
٨٠٧ - العشق جهد عارض صادف قلبا فارغا.
٨٠٨ - تعرف خساسة المرء بكثرة كلامه فيما لا يعنيه وإخباره عما لا يسأل عنه.
٨٠٩ - لا تؤخر إنالة المحتاج إلى غد فإنك لا تعرف ما يعرض في غد.
٨١٠ - إن تتعب في البر فإن التعب يزول والبر يبقى.
٨١١ - أجهل الجهال من عثر بحجر مرتين.
٨١٢ - كفاك موبخا على الكذب علمك بأنك كاذب وكفاك ناهيا عنه خوفك من تكذيبك حال إخبارك.
٨١٣ - العالم يعرف الجاهل لأنه كان جاهلا والجاهل لا يعرف العالم لأنه لم يكن عالما.
٨١٤ - لا تتكلوا على البخت فربما لم يكن وربما كان وزال ولا على الحسب فطالما كان بلاء على أهله يقال للناقص هذا ابن فلان الفاضل فيتضاعف غمه وعاره ولكن عليكم بالعلم والأدب فإن العالم يكرم وإن لم ينتسب و يكرم وإن كان فقيرا ويكرم وإن كان حدثا.
٨١٥ - خير ما عوشر به الملك قلة الخلاف وتخفيف المئونة وأصعب الأشياء على الإنسان أن يعرف نفسه و أن يكتم سره.
٨١٦ - العدل أفضل من الشجاعة لأن الناس لو استعملوا العدل عموما في جميعهم لاستغنوا عن الشجاعة.
٨١٧ - أولى الأشياء أن يتعلمها الأحداث الأشياء التي إذا صاروا رجالا احتاجوا إليها.
٨١٨ - لا ترغب في اقتناء الأموال وكيف ترغب فيما ينال بالبخت لا بالاستحقاق ويأمر البخل والشره بحفظه و الجود والزهد بإخراجه.
٨١٩ - إذا عاتبت الحدث فاترك له موضعا من ذنبه لئلا يحمله الإخراج على المكابرة.
٨٢٠ - ما انتقم الإنسان من عدوه بأعظم من أن يزداد من الفضائل.
٨٢١ - إنما لم تجتمع الحكمة والمال لعزة وجود الكمال.
٨٢٢ - يمنع الجاهل أن يجد ألم الحمق المستقر في قلبه ما يمنع السكران أن يجد مس الشوكة في يده.
٨٢٣ - القنية مخدومة ومن خدم غير نفسه فليس بحر.
٨٢٤ - لا تطلب الحياة لتأكل بل اطلب الأكل لتحيا.
٨٢٥ - إذا رأت العامة منازل الخاصة من السلطان حسدتها عليها وتمنت أمثالها فإذا رأت مصارعها بدا لها.
٨٢٦ - الشيء الذي لا يستغني عنه أحد هو التوفيق.
٨٢٧ - ليس ينبغي أن يقع التصديق إلا بما يصح ولا العمل إلا بما يحل ولا الابتداء إلا بما تحسن فيه العاقبة.
٨٢٨ - الوحدة خير من رفيق السوء.
٨٢٩ - لكل شيء صناعة وحسن الاختبار صناعة العقل.
٨٣٠ - من حسدك لم يشكرك على إحسانك إليه.
٨٣١ - البغي آخر مدة الملوك.
٨٣٢ - لأن يكون الحرعبدا لعبيده خير من أن يكون عبدا لشهواته.
٨٣٣ - من أمضى يومه في غير حق قضاه أو فرض أداه أو مجد بناه أو حمد حصله أو خير أسسه أو علم اقتبسه فقد عق يومه.
٨٣٤ - أرسل إليه عمرو بن العاص يعيبه بأشياء منها أنه يسمي حسنا وحسينا ولدي رسول الله (ص) فقال لرسوله قل للشانئ ابن الشانئ لو لم يكونا ولديه لكان أبتر كما زعمه أبوك.
٨٣٥ - قال معاوية لما قتل عمار واضطرب أهل الشام لرواية عمرو بن العاص كانت لهم تقتله الفئة الباغية إنما قتله من أخرجه إلى الحرب وعرضه للقتل فقال أمير المؤمنين (ع) فرسول الله ص إذن قاتل حمزة.
٨٣٦ - هذا يدي يعني محمد بن الحنفية وهذان عيناي يعني حسنا وحسينا وما زال الإنسان يذب بيده عن عينيه قالها لمن قال له إنك تعرض محمدا للقتل وتقذف به في نحور الأعداء دون أخويه.
٨٣٧ - شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب ورزقت خيره وبره خذ إليك أبا الأملاك قالها لعبد الله بن العباس لما ولد ابنه علي بن عبد الله.
٨٣٨ - ما يسرني أني كفيت أمر الدنيا كله لأني أكره عادة العجز.
