الشيخ ليث عبد الحسين العتابي
يقول العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني([١]) ( رحمه الله ) في ما قاله المستشرق الامريكي ( ادوارد فانديك )([٢]) :و نسبة ادوارد فانديك بأن كتاب نهج البلاغة هو للشريف المرتضى أخي الرضي خطأ منشأه أن الشريف الرضي كان يلقب بالمرتضى أحياناً ؛ لأن جده إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، كما أن أخاه المرتضى كان يلقب بذلك ، ثم بقي هذا اللقب على هذا ، و لقب الأول بالرضي يوم رضوا به نقيباً على نقباء العلويين ليتميز عن بقية آل المرتضى([٣]) .
و من تقولات ادوارد فانديك أيضاً ؛ انه ينسب نهج البلاغة إلى ( الرازي / ت ٤٠٦ هـ ) .
لذا يقال : و لعل السبب أنه ليس من أبناء الضاد ، و قادته عجمته إلى تبديل الضاد بالزاي ، فهو تصحيف([٤]) .
إن هذا الخلط الواضح ليس خلطاً نادراً ، بل ذلك يعني وقوع الخلط عند غيره ، أي عند كثرة كاثرة في هذا المورد و في غيره من الموارد الأخرى . مما يدعونا إلى تحقيق كل ما صدر عمن لا يتقن العربية من جانب ، و عند من يختلف بالرؤى و الأسس معنا .
أما كونه ـ فقط ـ ليس من أبناء الضاد لذلك وقع بالخطأ ليس بالسبب الكافي ، و إن قد يكون ليس بعيداً عند ( فانديك ) على سبيل المثال ، ذلك ان التصحيف([٥]) التعمدي فضلاً عن الخطأي سَبَبَ و سيسبب مشاكل كبيرة جداً .
-----------------------------------------------------------------------