وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.                
وقال (عليه السلام) : هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال ، وَمُبْغِضٌ قَال .                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                
وقال (عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.                
وقال (عليه السلام) : مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا .                
وقال (عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
بينوا لنا قول الامام عليه السلام (أُوصِيكُمْ بِخَمْس لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الاْبِلِ لَكَانَتْ لِذلِكَ أَهْلاً لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ)

السؤال :

بينوا لنا قول الامام عليه السلام (أُوصِيكُمْ بِخَمْس لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الاْبِلِ لَكَانَتْ لِذلِكَ أَهْلاً لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ، وَلاَ يَخَافَنَّ إِلاَّ ذَنْبَهُ، وَلاَ يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لاَ أَعْلَمُ، وَلاَ يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعَلَمِ الشَّيْءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ. وَبِالصَّبْرِ، فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الاْيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَلاَ خَيْرَ فِي جَسَد لاَ رأْسَ مَعَهُ، وَلاَ في إِيمَان لاَ صَبْرَ مَعَهُ)؟

الجواب :

لقد أكّد أمير المؤمنين عليه السّلام على التمسك بهذه الوصايا و حث عليها بقوله : لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ اَلْإِبِلِ لَكَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلاً أي: لو سافرتم السفر البعيد الى تعلم تلك الكلمات التى أوصيكم بها و حركتم الابل في طلبها و سيرتموها على عجل لَكَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلاً ،فضرب آباط الابل كناية عن غاية الاسراع .
فالوصية الأولى: (لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ) أي:لايتخضَّع أحدكم ويذل نفسه لأجل السؤال و طلب الحاجة إِلاَّ لرَبَّهِ فقط.
الوصية الثانية: (وَلاَ يَخَافَنَّ إِلاَّ ذَنْبَهُ) يريد بها عليه السلام التحذير من معصية الله و الخويف من عذابه وغضبه .
الوصية الثالثة:(وَلاَ يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لاَ أَعْلَمُ) يؤكِّد الإمام عليه السّلام في ترك الحياء من الاعتراف بالجهل ، فالحياء من قول لا أدرى مذموم .
الوصية الرابعة: (لاَ يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعْلَمِ اَلشَّيْ ءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ) يؤكِّد الإمام عليه السّلام على كلّ فرد من أفراد المسلمين أن يسعى في تحصيل العلم ، فالحياء من التعلّم مذموم .
الوصية الخامسة: (عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ اَلصَّبْرَ مِنَ اَلْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ اَلْجَسَدِ وَلاَ خَيْرَ فِي جَسَدٍ لاَ رَأْسَ مَعَهُ وَلاَ فِي إِيمَانٍ لاَ صَبْرَ مَعَهُ) يوصي الإمام عليه السلام على الصبر فهو الركن الأساسي في الإيمان ، والخصلة الأساسية المتينة لكل الملكات الأخلاقية الفاضلة، فلا خير فِي إيمان لاَ صبر مَعَهُ وَلاَ خَيْرَ فِي إِيمَانٍ لاَ صَبْرَ مَعَهُ ، وقد حصر بعض المفسرين للقرآن الكريم ثواب الآخرة بالصابرين وذلك في تفسير قوله تعالى: ( ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ) .
(القصص/٨٠)، فقال: لا يعطي الله مثوبة الآخرة إلا الذين صبروا على أوامر الله تعالى.

****************************