وقال (عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.                
وقال (عليه السلام): مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا.                
وقال (عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.                
وقال (عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللهِ.                
وقال (عليه السلام): مَا مَزَحَ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.                
وقال (عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.                
وقال (عليه السلام): الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجزِ.                

Search form

إرسال الی صدیق
ماذا يقصد أمير المؤمنين عليه السلام بأن الخلاف كان في دم عثمان فقط ؟

السؤال :

احب ان اعرف رايكم حول رسالة أمير المؤمنين ( وَكَانَ بَدء أَمرنَا أَنَّا التَقَينَا وَالقَوم من أَهل الشَّام، وَالظَّاهر أَنَّ رَبَّنَا وَاحدٌ، وَنَبيَّنَا وَاحدٌ، وَدَعوَتَنَا في الاسلاَم وَاحدَةٌ، لاَ نَستَزيدهم في الايمَان بالله وَالتَّصديق برَسوله (صلى الله عليه وآله)، وَلاَ يَستَزيدونَنَا، الاَمر وَاحدٌ، إلاَّ مَا اختَلَفنَا فيه من دَم عثمانَ، وَنَحن منه بَرَاءٌ ). ماذا يقصد امير المؤمنين عليه السلام بان الخلاف كان في دم عثمان فقط ؟

الجواب :

الإمام (عليه السلام) يتحدث عن معركة صفين وسبب نشوءها وان الخلاف نشأ بسبب دم عثمان، فأهل الشام يقولون أن عثمان قتل مظلوماً وانهم يطالبون بدم قتلته, والإمام (عليه السلام) يتبرأ من هذا القتل.
وما يذكره الإمام (عليه السلام) من أن الخلاف في دم عثمان فقط، يريد به معركة صفين لا كل الاختلاف مع أهل الشام.
ثم إنه (عليه السلام) كان يتحدث عن بادئ الامر الذي حصل به الانشقاق وحصل القتل، وإلا فانهم بعد ان قتلوا واصروا على القتال صاروا الفئة الباغية، وبعضهم صار من الفئة الناصبة للعداء لأهل بيته (عليهم السلام)! وبذلك يسلب عنهم حقيقة التوحيد والايمان بالرسالة لانهم بنصبهم ذاك وعلمهم بحقيقة أهل البيت (عليه السلام) ووصية النبيّ (صلى الله عليه وآله) بهم وبمودتهم يكونوا قد أنكروا الرسالة وأنكروا التوحيد أيضاً.
ثم إن ما وصفهم به من الرب الواحد والنبي الواحد والايمان الواحد، يريد به ظاهر ذلك الامر لا حقيقة ايمانهم, فالمنافقين يشتركون مع المؤمنين أيضاً في ذلك لانهم ينطقون بالشهادتين ويعلنون ايمانهم بهما لكن حقيقتهم شيء آخر, يقول تعالى: (( وَليَعلَمَ الَّذينَ نَاَفقوا وَقيلَ لَهم تَعَالَوا قَاتلوا في سَبيل اللَّه أَو ادَعوا قَالوا لَو نَعلَم قتَالاً لَاتَّبَعنَاكم هم للكفر يَومَئذ أَقرَب منهم للإيمَان يَقولونَ بأَفوَاههم مَا لَيسَ في قلوبهم وَاللَّه أَعلَم بمَا يَكتمونَ )) (آل عمران:١٦٧)، وقال تعالى: ( يَا أَيّهَا الرَّسول لا يَحزنكَ الَّذينَ يسَارعونَ في الكفر منَ الَّذينَ قَالوا آمَنَّا بأَفوَاههم وَلَم تؤمن قلوبهم)( المائدة:٤١ ).
ثم إننا إذا أردنا أن نعرف حقيقة قادة أهل الشام لا بد أن لا نتمسك بقول وأحد للإمام (عليه السلام) مجمل أو متشابه، بل لا بد أن نعرف كل ما يقوله الإمام (عليه السلام) عنهم, فعن الباقر (عليه السلام) انه قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يقاتل معاوية: (قاتلوا أئمة الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون...) الآيات, هم هؤلاء ورب الكعبة).
وقال ابن ابي الحديد في شرح النهج: (قوله: (والظاهر ان ربنا واحد) كلام من لا يحكم لاهل صفين من جانب معاوية حكماً قاطعاً بالإسلام بل قال: ظاهرهم الإسلام ولا خلف بيننا وبينهم فيه بل الخلف في دم عثمان).

****************************