٨٣٩ - اجتماع المال عند الأسخياء أحد الخصبين واجتماع المال عند البخلاء أحد الجدبين.
٨٤٠ - من عمل عمل أبيه كفي نصف التعب.
٨٤١ - المصطنع إلى اللئيم كمن طوق الخنزير تبرا وقرط الكلب درا وألبس الحمار وشيا وألقم الأفعى شهدا.
٨٤٢ - الحازم إذا أشكل عليه الرأي بمنزلة من أضل لؤلؤة فجمع ما حول مسقطها من التراب ثم التمسها حتى وجدها ولذلك الحازم يجمع وجوه الرأي في الأمر المشكل ثم يضرب بعضه ببعض حتى يخلص إليه الصواب.
٨٤٣ - الأشراف يعاقبون بالهجران لا بالحرمان.
٨٤٤ - الشح أضر على الإنسان من الفقر لأن الفقير إذا وجد اتسع و الشحيح لا يتسع وإن وجد.
٨٤٥ - أحب الناس إلى العاقل أن يكون عاقلا عدوه لأنه إذا كان عاقلا كان منه في عافية.
٨٤٦ - عليك بمجالسة أصحاب التجارب فإنها تقوم عليهم بأغلى الغلاء وتأخذها منهم بأرخص الرخص.
٨٤٧ - من لم يحمدك على حسن النية لم يشكرك على جميل العطية.
٨٤٨ - لا تنكحوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن ولا لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن و انكحوهن على الدين ولأمة سوداء خرماء ذات دين أفضل.
٨٤٩ - أفضل العبادة الإمساك عن المعصية والوقوف عند الشبهة.
٨٥٠ - ذم الرجل نفسه في العلانية مدح لها في السر.
٨٥١ - من عدم فضيلة الصدق في منطقه فقد فجع بأكرم أخلاقه.
٨٥٢ - ليس يضرك أن ترى صديقك عند عدوك فإنه إن لم ينفعك لم يضرك.
٨٥٣ - قل أن ترى أحدا تكبر على من دونه إلا وبذلك المقدار يجود بالذل لمن فوقه.
٨٥٤ - من عظمت عليه مصيبة فليذكر الموت فإنها تهون عليه ومن ضاق به أمر فليذكر القبر فإنه يتسع.
٨٥٥ - خير الشعر ما كان مثلا وخير الأمثال ما لم يكن شعرا.
٨٥٦ - الق الناس عند حاجتهم إليك بالبشر والتواضع فإن نابتك نائبة وحالت بك حال لقيتهم وقد أمنت ذلة التنصل إليهم والتواضع.
٨٥٧ - إن الله يحب أن يعفى عن زلة السري.
٨٥٨ - من طال لسانه وحسن بيانه فليترك التحدث بغرائب ما سمع فإن الحسد لحسن ما يظهر منه يحمل أكثر الناس على تكذيبه ومن عرف أسرار الأمور الإلهية فليترك الخوض فيها وإلا حملتهم المنافسة على تكفيره.
٨٥٩ - ليس كل مكتوم يسوغ إظهاره لك ولا كل معلوم يجوز أن تعلمه غيرك.
٨٦٠ - ليس يفهم كلامك من كان كلامه لك أحب إليه من الاستماع منك ولا يعلم نصيحتك من غلب هواه على رأيك ولا يسلم لك من اعتقد أنه أتم معرفة بما أشرت عليه به منك.
٨٦١ - خف الضعيف إذا كان تحت راية الإنصاف أكثر من خوفك القوي تحت راية الجور فإن النصر يأتيه من حيث لا يشعر وجرحه لا يندمل.
٨٦٢ - إخافة العبيد والتضييق عليهم يزيد في عبوديتهم وصيانتهم وإظهار الثقة بهم يكسبهم أنفة وجبرية.
٨٦٣ - أضر الأشياء عليك أن تعلم رئيسك أنك أعرف بالرئاسة منه.
٨٦٤ - عداوة العاقلين أشد العداوات وأنكاها فإنها لا تقع إلا بعد الإعذار والإنذار وبعد أن يئس إصلاح ما بينهما.
٨٦٥ - لا تخدمن رئيسا كنت تعرفه بالخمول وسمت به الحال ويعرف منك أنك تعرف قديمه فإنه وأن سر بمكانك من خدمته إلا إنه يعلم العين التي تراه بها فينقبض عنك بحسب ذلك.
٨٦٦ - إذا احتجت إلى المشورة في أمر قد طرأ عليك فاستبده ببداية الشبان فإنهم أحد أذهانا وأسرع حدسا ثم رده بعد ذلك إلى رأي الكهول والشيوخ ليستعقبوه ويحسنوا الاختيار له فإن تجربتهم أكثر.
٨٦٧ - الإنسان في سعيه وتصرفاته كالعائم في اللجة فهو يكافح الجرية في إدباره ويجري معها في إقباله.
