نـهج البـــــــــلاغـة
الخطبة ٦: لمّا أشير عليه بألاّ يتبع طلحةَ والزبيرَ ولا يُرصدَ لهما القتال
ومن كلام له (عليه السلام)
لمّا أشير عليه بألاّ يتبع طلحةَ والزبيرَ ولا يُرصدَ لهما القتال
[وفيه يبين عن صفته بأنه (عليه السلام) لا يخدع]
وَاللهِ لاَ أَكُونُ كالضَّبُعِ: تَنَامُ عَلى طُولِ اللَّدْمِ[١]، حَتَّى يَصِلَ إِلَيْهَا طَالِبُهَا،
وَيَخْتِلَهَا[٢] رَاصِدُها[٣]، وَلكِنِّي أَضْرِبُ بِالمُقْبِلِ إِلَى الحَقِّ المُدْبِرَ عَنْهُ، وَبِالسَّامِعِ المُطِيعِ العَاصِيَ المُريبَ[٤] أَبَداً، حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي.
فَوَاللهِ مَا زِلتُ مَدْفُوعاً عَنْ حَقِّي، مُسْتَأْثَراً عَلَيَّ، مُنْذُ قَبَضَ اللهُ تعالى نَبِيَّهُ(صلى الله عليه وآله)حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هذَا.
****************************