ومن خطبة له (عليه السلام)
[وهي كلمة جامعة له]
[فيها تسويغ قتال المخالف، والدعوة إلى طاعة الله، والترقي فيها لضمان الفوز]
وَلَعَمْرِي مَا عَلَيَّ مِنْ قِتَالِ مَنْ خَالَفَ الحَقَّ، وَخَابَطَ الغَيَّ[١]، مِنْ إِدْهَان[٢] وَلاَ إِيهَان[٣].
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَفِرُّوا إِلَى اللهِ مِنَ اللهِ[٤]، وَامْضُوا في الَّذِي نَهَجَهُ)لَكُمْ[٥]، وَقُومُوا بِمَا عَصَبَهُ بِكُمْ[٦]، فَعَلِيٌّ ضَامِنٌ لِفَلْجِكُمْ[٧] آجِلاً، إِنْ لَمْ تُمنَحُوهُ عَاجِلاً.
------------------------------------------
[١] . خابَطَ الغَيَّ: صارع الفساد، وأصل الخبْظ: السير في الطلام، وهذا التعبير أشد مبالغة من خَبَطَ في الغي، إذ جعله والغي متخابطَيْن يخبظ أحدهما في الاخر.
[٢] . الادْهانُ: المنافَقَةُ والمصانَعَةُ، ولا تخلو من مخالفة الباطن للظاهر.
[٣] . الايهان: مصدر أوْهَنْتُهُ، بمعنى أضعَفْته.
[٤] . فِرّوا إلى الله من الله: اهربوا إلى رحمة الله من عذابه.
[٥] . نَهَجَهُ لكم: أوْضَحَهُ وبَيّنَه.
[٦] . عَصَبَهُ بكم ـ من باب ضرب ربطه بكم ـ أي: كلّفكم به، وألزمكم أداءه.
[٧] . فَلْجكم: ظَفَركم وفَوْزكم.