٨٦٨ - ينبغي للعاقل أن يستعمل فيما يلتمسه الرفق ومجانبة الهذر فإن العلقة تأخذ بهدوئها من الدم ما لا تأخذه البعوضة باضطرابها وفرط صياحها.
٨٦٩ - أقوى ما يكون التصنع في أوائله وأقوى ما يكون التطبع في أواخره.
٨٧٠ - غاية المروءة أن يستحيي الإنسان من نفسه وذلك أنه ليس العلة في الحياء من الشيخ كبر سنه ولا بياض لحيته وإنما علة الحياء منه عقله فينبغي إن كان هذا الجوهر فينا أن نستحيي منه ولا نحضره قبيحا.
٨٧١ - من ساس رعية حرم عليه السكر عقلا لأنه قبيح أن يحتاج الحارس إلى من يحرسه.
٨٧٢ - لا تبتاعن مملوكا قوي الشهوة فإن له مولى غيرك ولا غضوبا فإنه يؤذيك في استخدامك له ولا قوي الرأي فإنه يستعمل الحيلة عليك لكن اطلب من العبيد من كان قوي الجسم حسن الطاعة شديد الحياء.
٨٧٣ - لا تعادوا الدول المقبلة وتشربوا قلوبكم بغضها فتدبروا بإقبالها.
٨٧٤ - الغريب كالفرس الذي زايل شربه وفارق أرضه فهو ذاو لا يتقد وذابل لا يثمر.
٨٧٥ - السفر قطعة من العذاب والرفيق السوء قطعة من النار.
٨٧٦ - كل خلق من الأخلاق فإنه يكسد عند قوم من الناس إلا الأمانة فإنها نافقة عند أصناف الناس يفضل بها من كانت فيه حتى أن الآنية إذا لم تنشف وبقي ما يودع فيها على حاله لم ينقص كانت أكثر ثناء من غيرها مما يرشح أو ينشف.
٨٧٧ - اصبر على سلطانك في حاجاتك فلست أكبر شغله ولا بك قوام أمره.
٨٧٨ - قوة الاستشعار من ضعف اليقين.
٨٧٩ - إذا أحسست من رأيك بإكداد ومن تصورك بفساد فاتهم نفسك بمجالستك لعامي الطبع أو لسيئ الفكر و تدارك إصلاح مزاج تخيلك بمكاثرة أهل الحكمة ومجالسة ذوي السداد فإن مفاوضتهم تريح الرأي المكدود و ترد ضالة الصواب المفقود.
٨٨٠ - من جلس في ظل الملق لم يستقر به موضعه لكثرة تنقله وتصرفه مع الطباع وعرفه الناس بالخديعة.
٨٨١ - كثير من الحاجات تقضى برما لا كرما.
٨٨٢ - أصحاب السلطان في المثل كقوم رقوا جبلا ثم سقطوا منه فأقربهم إلى الهلكة والتلف أبعدهم كان في المرتقى.
٨٨٣ - لا تضع سرك عند من لا سر له عندك.
٨٨٤ - سعة الأخلاق كيمياء الأرزاق.
٨٨٥ - العلم أفضل الكنوز وأجملها خفيف المحمل عظيم الجدوى في الملإ جمال وفي الوحدة أنس.
٨٨٦ - السباب مزاح النوكى ولا بأس بالمفاكهة يروح بها الإنسان عن نفسه ويخرج عن حد العبوس.
٨٨٧ - ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها الهدية والرسول والكتاب.
٨٨٨ - التعزية بعد ثلاث تجديد للمصيبة والتهنئة بعد ثلاث استخفاف بالمودة.
٨٨٩ - أنت مخير في الإحسان إلى من تحسن إليه ومرتهن بدوام الإحسان إلى من أحسنت إليه لأنك إن قطعته فقد أهدرته وإن أهدرته فلم فعلته.
٨٩٠ - الناس من خوف الذل في ذل.
٨٩١ - إذا كان الإيجاز كافيا كان الإكثار عيا وإذا كان الإيجاز مقصرا كان الإكثار واجبا.
٨٩٢ - بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد.
٨٩٣ - الخلق عيال الله وأحب الناس إلى الله أشفقهم على عياله.
٨٩٤ - تحريك الساكن أسهل من تسكين المتحرك.
٨٩٥ - العاقل بخشونة العيش مع العقلاء آنس منه بلين العيش مع السفهاء.
٨٩٦ - الانقباض بين المنبسطين ثقل والانبساط بين المنقبضين سخف.
٨٩٧ - السخاء والجود بالطعام لا بالمال ومن وهب ألفا وشح بصحفة طعام فليس بجواد.
٨٩٨ - إن بقيت لم يبق الهم.
٨٩٩ - لا يقوم عز الغضب بذلة الاعتذار.
٩٠٠ - الشفيع جناح الطالب.